يا إلهي انتهى رمضان دون أن أشعر!!
يا لخيبة أملي وطول رجائي !!
مضى رمضان دون أن أشعر!!
مضى وأنا مازلت أسوّف وأقول:
غداً أحضر التراويح كاملة!!
غداً أختم القرآن !!
غداً أُخرج صدقة !!
غداً، غداً و غداً.......!!
ليت شعري مالذي فعلته غداً !!
ذهبت ليالي هذا الشهر الكريم وذهبت معه مضاعفة الحسنات
ولم يبقى والله سوى الحسرات
فهل أنا من المقبولين أم أنا من المردودين ؟!
أيها الفضلاء
لا يخلو الكثير منّا من هذه المحاسبة وهذه الحسرات حينما يُعلن هلال التاسع والعشرين الرحيل !!
ويقول الكثير ليتني فعلت وفعلت !!
ولكن هيهات للمقصرين والمسوّفين ..
إذاً فما العمل ؟!
من الآن اقطع هذه الخواطر قبل مجيئها وجُد في المسير قبل الوصول
حتى تصل بقلب راض ونفس مطمئنة..
اذهب للتقويم الآن وانظر لصفحاته وترى أن اليوم مازال الخامس عشر
او السادس عشر
وقل الحمدلله لن أجعل الخمسة عشر الباقية مثل سابقتها
بل سأجعلها تتفوق عليها قياماً وقراءةً وإحساناً ..
نعم مازال في الوقت متسع ومازال هناك بقية من ثلث المغفرة
ومازال هناك ثلث العتق من النار
ومازال هناك ليلة أفضل من آلف شهر ..
تذكر أن النافلة في رمضان تعدل فريضة في غيره
وأن الفريضة في رمضان تعدل 60 فريضة في غيره ..
نعم الآن شمر وقل لن أفرط فيك يارمضان
ولن أختمك بالتوجع والحسرات ودموعٍ باكيات!!
بل سأختمك وأنا أقول وداعاً رمضان ونفسي راضية
مع علمي بأن الله غنيٌ عني وعن عملي كاملاً كان أم ناقصاً ..
فهل من مشمرقبل فوات الأوان ؟!
غفر الله لنا ولكم وتقبل منا ومنكم
خاطرة كنت قراتها في رمضان الماضي في التاسع عشر من رمضان وكنت من المسوفين والمؤجلين ولكن هذه الكلمات كان لها اكبر الاثر في نفسي
وجعلتني التزم على مدار الاحدى عشر يوما الباقية لرمضان في وقتها
الان احببت ان انقلها لكم لعلها تكون تذكيرا لكل من يسوف ويؤجل
او تكون عونا لكل من اعطى رمضان حقه وتعينه على عمل المزيد
تقبل الله منا ومنكم
الروابط المفضلة