السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أحد يجهل أن المرأة في كثيرٍ من الأحيان تكون اكبر عقلاً وأشد ذكاءً من الرجل والواقع في ٌالقديم والحديث يشهد بذلك ، سواء أردنا بذلك الذكاء الحافضة ، او الفطنة ، او الدهاء ، او سواء كان هذا الذكاء ذكاءٌ حركي ، او ذكاء صوري ، أو غير ذلك من انواع الذكاء الذي يعّرفه علماء التربية ..وإذا عرفنا هذا فقد يقول قائل : فما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (ما رئيت من ناقصات عقل ولا دين أغلب لذي لب من إحداكن)) والحديث رواه ابو داوود والآمام احمد وهو في صحيح الجامع برق:[5624]؟
فنقول جواباً على هذا :لآشك أن كلآم الرسول صلى الله عليه وسلم كله حق ولكن قد يخطئ بعظ الرجال هداهم الله في فهم هذا الحديث فيصم المرأة بالغباء وقلة العقل ويزدريها ويزعم أنها لآتستحق أن تقوم بشيءٍ من الآمور !! وهذا والله نقص في عقل من يفهم هذا الفهم لآفي عقل المرأة،وعلى هذا فإن الفهم الصحيح لهذا الحديث والله اعلم هو أنقوة عاطفة المرأة والتي تتغلب على عقلها في كثيرٍمن الآحيان تكون أكبر من عقلها فيكون نقص عقلها بالنسبة لقوة عاطفتها، وهذا في غاية المدح للمرأة فإن هذه العاطفة بسببها تتحمل عناء تربية الأبناء وما قد تلاقيه في حياتها الزوجية والبيتية إذ هي وضيفتها الأساسية ، وهذا هو السبب في عدم جواز تولي المرأة للولاية العامة لأن عاطفتها تتغلب على عقلها في الغالب مما يؤثر على الحكم على بعض الأمور التي لاتحتاج العاطفة أن تتدخل فيها ، ولهذا السبب أيضاً منعت المرأة من زيارة القبور ، وكذلك كانت شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل ..الخ أما الرجل فإن عاطفته ضعيفة في الغالب بالمقارنة مع عقله فيتغلب عقله على عاطفته في الأمور الحرجة ،والمقصود من هذا كله أن المرأة ليست بناقصة عقل بالمفهوم الذي يفهمه بعض الرجال وكذلك ليس بصحيح رد ماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بحجة أن الواقع يشهد بخلافه بل الواقع يشهد بصحته وهذا
مدح للمرأة وليس بقدح ..والحمد لله
منقول للفائده
الروابط المفضلة