انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 9 من 9

الموضوع: المشروع الأول لحملة الداعيات (( ملــف كامل عــن الصدقـــــة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    8
    الجنس

    المشروع الأول لحملة الداعيات (( ملــف كامل عــن الصدقـــــة









    المال مال الله عز وجل، وقد استخلف ـ تعالى ـ عباده فيه ليرى كيف يعملون، ثم هو سائلهم عنه إذا قدموا بين يديه: من أين جمعوه؟ وفيمَ أنفقوه؟



    فمن جمعه من حله وأحسن الاستخلاف فيه فصرفه في طاعة الله ومرضاته أثيب على حسن تصرفه، وكان ذلك من أسباب سعادته، ومن جمعه من حرام أو أساء الاستخلاف فيه فصرفه فيما لا يحل عوقب، وكان ذلك من أسباب شقاوته إلا أن يتغمده الله برحمته.

    ومن هنا كان لزاماً على العبد ـ إن هو أراد فلاحاً ـ أن يراعي محبوب الله في ماله؛ بحيث يوطن نفسه على ألاَّ يرى من وجه رغَّب الإسلام في الإنفاق فيه إلا بادر بقدر استطاعته، وألاَّ يرى من طريق حرم الإسلام النفقة فيه إلا توقف وامتنع.


    وإن من أعظم ما شرع الله النفقة فيه وحث عباده على تطلُّب أجره: الصدقةَ التي شرعت لغرضين جليلين:

    أحدهما: سد خَلَّة المسلمين وحاجتهم

    والثاني: معونة الإسلام وتأييده.


    وقد جاءت نصوص كثيرة وآثار عديدة تبين فضائل هذه العبادة الجليلة وآثارها، وتُوجِد الدوافع لدى المسلم للمبادرة بفعلها.



    ويظهر عيب المرء في الناس بخله *** ويستره عنهم جميعا سخاؤه

    تغط باثواب السخاء فانني *** ارى كل عيب فالسخاء غطاؤه

    وقارن اذا قارنت حرا فانما *** يزن ويزري بالفتى قرناؤه

    واقلل اذا ما اسطعت قولا فانه *** اذا قل قول المرء قل خطاؤه

    اذا قل مال المرء قل صديقه *** وضاقت عليه ارضه وسماؤه

    واصبح لا يدري وان كان حازما *** اقدامه خير له ام وراؤه

    اذا المرء لم يختر صديقا لنفسه *** فناد به في الناس هذا جزاؤه





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    8
    الجنس

    فضائل وفوائد الصدقة










    (59 فائدة للصدقة)








    (1) أنَّها تطفئ غضب الله- سبحانه وتعالى-

    كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « إن صدقة السِّر تطفئ غضب الرب- تبارك وتعالى- » . [صحيح الترغيب].


    (2) أنَّها تمحو الخطيئة، وتُذهب نارها

    كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « والصَّدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النَّار » [صحيح الترغيب].


    (3) أنَّها وقاية من النار

    كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « فاتقوا النَّار، ولو بشق تمرة » .

    (4) أنَّ المتصدق في ظلِّ صدقته يوم القيامة

    كما في حديث عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كلُّ امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس » .


    (5) أنَّ في الصدقة دواءً للأمراض البدنية
    كما في قوله صلى الله عليه وسلم:

    « داووا مرضاكم بالصدقة » [صحيح الجامع].






    (6) أنَّ فيها دواءً للأمراض القلبية

    كما في قوله صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: « إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم » [السلسلة الصحيحة].


    (7) أن الله تعالى يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء

    كما في وصية يحيى- عليه لسلام- لبني إسرائيل:
    « وآمركم بالصدقة، فإنَّ مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدَّموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم » [صحيح الجامع]. فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو ظالم بل من كافر فإنَّ الله- تعالى- يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرُّون به؛ لأنَّهم قد جربوه. [الوابل الصيّب].


    (8) أنَّ العبد إنَّما يصل حقيقة البر بالصدقة

    كما جاء في قوله- تعالى- { لن تنالوا البرَّ حتى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } [آل عمران:92].


    (9) أنَّ المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك

    وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: « ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً » [في الصحيحين].


    (10) أنَّ صاحب الصدقة يُبارك له في ماله

    كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: « ما نقص مال من صدقه » [في صحيح مسلم].






    (11) أنَّه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلاَّ ما تصدق به

    كما في قوله تعالى : { وما تُنفقوا من خيرٍ فلأنفسكم... } [البقرة: 272]، ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة- رضي الله عنها- عن الشاة التي ذبحوها ما بقي منها: قالت: ما بقي منها إلا كتفها. قال: « بقي كلها غير كتفها » [في صحيح مسلم].



    (12) أن الله تبارك وتعالى يُضاعف للمتصدق أجره

    كما في قوله- عزّ وجلّ- : { إنَّ المصَّدقين والمُصَّدِّقات وأقرضوا الله قرضاً حسناً يُضاعَفُ لهم ولهم أجرٌ كريم } [الحديد: 18]، وقوله- سبحانه-: { من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيُضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسُطُ وإليه تُرجعون } [البقرة: 245].


    (13) أن صاحبها يُدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة

    كما في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان » قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: « نعم، وأرجو أن تكون منهم » . [في الصحيحين].



    (14) أنّها متى اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة
    كما في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من أصبح منكم اليوم صائماً؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟ » قال أبو بكر: أنا. قال: « فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ » قال أبو بكر: أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما اجتمعت في امرئ إلا دخل الجنة » . [رواه مسلم].


    (15) أنّ فيها انشراح الصدر، وراحة القلب، وطمأنينته،
    فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأمّا المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأمّا البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع. [في الصحيحين] فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمّا تصدق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبد حقيقاً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال- تعالى-: { ومن يُوق شُحَّ نفسه فأولئك هُمُ المفلحون } [الحشر: 9].





    (16) أن المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله تبارك وتعالى

    كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. الحديث » .


    (17) أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به،

    وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: « لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار » ، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.


    (18) أن العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله
    يشير إلى ذلك قوله- جلّ وعلا- { إنَّ الله اشْترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنَّة يُقاتلون في سبيل الله فيَقْتلون ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التَّوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الَّذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم } [التوبة: 111].


    (19) أن الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه

    كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « والصدقة برهان » . [رواه مسلم].


    (20) أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة
    فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي التجار بقوله: « يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة » ، [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].






    (21) لهم الهدى من ربهم.
    (22) انهم من المفلحين.
    (23) انهم من المحسنين.
    (24) مضاعفة الآجر.
    (25) مدخل لكافة أعمال البر.
    (26) لهم أجر كبير.
    (27) لهم مغفرة.
    (28) يأتي زمان لا تجد من يقبل الصدقة.
    (29) أن الله سبحانه وتعالى يتقبل الصدقة بيمينه ثم يربيها لصالحبها كما يربي أحدكم فلوهٌ، حتى تكون مثل الجبل.
    (30) الاتقاء من النار.




    (31) أفضل الصدقة أن تنفق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى.
    (32) أن الله سبحانه وتعالى يظله يوم لا ظل إلا ظله.
    (33) تكفر الذنوب والسيئات.
    (34) أن الله سبحانه وتعالى ينفق عليك إذا أنفقت.
    (35) أفضل الصدقة على الأهل ثم في سبيل الله.
    (36) أن كل معروف صدقة.
    (37) سبب في دخول الجنة.
    (38) كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس أو يحكم بين الناس.
    (39) رفعة منزلة الصدقة.
    (40) حماية المتصدق من البلايا والكروب.





    (41) زيادة في الرزق والبركة في الأموال.
    (42) جنة من عذاب الله.
    (43) تدخر لصاحبها يوم القيامة.
    (44) مشروعية إهداء ثوابها للميت.
    (45) نفعها المتعدي فهي تدفع حاجة المعوزين وتسد جوعهم وتدعو إلى إشاعة التكافل الاجتماعي.
    (46) نيل محبة الله.
    (47) جريان ثوابها حتى بعد الموت.
    (48) تجبر ما في الصوم من خلل.
    (49) أفضل الصدقة في الشهور شهر رمضان.
    (50) تدفع ميتة السوء.





    (51) حث النساء على الصدقة لأنهم أكثر أهل النار.
    (52) التصدق في حياتك وصحتك خير لك من أن يتصدق عليك بعد الموت.
    (53) أن المتصدقين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
    (54) يجد حلاوة الإيمان في قلبه








    (55)

    قال صلى الله عليه وسلم "لا يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا"


    (56) الصدقة تحمي عرضك وشرفك

    قال صلى الله عليه وسلم "ذبوا عن اعراضكم بأموالكم

    (57) الصدقة تحسن ختامك
    قال صلى الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء", قال صلى الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء"


    (58) الصدقة تفك رهانك يوم القيامة
    قال صلى الله عليه وسلم "من فك رهان ميت (عليه الدين) فك الله رهانه يوم القيامة"



    (59) الصدقة سترك من النار

    قال صلى الله عليه وسلم "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ,فأنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان".


    المصـــادر :

    http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1063
    فضائل الصدقة ...سعيد بن حمود محمد آل زياد
    من موقع : www.islamtoday.net

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    8
    الجنس

    أفضل الصدقات








    الأول: الصدقة الخفية

    لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة

    وفي ذلك يقول- جلَّ وعلا: { إن تبدوا الصَّدقات فنِعِمَّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خيرٌ لكم } [البقرة: 271]،








    الثانية: الصدقة في حال الصحة والقوة

    أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار

    كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحٌ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا » [في الصحيحين].










