بسم الله الرحمن الرحيم
من أعلام العصر الحاضر:
(فضيلة الشيخ الدكتور / بـكـر بن عبدالله أبـو زيـد)
رحمه الله تعالى
( 1365-1429هـ )
بقلم : صلاح الدين مقبول أحمد
قال الله عزوجل : (.. يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ...) ] المجادلة: 11[
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ) (حسن بشواهده ، رواه أهل السنن عن أبي الدرداء رضي الله عنه ).
- قـيـّض الله عـزّ وجـل لـحـمل هذا الميراث النبوي العظيم علماء عاملين ، ودعاة مخلصين ، وكتابا مصلحين في كل زمان ومكان ، فقاموا بالدعوة إلى كلمة التوحيد التي هي أساس توحيد الكلمة ، والعودة بالأمـة إلى الكتاب والسنة وفق منهج السلف الصالح ، ورصدوا تحرك أي شبهة ، أو إثارة أي شهوة من قبل أهل الملل والنحل ، والفرق والأحزاب ، والبدع والأهواء ، ليبقى الإسلام غـضـّا طـريا ، صافيا نقيا من أكدار الإلحاد والزندقة ، والشرك والوثنية ، والحلول والاتحاد .
كان فضيلة الشيخ الدكتور / بكر بن عبدالله أبو زيد – رحمه الله تعالى – من هؤلاء العلماء الأعلام في العصر الحاضر ، الذين تخلد أسماؤهم في تاريخ الدعوة إلى الله ، والدفاع عن حرمات الإسلام ، وحراسة الشريعة من أمراض الشبهات والشهوات .
ليس على الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد
حياته الدراسية وشهاداته العلمية :
- فضيلة الشيخ / بكر بن عبدالله أبو زيد ، من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم ، وعالية نجد ، وفيها ولد عام 1365 هـ .
- درس في الكتاب حتى السنة الثانية للمرحلة الابتدائية ثم انتقل إلى الرياض عام 1375هـ . وأكمل هناك دراسته الابتدائية ، ثم المعهد الديني ، وانتقل إلى المدينة عام 1384 هـ ، فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية .
- تخرج في كلية الشريعة بالرياض منتسبا في عام 1387 / 1388 هـ وكان ترتيبه الأول .
- نال شهادة العالمية ( الماجستير ) من المعهد العالي للقضاء منتسبا في عام 1399-1400 هـ ، وشهادة العالمية العالية ( الدكتوراه ) عام 1403 هـ .
مـشـايخـه :
لازم خلال دراسته النظامية ، ووظائفه الرسمية حلقات كبار المشايخ في الرياض ، ومكة المكرمة ، والمدينة الطيبة ، ومنهم :
1- فضيلة الشيخ القاضي / صالح بن مطلق – رحمه الله – في الرياض ، قرأ عليه خمسا وعشرين مقامه من مقامات الحريري ، وكان - رحمه الله - يحفظها .
2- سماحة العلامه الشيخ / عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – ( المفتي العام للمملكة العربية السعودية ) في مكة المكرمة والمدينة الطيبة ، ولازمه نحو سنتين وأجازه .
3- سماحة العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله – ( صاحب أضواء البيان ) ولازمه نحو عشر سنين ، منذ انتقاله إلى المدينة سنة 1386 هـ حتى توفي الشيخ عام 1393هـ وله معه مباحثات واستفادات .
ولديه - رحمه الله - نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا ، وغيرها ، قد جمعها في ثبت مستقل .
لا ريب أنه لازم هؤلاء المشاهير من علماء الأمة ، الذين كان يشار إليهم بالبنان ، وذاع صيتهم في الآفاق ، لأجل علمهم وفضلهم وزهدهم وتقواهم ، فأكسبته ملازمتهم الطويلة الدقة في العلم والتحقيق ، والدربة على البحث في المسائل المعاصرة ، والصبر على أداء المسؤوليات الإدارية الضخمة ، وجمع صفات طالب العلم حقا، كما قال الشاعر :
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وملازمة أستاذ وطول زمان
وبهذا استفاد في حياته العلمية والعملية ، وأفاد ، فأحسن وأجاد .
حياته العملية ومناصبه الرسمية :
- بعد تخرجه في كلية الشريعة عام ( 1387 / 1388 هـ ) اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ، فصدر أمر ملكي بتعيينه في القضاء هناك ، فاستمر فيه حتى عام 1400 هـ .
- عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف عام 1390 هـ حتى عام 1400 هـ .
- صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف عام 1391 هـ فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ .
- صدر قرار مجلس الوزراء عام 1400 هـ ، بتعينه وكيلاً عاماً لوزارة العدل ، واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ .
- صدر قرار ملكي في عام 1412 هـ ، بتعيينه بالمرتبة الممتازة عضوا في اللجنة الدائمة للإفتاء ، وهيئة كبار العلماء .
- صدر أمر ملكي عام 1405 هـ بتعيينه ممثلا للمملكة العربية السعودية في مجمع الفقه الإسلامي الدولي ، المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي ، واختير رئيسا للمجمع .
- وفي عام 1406 هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة .
- وأيضاً درّس في المعهد العالي للقضاء ، وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض ، ولقد جاءته هذه المناصب الرسمية والوظائف العلمية والدعوية طواعية من غير جهد منه ، اعترافا بعلمه وفضله ، ونبوغه وكفاءته ، فتولاها مستعينا بالله ، وأدّى مسؤولياتها بكل جدارة ، وهو القائل:
( فمسكين من يتطلع إليها ، ويقول : أنا لها ، ومغبون والله – من دفع ثمنها مقدما بالتنازل عن شئ من دينه ، والملاينة على حساب علمه ويقينه ، وكل امرئ حسيب نفسه ) ] تقديمه لكتاب الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيميه : صفحه / ق . [
مؤلفاته :
استقطع - رحمه الله تعالى – من وقته المنظم المصروف في أداء مهام وظائفه الإدارية ، فاستثمره في النافع المفيد من البحوث والمقالات ، وجادت قريحته الوقادة بكتابات علمية وموفقة بأسلوب أدبي بديع . ومؤلفاته تنـم عن اطلاعه الواسع على مصادر العقيدة ، والتفسير ، والحديث ، والفقه ، واللغة ، والأدب ، والمعارف العامة ، وطبع منها ما يقارب ستين مؤلفا ، في مختلف مجالات العلم والمعرفة ، من أهمها :
ابن قيم الجوزية : حياته وآثاره وموارده .
النظائر : قد حوى بين دفتيه أربع رسائل .
الردود : وفيه ستة كتب .
فقه النوازل : في فقه القضايا المعاصرة ( ثلاثة مجلدات ) فيها خمس عشرة رسالة ،
فتوى السائل عن مهمات المسائل .
الحدود والتعزيرات ( مجلد ) .
حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية .
معجم المناهي اللفظيه ( مجلد كبير ) .
التعالم .
حلية طالب العلم .
الرقابة على التراث .
المدخل المفصل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل ( مـجـلـدان ) .
التأصيل الأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل ( ثلاثة مجلدات – طبع منها الأول ).
الأجزاء الحديثية ( مجلد ) فيه خمس رسائل .
طبقات النسابين ( مجلد ) .
حراسة الفضيلة .
أدب الهاتف .
الفرق بين حـدّ الثوب والأزرة .
أذكار طرفي النهار .
تسمية المولود .
هـجـر المـبتـدع .
تصنيف الناس بين الظن واليقين .
المدارس العالمية الأجنبية الاستعمارية :تاريخها ومخاطرها .
معرفة النسخ والصحف الحديثة ... وغيرها .
- هذا وقد حقق كتبا عديدة للعلماء السابقين ، وكتب بحوثا علمية ، ومقالات نافعة ، وقدم لعشرات من الكتب والرسائل ، وأشرف على إعداد كثير منها .
وكان من أهم أعماله : الإشراف على مشاريع علمية ضخمة ، منها :
- آثار شيخ الإسلام ابن تيمية ، وما لحقها من أعمال .
- آثار الإمام ابن قيم الجوزية ، وما لحقها من أعمال .
- آثار الإمام محمد الأمين الشنقيطي .
- آثار الإمام عبدالرحمن بن يحي المعلمي اليماني .
ويشارك في إنجاز هذه المشاريع كوكبة من الإخوة المحققين الثقات : أمثال زميلنا الفاضل الشيخ / محمد عـزيـر شـمـس ، والشيخ / علي بن محمد العمران ، والشيخ / عبدالرحمن بن قايد ، والشيخ / محمد أجمل ، وغيرهم - حفظهم الله ورعاهم ، ووفقهم للمزيد من خدمة التراث الإسلامي ، وكـثـّر في علماء الأمة من أمثالهم - .
