ساعة مع العارفين


والعلماء العاملين


طاوس بن كيسان رضي الله عنه


(الجزء الثاني)


========================



( أبواب مغلقة وأبواب مفتوحة )

وعن إبن جريج قال قال لي عطاء قال لي طاوس يا عطاء لا تنزلن حاجتك بمن أغلق دونك أبوابه وجعل عليها حجابة ولكن أنزلها بمن بابه مفتوح لك إلى يوم القيامة أمرك أن تدعوه وضمن لك أن يستجيب لك


( الساجد المشفق )

وعن أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان قال كان طاوس يفترش فراشه ثم يضطجع فيتقلى كما تتقلى الحبة في المقلى ثم يثب فيدرجه ويستقبل القبلة حتى الصباح ويقول طير ذكر جهنم نوم العابدين .
وعن داود بن إبراهيم أن الأسد حبس الناس ليلة في طريق الحج فدق الناس بعضهم بعضا فلما كان في السحر ذهب عنهم فنزل الناس يمينا وشمالا فألقوا أنفسهم فناموا وقام طاوس يصلي فقال إبن طاوس ألا تنام فقد نصبت الليلة فقال طاوس ومن ينام السحر .


( عن اليمين وعن الشمال قعيد )

وعن ليث عن طاوس قال ما من شيء يتكلم به إبن آدم إلا أحصى عليه حتى أنينه في مرضه .


( أمن يجيب المضطر )

وعن عبد الله بن أبي صالح المكي قال دخل علي طاوس يعودني فقلت يا أبا عبد الرحمن أدع الله لي فقال ادع لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه .


( الصدقة النافعة )

وعن سفيان قال قال طاوس إن الموتى يفتنون في قبورهم سبعا فكانوا يستحبون أن يطعم عنهم تلك الأيام
أدرك طاوس خلقا كثيرا من الصحابة وأكثر روايته عن إبن عباس
وروى عنه من كبار التابعين مجاهد وعطاء وعمرو بن دينار وأبو الزبير ومحمد بن المنكدر والزهري ووهب بن منبه
وعن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس قال أدركت خمسين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعن سفيان قال قلت لعبيد الله بن أبي يزيد مع من كنت تدخل على إبن عباس قال مع عطاء والعامة وكان طاوس يدخل مع الخاصة
ذكر وفاته رحمه الله
توفي طاوس بمكة قبل يوم التروية بيوم وكان هشام بن عبد الملك قد حج في تلك السنة وهو خليفة سنة ست ومائة فصلى على طاوس وكان له يوم مات بضع وتسعون سنة
وعن ضمرة عن إبن شوذب قال شهدت جنازة طاوس بمكة سنة ست ومائة فسمعتهم يقولون رحمك الله أبا عبد الرحمن حج أربعين حجة رحمه الله