    الثالثة: الصدقة التي تكون بعد أداء الواجب

    كما في قوله- عزّ وجلّ-: { ويسألونك ماذا يُنفقون قُل العفو } [البقرة: 219]، وقوله صلى الله عليه وسلم:
    « لا صدقة إلا عن ظهر غنى... » وفي رواية: « وخير الصدقة ظهر غنى » [كلا الروايتين في البخاري].







    الرابعة: بَذْل الإنسان ما يستطيعه ويطيقه مع القلة والحاجة

    لقوله صلى الله عيه وسلم:
    « أفضل الصدقة جهد المقل، وابدأ بمن تعول » [رواه أبو داود]، وقال صلى الله عليه وسلم: « سبق درهم مائة ألف درهم » قالوا: وكيف؟! قال: « كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مائة ألف درهم فتصدق بها » [رواه النسائي، صحيح الجامع].










    الخامسة: الإنفاق على الأولاد

    كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة »
    [في الصحيحين]، وقوله صلى الله عليه وسلم:
    « أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبة، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أتفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك »
    [رواه مسلم].













    السادسة: الصدقة على القريب

    كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّب. قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: { لن تنالوا البرَّ حتَّى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } [آل عمران: 92]. قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنَّ الله يقول في كتابه { لن تنالوا البِرَّ حتَّى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون } وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بخٍ بخٍ مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، إني أرى أن تجعلها في الأقربين ». فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسَّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. [في الصحيحين].
    وقال صلى الله عليه وسلم: « الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة » [رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجة]،
    وأخصُّ الأقارب- بعد من تلزمه نفقتهم- اثنان:
    الأول: اليتيم؛ لقوله- جلّ وعلا-: { فلا اقتحم العقبة . وما أدراك ما العقبة . فكُّ رقبة . أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبة . يتيماً ذا مقربة . أو مسكيناً ذا متربة } [البلد: 11- 16] والمسغبة: الجوع والشدّة.
    الثاني: القريب الذي يضمر العداوة ويخفيها؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم:
    « أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح » [رواه أحمد وأبو داود والترمذي صحيح الجامع].







    السابعة:الصَّدقة على الجار


    فقد أوصى به الله سبحانه وتعالى بقوله: { والجار ذي القربى والجار الْجُنُب } [النساء: 36] وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا ذر بقوله: « وإذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، واغرف لجيرانك منها » [رواه مسلم].











    الثامنة:الصدقة على الصَّاحب والصَّديق في سبيل الله

    لقوله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الدنانير: دينار ينفقه الرجل على عياله، ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه الرجل على أصحابه في سبيل الله- عزّ وجلّ- » [رواه مسلم].








    التَّاسعة: النفقة في الجهاد في سبيل الله سواء كان جهاداً للكفار أو المنافقين

    فإنه من أعظم ما بذلت فيه الأموال؛ فإنَّ الله تعالى أمر بذلك في غير ما موضع من كتابه، وقدَّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر الآيات ومن ذلك قوله- سبحانه-: { انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون } [التوبة: 41]، وقال- سبحانه- مبيناً صفات المؤمنين الكُمَّل الذين وصفهم بالصِّدق { إنَّما المؤمنون الَّذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون } [الحجرات: 15]، وأثنى - سبحانه وتعالى- على رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه- رضوان الله عليهم- بذلك في قوله: { لكن الرَّسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون . أعدَّ الله لهم جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم } [التوبة: 88- 89]، ويقول صلى الله عليه وسلم : « أفضل الصدقات ظلُّ فسطاطٍ في سبيل الله- عزّ وجلّ- أو منحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله » [واه أحمد والترمذي، صحيح الجامع]، وقال صلى الله عليه وسلم: « من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا » [في الصحيحين]،

    ولكن ليعلم أنَّ أفضل الصدقة في الجهاد في سبيل الله ما كان في وقت الحاجة والقلة في المسلمين كما هو في وقتنا هذا، أمَّا ما كان في وقت كفاية وانتصار للمسلمين فلا شك أن في ذلك خيراً ولكن لا يعدل الأجر في الحالة الأولى: { وما لكم ألاَّ تُنفقوا في سبيل الله ولله ميراثُ السَّماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجةً من الَّذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكُلاً وعَدَ الله الحُسنى والله بما تعملون خبيرٌ . من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيُضاعفه له وله أجرٌ كريم }
    [الحديد: 10- 11].










    العاشرة:الصدقة الجارية

    : وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: « إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له » [رواه مسلم].







    وإليك بعضاً من مجالات الصدقة الجارية التي جاء النص بها:
    مجالات الصدقة الجارية

    1- سقي الماء وحفر الآبار؛
    لقوله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصدقة سقي الماء » [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة صحيح الجامع].

    2- إطعام الطعام؛

    فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل: أي الإسلام خير؟ قال: « تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف » [في الصحيحين].

    3- بناء المساجد؛
    لقوله صلى الله عليه وسلم: « من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة » [في الصحيحين]، وعن جابر- رضي الله عنه- أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جنَّ ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة » [صحيح الترغيب].

    4- الإنفاق على نشر العلم، وتوزيع المصاحف، وبناء البيوت لابن السبيل، ومن كان في حكمه كاليتيم والأرملة ونحوهما،

    فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته » [رواه ابن ماجة صحيح الترغيب].




    ولتعلم أخي أن الإنفاق في بعض الأوقات أفضل منه في غيرها كالإنفاق في رمضان

    كما قال ابن عباس- رضي الله عنه-: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة » [في الصحيحين]، وكذلك الصدقة في أيام العشر من ذي الحجة، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام » يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: « ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثمَّ لم يرجع من ذلك بشيء » [رواه البخاري]، وقد علمت أنَّ الصدقة من أفضل الأعمال التي يُتقرّب بها إلى الله تعالى.




    ومن الأوقات الفاضلة

    يوم أن يكون النَّاس في شدة وحاجة ماسة وفقر بيِّن

    كما في قوله- سبحانه-: { فلا اقْتحم العَقَبَة . وما أدراك ما العَقَبَة . فكُّ رقبة . أو إطْعَامٌ في يومٍ ذي مسغبة } [البلد: 11- 14].
    فمن نعمة الله- عزّ وجلّ- على العبد أن يكون ذا مالٍ وجدةٍ، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله « فنعم المال الصالح للمرء الصالح » [رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد].
    وقد قال صلى الله عليه وسلم: « إن المكثرين هم المقلُّون يوم القيامة، إلا من أعطاه الله خيراً فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيراً » [رواه البخاري].
    وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.
    http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=1063

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    8
    الجنس

    مواقف أمهات المؤمنين والصالحات مع الصدقه












    عن عروة أن عائشه رضي الله عنها باعت مالها بمائه ألف,فقسّمته كلّه, ثم أفطرت على خبز الشعير!
    فقالت مولاة لها: ألا كنت أبقيت لنا من هذا المال درهماً نشتري به لحماً , فتأكلين ونأكل معك ؟
    فقالت عائشه: لا تعنفيني.. لو ذكرتيني لفعلت..
    إنها همم عاليه..
    ونفوس شامخه ..









    أمّ المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها,
    كانت من أعظم أمهات المؤمنين صدقة وحبًّا للإنفاق في وجوه الخير..
    تقول عائشه رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه:
    " اولكن تتبعني أطولكن يداً" فكنا إذا اجتمعنا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمدُّ أيدينا
    في الحائط نتطاول, فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش , وكانت امرأة قصيرة ولم تكن أطولنا ,
    فعرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد بطول اليد "الصدقه" وكانت امرأة صناعا, تعمل بيديها
    وتتصدق به في سبيل الله عزّ وجلّ..

    فقد بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه إليها بعطائها فأُتيت به وعندها نسوه ..
    فقالت : ماهذا؟.. قالوا : أرسل به إليك عمر..
    فقالت : غفر الله له..والله لغيري من أخواتي كانت أقوى على قسم هذا مني..
    قالوا : إن هذا لكِ كلّه..
    قالت : سبحان الله!
    فجعلت تستتر بينها وبينه بجلبابها..
    وتقول: ضعوه, واطرحوا عليه ثوباً ..
    ثم قالت لإحدى الحاضرات: أدخلي يدك وأقبضي منه قبضة, فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان..
    من أهل رحمها وأيتامها.. وفعلت ذلك حتى بقيت منه بقية تحت الثوب.. فقالت لها برّة غفر الله لك يا أم المؤمنين ..
    لقد كانت لنا في هذا الحق..
    قالت: فوجدنـا ما تحته خمسة وثمانين درهماً .. ثم رفعت يدها إلى السماء
    فقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا فماتت.










    ذات النطاقين

    إنها أسماء بنت ابي بكر, كانت مثل أختها عائشه رضي الله عنها في محبة الإنفاق والصدقه.
    قال ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه:
    ما رأيت امرأة أجود من عائشه وأسماء , وجودهما مختلف؛ أما عائشه فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعتْه مواضعه, وأما أسماء فكانت لا تدّخر شيئاً لغدٍ..

    إنها شجرة طيبه لا ينتج عنها إلا كل جميل طيب..
    إنها شجرة الجود والإحسان والصدقه التي سقاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوم كان يعتق الضعفاء وينفق على الفقراء.
    ويتصدق على ذوي الحاجات , فأثمرت هذه الشجرة ثماراً طيبه أمثال عائشه وأسماء وذريتها رضي الله عنهم أجمعين










    السيدة ربيعة خاتون أخت السلطان صلاح الدين الأيوبي

    ذكـر المؤرخون أنها كانت من أكثر النساء صدقة وإحساناً إلى الفقراء والمحاويج وقد لُقبت " بست الشام "
    وكانت تعمل في كل سنة في دارها بألوف الذهب أشربة وأدوية وعقاقير.






