المسأله الأولى : و جه كون أزواج النبي - عليه الصلاة و السلام -أمهات المؤمنين ؟
قال تعالى : ( وأزواجه أمهاتهم ) لقد و صف الله تبارك وتعالى في هذه الآيه أزواج النبي عليه السلام بانهن امهات المؤمنين و في آية اخرى ما يدل على ان الأم إنما هي الوالدة و ذلك في قوله : ( إن امهاتهم الا اللائي و لدنهم ) و كتاب الله لا تعارض فيه و لااختلاف و من هنا نبين معنى الامومه التي و صف بها ازواج النبي عليه السلام
قال ابن جرير الطبري : ( و حرمت ازواجه حرمة امهاتهم عليهم في انهن يحرم عليهن نكاحهن من بعد و فاته كما يحرم عليهن نكاح امهاتهم )
و قال ابن كثير : ( اي في الحرمة و الاحترام و الاكرام والتوقير و الاعظام و لكن لاتجوز الخلوة بهن و لا ينتشر التحريم الى بناتهن و اخواتهن بالاجماع )
قال ابن سعدي في تفسيره : ( اي لما كان عليه الصلاة و السلام للمؤمنين بمنزلت الوالد يربيهم كما يربي الوالد أولاده فترتب على هذه الابوة ان نساؤهم امهاتهم اي : في الحرمة و الاحترام و الاكرام لا في الخلوة و المحرمية)
المسأله الثانيه : هل يقال للرسول عليه السلام أبو المؤمنين ؟؟؟؟
النبي عليه السلام أب للمؤمنين أبوة دينيه بمعنى أنه يربيهم و يرشدهم و يدلهم على الخير و على عبادة الله و طاعته و الاستقامه على دينه بل كل الانبياء بهذا المعنى آباء لأممهم و لهذا نقل عن مجاهد انه قال : ( كل نبي أب لأمته ) و مما يدل على هذا المعنى و يقويه ما ثبت في السنن من حديث ابي هريرة -رضي الله عنه - قال : قال عليه السلام : ( إنما أنا لكم بمنزلت الوالد اعلمكم فاذا أتى 0000000الحديث في صحيح الجامع
فهذا الحديث فيه دلالة على ان النبي أب للمؤمنين و هو بالنظر الى ما يقوم به عليه السلام من نصح و بيان و ارشاد
قال الشيخ بن سعدي في تفسيره : ( و هو أب للمؤمنين كما في قراءة بعض الصحابه يربيهم كما يربي الوالد اولاده )
المسألة الثالثه: هل يقال لاخوان ازواجه اخوال المؤمنين ولبناته اخوات المؤمنين
اختلف العلماء على قولين :
1- المنع 000
قال شيخ الاسلام : ( و من علماء السنه من قال : لا يطلق على اخوة الازواج انهم اخوال المؤمنين فانه لو اطلق ذلك لاطلق على اخواتهن انهن خالات المؤمنين و لو كانوا اخوالا و خالات لحرم على المؤمنين ان يتزوج احدهم خالته و حرم على المراة ان تتزوج خالها 00)
قال القرطبي : ( قال قوم : لايقال بناته اخوات المؤمنين ولا اخوانهن اخوال المؤمنين و خالاتهم قال الشافعي : تزوج الزبير اسماء بنت ابي بكر و هي اخت عائشه و لم يقل هي خالة المؤمنين )
2- الجواز00
قال ابن كثير : ( من باب اطلاق العبارة لا اثبات الحكم )
قال شيخ الاسلام : ( و الذين اطلقوا على الواحد من اولئك انه خال المؤمنين لم ينازعوا في هذه الاحكام و لكن قصدوا بذلك الاطلاق ان لاحدهم مصاهرة مع النبي و اشتهر ذكرهم لذلك و اشتهر ذكرهم 000)
و الاطلاق صحيح على وجه الاحترام و التوقير لا على و جه اثبات الحكم و الله اعلم
المسألة الرابعه: عدد ازواجه عليه السلام و التعريف بهن ؟؟
عدد أزواجه عليه السلام إحدى عشرة امرأة توفي في حياته اثنتان منهن و مات عليه السلام عن التسع الباقيات
1- أولهن خديجة بنت خويلد تزوجها قبل النبوة و لها 40سنه و لم يتزوج عليها حتى ماتت و أولاده كلهم منها إلا إبراهيم
