السلام عليكم
اختي الحبيبه
لاشك ان ماقمت به من مقابلتك لهذا الشاب (حتى مع علم اهلك) بدون محرم امر محرم شرعا
لكن الله تعالى يقول في كتابه العزيز " قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم "
بالتوبة الصادقة التي تتحقق جميع شروطها ( الندم الاستغفار العزم على عدم العودة ) يغفر الله تعالى جميع الذنوب
تذكري قول الحق جل جلاله ( أن الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذالك لمن يشاء )
وتذكري ايضا ان مجرد توبتك وندمك على الذنب هو من توفيق الله لك ودليل محبته والا ماوفقك للندم والتوبه
اما بخصوص الخطبة والزواج
تأكدي اخيتي ان هذا الامر لادخل للعبد فيه
هو امر مكتوب عليك منذ ان كنت نطفة
يأتي الكثيرون ولن تكوني الا لمن كتب الله لك
لاتحزني لفشل خطوبة
او لذهاب خاطب دون رجعه
فأنت لاتستطيعين ان تجزمي ان الخير هو في زواجك من هذا او ذاك
انت عليك التوكل والاستعانه وسؤال الله دائما ان يرزقك ماهو الخير لك في الدنيا والاخرة
فنحن البشر قاصرون لاعلم لنا الا بما نرى
لانعلم الغيب ولا ماسيكون
فلنترك الاتكال على انفسنا والبشر ونتكل على عالم الغيب والشهادة
اقسم لك
انك سترحين نفسك عندما توكلين امورك لله
الذي يعلم مافيه الخير لك
فكم من امر يبدو لنا ان الخير فيه ونستقتل للحصول عليه
ونجتهد لنناله
لكن لطف الله بنا
ورحمته علينا يصرفه عنا لان فيه شر لنا
" وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم "
اما بخصوص الرقية
فيا اخت
مادامت الرقية شرعية
وليس فيها امر محرم
فالامر لايستحق ان تغضبي والدتك
لزم عليك طاعتها
وهي لاتدعوك لمعصية لتعصيها
لبي طلبها وابتغي في ذالك رضا الله ثم رضاءها
خلاصة القول
اوكلي كل امورك على خالقك ولن يضيعك ولن يتركك بأذن الله انه هو اللطيف الخبير
واكثري في دعائك من قول ( اللهم لاتكلني الى نفسي ولا الى احد من خلقك طرفة عين)
وتقبلي خالص ودي
الروابط المفضلة