    فضل الصدقة من آثار الصحابة والتابعين


    قال عمر بن عبد العزيز الصلاة تبلغك نصف الطريق. وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
    وقال أبو بكر بن مقسم في جزئه عن عمر بن عوف (صدقة المرء المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله تعالى بها الفخر والكبر).
    وقال عروة بن الزبير: لقد تصدقت عائشة -رضي الله عنهما- بخمسين ألفاً وإن درعها لمرقع.
    وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: اللهم اجعل الفضل عند خيارنا لعلهم يعودون به على ذوي الحاجة منا. وقال: إن الأعمال تباهت فقالت الصدقة: أنا أفضلكن.
    وقال عبدالعزيز بن أبي رواد: كان يقال: ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المرض، وكتمان الصدقة، وكتمان المصائب



    المصادر:
    http://forum.lahaonline.com/showthread.php?p=384080
    www.islamtoday.net

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    8
    الجنس
















    درس للشيخ (محمود المصرى )

    بعنوان ((صدقات مفقوده))

    على هذا الرابط

    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=50055












    فلاش رائع

    بعنوان(بعض الافكارعن الصدقات الجاريه)


    على هذا الرابط

    http://saaid.net/flash/1150372800.htm










    درس للشيخ ( عبد العزيز السويدان )

    بعنوان ( فضل الصدقة )

    على هذا الرابط

    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=5816











    الترغيب فى الصدقه والحث عليها(1)

    http://www.islamway.com/temp/IW/index.php?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54213&se ries_id=


    الترغيب فى الصدقه والحث عليها(2)



    http://www.islamway.com/temp/IW/index.php?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=54214&se ries_id



    للشيخ ( ياسربرهامى )












    درس للشيخ ( أبو إسحاق الحوينى )
    بعنوان ( أنواع الصدقات )

    على هذا الرابط


    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=29436








    ((داوو مرضاكم بالصدقة))

    أحمد بن نافع المورعي

    http://www.liveislam.net/browsearchi...?sid=&id=38783





    درس مرئى للشيخ عمر عبد الكافى
    بعنوان سله الخير

    http://www.islam2all.com/video/videos.php?mqta=1627






    فلاشان

    احدهما بعنوان(افكار ذهبيه ) والاخر بعنوان (ابواب الخير)

    http://saaid.net/flash/abwab.htm

    http://saaid.net/flash/1150372800.htm







    درس للشيخ ( محمد بن موسى الشريف )
    بعنوان ( دفع البلاء بالصدقة )

    على هذا الرابط

    http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=37253







  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    8
    الجنس







    أفكار رائعة عن الصدقات الجارية










    (1) - قم بشراء مصاحف و إعطها لمن يستطيع القراءة ، في كل مرة يقرءون من هذه المصاحف سوف تكسب أنت حسنات .



    (2) - قم بشراء كرسي متحرك ، و قم بإرساله لمعاق ، أو مستشفى للمعاقين ، أو للذين لا يستطيعون شرائه ، و في كل مرة يُستخدم فيه هذا الكرسي سوف تكسب أنت حسنات .




    (3) - قم بإعطاء كتب لأشخاص يستطيعون قراءتها سواء كانت هذه الكتب علمية أو دينية أو أي كتب أخرى مفيدة ، و في كل مرة يقرءون من هذه الكتب المفيدة سوف تكسب أنت حسنات .




    (4) - قم بزيارة جامعات ، معاهد ، أو مدارس ، و اسأل عن الطلاب الذين يرغبون في التعليم و لكنهم غير قادرين على النفقات أو شراء المستلزمات من كتب و قم أنت بدفع المصاريف لهم و شراء الكتب ، و في كل مرة يقرءون من هذه الكتب و في كل مرة يستخدمون فيه العلم الذي ساعدتهم في الحصول عليه سوف تكسب أنت حسنات .



    (5) - قم بإرسال أدعية و أذكار عبر البريد الإلكترونى أو قم بتحفيظ أو تعليم دعاء لأحد أو شراء كتب أدعية و وزعها ، في كل مرة يقرءون من هذه الأدعية أو يتذكرونها سوف تكسب أنت حسنات.



    (6) - قم بأعطاء قرص ممغنط ( Cd ) يحتوي على معلومات علمية أو دينية ، و في كل مرة يتم إستخدامه سوف تكسب أنت حسنات .



    (7) - يمكنك وضع بعض المصاحف في المساجد فعندما تعرف أن هناك مسـجد تحت الإنشاء إذهب و قم بشراء أى شيء و لو بسيط للمشاركة في بنائه ، قد يكون هذا الشيء صفيحة قمامة ، أو سجادة ، أو حتى قم بتعليق دعاء ، و طالما ما زال هذا المسجد قائمًا فسوف يظل الشيء الذي ساهمت به موجود و سوف تكسب أنت حسنات.



    (8) - قم بشراء ماكينة لشرب المياه و ضعها في مكان عام و سوف تكسب أنت حسنات عن كل من يستخدمها.



    (9) - قم بزرع شجرة ، فكل شخص ، أو حيوان سوف يستظل بها ، أو يأكل من ثمرها سوف تكسب أنت حسنات .



    (10) - عَــــــــــلـِّـــــــــــم .



    (11) - قم بتربية أولادك جيداً .



    (12) - كن حسن المعاملة و الأخلاق مع الآخرين لكي يتذكرونك بعد مماتك و يدعون لك .










  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    8
    الجنس


    أفكار دعوية عملية عن الصدقة




    فكرة الريال


    تطبعي ورقة على شكل ريال أو جنية وبداخلها كلمات عن الصدقة ..










    فكرة الهرم


    تصممين على ملف وورد هرم وفي كل جانب تضعين فائدة .. ..






    فكرة فوائد الكاسات


    وهي عبارة عن كأس بلاستيكي صغير (مثل الذي يشرب فيه القهوة ) يوضع بداخله مكسرات ثم يغلف بمنديل من مناديل الطعام الملونة ويربط بشريطة ،،
    وتغرس فوقه بطاقة (ونوعي الفوائد لتتناقش الأخوات في بطاقاتهن )البطاقة تكون ملصقة بعود خشبي ( أعواد الشواء )




















    كتبنا بداخلها..


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    غاليتي:

    إن كون هذه الهدية البسيطة وصلت إليك.. فهذا وإن دل ... دل على أنك إنسانة مميزة من بين أكثر من ألف إنسانة..لن أطيل في حديثي .. فهذه تساؤلات أطرحها لكل من حصلت على هذا الإهداء.. لتسأل نفسها ولتبحث عن الإجابة في مكنونات صدرها..

    التساؤل الأول:

    غاليتي:
    في هذا اليوم تنتهي محطة سنة دراسية كاملة بعد الانتهاء من عناء امتحانات الدنيا..
    فترة لم تتجاوز الشهر.. قدمتِ جهد يذكر لتحصلي على نتيجة رائعة..
    ولكن..
    ماذا قدمت ِ في امتحان الآخرة؟؟؟ وماذا أعددتِ له؟؟ وما النتيجة التي تريدين أن تحصلي عليها أو تتمنيها؟؟؟

    التساؤل الثاني:

    هاهي الإجازة تفتح بابها أمام ناظرنا.. لنعيد فيها كل مرة أعمالاً اعتدنها.. وبرامج روتينية مملة لحد ما.. فإلى متى ونحن نعيش عيشة الانحطاط حتى في سبل راحتنا!!.. فالفراغ في الإجازة أمر قاتل مدمر... فهل فكرت.. كيف تقضين عليه.؟؟ وما السبل لكي تنتعشي في فترة سوف تسألين عنها؟؟؟؟


    ختاماً غاليتي:

    أقول ربما تكون هذه آخر ورقة تصلك من صميم قلبي.. وهذا شعور يجب أن تحييه وتعيشي فيه.. فخروجك من مكان ربما يصعب عليك العودة فيه مرة أخرى..

    فلتقوليها بصوت عال:
    اللهم أعفو عن من أساء إلي متعمداً كان أو غير ذلك فإن عفوت عنهم..
    اللهم أبدل صنيعهم السيئ حسنات..
    اللهم من أسأت لها أو ألحقت الضرر بها بقصد كان أو بدون قصد .. فارزقها الفردوس الأعلى على ظلمي لها ..
    اللهم أعف عني يا سيدي ومولاي...
    اللهم ارحم من تعبت وكابدت لتسقيني من رحيق العلوم..
    واجزها خير الجزاء ..وارفع درجتها في عليين

    (يمكن على نفس النمط السابق وضع تساؤلات تناسب موضوعنا ...الصدقة)






    فكرة الهدية

    تأخذين أي بطاقة دعوية .. وتغلفينها تغليف حراري .. ثم تضعين الوردة







    نشرة عن الصدقة

    تصور الريالات تصوير ملون
    ثم يوضع بداخلها [على شكل دفتر] أوراق تتحدث عن فضل الصدقة






    http://www.muslmh.com/vb/showthread.php?p=495259

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الردود
    8
    الجنس




    فتــ عن الصدقة ـاوى








    السؤال (1) : نحن مجموعة من الشباب نقوم بجمع المال، وتوفيره من أموالنا، وأموال بعض الأقارب والأصدقاء عن طريق الصدقات، ثم نقوم بعد ذلك بزيارة لأي دار للمسنين أو للأيتام، ونشتري بهذه الأموال بعض الاحتياجات القليلة لهم على قدر المستطاع، فهل نحن من "العاملين عليها"، فمثلاً إذا اشترينا لهم طعاماً، فهل يجوز لنا أن نأكل معهم منه .

    الجواب : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
    جزاكم الله خيراً على ما تقومون به، لكنكم لستم من العاملين عليها، ولكم أن تأكلوا إذا وضعتم من أموالكم أموالاً من غير الزكاة والصدقات لغرض الأكل معهم.
    العاملون عليها هم من تعينهم الدولة الإسلامية لجمع الزكاة، وأنتم جزاكم الله خيرا متبرعون ووكلاء للأغنياء لا الفقراء.

    وملاحظة مهمة وهى أن أموال الزكاة لابد أن تصل إلى الفقراء أموالا وليس أشياء والصدقات الباب فيها أوسع








    2-س:كان يعمل محاسباً ومحصلاً للنقود وأخذ مالا بغير وجه حق ثم تاب وأراد أن يتصدق بهذا المال خوفاً منأن يظن به سوء إذا أرجع المال لصاحبه فماذا يفعل يتصدق به أم يجب عليه ترجيع المال لصاحبه؟
    ج:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
    يلزم أن يرجع هذا المال لأصحابه ولا ينفعه أن يتصدق به عنهم إلا إذا كان لا يعرفهم أو يعجز عن الوصول إليهم أو ورثتهم وأما ظن السوء به فهو قد فعل السوء ، ولكن يمكنه أن يرسل الأموال مع شخص مأمون لديهم ويخبرهم أن شخصاً قد أخذ منكم هذه الأموال بغير حق ويستسمحكم فيها ولا يخبرهم باسمه، لا يلزمه أن يخبرهم باسمه لكن لابد أن يستسمحهم بالإضافة إلى رد الأموال إلى أصحابها

    www.salafvoice.com









    3- س:بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين أما بعد:
    في البداية أشكركم جزيل الشكر على منحكم لنا هذه الفرصة للمعرفة أكثر وأكثر.
    سؤالي كالتالي:
    الصدقة ما معناها ومتى تجب ولمن تجب؟
    هل يجب أن تكون الصدقة ماليا أي نقودا أو عبارة عن حاجات تنفع الغير مثل اللباس أو الطعام؟
    جزاكم الله إخواني رحمة منه سبحانه وتعالى
    ج:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالصدقة تطلق على الزكاة الواجبة وعلى صدقات النافلة، أما الزكاة المفروضة فإنما تجب في أموال مخصوصة بشرائط مخصوصة وتصرف في مصارف مخصوصة مبينة في قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{التوبة: 60} والأموال التي تجب فيها الزكاة هي:
    1-الذهب والفضة وما قام مقامهما من الأوراق المعروفة اليوم
    2-الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم معزا وضأنا.
    3-ما يقتات من الحبوب والتمر والزبيب من الثمار على خلاف بين أهل العلم في تفاصيل الأنواع التي تجري فيها الزكاة من الزروع والثمار.
    4-عروض التجارة،.
    وتطلق الزكاة أيضا ويراد بها زكاة الفطر المفروضة ومنه ما في الصحيحين عن ابن عمر قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر...
    وهي صاع على كل مسلم.
    وتطلق ويراد بها التطوع كالإحسان إلى المحتاجين وغيرهم من مال غير الزكاة، وتكون الصدقة المستحبة للفقير وهي أفضل، وتكون للغني لعله يعتبر ويتصدق على غيره.
    وتكون بإقامة مشاريع خيرية كمسجد وسقاية وشق طريق أو توزيع ثياب أو طعام ونحو ذلك من كل ما فيه نفع للآخرين.
    والله أعلم.








    4- س: أعمل موظفة وأحيانا أتقاضى راتبي قبل زوجي ونحن نصرف من رواتبنا دائما بدون تفريق بين راتبي وراتبه وأحيانا يتصدق زوجي بعلمي أو بدون علمي حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، فهل آخذ أنا الأجر أيضا أم أن الأجر له وحده، علما بأنه أحيانا لا يكون هو تقاضى راتبه أي أن الصدقة من راتبي؟ ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا أنفقت المرأة من طعام بيت زوجها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئاً. متفق عليه.
    وهذا الحديث وإن كان في تصدق المرأة من مال زوجها بإذنه الخاص أو العام؛ إلا أنه يشمل بعمومه المعنوي تصدق الرجل من مال زوجته بإذنها كذلك لعدم وجود فارق مؤثر.
    وعليه؛ فإذا كنت قد أذنت لزوجك بالتصرف في مالك والتصدق منه فإن لك أجراً على ما تصدق به زوجك من مالك، كما أنه له أيضاً أجراً على هذه الصدقة، ونسأل الله أن يتقبل منكما.
    والله أعلم







    5- س:أمي تنفق من مصروف البيت على الأهل والأقارب كمساعدات مالية بسخاء ولكن أبي يغضب من إسرافها في المساعدات ما رأي الدين؟ وهلتؤجر أم لا؟
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمابعد:
    فإن الأموال الخاصة بالزوج لا يجوز للزوجة أن تتصرف في شيء منها إلابإذنه، ولو كان التصرف صدقة.
    فقد روى أبو داود والنسائي عن عبد لله بن عمروقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها". وروى الترمذي منحديث أبي امامة الباهلي في خطبة الوداع: "لا تنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها إلابإذن زوجها". ويستنثنى من ذلك الشيء اليسير الذي جرت العادة بالتسامح فيه ،فهذا إن تصدقت المرأة به دون إذن من زوجها ، كان لها نصف الأجر ، ولزوجها النصفالآخر.
    روى مسلم عن عائشة قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أنفقت المرأة من طعامزوجها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما اكتسب وللخازن مثل ذلكلا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئاً".وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال قال رسولالله صلى الله عليه وسلم "لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيتهوهو شاهد إلا بإذنه وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له"قال النوويرحمه الله : (وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإننصف أجره له ) فمعناه : من غير أمره الصريح في ذلك القدر المعين , ويكون معها إذنعام سابق متناول لهذا القدر وغيره ، وذلك الإذن الذي قد أولناه سابقا إما بالصريحوإما بالعرف، ولا بد من هذا التأويل ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم جعل الأجر مناصفة ،وفي رواية أبي داود ( فلها نصف أجره ) ، ومعلوم أنها إذا أنفقت من غير إذن صريح ولامعروف من العرف فلا أجر لها ، بل عليها وزر ، فتعين تأويله . واعلم أن هذا كلهمفروض في قدر يسير يعلم رضا المالك به في العادة ، فإن زاد على المتعارف لم يجز ،وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة ) فأشار صلى الله عليه وسلم إلى أنه قدر يعلم رضا الزوج به في العادة ، ونبه بالطعامأيضا على ذلك ؛ لأنه يسمح به في العادة بخلاف الدراهم والدنانير في حق أكثر الناس ،وفي كثير من الأحوال . واعلم أن المراد بنفقة المرأة والعبد والخازن النفقة على عيال صاحب المال وغلمانه ومصالحه وقاصديه من ضيف وابن سبيل ونحوهما ، وكذلك صدقتهمالمأذون فيها بالصريح أو العرف . والله أعلم) انتهى كلام النووي








    6- س: الموضوع: الصدقة الجارية وذبائح عيد الأضحى، قيل لي إن الصدقة الجارية تجوز عن الحاضر والميت وعليه قمت بإعطاء ثوب زفافي كصدقة جارية تؤجر من فرد لآخر عند اللزوم، فهل تحتسب لي صدقة جارية حتى بعد الممات، وهل تعتبر الصدقة الجارية مغفرة ومنها غسل للذنوب في الدنيا طوال الانتفاع بها.... كما أنني قد اعتدت في عيد الأضحى أن أشتري ذبيحة، وقد كنت أفوض شخصا مسلما ليقوم بالدعاء والنحر عن والدي رحمه الله طيلة 5 سنوات أو أكثر تقريبا، ومنها توقفت لاختلاف الأقاويل بأنها لا تجوز على الميت، هذا وكنت أشترط على من يقوم بتوزيع الذبيحة أن يوزعها على المسلمين فقط، إلا أنه هناك من قال بأن الذبيحة لا تجوز على الميت، والبعض يقول جائـزة على الميت والحاضر، وأنه لا يحق لي أن أشترط بتوزيعها، يرجى الشرح والتوضيح، وهل أنه فعلا ليس من حقي الاشتراط في أهلية أخذ حصته من الذبيحة، وما هو الدعاء المخصص عند النحر، فأفيدونا بهذا؟
    ج:. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالصدقة الجارية يجوز أن تكون عن الحي والميت، كما يجوز جعل الثوب صدقة جارية بحيث يؤجر وتصرف أجرة استعماله في وجوه الخير، ففي الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية: ولو وقف منفعة يملكها كالعبد الموصى بخدمته، أو منفعة أم ولده في حياته أو منفعة العين المستأجرة فعلى ما ذكره أصحابنا لا يصح. قال أبو العباس: وعندي هذا ليس فيه فقه، فإنه لا فرق بين وقف هذا ووقف البناء والغراس ولا فرق بين وقف ثوب على الفقراء يلبسونه أو فرس يركبونه أو ريحان يشمه أهل المسجد، وطيب الكعبة حكمه حكم كسوتها، فعلم أن الطيب منفعة مقصودة، لكن قد يطول بقاء مدة التطيب وقد يقصد ولا أثر لذلك. انتهى بتصرف يسير.
    ويعتبر هذا الثوب صدقة جارية مدة الانتفاع به ولو بعد وفاة واقفه، والصدقة مدة وجودها سبب لمغفرة الذنوب، لكن هل تكفر صغائر الذنوب فقط أو تكفر الصغائر والكبائر معاً؟ في ذلك خلاف والأضحية عن الميت محل خلاف بين أهل العلمان القول بالكراهة هو الأقرب إلى الصواب، أما الأضحية عن الشخص الحي فتجوز بإذنه فقط ولا مانع من أن تشترطي على من يتولى ذبح الأضحية توزيعها بطريقة معينة أو تشترطي عدم توزيعها على غير المسلمين، خصوصاً أن أعطاء الكافر من الأضحية مكروه عند بعض أهل العلم








    7-س:هل يشترط في الصدقة الجارية أن يقوم بها الإنسان قبل وفاته؟ كأن يقوم ببناء مسجد قبل وفاته، أم يمكن أن يقوم بها والديه أو إخوته أو أبنائه أو زوجته بعد وفاته كبناء مسجد أو شراء مصاحف وإهدائها للمسجد، فعلى حد معلوماتي المتواضعه أن الصدقه العادية هي ما أخرجت مرة واحدة على روح المتوفى كالتصدق بالمال مرة واحدة أو أكثر، أما الصدقة الجارية على روح المتوفى فالأصل فيها الاستمرار كبناء مسجد أو مستشفى أو وقف مثلاً، سواء قام بها الإنسان قبل وفاته أم أوصى بها أو قام بها أقاربه بعد وفاته، وما هو معيار التفرقه بين الصدقة العادية والصدقة الجارية على روح المتوفى؟ وكيف تكون الصدقة الجارية على روح المتوفى من جانب أقاربه؟
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فقد ورد ذكر الصدقة الجارية في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. وقد حمل أهل العلم الصدقة الجارية على الوقف لأنه يحبس أصله ويتصدق بمنفعته، فيظل أصله باقياً وهذا هو سر تسميته بالصدقة الجارية، ففي أسنى المطالب وهو في الفقه الشافعي: والصدقة الجارية محمولة عند العلماء على الوقف كما قال الرافعي، لا على الوصية بالمنافع لندرتها.
    ولا يشترط في هذا الوقف أن يوقفه الإنسان بنفسه؛ بل ينتفع به ولو أوقفه له غيره، ففي أسنى المطالب أيضا: الدعاء للميت من وارث وأجنبي ينفع الميت، وكذا ينفعه الوقف والصدقة عنه وبناء المساجد وحفر الآبار ونحوها، كما ينفعه ما فعله من ذلك في حياته. انتهى.
    والصدقة غير الجارية هي ما يتصدق بها دون أن يحبس أصلها كالصدقة بالمال وغيره،








    8- س: ما مواصفات المساكين الذين يستحقون الإطعام؟
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالفقير والمسكين كلاهما يستحق الصدقة، وقد فرق بعض الفقهاء بينهما، فقال: الفقير هو من لا مال له ولا كسب يقع موقعاً من كفايته، والمسكين ما له مال أو كسب يقع موقعا من كفايته ولا يكفيه -والحاجة قد تختلف باختلاف الحال، فقد يكون الشخص عنده بعض المال لكنه ذو عيال -مثلاً- والتكاليف كثيرة عليه، فهذا من المساكين.
    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في الشرح الممتع عند قول المؤلف الفقراء: وهم الذين لا يجدون شيئاً أو يجدون بعض الكفاية، والمساكين يجدون أكثرها أو نصفها، المعتبر ليس كفاية الشخص وحده؛ بل كفايته وكفاية من يمونه، والمعتبر ليس فقط ما يكفيه للأكل والشرب والسكنى والكسوة فحسب؛ بل يشمل حتى الإعفاف أي النكاح، فلو فرض إن الإنسان محتاج إلى الزواج وعنده ما يكفيه لأكله وشربه وكسوته وسكنه لكن ليس عنده ما يكفيه للمهر فإننا نعطيه ما يتزوج به ولو كان كثيراً. انتهى.
    ومعلوم أن من يستحق الزكاة يستحق الإطعام.
    والله أعلم.







    9- س: ما معنى المن والأذى في الصدقة، وهل تدخل الوسوسة ضمن ذلك بمعنى لو تصدق الإنسان وحدثته نفسه أنك فعلت ذلك من أجل كذا وكذا وما شابه ذلك؟ وجزاكم الله كل خير.
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فقد أثنى الله تعالى في كتابه الكريم على المنفقين المخلصين وذم المنفقين المانين والمرائين، فقال سبحانه: الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ {البقرة:262-263-264}، والمان بصدقته هو من يعطي غيره ثم يمن عليه فيقول له ألا تذكر يوم كذا أعطيتك كذا وأحسنت إليك. هذا هو المشهور في تفسيره، وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن المراد بالمن: المن على الله تعالى، والأذى الأذى للفقير.
    والأذى للفقير يكون بالقول، ومنه ما سبق، فإنه يجرح مشاعر الفقير ويكسر نفسه، ويكون بالفعل كضربه واستخدامه ونحو ذلك، ولو تأمل المنفق لعلم أن المحسن الحقيقي هو الله تعالى، كما قال الله تعالى: وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ{النور:33}، وقال تعالى: آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ {الحديد:7}، فالمال مال الله تعالى، وقد قال بعض السلف: إن من نعم الله على العبد أن يسخر الله له من يقبل منه صدقته ليؤجره ويثيبه عليها. فللفقير فضل على الغني أيضاً.
    وقد وردت الأحاديث بالنهي عن المن بالصدقة، ففي صحيح مسلم عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المنان بما أعطى، والمسبل إزاره، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.وأما مجرد أنيحدث المتصدق نفسه بأنه أحسن إلى فلان، أو إحساسه بعلو في نفسه، أو أنه فعل ذلكليقال كذا أو نحو ذلك، دون أن يتكلم ، ولا يعمل بمقتضى ما أحس به في نفسه فلا شيءفيه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنالله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه
    والله أعلم.







    10- س:هل تحصل على حسنات أكثر إذا كان المبلغ المتصدق به أكبر أم هل يعتمد ذلك على عدد الصدقات؟
    و جزاكم الله خيرا
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالمسلم إذا تصدق بصدقة من كسب طيب مخلصا لله تعالى فإنه يثاب على قدر صدقته لقوله تعالى: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ{ الأنعام:160} وقوله أيضا: إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا { النساء:40} وعليه فثواب الصدقة يعظم كلما كثر المبلغ المتصدق به، فلو تصدق مثلا بمائة دفعة واحدة فهذا أكثر ثوابا من التصدق بأقل في دفعات. لكن إن تصدق بتلك المائة دفعات على عدة أشخاص فهذا أفضل من التصدق بها مرة واحدة على شخص واحد لكون الصدقة التي يعم نفعها أفضل من غيرها مع التنبيه على أن ثواب الصدقة يعظم عند مراعاة المتصدق لعدة أمور منها :
    1- الإسرار بالصدقة وإخفاؤها حفاظا على الإخلاص لقوله تعالى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّاهِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ {البقرة:271}
    2- كونها من كسب طيب لأن الصدقة من الحرام لا تقبل فالله طيب لا يقبل إلا طيبا
    3-إذا ترتب عليها جلب مصلحة لدين الله تعالى ففي الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية : فإنما العطاء إنما هو بحسب مصلحة دين الله، فكلما كان لله أطوع ولدين الله أنفع كان العطاء فيه أولى، وعطاء محتاج إليه في إقامة الدين وقمع أعدائه وإظهاره وإعلائه أعظم من إعطاء من لا يكون كذلك وإن كان الثاني أحوج . انتهى
    4-كون المتصدق عليه أشد حاجة وفقرا، قال المناوي في فيض القدير: والصدقة على المضطر أضعاف مضاعفة، إذ المتصدق عليهم ثلاثة فقير مستغن عن الصدقة في ذلك الوقت وفقير محتاج مضطر، فالصدقة على المستغني عنها وهو في حد الفقر صدقة، والصدقة على المحتاج مضاعفة، وعلى المضطر أضعاف مضاعفة .
    5-ومن أفضل الصدقة بل أعظمها أجرا ما كان في حال الصحة والحاجة إلى المال ، ففي الصحيحين عنأبي هريرةرضي الله عنه قال: أتى رسول الله صلى الله رجل فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم فقال : أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى... .والله أعلم.)






    11- س:أنا أتصدق بالصدقة على أبي لأرضيه، فهل لي أجر في ذلك أم يعتبر رياء؟
    ج:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فإن كان السائل يعني بقوله (أتصدق الصدقة على أبي) أي الصدقة الواجبة -الزكاة- فإن الزكاةلا تدفع للوالدين، لأنهما -أي الوالدان- إن كانا من أهل الزكاة فإن نفقتهما واجبةعلى الولد، وقد سبق أن بينا في عدة فتاوى أن الزكاة لا تدفع للوالدين، وأنه إذا كانالوالدان أو أحدهما فقيراً فإنه يجب على الولد أن ينفق عليهما، وأما إن كان المقصود بقولالسائل (أتصدق الصدقة..) هو: صدقة التطوع ولم يكن الأب فقيراً فإن صدقة التطوعيستحب دفعها للوالدين والأقارب، لقول الله تعالى: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍفَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِالسَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ {البقرة:215}، قال العلماء هذا في صدقة التطوع.
    والسعي لإرضاء الوالدبالمال أو غيره لا يعد رياءً، والمسلم مطالب بإرضاء الوالدين لأن هذا من البر، وقدقال النبي صلى الله عليه وسلم: رضى الرب من رضاالوالد، وسخط الرب من سخط الوالد. رواهالترمذيوصححهالألباني.
    ونرجو من الله أن يؤجرالأخ السائل لبره بوالده وصلته بالمال، وليحرص أن يكون الدافع لإرضاء الوالد هونيلرضى الله تعالى وثوابه وهذا هو الإخلاص
    والله اعلم






