السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتى فى الله

لى سؤال فى الآية

((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ)) ( الآية11 من سورة الرعد)

هل من الممكن أن يحاول الإنسان أن يتغير إلى الأفضل ولا يتقبل منه الله هذا التغيير

وأزاى يعرف إن الله راضى عنه وهيوفقه لكى يتغير ويكون أفضل

وشكراً لكم

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،

تفسير هذه الآية :

إِنَّ اللَّه لَا يُغَيِّر مَا بِقَوْمٍ مِنْ عَافِيَة وَنِعْمَة فَيُزِيل ذَلِكَ عَنْهُمْ وَيُهْلِكهُمْ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ مِنْ ذَلِكَ بِظُلْمِ بَعْضهمْ بَعْضًا وَاعْتِدَاء بَعْضهمْ عَلَى بَعْض ..

وَقَوْله : { وَإِذَا أَرَادَ اللَّه بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدّ لَهُ } يَقُول : وَإِذَا أَرَادَ اللَّه بِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَسْتَخْفُونَ بِاللَّيْلِ وَيَسْرَبُونَ بِالنَّهَارِ ( أي يرتكبون المعصية بالخفاء ليلا أو بوضح النهار - و هم الذين ذكروا في الآية السابقة لهذه الآية)

يعني السوء لمن يصر على ارتكاب المعصية..

أما من يقبل على الله و يحاول أن يغير، فالله سبحانه قد وعده وعداً واضحا في آية أخرى : "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
وعد الله من يجاهد نفسه ليرضي الله، أن يأخذ الله بيده و يهديه ..

و لا ننسى الحديث القدسي الصحيح :
قال الله تعالى : إذا تقرب إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا ، و إذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا ، و إذا أتاني مشيا أتيته هرولة.

هذا كلام الله عز و جل، و نحن نثق و نؤمن بوعد الله سبحانه ، وعدك ربك غاليتي أنك إذا خطوت خطوة للتغيير من أجل رضاه باخلاص، فسوف يأخذ بيدك و يقربك إليه ..

أسأل الله أن يهديني و إياكِ إلى سواء السبيل..

أشكرك أختى الفاضلة على التوضيح