تأملي بهذا الكون البديع.. وقفي على بساتين الدنيا.. اقطفي أجمل وأرق أزهارها ..اسقها من أعذب المياه ..
جمالها ورقتها يغري ... حتى إنك ستظنين أنها باقية دائمة ..
ستبقى متفتحة .. ولن تذبل .. وستبقى هي الأجمل والأرق دائما ..
ولكن هيهات ..سرعان ما تهب الرياح .. تهب فتبعدها هناك بعيدا من حيث لا تعلمين ولكن لنلقي نظره إلى ذاك القلب المحب لله وفي الله ..
الذي يعفو ويسامح .. يحب لأخيه أكثر مما يحب لنفسه .. يكظم غيظه .. وإن ظُلم يبكي خوفا على من ظلمه أن يأثم أو يعاقب ..ويقول اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنه. سنجد فيه زهرة يشع منها النور ..ولها نبض ينبض بحب الله ..ويروى بالإخلاص والخشوع والطاعة فيشع ذاك النور الذي لو صادف نور الشمس لأطفأها..
نور الإيمان الذي ليس كمثله نور..
وكلما خطونا خطوة .. زاد الحب له .. وزاد الشوق إليه ..
فلقاؤه أعظم لقاء ، ورؤيته هي ألذ المتاع ..
حب الرحمن الرحيم الحي القيوم الواحد الأحد هو أعظم حب يسكن القلب..
فيارب لا تجعل في قلوبنا حبا لأحد غيرك ..
إن نطقنا فبذكرك .. وإن تحركنا فبأمرك .. وإن سهرنا فبقربك .. وإن أنسنا فبحبك..
قال تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ويغفر لكم ذنوبكم ) .
وقال صلى الله عليهوسلم : "إنّ الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليومأظلّهم في ظلّي يوم لا ظل إلا ظلي "رواه مسلم
سبحــــــــان الـلـــــه ..
حبه أعظم وأرق وأعذب حب ..
ينشرح الصدر, وتبتسم الروح ، ويصحى الضمير النائم عندما يحركه حب الواحد الأحد ..
سألت النفس يوما فقلت ما الحب ؟؟
فقالت :الحب : لله وفي الله .
فقلت كيف السبيل ؟؟
فقالت : طاعة رب الأرباب .. وسكوب الدمع تضرعا وخيفة ..ومناجاته ورجاءه ..
فلنعش بالحب الفريد النادر .. فلنحب من تجاهلناه .. فلنحب من نكرنا نعمته وجميله.. فلنحب إلهنا وسيدنا ومولانا .. ولا نكون من الذين قال الله فيهم " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله "ولنكن من الذين قال فيهم " والذين آمنوا أشد حبا لله " .
أسأل الله أنيرزقنا حبه وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا لحبه ..
قلوب تنبض بالحب الأعظم
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة