ها هو رمضان في ديارنا يحل ...وفي قلوبنا ينزل ضيفاً ,فأنعم به من ضيف !! يأتي ومعه هدايا الأجر والثواب ..
فلنوقد قناديل الطاعة ..ونشمر عن سواعد الهمة لنغتنم الفرصة لمولدٍ جديدٍ ..بعد مغفرةٍ لذنوبٍ وعدنا بها الرحمن ..ورسوله عليه الصلاة والسلام ..

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال .. عليه الصلاة والسلام ..
( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه
لذا علينا أن ننتبه أن هذا الشهر فيه من الخير الكثير وأهم الخيرات التي فيه المغفرة لما تقدم من ذنوبنا ..فما أروع أن تخرج من رمضان وأنت بلا أوزار ولا ذنوب حملتها صحائفك حتى ثقلت بها . وكادت كفتها ترجح على الأخرى من صحائف كان من الأولى أن تُملئ هي الأخر بالأجر والثواب..
فهلم بنا لهذا الحديث لنقرأه ونتأمل فوائده لعلنا نفلح ونفوز بالمغفرة منه سبحانه..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم ..
( قال الله عز وجل : كُلُ عمل ابنِ آدم لهُ ألا الصيام فأِنه ليِ وأنا أجزي بهِ, والصيامُ جُنة , فإذا كان يومُ صومِ أحدكُم فلا يرفُثْ ولا يَصخَبْ , فأن سابهُ أحدٌ أو قاتلهُ فليقُل أني صائِمٌ , والذي نفسُ محمد بيدهِ لخلوفُ فمِ الصائمِ أطيب عند الله من ريح المسكِ , للصائمِ فرحتانِ يفرحُُُهُما ,إذا أفطر فََرِحَ ,
وإذا لَقِىَ ربهُ فَرِحَ بِصومِهِ ) متفق عليه ... فها هي الآداب التي تصاحب الصيام ..فليس الصيام هو تجويع المعدة وظمئ الفم ..بل هو صيام الجوارح عما يغضب الله علينا سبحانه ..
وها هو الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يضع لنا هذه الآداب ..فحرياً بنا أتباع هذه الآداب النبوية الراقية ففيها تتمة لصيامنا وما فيه من آجر

فأعاننا الله تعالى على طاعته وألهمنا تقواه ..ويسر لنا عمل الخير ..وتجنب المعاصي ..وآجرنا على ما نقدمه من طاعات وما نذر من معاصي ...

اللهم أمين

الحمد لله

جزاكي الله كل خير

جزاك الله خير الجزاء