    12-س: أنا شخص متزوج منفصل عن والدي عندي بعض المال أريد أن أتصدق بصدقة وأريد أجرها منالتي يضاعفها الله إلى سبعمائة ضعف فهل أتصدق على والدي الذي دخله لا يكاد يكفي أسرته أو أتصدق على أخي الذي يريد أن يكمل بيته ويريد أن يتزوج أم أتصدق على أشخاصآخرين محتاجين للصدقة ؟
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فإذا كان السائل يعني صدقة التطوع فإن الأفضلله أن يتصدق على الأقربين فيقدم الأقرب فالأقرب مع مراعاة ـ أشدهم حاجة، قالابن العربيرحمه الله تعالى في أحكام القرآنعند تفسير قوله تعالى:يَسْأَلونَكَ مَاذَايُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَوَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍفَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ {البقرة:215}. قال في هذه الآيةقولان أحدهما أنها منسوخة بآية الزكاة .. الثاني أنها مبينة مصاريف صدقة التطوع وهو الأولى لأن النسخ دعوى وشروطه معدومةهنا، وصدقة التطوع في الأقربين أفضل منها في غير هم.انتهى. قالالكاسانيفي بدائع الصنائع وهوحنفي بعد أن ذكر أن الوالدين والزوجةوالأولاد الذين تجب نفقتهم: لايجوز دفعا لزكاة إليهم وأما صدقة التطوع فيجوز دفعها إلى هؤلاء والدفع إليهم أولى. انتهى. وأما الزكاة فيمكن أن يدفعها لأخيه إن كان فقيرا، ولا يجوز دفعه اللوالدين باتفاق أهل العلم. قال فيالمغني وهوحنبلي: ولا يعطي من الصدقة المفروضة للوالدين وإن علوا ولاللولد وإن سفل، قال ابن المنذر:أجمع أهل العلم على أن الزكاةلا يجوز دفعها إلى الوالدين في الحال التي يجبر الدفع إليهم على النفقةعليهم. انتهى
    ثم إن على السائل أن يعلم أن نفقة والديه واجبةعليه إن كانا محتاجين
    والله اعلم







    13- س:هل يجوز الأكل من الذبيحة التي يتم ذبحها بنية أنها لله علماً بأنه قد تم التلفظ بهذه النية أني نويت هذه الذبيحة لله كلها، وهل يجوز تقسيمها كما في الأضحية ثلث للأهل وثلث للأقارب وثلث للفقراء؟وجزاكم الله خيراً
    ج:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فما دام الأخ السائل لم يأت في كلامه بما يدل على النذر، فإن هذه الذبيحة تصير صدقة تطوع، وصدقةالتطوع لا تلزم إلا بالقبض، وما لم يتم قبضها من قبل الجهة التي نواها لها فالظاهرأنه لا كراهة في أكله منها، قال في كشاف القناع ممزوجاً بمتن الإقناع في الفقه الحنبلي:ومن أخرج شيئاًيتصدق به أو وكل في ذلك، أي الصدقة به (ثم بدا له) أن لا يتصدق به (استحب أن يمضيه) ولا يجب، لأنه لا يملكها المتصدَق عليه إلا بقبضها، وقد صح عن عمرو بن العاص أنهكان إذا أخرج طعاماً لسائل فلم يجده عزله حتى يجيء آخر، وقاله الحسن. انتهى.
    وإذا علم أن الصدقة لا تلزم حتى يتم قبضها ولو أخرجها صاحبها، فمن باب أولى إذا لم يخرجها، وإنما تكلم بما يدل على أنها صدقة، ومع ذلك فلو تنزه عن الأكل منها فلا شك أن ذلك أولى وأفضل؛ لئلا يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: في صدقته كالكلب يعود في قيئه. متفق عليه، ولا حرج في تقسيمها على نحوما يستحب في الأضحيه







    14- س:بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله
    سؤال
    إنني أقع في حيرة شديدة إذا أتاني سائل يدق باب المنزل و هو شاب في صحة جيدة. يحمل صندوقا فيه أفاعي ويطلب مني الصدقة دون أن يحدد ما يريد .ولو طلب طعاما لأطعمناه .ولكنه يريد نقودا وسكرا مع العلم أنه مع مجموعة أخرى من الشباب اتخذوا التسول حرفة .ويطوفون ببيوت الناس. وفي غالب الأحيان لايجدون فيها إلا النساء والأولاد و يطلبون الصدقة ويقولون في وجه الله ليحرجوا الناس.وفي وقت الصلاة لا تجد لهم أثرا في المسجد.
    1-ما حكم الشرع في التعامل مع هذا الصنف من الناس.
    2-ما حكم الشرع في رده بقول:الله يسهل. لأنني أتأسف بعد انصرافه وخاصة أنه قال في وجه الله
    ج:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم- إن الصدقة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما .
    وبناء على هذا الحديث فإنه لا يجوز لمن هذه صفاتهم أن يسألوا الناس، ولا ينبغي لأحد أن يعطيهم لما في ذلك من تشجيعهم على مخالفتهم الشرعية.
    فإن السؤال لا يجوز إلا لمن تحمل مالا ليصلح به بين الناس ،أو من أصابته جائحة في ماله ، أو من أصابه فقر مدقع أو حاجة ملجئة تضطره للسؤال.








    15- س:هل يجوز إعطاءصدقة شهرية لأولاد خالي وزوجته، علما بأن خالي متزوج من اثنتين واحدة في مدينةوالأخرى في مدينة أخرى وهو يعمل بوظيفة جيدة ولا نعلم مرتبه سوى أنه يقول أنه يسددأقساطا للبنك فتأخذ راتبه ولا يبقى سوى القليل ونحن نشعر أنه كاذب، ولكن أولادهوزوجته القائمون معنا في أشد الحاجة إلى المال حيث الابنه في الثانوية العامةوالدروس كثيرة وأخوها في الصف الأول الإعدادي وأيضا يحتاج إلى الدروس، وأصبحت الأمعليها ديون كثيرة ويطالبها أناس كثيرون وخالي لا يراعي ذلك، هذا هو الحق واللهالعظيم؟ وجزاكم الله خيراً على حسن إنصاتكم لي، وأرجو الرد فى أقرب وقت.. وشكراً.
    ج:الحمد لله والصلاة والسلامعلى رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فقبل الجواب عما سألت عنه نريد أولاً أن ننبهك إلى أن إعطاء الصدقة فيه من الأجر ما لا يعل مقدره إلا الله، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم عن أبي هريرةعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رجل: لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية،فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية، قال: اللهم لك الحمد، على زانية، لأتصدقنبصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على غني، قال: اللهم لكالحمد، على غني، لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على سارق، فقال: اللهم لك الحمد، على زانية، وعلى غني، وعلى سارق. فأتي فقيل له: أما صدقتك فقد قبلت، أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها، ولعل الغني يعتبرفينفق مما أعطاه الله، ولعل السارق يستعف بها عن سرقته.
    وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فما ذكرته عن أبناء خالك وأمهم من الاحتياج يجعلهم أولى بصدقتك من أي أحد آخر، وذلك لأنهم غير منتفعين بأموال عائلهم إن كانتله أموال، ولأن الصدقة على الأقارب المحتاجين أكثر أجراً من الصدقة على المحتاجينمن غير الأقارب، ففي الحديث الشريف: إن الصدقةعلى المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة. رواهالنسائي وابن ماجهوغيرهما.
    والله أعلم










    16- س:الحمد لله وبعد يا شيخ مرات أكون ماشياً في الطريق فيوقفني رجلويقول لي إنه محتاج ويريد مالاً وكذلك نساء متخمرات يطلبن المال، فما حكم هؤلاءعموما وماذا أفعل معهم ومنهم من يأتيني ويده مقطوعة ولكن بدنه سليم وصحيح ومنهم منيأتي ورجله مكسورة ومنهم دون ذلك فما هو الضابط في إعطاء أولئك القوم وهل لي أنأنكر عليهم إذا كان لا يجوز لهم المال وهل أدخل في قوله تعالى { وأما االسائل فلاتنهر } وما معنى الآية وشكرا

    ج:الحمد لله والصلاة والسلامعلى رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فإن الصدقة على الفقراءوالمعوزين المتعففين منهم والسؤال من أفضل الأعمال عند الله تعالى، كما قال عز وجل: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاًوَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة:262)، وقال: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ*لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (المعارج:25)، وإنما يمتنع الشخص عن التصدق على من تيقن أنه ليس من أهل الصدقة أو أنه يستعين بها على معصية الله تعالى، أما من جهل حاله وادعى الفقر والمسكنة فإنه يعطى كما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم رجلين سألاه فرآهماجلدين، فقال: إن شئتما أعطيتكماولا حظ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب.رواهأحمد.
    وأما معنى الآية الكريمة: وأما السائل فلا تنهر. فيقول الطبري رحمه الله: وأما من سألك من ذي حاجة فلا تنهره،ولكن أطعمه واقض له حاجته. ا.هـ
    وقال القرطبي: وأما السائل فلا تنهر، أي لا تزجره فهو نهي عن إغلاظ القول، ولكن رده ببذل يسير، أو رد جميل. ا.هـ
    فمعنى الآية يتفق مع ما تقدم.
    والله أعلم.





    17- س:ما حكم عدم إعطاء المتسولين في الشوارع المالوغيره بقصد عدم تشجيعهم على ذلك؟
    ج:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمابعد:
    فإن الله تعالى قد رغب في الصدقة، ووعد عليها بالخير الكثير، والثوابالجزيل، فقال: (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) [المعارج:24-25].
    وذم بالمقابل البخل وأهله،فقال: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ) [آلعمران:180].
    وانطلاقاً من هذه النصوص وغيرها الداعية والمرغبة في الصدقةوالإنفاق من جهة، والتي تذم البخل وأهله من جهة أخرى، فلا ينبغي للمسلم أن يردسائلاً ويبخل عليه، وخصوصاً إذا جهل حاله، أو علم أنه من الذين تحق لهم المسألة،سواء كان التسول في الشارع، أو في غيره.
    والله أعلم.




