السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
احبائى فى الله ..
سوف ابدأ بهذا السؤال ...
أيهما أبقى للأنسان : المال الذى يأخذه الورثة أم المال الذى يتصدق به على الفقراء ؟؟
الجواب ..
العمل الطيب ومنه الصدقة هو الذى يبقى , ولنا فى رسول الله أسوة حسنة ,فقد أهديت له صلى الله عليه وسلم شاة من بعض المسلمين فطلب من عائشة ان تتصدق بها على الفقراء , وكانت عائشة رضى الله تعالى عنها تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب لحم الكتف , فأبقت قطعة من لحم الكتف ولم تتصدق بها , فسألها الرسول صلى الله عليه وسلم : ماذا صنعت بالشاة ؟ قالت :
تصدقت بها وبقيت كتفها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل كلها بقيت الا كتفها "
فلقد صحح الرسول عليه الصلاة والسلام للسيدة عائشة المنطق وقال لها :
لقد بقيت الشاة , اى ما تصدقنا به هو الباقى , ولكن كتف الشاة التى أبقيتها لنأكلها هو الجزء
الذى ضاع , لأننا سنأكله ويفنى ...
ولذلك يقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام : يقول الأنسان : مالى مالى , وهل لك من مالك الا ما لبست فأبليت , وأكلت فأفنيت , وتصدقت فأبقيت "
اذن .. ماهو الباقى من المال للأنسان ؟ الصدقة وحدها
ولا يتعارض هذا مع ابقاء الأنسان شيئا لورثته.
منقول من كتاب الفتاوى الكبرى " للشيخ محمد متولى الشعراوى " رحمه الله
الروابط المفضلة