انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 8 من 8

الموضوع: رحلة مع حبيبي....,,,

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    وَ يَبْقَى التَّفَاؤُل والأَمَلُِِ :.~.: مَا دَامَتْ الحَيَاة
    الردود
    669
    الجنس
    أنثى

    beatheart رحلة مع حبيبي....,,,




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين .. نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً..

    من تلك الصخرة الصماء غار حراء .. سال الماء الذي روّى فيافي الجزيرة فأخرجت للناس جنات الشام ، وبغداد ، والقاهرة ، وقرطبة ، ودهلي ..
    لقد كان محمد – صلى الله عليه وسلم – يصعد في هذه الجبال ، يبتغي فيها الخلوة بالله ويد الله توجهه حتى بلغ هذا الغار ..
    كان محمد – صلى الله عليه وسلم - يقضي الليالي وحيداً على فراش الصخر ، في الغار الموحش على حين كان ملوك الأرض ينامون على الحرير والريش ، في القصور العامرة ، وحولهم الخدم والأعوان ، ولكن محمداً كان أعز في الغار وأكرم ، لأنه يتطلع إلى السماء وهم ينظرون إلى الأرض ..
    ما انزوى في سرداب في باطن الأرض ، ولا زاوية من زوايا البلد ، ولكن اختار أمنع مرقب في أرفع ذروة ليطل على الدنيا من فوق فيراها صغيرة فيزهد فيها ، ويتطلع إلى رحب السماوات .
    أما منبره – صلى الله عليه وسلم - فقد كان منبر واحد : درجات من الخشب ليس فيها براعة النقش ولا فيها روعة الفن .. دعا منه فلّبت الدنيا واستجاب العالم إنه محمد صلى الله عليه وسلم ..
    يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله : في سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم -خبرٌ قرأته ألف مرة ولكني ما انتبهتُ له إلا اليوم هو أنه لما أراد الهجرة إلى المدينة خلّف علي بن أبي طالب t ليرد الودائع التي كانت عنده إلى أصحابها !!
    الودائع !
    كيف كان رجال قريش يستودعونه أموالهم وتحفهم مع ما كان بينه وببينهم !
    لقد كان بين محمد وبين قريش لون من ألوان العداء ، قلّ أن يكون له في شدته مثيل ..
    فكيف كانوا مع هذا كله يستودعونه أموالهم !!
    وكيف كان يحفظها لهم !
    هل في تواريخ الأمم كلها رجل واحد تكون الثقة به حقيقة ثابتة ، يؤمن بها القريب والبعيد والعدو والصديق ؟!
    إنه وحده محمد صلى الله عليه وسلم ..
    اخوتي في الله رجل بهذا الوصف .. لهو الأجدر .. بأن تصاغ حوله أعظم قصص الحب في تاريخ البشر ..
    إليك هذه المشاعر التي يصيغها قلب الصحابي الجليل أبو بكر في كلمات ..
    يقول أبو بكر : كنا في الهجرة وأنا عطش عطش ( عطشان جداً ) فجئتُ بمذقة لبن فناولتها للرسول – صلى الله عليه وسلم - وقلت له: اشرب يا رسول الله ، يقول أبو بكر : فشرب النبي – صلى الله عليه وسلم - حتى ارتويت !!

    هل ذقت جمال هذا الحب؟ إنه حب من نوع خاص !!
    وإليك هذه ولا تتعجب إنه الحب .. حب النبي – صلى الله عليه وسلم - أكثر من النفس .. يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة ( والد أبو بكر ) وكان إسلامه متأخر جداً وكان قد عَمِي فأخذه أبو بكر وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال له – صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته فذهبنا نحن إليه ) فقال أبو بكر : لأنت أحق أن يُأتى إليك يا رسول الله .. وأسلم أبو قحافة .. فبكى أبو بكر الصديق فقالوا له : هذا يوم فرحة ، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك !
    تخيل .. ماذا قال أبو بكر .. ؟ قال : لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب ؛ لأن ذلك سيسعد النبي أكثر ..

    سبحان الله فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه فأين نحن من هذا الحب .. ؟!


    يحكي عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن موقف حدث له مع الرسول – صلى الله عليه وسلم - ويقول : كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم - ومعنا بعض أصحابه وأخذ رسول الله بيدي ومشى ، يقول عمر فوجدت نفسي قول : والله يا رسول الله إني أحبك !

    انظر ماذا فعلت لمسة حانية رقيقة بقلب إنسان !

    فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - " أكثر من ولدك يا عمر " ، قلت : نعم ، قال : " أكثر من أهلك يا عمر " قلت : نعم ، قال " أكثر من مالك يا عمر " ، قلت : نعم ، قال : " أكثر من نفسك يا عمر " ، قلت : لا ، قال : ]انظري إلى صدقه مع نفسه ومع النبي – صلى الله عليه وسلم - [ فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - " لا يا عمر ، لا يكمل إيمانك حتى أكون أحب إليك من نفسك " ، يقول عمر : فخرجت ففكرت ثم عدت أهتف بها : والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - " الآن يا عمر الآن يا عمر " .
    فقال عبد الله بن عمر : ماذا فعلت يا أبي لتعود بها ( ليتغير جوابك ) ؟ فقال عمر : يا بني خرجت فسألت نفسي من أحتاج يوم القيامة أكثر ، نفسي أم رسول الله ؟ فوجدت حاجتي إليه أكثر من حاجتي إلى نفسي ، وتذكرت كيف كنت في الضلال وأنقذني الله به .
    فقال عبد الله بن عمر : يا أبت إن نسيت كل شي عن رسول الله فما هو الشيء الذي لا تنساه أبداً ؟ قال عمر : إن نسيت ما نسيت فلا أنسى يوم ذهبتُ إليه أقول : ائذن لي أن أخرج إلى العمرة يا رسول الله فقال لي : " لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك " فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا !

    لن يشعر بهذا الكلمات من يسمعها فقط مجرد سماع إنها والله أحاسيس ..
    تحتاج لقلب يحب النبي – صلى الله عليه وسلم - ليتلقاها كما هي ... غضه طرية
    ..

    ثوبان يعلمك الحب والاشتياق

    غاب النبي – صلى الله عليه وسلم - طوال اليوم عن ثوبان رضي الله عنه خادمه .. وحينما جاء قال له ثوبان : أوحشتني يا رسول الله وبكى ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : " أهذا ما يبكيك؟ " قال ثوبان : لا يا رسول الله ولكت تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : " يا ثوبان المرء يحشر مع من أحب " يا لفرحتك بحبك للنبي – صلى الله عليه وسلم - يا ثوبان !! اللهم ارزقنا هذا الحب .
    ومن قصص هذا الحب تطالعنا .. هاهنا قصة عجيبة .. حدثت مع الرسول – صلى الله عليه وسلم - فلقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم - يخطب في مسجده بل أن يقام المنبر بجوار جذع شجرة حتى يراه الصحابة .. فيقف النبي – صلى الله عليه وسلم - يمسك الجذع ، فلما بنوا المنبر ترك النبي – صلى الله عليه وسلم - الجذع وذهب إلى المنبر .. ( وهذا الحديث من الأحاديث القليلة التي رواها كل الصحابة لأنهم كلهم سمعوه ) " فسمعنا للجذع أنيناً لفراق النبي فوجدنا النبي – صلى الله عليه وسلم - ينزل من المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه يقول له – صلى الله عليه وسلم - : " ألا ترضى أن تُدفن هاهنا وتكون معي في الجنة " .. فسكن الجذع ..
    لجذع بكى لفراق النبي .. الجذع نطق .. الجذع أحسّ بحلاوة حب النبي .. فهل ما زلنا بعيدين عن حب النبي أم أننا نحب الرسول – صلى الله عليه وسلم - من كل قلوبنا نحبه ونشتاق لرؤيته اصدقي في حبكِ واعلمي أنه " يحشر المرء مع من أحب "

    لعلك تسأل نفسك الآن .. هل أنا فعلاً أحب الرسول – صلى الله عليه وسلم - وفي الإجابة نقول :

    لقد ذكر العلماء علامات ومقاييس لمعرفة حب النبي – صلى الله عليه وسلم - في قلب الشخص وعدمها .

    العلامة الأولى :

    فقد رؤيته عليه الصلاة والسلام يكون أشد عليه من فقد أي شي في الدنيا ..
    إن المحب الصادق في محبته لو خير بين مجرد أن يرى النبي – صلى الله عليه وسلم - مناماً أو يقظة ( لو كان هذا ممكناً) وبين فقد أغلى شي لديه في الحياة لاختار الأول .

    العلامة الثانية :

    الاستعداد التام لبذل النفس والأموال دونه – صلى الله عليه وسلم -
    فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي بذل ماله كله في سبيل الله .ز نراه يضرب لنا أروع الأمثلة لحب النبي صلى الله عليه وسلم وفدائه له بنفسه مالم نعلم له مثيلاً في التاريخ ، لقد ضحى بنفسه وعرضها للهلاك والموت ليلة الهجرة إلى المدينة ، ليفدي بذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم - من محبته له ، و كان رضي الله عنه يعلل هذه التضحية بقوله : إن قتلتُ فإنما أنا رجل واحد وإن قتلتَ أنتَ هلكت أمة .
    وفي الطريق إلى الغار كان يمشي أمام النبي – صلى الله عليه وسلم - ساعة ، ويمشي خلفه ساعة فسأله عن ذلك فقال : أذكر الطلب فأمشي خلفك وأذكر الرصد فامشي أمامك فقال : " لو كان شي أحببتَ أن تقتل دوني ؟ " قال : إي والذي بعثك بالحق ، فلما انتهيا إلى الغار قال : مكانك يا رسول الله حتى أستبرئ لك الغار فاستبرأه .
    وفي هذا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يبكي : وددت أن عملي كله مثل عمله يوماً واحداً من أيامه وليله واحدة من لياليه أما ليلته فالليلة التي سار مع النبي – صلى الله عليه وسلم - إلى الغار ، فلما انتهيا إليه ، قال : والله لا تدخله حتى أدخله قبلك ، فإن كان فيه شي أصابني دونك فدخل فمسحه فوجد في جانبه ثقباً فشق إزاره وسدها به وبقي اثنان فألقمهما ...... ثم قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - أدخل فدخل الرسول – صلى الله عليه وسلم - ووضع رأسه في حجره ونام فلُدغ أبو بكر في رجله من الجحر ولم يتحرك مخافة أن ينتبه النبي – صلى الله عليه وسلم - فسقطت دموعه على وجه النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال : " مالك يا أبا بكر ؟" قال : لدغت فداك أبي وأمي ، فتفل عليه النبي – صلى الله عليه وسلم - فذهب ما يجده .