    18- س:لقد اتفقت أنا وزوجتي على أنه إذا صدر من أحدنا لفظ يسيء إلىأي شخص قريب أو بعيد في وجوده أو في غيابه فإنه يجب على المخطئ أن يقوم بدفع مبلغمن المال على أن نقوم بتجميع المال ونقوم بالتصدق به، فهل هذا التصرف يعتبر بدعة،فأنا أعلم أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار؟ وجزاكم الله خيراً
    ج:.الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فليس في ذلك بدعة؛ بل هو من الوسائل المشروعة لترويض النفس وكفها عنالمعاصي، وقد فعل بعض علماء السلف ذلك، فقالابن أبي حاتم: حدثنا أبيحدثنا حرملة: سمعت ابن وهب يقول: نذرت أني كلما اغتبت إنساناً أن أصوم يوماً،فأجهدني، فكنت أغتاب وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أن أتصدق بدرهم، فمن حبالدرهم تركت الغيبة. وعلق على ذلك الإمام الذهبي بقوله في كتابه سيرأعلام النبلاء: قلت: هكذا والله كان العلماء، وهذا هو ثمرة العلم النافع.
    ولكن ننبه إلى أن ذلك لا يغني عن وجوب المبادرة بالتوبة إلى الله من اغتياب الآخرين والوقوع فيأعراضهم،
    والله اعلم





    19- س:أنا مدينة للبنك الربوي بمبلغ أستطيع أن أسدده خلال أشهر وبأقساط، وأنا أرغب بإخراج الصدقة كل شهر من معاشي، فما هو حكم ذلك، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً
    ج:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالأصل هو جمع المال للتخلص من الدين؛ لما رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين. وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل الميت عليه الدين فيسأل هل ترك لدينه من قضاء؟ فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه؛ وإلا قال: صلوا على صاحبكم، فلما فتح الله عليه الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه، ومن ترك مالا فهو لورثته.
    ولكن تجوز الصدقة مع الدين، وقد فصل ذلك الإمام النووي -رحمه الله تعالى- ذلك في المجموع فقال: إذا أراد صدقة التطوع وعليه دين، فقد أطلق المصنف -الشيرازي- وشيخه أبو الطيب وابن الصباغ والبغوي وآخرون، أنه لا تجوز صدقة التطوع لمن هو محتاج إلى ما يتصدق به لقضاء دينه. وقال المتولي وآخرون: يكره، وقال الماوردي والغزالي وآخرون: لا يستحب، وقال الرافعي: لا يستحب، وربما قيل: يكره هذا كلامه، والمختار أنه إن غلب على ظنه حصول الوفاء من جهة أخرى فلا بأس بالصدقة وقد تستحب، وإلا فلا تحل، وعلى هذا التفصيل يحمل كلام الأصحاب المطلق. وما دام الدين مقسطاً كل شهر ولك راتب فلا مانع من أن تتصدق بما يزيد عن القسط.
    والله أعلم
    .




    20- س:السلام عليكم هل يجوز شرعا أن تتصدق المرأة بصداقها -مهرها-؟بارك الله فيكم
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإن المرأة إذا ملكت صداقها أصبح من ضمن ممتلكاتها، وقد اختلف أهل العلم في أحقية تصرف المرأة في مالها بالهبة أو بالصدقة من غير إذن زوجها، فقال الليث: (لا يجوز لها ذلك مطلقاً إلا بإذنه).
    ووافقه الإمام مالك فيما زاد على الثلث، وذهب الجمهور إلى أنه يجوز لها التصرف مطلقاً من غير إذن الزوج إذا لم تكن سفيهة، فإن كانت سفيهة لم يجز، وذلك لحديث جابر رضي الله عنه، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصدقن، فإن أكثركن حطب جهنم" متفق عليه.
    قال الشوكاني في نيل الأوطار في هذا الحديث دليل على جواز صدقة المرأة من مالها من غير توقف على إذن زوجها، وعلى مقدار معين من مالها كالثلث.
    والحاصل أنه يجوز للمرأة إذا كانت رشيدة أن تتصدق بما شاءت من صداقها، ولا يتوقف ذلك على إذن زوجها عند الجمهور، وهو الصواب للحديث المتقدم.
    والله أعلم.







    21- س:هل هناك حدّ أدنى للصّدقات وعمل الخير، وكذلك هل هناك حد أقصى للأعمال الخيرية من أموال وغيرها، وقد طرحت هذا السؤال لأن هناك من يقول إنّ عمل الخير له حدود دنيا وحدود قصوى (مثلا الزكاة هي الحد الأدنى في الأموال والثلث هو الحد الأقصى على زعم بعضهم)؟ وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالشخص يجوز له التصرف الكامل في ماله بالهبة والصدقة وغيرهما، وليس لذلك حد معين ينتهي إليه، بل لو تصدق بكل ماله لجاز ذلك، لكن لا ينبغي له الإقدام على ذلك إلا إذا كان على درجة عالية من الرضى والصبر والقناعة، ففي شرح النووي لصحيح مسلم بعد ذكره لحديث توبة الله تعالى على كعب بن مالك الذي أراد الصدقة بماله كله، لكن النبي صلى الله عليه وسلم أرشده إلى إبقاء بعضه، قال النووي: وإنما أمره صلى الله عليه وسلم بالاقتصار على الصدقة ببعضه خوفاً من تضرره بالفقر، وخوفا أن لا يصبر على الإضاقة، ولا يخالف هذا صدقة أبي بكر رضي الله عنه بجميع ماله فإنه كان صابراً راضياً. انتهى.
    ومن تصدق بمال معين لا يملك سواه نفذت صدقته عند بعض أهل العلم، ففي المنتقى للباجي: ومن تصدق بشيء معين وهو جميع ماله فالمشهور من المذهب أنه يلزمه إخراج جميعه، وفي النوادر عن ابن نافع: يجزئه الثلث. انتهى.
    وما قيل عن الحد الأدنى من الصدقات صحيح وهو أداء الواجب من الزكاة، وأما الحد الأقصى ففي حال حياة المتصدق فالأمر كما ذكرنا، وأما الصدقة المعلقة بالوفاة وتسمى الوصية فإن الله عز وجل أجاز الوصية بالثلث فما دون، ولا تنفذ الوصية بما زاد على ذلك إلا برضى الورثة.
    والله أعلم.







    22- س:خطيبتي تريد بعد زواجها أن تنفق جميع مرتبها بالكامل تبرعا لأناس فقراء فعليين.أنا لن أتأخر عن سداد زكاتي أو زكاتها . كما أنني لا أبخل على أي فقير ، ولكنني عارضتها حيث إنني أخبرتها أن ذلك تبذير وقد نحتاج نحن أو أولادنا هذا المبلغ الذي يصرف بالكامل شهريا.نظرا لصعوبة الأيام واحتياجاتها .أوكد سيدي أنني لا أعارض أبدا أن تتبرع للفقراء ولكن ليس بالمبلغ كله أليس كذلك ياسيدي ؟ قلت لها تنفق ربع المبلغ عليهم بجانب إنفاقي أنا عليهم . كما أنني أنوي ألا أمس جنيها واحدا من مرتبها فهو من حقها بالكامل. أرجو من سيادتكم إعطاء النصح في هذا الموضوع لأنه قد يسبب حساسية بيني وبين خطيبتي التي أحبها بشدة
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فالذي عليه جمهور أهل العلم أن المرأة الرشيدة لها أن تتصرف في جميع مالها بما شاءت من الهبة والصدقة من دون الرجوع إلى إذن زوجها، وذهب مالك إلى أن لها ذلك فيما دون الثلث، وأما مازاد عليه فلا بد فيه من إذن الزوج، وعليه فإنه يجوز لخطيبتك أن تتصدق بجميع مرتبها على الفقراء ولا يعد ذلك تبذيرا ولا إسرافاً ما دامت عندها من ينفق عليها، لكن مع ذلك ننصحها بأن تأخذ رأيك بحيث تنفق بعضا من المال وتبقي بعضا آخر إذ أن هذا المال قد تحتاج إليه هي وأولادها في المستقبل.
    والله أعلم.




    23- س: ما حكم التسول خاصة في المساجد؟
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فإن الله سبحانه وتعالى مدح الفقراء المتعففين بقوله تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً) [البقرة:273].
    والآية وإن كانت في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من أهل الصفة وغيرهم، فإن العبرة بعمومها.
    وقد ذم الإسلام الجشع والطمع والسؤال، ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس على وجهه مزعة لحم". وقد بين صلى الله عليه وسلم من تحل له المسألة، ففي صحيح مسلم عن قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه قال: تحملت حمالة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله، فقال: "أقم عندنا حتى تأتينا الصدقة، فنأمر لك بها، ثم قال: يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش - أو قال: سدادا من عيش - ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه: لقد أصابت فلانا فاقة. فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش - أو قال: سداداً من عيش - فما سواهن من المسألة ياقبيصة سحتا يأكلها صاحبها سحتاً". فهؤلاء الثلاثة فقط هم الذين تحل لهم المسألة: تحمل الحمالة للصلح، إصابة الجائحة في المال، الفاقة والفقر المدقع.
    فإن كان السائل من هؤلاء، فالمسألة جائزة بدون قيد بنص الحديث. أما غير هؤلاء فلا يجوز له سؤال الناس -أصلاً- ولو في غير المسجد، فإذا فعل ذلك في المسجد كان إثماً زائداً.
    والله أعلم.




