أريد إرضاءك... ولا أريد إرداءك
عندما أقول لك أريد إرضاءك (إرضائكم) ويكون ذلك بحسن نية ومنها، ستجد وجهك بتعبير غير إرادي ابتسم وبانت نواجزك، وعندما أرضيك حقاً فيما تريد وتسعى إليه سأجدك وسيلاحظ الجميع وثباتك فرحاً كلتك التي نجدها في الحمل الوديع في عز الخريف الذي أتى إليه بأطباق الأعشاب التي تتفاوت في المذاق اللذيذ "كما يتذوقها هو".
ولكن عندما أقول لك أريد إرداءك (إردائكم) ـ فكثيرٌ منا يعرف معنى الكلمة ـ فستحس حينها بانقباض في أنفاسك وتكاد الدماء تتجمد في عروقك من الغيظ من وقع تلك الكلمة التي تفوهت بها ظلماً، وإذا لم تعرف معناها فسيعبر وجهك عن التعجب بما أردت فإني أردت إرداءك قتيلاً، فماذا فاعل أنت؟؟؟ أستعد لي ما استطعت من قوةٍ ومن رباط الخيل؟
ما دعاني إلى التطرق لهذه الكلمتين بالذات.. مع كل الأسف وأتأسف على نفسي بانغماسي في الملذات وأنني ماهر حاذق في الإنترنت وبمجرد الإشارة مني وبلمسة سحرية على أية صفحة ممنوعة أو محجوبة تأتيني طائعة وتريني ما بداخلها من صور وأفلام خليعة..
ففي إحدى الموافق وجدت تلك العبارة التي يريدون بها قتلنا حقاً "إردائكم" والعبارات أدناه نقلتها من الموقع المعني كما هي:
اكبر تجمع للفضائح والبلتوث الجنسى والعادى
كل ما يخص الجنس العربى
كلما ازدات المواقع نحن الافضل دائما
نحن نريد اردائكم
اضغط هنا
"إرداءكم" في أحد المواقع الجنسية، يريدون إرداءنا بإرداء أخلاقنا وتعاليم ديننا الحنيف.. فوالله لن ينفعوك بأنك أطعتهم فهم والشيطان سواءً وأنت أعلم بذلك سيتخلون كما أعلمنا ربنا في القرآن الكريم، قال تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (22) سورة إبراهيم "فهو ليس موقعاً أنشأه مسلم لأن المسلم يعلم الحكم في قتل أخيه المسلم وقتل تعاليمه وأخلاقه الإسلامية، ولكن أولئك أعداءنا الذين لم نوعى لهم حتى اللحظة وإلى أن يجدوا مقصدهم بإرداءنا حقاً.
فماذا أنت فاعل؟ فستظل كما أنت دوماً!!! وستكون من الذين أُرْدَوا؟؟ ربما ستظل على حالك ولكن ليس دوماً.. "أسأل نفسي" لماذا؟؟ لأن الموت فاصل بينك وما أنت عليه إن لم تمتنع وتتركه قبل إردائك.
أخوك مسلم أتمنى من الله أن أكون مؤمناً كامل الإيمان.
الروابط المفضلة