    العلامة الثالثة :


    امتثال أوامره واجتناب نواهيه لا يختلف اثنان على أن المحب لمن يحب مطيع ، لا يقف المحب عند تنفيذ تعليمات حبيبه فقط بل يلاحظ بكل دقة تغيرات وجهه وإشارات عيونه لعله يدرك ما يحبه حبيبه فيفعله أو يعرف ما يبغضه حبيبه فيبتعد عنه .
    ولننظر معاً إلى المحبين الصادقين من خلال هذا المقياس يظهر لنا العجب العجاب . روى الإمام أبو داود عن جابر رضي الله عنه قال : لما استوى رسول الله يوم الجمعة قال : " اجلسوا " .. فسمع ذلك ابن مسعود فجلس على باب المسجد فرآه النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال : " تعال يا ابن مسعود " فلم تسمح نفس ابن مسعود المؤمنة أن يتأخر عن تنفيذ أمر حبيبه – صلى الله عليه وسلم - إلى أن يدخل المسجد ثم يجلس بل جلس على باب المسجد في لحظة سماعه أمره – صلى الله عليه وسلم - .

    العلامة الرابعة :

    نصر سنته والذب عن شريعته .
    لما جاء موضوع قتال مانعي الزكاة ة واقترح على أبي بكر رضي الله عنه أن لا يقاتلهم قال قولته الشهيرة : إنه قد انقطع الوحي وتم الدين أينقص وأنا حي !؟

    رزقنا الله وإياكم لقاء حبيبنا بجنة عرضها السماوات والأرض والشرب من حوضه شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    في صومعتي العاجيه ويشق عليّ فراقها
    الردود
    3,057
    الجنس
    أنثى
    الله يجزاك الجنة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)
    :


    ()
    :

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    في قلب كل طفل
    الردود
    6,625
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    1
    الله يجزاك خير

  5. #5
    العجورية's صورة
    العجورية غير متواجد بالعلم نرتقي-درة النافذة الإجتماعية لشهر مارس
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    فلسطينيه في الاردن
    الردود
    6,773
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    احبك الله يا حبيبتي
    إنما المكارم أخلاقٌ مطهـــــــــرةٌ *** الـدين أولها والعقل ثانيهـــــــــــا
    والعلم ثالثها والحلم رابعهـــــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها
    والبر سابعها والشكر ثامنهـــــا *** والصبر تاسعها واللين باقيهـــــــا
    والنفس تعلم أني لا أصادقهـــــــا *** ولست ارشدُ إلا حين اعصيهـــــا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    وَ يَبْقَى التَّفَاؤُل والأَمَلُِِ :.~.: مَا دَامَتْ الحَيَاة
    الردود
    669
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة فقيرة لربي عرض الرد

    وبارك فيك
    جزاك الله خيرا على المرور

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    وَ يَبْقَى التَّفَاؤُل والأَمَلُِِ :.~.: مَا دَامَتْ الحَيَاة
    الردود
    669
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة لحن القول عرض الرد
    الله يجزاك خير
    وايــــــــأكـــــ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    وَ يَبْقَى التَّفَاؤُل والأَمَلُِِ :.~.: مَا دَامَتْ الحَيَاة
    الردود
    669
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة العجورية عرض الرد
    احبك الله يا حبيبتي
    إنما المكارم أخلاقٌ مطهـــــــــرةٌ *** الـدين أولها والعقل ثانيهـــــــــــا
    والعلم ثالثها والحلم رابعهـــــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها
    والبر سابعها والشكر ثامنهـــــا *** والصبر تاسعها واللين باقيهـــــــا
    والنفس تعلم أني لا أصادقهـــــــا *** ولست ارشدُ إلا حين اعصيهـــــا
    أحبــك الله الذي أحببتني فيه

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 58
    اخر موضوع: 08-06-2012, 07:40 PM
  2. الردود: 95
    اخر موضوع: 10-08-2011, 01:47 AM
  3. الردود: 21
    اخر موضوع: 28-07-2010, 10:56 PM
  4. الردود: 1
    اخر موضوع: 15-02-2006, 11:30 AM
  5. رحمة الله عليك يا عمي رحمة واسعة
    بواسطة أم همام في الملتقى الحواري
    الردود: 9
    اخر موضوع: 13-09-2001, 05:33 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