من مميزات مؤلفاته :
تتميز مؤلفات الشيخ – رحمه الله – بمميزات ، يصعب وجودها مجتمعة في غيرها ، منها :
( الـشـمـول ) : نظره سريعة إلى فهرسة كتبه ، تبين أنها متعددة الجوانب ، تشمل العقيدة ، والتفسير ، والحديث ، والفقه ، واللغة ، والأدب ، وعلم النسب ، والمعارف العامة .
( المعاصرة ) : أغلب كتبه ورسائله تتميز بالمعاصرة ، لأنه أعـدّها استجابة لحاجات العصر ، وهي تتحدث عن المسائل الاجتماعية ، والقضايا الفقهية ، والأمور الطبية المستجدة .
( قـوة الاستدلال ) : تبرز شخصيته العلمية فيها ، حين يـفـجـّر دلالات النصوص على القضايا التي يتناولها بالبحث والتحقيق ، ويتضح من قوة استدلاله جـلـيـّا أنه أخـذ بـحـظ وافـر من مـيـراث الـنـبـوة .
( الأسـلـوب الأدبي ) : راض نفسه في الكتابة والتحرير على أسلوب أدبي بليغ ، وسط بين الإجمال الـمـخـل والإطناب الممـل ، وينتقي كلمات غريبة ناطقة ، وعبارات حافلة معبرة ، وإشارات دقيقة بليغة ، كأنه يريد بها أن ينبه القارئ على متابعة الموضوع متابعة تامة ، وإلا يـفـوت عليه كثير من نكته وفوائده .
( الـتـأثـيـر ) : أكثر كتاباته تعالج مواضيع الساعة ، مع قـوّة الاستدلال والأسلوب البديع ، النابع من القلب ، فتؤثر في القلوب تأثيرا عجيبا ، فيفرح بها من هو على الجادة ، وتـقـضّ غيرهم في مضاجعهم .
نبذة عن صفاته وآدابه :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) ] متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه [ .
أراد الله عز وجل خيرا لهذا العالم الجليل ، فجعله فقيها في عقيدته ودينه ، عاملا بما يعلم ، صلبا في الحق ، متواضعا بسيطا في أموره ، لم يفتح على نفسه باب المحاضرات العامة ، والدروس الخاصة ، فاستفاد من وقته وجهده استفادة كبيرة .
* من تواضعه أنه لم تثنه الوظائف والرتب عن مزاحمة العلماء بالركب ، وكذلك لم يستنكف عن الاستفادة ممن هو دونه في السن والعلم والفضل – كما هو ظاهر من مؤلفاته ورسائله – قال الشاعر :
تواضع إذا ما نلت في الناس رفعة فإن رفيع القوم من يتواضع
* وكان - رحمه الله- ناصحا أمينا لطلبة العلم ، الذين هم على جادة الكتاب والسنة ، وكان يفرح بإنتاجهم العلمي ، ويشجعهم على الاستمرار في المزيد منه ، ولهذا أرى أن أغلب طلبة العلم في مجال التأليف والتصنيف ، والبحث والتحقيق في العالم الإسلامي ، كانوا على صلة به من طريق أو أخرى .
* وها أنا كاتب هذه السطور – ولا أعـد نفسي حتى من صغار طلبة العلم – شجعني – رحمه الله – بعد ما اطلع على بعض مؤلفاتي وتحقيقاتي ، على الاستمرار في إبراز معالم الكتاب والسنة التي ردمت تحت أكداس مكـدّسة من التأويل والتحريف والشبهات والشهوات .
ومن تشجيعه - رحمه الله - لي أنه كتـب مـقـدمـة نفيسة على كتابي ( دعوة شيخ الإسلام ابن تيميه وأثرها في الحركات الإسلامية المعاصرة ) حينما قـدمـه إليه فضيلة الشيخ عبدالحميد الرحمائي في الرياض . وكذلك أشاد بذكر بعض كتاباتي وتحقيقاتي في عديد من مؤلفاته ، ووضع خطابي الموجه إليه ، بمناسبة صدور كتابه النافع المفيد : ( تحريف النصوص من مآخذ أهل الأهواء في الاستدلال ) في الطبعة الثانية له مع كتابه ( جامع الردود ) ( 244 – 247 ) .
ولا أعتبر كل ذلك منه إلا تشجيعا لأمثالي من القاصرين المتطفلين على مائدة الطلب .
