{
مَن وحد العُرب حتى صار واترهم
إذا رأى ولــد المـوتــور آخــاه
و كيف ســــاس رعاة الإبل مملكـة
ما ساسها قيصرٌ من قبلُ أو شاه
و رحّب الناس بالإسلام حين رأوا
أن الإخـــاء و أن العدل مغـزاه
}
صَنَعت من بقايا قبائل متفرقة ..
من الشتات .. من الضياع ..
من بضعة رعاع يقضون حياتهم في الصحراء بوسعها بلا هدف
من النزاعات القبلية ..
و الصراعات الجاهلية ..
أمة إسلامية عربية !!
أيُّ إنسان أنتَ يا حبيبي يا رسول الله !؟
أي حياة أهديتها لنا ؟
و أي نور ملأت به قلوبنا ؟
أي روحٍ سامية أسكنتها أجسادنا ؟
خجلى و أنا أكتب .. و الله خجلى !!
يا حبيبي يا رسول الله
يا شفيعي يا حبيب الله
أتذكر قولَ جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، حين سأله النجاشي عن الإسلام فقال تلكَ المقولة الموجزة الجميلة ( كنا قوماً أهل جاهلية نعبد الأصنام و نأتي بالفواحش و نأكل الميتة و نسيء الجوار و يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى ...
حتى ماذا !؟
حتى بعث الله رحمةً للعالمــين !
رَحــمــة !! و أي كلمة تلكَ !
،
لا أدري كيف صنع حبيبنا من التيه و الضيع أمة من أرقى الأمم ..
فهل نحن يا ترى ، و لو حاولنا الحفاظ على الشيء القليل من الرقي الذي كابد في حياته الكثير الكثير و عانى كي يوصلنا إليه ؟؟
،
أي موقفٍ سيكون لحبيبنا ، إن عاد و وَجد الأمة التي بذل لأجلها كل شيء
معظمها قد تركته و ما دافعت عنه أمام إساءاتٍ إليه !!
الأمة التي عانى لأجلها ، و كابد في سبيل رقيها
و تألم كي تكون
و تأذى كي تصير
قد تخلت عنه يوم احتاجها !!
و هي التي أصلا تعجز عن رد جميله !
و عظيم دَيْنِه !
عجباً لنا !
و عجباً لنا !
و عجباً لنا !
خجلى أنا والله .. خجلى منكَ يا حبيبي يا رسول الله !!
،
أنحب الرسول فعلاً !؟
أنحبه ؟ و هو الذي أحبنا قبل أن نكون ؟
أبذلنا لأجله شيء ؟ و هو الذي لأجلنا قد بذل و ضحى بكل شيء ؟
ماذا سنخبرك يا رسول الله عندما نلقاكَ ؟
و بأي عذرٍ سنتقدم إليكَ ..
انا لا أريد أن تراني يا حبيبي يا رسول الله ..
لا أجرؤ على رؤيتكَ و لو حتى في المنام !!
فبعد أن طلبتُ ذلك كثيراً ، هأنا أتخاذل عن الاستمرار في طلبي ..
إذ ماذا قد أقول لكَ ؟ و بأي وجهٍ ألاقيكَ ؟
قسماً بالله خجلى .. و العار يكسوني !!
.
.
.
حبيبنا محمد ، نبراسٌ يضيء عتمة الضياع !
فهل كنا السائرين تحت ضي ذلك النبراس !؟
لمحات حبيبنا ، كـ نسماتٍ باردة في حرارة صيفٍ حارقة ..
فهل التفتنا إليها و سمحنا لها بأن تُنسينا حرارة البعد عن الله قليلاً .. ؟
أم تجاهلناها و رضينا بدناءة و حرقة الدنيا ؟؟
،
أتساءل ..
و تُعجزني عظمته عن الإجابة
ما الذي قدمه لنا ؟؟
بل ما الذي ما قدمه لنا ؟؟
و ما الذي قدمناه نحن !؟
.
.
.
.
( أرجو ممن ينقل كتاباتي ألا ينسبها لنفسه )
الروابط المفضلة