من خصائصها أن الله تعالى بعث اليها السلام مع جبريل فبلغها النبي عليه السلام ذلك فقد روى البخاري عن ابي هريرة قال: ( اتى حبريل النبي عليه السلام فقال : يا رسول الله هذه خديجه قد اتت معها اناء فيه ادم او طعام او شراب فاذا هي اتتك فاقرا عليها السلام من ربها و مني و بشرها ببيت في الجنه من قصب لاصخب فيه ولا نصب ) رواه البخاري و مسلم
2- ثم تزوج بعد موتها بايام سودة بنت زمعة و كبرت عنده فاراد طلاقها فوهبت يومها لعائشة
فامسكها و هذه من خواصها انها آثرت يومها حب النبي عليه السلام تقربا الى الله و حبا له و ايثارا لمقامها معه
3-ثم تزوج عائشه بنت ابي بكر و من خصائصها انها كانت احب ازواج النبي اليه فقد روى البخاري و مسلم انه عليه السلام قد سال : ( اي الناس احب اليك؟ قال: عائشه قيل فمن الرجال قال : ابوها)
4- ثم تزوج حفصه بنت عمر بن الخطاب
5- ثم تزوج زينب بنت خزيمه و كانت تسمى ام المساكين لكثرة اطعامها للمساكين
6- ثم تزوج ام سلمة هند بنت ابي اميه قيل انها آخر نسائه موتا من خصائصها ان جبريل دخل على النبي عليه السلام و هي عنده فراته في صورة دحية الكلبي كما جاء في صحيح مسلم
7-ثم تزوج زينب بنت جحش و هي ابنت عمته اميمة بنت عبدالمطلب و كانت قبل عند مولاه زيد بن الحارثه فطلقها فزوجها الله اياه من فوق سبع سماوات و كانت تفخر بذلك امام سائر ازواجه و تقول : ( زوجكن اهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات) و هي اول نسائه لحوقا به بعد موته
8-ثم تزوج جويرية بنت الحارث و من فضائلها ان المسلمين اعتقوا بسببها مائة اهل بيت من الرقيق و قالوا: اصهار رسول الله و كان هذا من بركاتها على قومها
9- ثم تزوج ام حبيبه رملة بنت ابي سفيان
10- و تزوج في السنه السابعه صفية بنت حيي بن اخطب و هي ابنت نبي و عمها نبي وزوجها نبي و كانت من اجمل نساء العالمين
11- ثم تزوج ميمونه بنت الحارث الهلاليه و هي اخر من تزوج بها
المسألة الخامسه :الحكمه من تعدد ازواجه ؟؟؟
الجمع بين هذا العدد من النساء هو من خصوصياته عليه السلام اما ما سواه من الامة فلا يجوز لاحدهم ان يجمع بين اكثر من اربع و لا ريب ان في اباحته تبارك و تعالى لعبده ورسوله محمد عليه السلام في ان يجمع بين هذا العدد من النسوة حكما عظيمة و غايات جليله لم نؤمر بتكلف بحثها و تطلبها لا سيما و ان كان هذا البحث ناشئا عن اعتراض على قدر الله و تشكيك في احكامه هذا و قد ترتب على زواجه بهذا العدد مصالح عديده و فوائد عظيمه فقد ترتب على زواجه بعائشه حفظ الالوف من الاحاديث لدخولها في عصمة الرسول حال صغرها و حداثة نشاتها و ترتب على زواجه من جويريه عتق قومها بني المصطلق و غير ذلك من المصالح العظيمه لكن ليس لنا سبيل الى الجزم بانها هي السبب 00و الله تعالى اعلم
المسألة السادسه: واجبنا نحو ازواجه0000000000000000000
1- تولي ازواجه و حبهن و معرفة فضلهن و قدرهن و منزلتهن العظيمة التي شرفهن الله بها 0
2- سلامة الصدر تجاههن من الغل 0
3- احسان القول فيهن و سلامة اللسان تجاههن 0
4- البراءه من طريقه الروافض و من نحا نحوهم تجاه ازواج النبي من تكفير او سب او وقيعة او سخرية او تنقص 0
5- الذب عنهن و الرد على من يريد التنقص من قدرهن 0
6- دراسة سيرتهن و معرفة اخبارهن و ادابهن و عبادتهن فانهن اعظم النساء تعلما في مدرسة النبوه 0
الروابط المفضلة