ايها الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... اما بعد
إن مايصيب هذه الأمة الأسلاميه في هذا لعصر من ضعف ووهن لهو تصديق لقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ..
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي حدثنا بشر بن بكر حدثنا ابن جابر حدثني أبو عبد السلام عن ثوبان قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت.
هذاهو حديث رسولنا الكريم وهذا واقع الأمة في هذا الزمان ..
فمن اين أبداء من قدرة بطش عدونا أم من قدرة الله ...
يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الحج آية 73
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كيف لا وقدرة الله تتحداهم بحشرة تدب الأرض من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه ... من في هذا الكون إستطاع ان يجري في هذا التحدي البسيط عند الله عز وجل العظيم بل المستحيل عند البشر ..
ضربت لكم هذا المثل من كتاب الله عز وجل لأحقر لكم عدوكم الذي استطاع ان يصنع الصواريخ والطائرات وأن يصل الى الفضاء وان يُحدْث جميع الآت الحرب ضدنا وان يقذف في قلوبنا الرعب .. وان يبث لنا عبر الأقمار الصناعية وعلى ماينتجه من وسائل الراحة ما يلهينا عن الله وقدرته فأصبحنا نحب الدنيا ونتفانا على العيش فيها و نكره الموت في سبيله تصديقا لحديث رسولنا
الكريم .
اخواني ماذا نملك نحن حقيقة امام كل هذه العتاد من متاع الدنيا وماذا يملكوا ولاة الأمر من أمرهم ... لا شيء يذكر فكلهم ونحن معهم هدف لتحطيمنا من الداخل ومن الخارج ومن الأسفل والأعلى .. فما هو سبيلنا ؟
علينا أن نعود الى الله بعد غفلتنا وأن لا نخشى أمريكا وبوش وشارون بل يجب علينا أن نخشى الله عز وجل وأن نؤمن أيماناً قطعياً بقدرته على تغير مجرى الأمور ... فكبار الحرائق تبداء من صغار الشرر.
أذكروا الله وعودوا اليه ابناء الأمه يعود لكم التفائل .. ويتحطم اليأس
وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .
اللهم أنصر هذه الأمه في هذا الزمان على عدوك وعدوهم ...اللهم آمين
بقلم ... ابن عربي .
الروابط المفضلة