وقس على هذا : كم يكون تشجيعه لكبار طلبة العلم ، وتعاونه مع العلماء ؟
فرحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه عن العلم وأهله خير الجزاء !
وفــــــاتـــــه :
عاش – رحمه الله تعالى - حياة حافلة بالأعمال العلمية والوظائف الرسمية ، ولم تمنعه المناصب من الاشتغال بالعلم ، والحرص على ملازمة العلماء ، والتأدب بآدابهم ، فجعله هذا التواضع الجم ، والخلق الرفيع في الطلب في مصاف كبار العلماء ، فحمى جناب التوحيد ، ودعا إلى الاعتصام بالكتاب والسنة ، وكتب في القضايا الفقهية المعاصرة ، وردّ على أهل البدع والأهواء ، ودافع عن الأخلاق والفضائل ، وكل ذلك بدافع من الغيرة على ثوابت المجتمع المسلم المحافظ على عقيدته ودينه .
وهكذا أفاد - رحمه الله - طلبة العلم والعلماء على السواء طول حياته بكتاباته النافعة ، وفتح فيها آفاقا جديدة أمامهم لتبيين المسائل ، وتوفير الدلائل ، وإحقاق الحق ، وإبطال الباطل ، حتى جاءه الأجل المحتوم إثر مرض عانى منه طويلا ، فتوفى – رحمه الله – ( تاركا وراءه أولاده وأحفاده وجـمـا غفيرا من محبيه) في يوم الثلاثاء ( 27 من محرم الحرام 1429 هـ ) عن عمر يناهز ثلاثا وستين سنة ، وصلى عليه عقب صلاة العشاء ، في مسجده بجوار بيته، بحي العقيق في الرياض .
إنا لله وإنا إليه راجعون !
اللهم اغفر له وراحمه وعافه واعف عنه !
من أقواله الجامعة :
" فنحن - ولله الحمد – على أمر جامع في الاعتقاد على ضوء الكتاب وسنة النبي عليه الصلاة والسلام ، فلا بد من لازم ذلك بالذب عن الاعتقاد ، ونفي أي دخيل عليه ، سيراً على منهاج النبوة ، وردعاً لـ " خفراء العدو " ، واستصلاحاً لهم ... ليبقى الاعتقاد على ميراث النبوة نقياً صافياً " . ( الرد على المخالف ضمن الردود : 78 – 79 ) .
" ولن يصرف العلماء العاملين المسلحين بالعلم وصدق اليقين ، ما يلاقونه في عامة العوالم ، من التعسف والإرهاق ، والمطاردة ، والإرهاب والإجراءات التعسفية ... فإن هذا لن يزيد القلوب المطمئنة بالإيمان إلا سكينة ، وأريحية ، ولن يؤثر على الحق إلا انتشاراً وقوة : ( أفنضرب عنكم الذكر صفحاً أن كنتم قوماً مسرفين ) ]الزخرف : 5 [ " ( الرد على المخالف : 94 – 95 ) .
" من الأمانة الرجوع إلى الحق ، وهو كمال لا تحرص عليه إلا نفوس ذللت لها سبل المكارم تذليلاً ، ومن الأمانة أن تنقد الآراء ولا تغمض فيما تراه باطلاً ، وإن كان بينك وبين صاحبها صلة الصداقة ، أو القربى ." ( تحريف النصوص : 122 )
" وجميل بمن سمع الحق : أن يقيم الوزن بالقسط فيتبعه بوضوح وجلاء ، فالاعتقاد لا يحتمل المجاملة ولا المتاجرة ، ولا نثر ماء الوجه وإهدار صيانته .
فليصل العبد قلبه بربه .
وليقطع أسباب مثل تلك المحبة الجامحة به إلى الهلكة .
وليبحث : ليعلم .
وليكتب : ليفيد .
ولينقد : لنصرة الحق والحقيقة المستقيمة على الطريقة بمثل ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم – وأصحابه - رضي الله عنهم - ." ( براءة أهل السنة : 301 – 302 ) .
ومن دعائه - رحمه الله - في مقدمة كتابه : ( تصحيح الدعاء ) ص 11 حيث قال :
" نفعني الله به ومن شاء من عباده ، وأسأله – سبحانه – أن يـسـدد لساني وقلمي بالصواب فيما أقوله وأكتبه ، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم .
" اللهم يا ولي الإسلام وأهله ثـبـتـنـي على الإسـلام حتى ألقاك عليه "
[ يرحم الله عبدا قال آمـيـنـا ]
الروابط المفضلة