ادعوكم لتقضوا معى ليلة مميزة إنها ليلة زفاف
كم نشتاق لتلك الليلة ونعد لها ما طاب ونهتم أقصى اهتمام .
نسعى دائما للحلم الجميل نتمنى من كرم الله الزوج الصالح والبيت السعيد .
أعددنا لهذا البيت من الأساس الكثير ومن الحلى وكل أساليب التجميل ، سعيت جادة لأكون طيبة المعنى والمغزى حتى يرضى من يشاركنى حياتى .
عاهدت ربى أن أتقى الله فى بيتى ومن يهبنى ربى ( الزوج - الأبناء ) أجتهد وأجتهد وأشكر الله على تلك النعمة .
الله حبيباتى سأكون بإذن الله فى بيتى ، البنات يحتفلن بعرسى ، ولكن ترى ما شكل الإحتفال ، أريد أن أكون مميزة أريدها ليلة عرس مميزة .
وليسامحنى الله إذا عبرت عن فرحتى كثيرا ،
ياالله
سبحان كلنا يحلم ويهتم وتشغله تلك الليلة وهذه الحياة ولم يشغلنا الليلة التى أعنيها الآن
إنى أعنى ليلة العرس التى لن ينجو منها أحد لا التى تزوجت ولا التى تنتظر .
الليلة التى أردت مشاركتكم أحبائى فيها هى أول ليلة حقيقية هى الليلة التى انتقل فيها من الفناء الى البقاء .
ليلة أنتقل فيها من التنعم مع الأحباب وعمار الدور الى اللحد والقبور ، آه وليلة ويالها من ليلة
أُترك فيها وحيدة ليس معى الا ما أعددت لتلك الليلة .
يا ترى ماذا عندى من المعدات فى هذا اليوم وتلك الليلة لا أساس ولا أنيس الا الله والعمل الصالح .
ترانا استعددنا لهذااليوم وذلك الموقف ، يا ترى هل فكرنا فى اليوم وتلك اللحظة .
لنرى أحداث هذا اليوم :-
نزلت بى سكرات الموت ، آه من شدة الألم ما هذا العرق الذى ينصب على ، لماذا تنظر الى العيون نظرة الوداع ، لماذا ؟
مازلت معكم ، آه ، أريد ان أتحدث وأشكو ما أعانى من ألم ولكنى لا أستطيع ، إنهم الآن يلقنونى الشهادة هل اترك غرفتى وأحبتى ؟ أين وسادتى وسجادتى ؟ إلى أين ستضعونى ؟ فى التراب
مع من تتركونى ؟ قالوا وحيدة ليس معك بعد الله الا ما اكتسبت يمينك .
أين الأحبة كنت معكم فلما تتركونى ؟ لم يردوا على ولم ينتبهوا الى إنهم يجتهدون ليلقونى فى التراب .
سبحان الله كم من موقف يخذل فيه الصديق ويبعد فيه القريب والحبيب .
ليتنى علمت انها هى الحياة تفعل بالناس الأفاعيل و ليتنى علمت حقيقتها قبل هذا .
الآن غسلونى وفى أكفانى لفونى .
صدق أبو الدرداء رضى الله عنه حين قال " أضحكنى ثلاث وأبكانى ثلاث
أضكنى مؤمل دنيا والموت يطلبه ، وغافل ليس بمغفول عنه ، وضاحك بملء فيه لا يدرى أأرضى الله أم أسخطه .......... وأبكانى فراق الأحبه محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه ، وأحزننى هول المطلع عند غمرات الموت ، والوقوف بين يدى الله يوم تبدو السريرة علانية ثم لا يدرى الى جنة أم نار "
ليتنى فقهت هذا قبل الرحيل .
الآن يودعونى قبرى ويتركوننى ، آه من هذا ، أى هول هذا ، القبر يتكلم ويخاطبنى ويقول أنا بيت الظلمة ، أنا بيت الوحشة ، أنا بيت الدود ، يا ابن آدم ما غرك بى ، ألم تعلم أنى بيت الحق ، يا ابن آدم ما غرك بى ، أما إذ وليتك فسترى صنيعى بك
يضمنى ، آه رحماك ربى اختلفت اضلاعى ،
ومن هذا أيضا منكر ونكير إنهم غلاظ شداد يراجعانى ويسألانى من ربك ؟ من نبيك ؟ ما دينك ؟
" اللهم ثبتنا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الآخرة "
من معى فى هذه الأهوال الشداد ، من لى غيرك يا الله ، انقذنى يارب ، ارحمنى يارب ، من لى سواك ، من يجيرنى غيرك ، من لى سواك ، ليس لى الا أنت ، رحماك ربى .
أه أه يا الله لك الحمد كان حلما مازلت على قيد الحياة أعاهدك ربى أن أجتهد لأنجو بكرمك من هول هذا اليوم إنها حقا ليلة عرس مميزة فمن يعننى على وفائى بعهدى .
وعظتك أجداث صمت ************* ونعتك أزمة خُفُت .
وتكلمت عن أوجه ************ تبلى وعن صور سبت.
وأرتك نفسك فى القبور ************* وأنت حــــى لم تمت.
لنستعد أحبتى الى هذا المكان ان الاستعداد ليس قصور ولا انهماك فى الدنيا والدور وإنما باليسر والاخلاص فى العمل للرب الجليل ومعرفة أننا الى الله سائرين وعليه معرضين والى جنة أو نار مقيمين .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادك وقنا شر فتنة المحيا والممات إنك ولى ذلك والقادر عليه .
الروابط المفضلة