والله إني لأعجب ممن يدعي انتسابا لهذا الدين العظيم ويترك هذا الركن القويم ، حتى وإن كان الترك تكاسلاً كيف يرضى أن يكون في منزلة بين الكفر والفسوق على اختلاف أقوال أهل العلم.. هي الصلاة عماد الدين وقوامه هي الصلة بين العبد وربه ... وكيف يفلح عبد لا يتصل بربه ؟!.. من يرزقه ؟ ومن يدبر أمره ؟ ومن يهديه ويشرح صدره إن وكله الله لنفسه !! !! !! !! !!
اخيتى ان لوالدك عليك حقا كبير وعظيم فكما قال حبيبى وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
انت ومالك لابيك فبريه وبريه وزيدى من البر وقومى بوضع اى من الكتب او الشرائط التى تحث على الصلاة
وذكريه بها فى وقتها ( من الممكن عند الاذان النداء بصوت عالى على جميع من فى المنزل الصلاة الصلاة
واذهبى اليه واخبرية بان المسجد يناديه وفى انتظاره وانه لا يحق لمسلم انت يترك الصلاة )
وذلك بكل الحب والود والملاطفة لابعد الحدود
فالصلاة هى !! !! !! !!
هي الفرض التي لا يسقط عن مسلم كائن من كان صحيح أو مريض حاضر أو مسافر آمن أو خائف إلا المجنون والنائم والصغير والحائض والنفساء فلهم العذر ومتى انتفى العذر وجبت الصلاة في حقهم.
هي التي اسُتدعي لها نبينا صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة ليؤمر بها هو وأمته ولتكون خمس في العمل خمسين في الأجر بفضل الله ومنته علينا.
هي التي كان يلجأ إليها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر ففيها الراحة والطمأنينة ألا بذكر الله تطمئن القلوب !!
فلما تتمكن من القلب وتكون مبعث الراحة يهفو إليها الفؤاد ويتذكرها حتى في أصعب اللحظات .. وهل أصعب وأثقل على النفس من سكرات الموت.
كان آخر ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت ( الصلاة الصلاة .. وما ملكت أيمانكم ) ولما طُـعن فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه راح في إغماءة فلما أفاق كان أول ما سأل عنه ( أصلى الناس ؟ )
ولأن هذه الأمة مثل الغيث لا يعُلم الخير في أوله أم آخره ولأن الخير فيها إلى أن تقوم الساعة تجد رجالاً في زماننا عند الموت يتذكرون الصلاة وتهفو قلوبهم إليها كالجيل الأول للإسلام.
هذا المجاهد أبي دجانة الإماراتي والذي استشهد في أحد المعارك في أفغانستان لما أصيب وأحس أنها سكرات الموت ما فزع ولا جزع ولكن نادى (( أريد أصلي يا أخواني )) ... الله أكبر الله أكبر وأنعم بها من خاتمة.
أريد أصلي يا أخواني .. تخرج في ظلام أرض المعركة وبين دوي الانفجارات وصوت الطلقات لتصرخ فينا نحن من ننعم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان ولا نقولها !!
أريد أصلي يا أخواني .. نقولها لكل من غفلت قلوبهم عن قيمة هذا الفرض فتهاونوا في حقه ، فبين تارك للصلاة أو مؤخرها حتى يخرج وقتها أو مُضيعاً للجماعة أو مؤديها كعادة لا يحس فيها طعماً ولا يجد لها أثراً.
أريد أصلي يا أخواني .. صلها اليوم وأحرص عليها قبل أن يأتي اليوم الذي فيه لا تستطيع (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ )[القلم : 42
الروابط المفضلة