السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي فى الله
فتوى؛
عسى الرّحمنُ أن ينفع بها،
·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•° لئلاّ ينفرطَ العقدُ °·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°
فَتوى؛
جُلوسُ المرأة مع الرّجال الذين هم غير محارم لها ؟
السّؤالُ:
هل يجوز للمرأة أن تجلس مع الرّجال؛
الذين هم غير محارم لها ؟
(كإخوان زوجها) خاصة إذا كانت محتشمة وبلا خلوة؟
الجَوابُ:
الحمد الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. وبعد :
فقد عرض علي مقال آثار الاختلاط بين الرجال والنساء ،
وجلوس المرأة مع الرجال الأجانب ، ولو كانوا أقارب.
كإخوة الزوج وأزواج الأخوات.
وقد ظهر لي من ذلك المقال ما يد على تحريم هذا الاختلاط والمجالسة .
رغم تستر المرأة وتغطية الوجه والكفين و المفاتن.
فإن المرأة قد تفتتن بالرجل مع طول المجالسة .
فيتعلق قلبها ولبها به وتحبه وتنشغل به في حياتها ، وتتصوره دائماً في مخيلتها،
وتتحدث بجماله وحسنه سراً وجهراً، وتزهد في زوجها ولو كان جميلاً ،
حسن الأخلاق ، ولكن تعلقها بالآخر يسبب صدودها عن الزوج.
ومعاملة الزوج بأسوأ المعاملات وإظهارها لبغضه و مقته ،
وكل هذا نشأ عن كثرة نظرها إلى غيره من قريب أو بعيد،
وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إياكم والدخول على النساء))،
قيل يا رسول الله : أرأيت الحمو؟ قال ((الحمو الموت)) ،
رواهُ مُسلم.
والحمو هو أخو الزوج أو قريبه فإن دخوله في بيت أخيه لا يستغرب. وقد روي أن فاطمة البتول رضي الله عنها
قالت : ((خير للمرأة ألاّ ترى الرجال، ولا يراها الرجال)) .
وقد توسع الناس في الاختلاط والنظر الذي؛
يكون سبباً من أسباب الفساد ،
وقد روت أم سلمة أن ابن ام مكتوم دخل عليها وعندها ميمونة بنت الحارث ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((احتجبا منه)) فقالت:
(( أليس أعمى لا يبصرنا ، فقال : أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه )).
صحّحه التّرمذيّ.
ولذلك نقول لا يجوز للمرأة النظر إلى الرجال الأجانب ،
ولا إلى الصور المعروضة في الشاشات والمجلات،
و لا يجوز لها التلذذ بسماع الأصوات والنغمات ،
ونحو ذلك مما هو وسيلة إلى الفتنة ، فقد حصل بسبب ذلك من الفساد والفواحش؛
الشيء الكثير كما تدل على ذلك الحكايات الكثيرة ؛
عن واقع من تتساهل في الاجتماع بالرجال، أو الركوب وحدها مع أجنبي ،
أو المكالمات الهاتفية مع الخضوع وترقيق المقال .
فالواجب على الرجال الغيرة على المحارم والتحفظ عن الاختلاط، الذي
ينتج منه تعلق الرجل بامرأة أخيه أو قريبه.
أو تعلق المرأة بأحد أقارب زوجها، وتقريب الشيطان بينهما .
نسأل الله أن يحفظ على المسلين أعراضهم .
وأن يرزقهم العفاف والبعد عن الفحشاء والمنكر ،
وصلي الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
انتهى.
واللهُ تعالى؛ أعلى وأعلم.
قاله وأملاه الشّيخ عبدالله بن عبدالرّحمن الجبرين؛
حفظه الله تعالى ورعاهُ، ونفع به وثبّته.
تأريخُ الفتوى/ 7/4/1424هـ.
الروابط المفضلة