    24- س: هل يجوز للزوج أن يخبر الزوجة عن المبالغ التي يتصدق بها دون أن ينقص من أجره شيئاً ؟
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالأفضل في حق المسلم إخفاء صدقته التي هي من باب التطوع محافظة على الإخلاص والبعد عن الرياء؛ بدليل قوله تعالى: إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ {البقرة: 271}
    قال الإمام ابن كثير في تفسيره: فيه دلالة على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها، لأنه أبعد عن الرياء، إلا أن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة من اقتداء الناس به فيكون أفضل من هذه الحيثية. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة. والأصل أن الإسرار أفضل لهذه الآية. انتهى.
    هذا إضافة إلى ما ثبت في الصحيحين أن من ضمن السبعة الذي يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله.
    قال الإمام النووي: وفي هذا الحديث فضل صدقة السر. قال العلماء: وهذا في صدقة التطوع، فالسر فيها أفضل، لأنه أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء، وأما الزكاة الواجبة فإعلانها أفضل. انتهى.
    وعليه، فالأفضل في حقك إخراج الصدقة سرا من غير إخبار أحد بما في ذلك زوجتك. لكن يجوز لك إخبارها بتلك الصدقة، وتكون بذلك قد تركت الأفضل والأكثر ثوابا وهو الإسرار بها، إلا إذا كان في إخبارها مصلحة معتبرة شرعا.
    والله أعلم




    25- س: أراد شخص أن يتبرع لبناء مئذنة مسجد والطابق الثاني منه شريطة أن يكتب على البناء الذي تبرع به" أنه عن روح والده فلان"
    فهل نقبل منه هذا التبرع ونقبل هذا الشرط ؟
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالأولى تجنب وضع لائحة باسم المتصدِق أو المتصدَق عنه لأن إخفاء الصدقات خير من إعلانها، ولأن البدع والمباهاة تدخل في هذا الباب بكثرة، وخصوصا في هذا الزمن، مع أنه لا داعي له لأن الله الله عز وجل هو الذي يثيب، وهو يعلم نية المتصدِق ومن تُصُدِّق عليه ومن تصدَق به.
    ثم إنه يُخْشَى على المتصدق في حال كتابة اسم والده أن يتسرب إلى قلبه الرياء فيضيع عليه ثواب عمله، ولكن لو أصر المتصدق على ذلك فلا حرج عليكم في قبول المال منه والوفاء له بما اشترط عليكم، وهو كتابة اسم والده على البناء، ولكن ليعلم أنه بعد تبرعه بما ذكر لا سبيل له على المسجد فهو كغيره من المصلين.
    والله أعلم.







    26- س: هل يجوز للزوج أن يتصدق عن زوجته علما بأن الزوجة لا يوجد لها أي مورد مالي غير نفقة الزوج وهي ترغب بالتصدق؟ .
    وجزاكم الله خيرا
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فلا حرج على الزوج أن يتصدق عن زوجته من ماله فينوي عند إخراج صدقته أن يكون ثوابها لزوجته سواء أكانت فقيرة أم غنية وسواء أكانت حية أم ميتة
    والله اعلم







    27- س: سؤالي يا فضيلة الشيخ هو حول التصدق عن المريض كيف تكون النية؟هل هذه الصدقة تحسب للمريض أم للمتصدق؟وجزاكم الله خيرا.
    ج:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فالصدقة عن الغير سواء كان حيا أو ميتا مقبولة والشرط فيها أن ينوي المتصدق عند إخراجها أن الثواب لفلان. قال البهوتي: وكل قربة فعلها المسلم وجعل ثوابها أو بعضها كالنصف ونحوه لمسلم حي أو ميت جاز ونفعه لحصول الثواب له.. من تطوع وواجب تدخله النيابة كحج ونحوه أو لا، أي لا تدخله النيابة كصلاة وكدعاء واستغفار وصدقة وأضحية وأداء دين وقراءة وغيرها.ويكون أجرها للمتصدق عنه, وأما المتصدق نفسه فإن من أهل العلم من ذهب إلى أن الله يعطيه مثل أجر من تصدق عليه. قال الشيخ سليمان الجمل في حاشيته على شرح المنهج: قوله: فقد نص إمامنا الشافعي على أن من تصدق على الميت يحصل للميت ثواب تلك الصدقة وكأنه المتصدق بذلك، قال: وفي واسع فضل الله أن يثيب المتصدق. اهـ.
    ومنهم من يرى أن ثواب ذلك العمل لمن أهدي له, وأما العامل فله أجر إحسانه إلى من أهداه له.
    والله أعلم.







    28- س:نريد أمثلة للصدقة الجارية على الميت.
    ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

    فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته ‏بعد موته: علماً علَّمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو ‏بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه ‏بعد موته" رواه ابن ماجه. وابن خزيمة والبيهقي وقال العجلوني في كشف الخفاء: إن ‏الحديث عند الترمذي بإسناد حسن، وقد استدل العلماء بهذا الحديث وغيره على فضل ‏الصدقة عن الميت. ومن ذلك ما في صحيح مسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ‏إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح ‏يدعو له" ومثلوا للصدقة الجارية بالوقف، وقد نظم الإمام السيوطي ما ينتفع به الميت بعد ‏موته فقال:‏
    إذا مات ابن آدم ليس يجري عليه من خصال غير عشر
    علوم بثها ودعاء نجل وغرس النخل والصدقات تجري
    وراثة مصحف ورباط ثغر وحفر البئر أو إجراء نهر
    وبيت للغريب بناه يأوي إليه أوبناء محل ذكر
    وتعليم لقرآن كريم فخذها من أحاديث بحصر
    وبناء على ما تقدم فأمثلة الصدقة الجارية كثيرة ومنها.‏
    ‏1- بناء مسجد عن الميت.‏
    ‏2- وقف الأموال لمساعدة طلبة العلم، أو إنشاء مكتبة إسلامية لخدمة العلم والعلماء ‏
    ‏3- بناء المستشفيات. ‏
    ‏4- بناء بيوت للعجزة والأرامل والمساكين. ‏
    ‏5- بناء المدارس، وبناء دور لتحفيظ القرآن الكريم، أو بناء بيوت تؤجر ويخرج ريعها ‏للفقراء والمساكين…..إلخ ‏
    ويدخل في ذلك ما جاء في الحديث من حفر بئر، أو غرس شجر ويجعل ثواب ذلك ‏للميت.‏
    والله أعلم.‏







    29- س: عند عرض استيكرات ملصقة مكتوب عليها (محمد صلى الله عليه وسلم في قلب كل مسلم) على أصدقائي، فقالوا لي: لماذا لا توفر أموالك وتعطيها للفقراء بدلاً من طباعة هذه الاستيكرات وتوزيعها على الناس وهم مقتنعون بذلك، فأرجو توضيح ذلك، مع بيان الصحة والخطأ في هذا الأمر؟
    ج:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فكل عمل خير يكون فضله بحسبه ومدى نفعه وحاجة الناس إليه وهكذا، فإذا كان عملك لتلك الملصقات يحتاج الناس إليه لتذكرهم أو تبعث في نفوسهم حب النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته واتباع سنته ولم يقم أحد بذلك فيكفيكه فهو عمل بر وتثاب عليه، بحسب إخلاص النية وثمرة العمل، وهكذا فجميع الأعمال يوازن بينها في الفضل والأجر بحسب الزمان والمكان والعامل نفسه ومدى تعدي نفع عمله.
    ولا شك أن الصدقة على الفقراء والمساكين والإنفاق في وجوه الخير من أفضل أعمال البر وأعظمها أجراً، ولا تعارض بين هذا وذاك، والأولى لك أن تجمع بين الحسنتين وتكسب أجر العملين فإذا تعين أحدهما فحسب فمرد الموازنة بينهما إليك فتنظر أيهما أكثر فائدة وأعم نفعاً وأبلغ أجراً على حسب ما ذكرنا من ضوابط.
    والله أعلم.







    30- س: أقوم في الأعياد بجمع مبالغ زكاة من تجار أو جمعيات لغرض توزيعها على المحتاجين وعليه فإنني أسأل عن إمكانية:
    1- إعطاء جزء منها لوالدتي وإخوتي حيث هم معوزون لموت عائلهم (والدي)؟
    2- إعطاء جزء منها لبعض أقاربي المعوزين؟
    3- صرف بعض مبالغ الأضاحي لمحتاجين في أمور غير متعلقة بالأضاحي؟
    4- وضعها في حسابي البنكي مع أموالي والتصرف في بعضها على سبيل المناقلة المالية مع الاحتفاظ بكشف حساب لها وذلك في حالات تكون لدي مبالغ زكاة ولم تكن هناك بعد حالة مستحقة لها؟
    5-هل يلزم علي عند منحها للمحتاجين أن أبلغهم أنها زكاة لهم من جميعبات وتجار أسميهم؟
    ج:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فلا مانع من إعطاء أقاربك الزكاة المذكورة، لكن يكره لك أن تخصهم بجميعها، ففي حاشية الدسوقي المالكي: وأما تخصيص النائب قريبه مطلقاً سواء كانت تلزمه نفقته أم لا فهو مكروه حيث كان أجنبياً من رب المال. انتهى
    والأموال المدفوعة بقصد ذبح الأضاحي لا يجوز استخدامها في غير ذلك،
    كما لا يجوز لك استقراض المال المذكور، فالواجب عليك إذا لم تجد مستحقاً للزكاة ردها إلى أصحابها إن كانوا يجدون من يستحقها ليصرفوها إليه، وإلا فعليك الاحتفاظ بها مع تحرير وثيقة مشتملة على كون المبلغ المذكور زكاة أو وقفاً أو صدقة مخافة أن يفجأك الموت ويتحول المال إلى الورثة.
    واعلم أن إيداع المال في بنك ربوي لا يجوز إلا في حال الضرورة الملحة، كالخشية من تلفه مع عدم وجود بديل إسلامي لا يتعامل بالربا،
    ولا يلزمك إخبار المحتاجين بكون ما تقدمه لهم من الزكاة،
    والله اعلم

    http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatw...g=A&CatId=2748

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الموقع
    المملكة العربية السعودية
    الردود
    102
    الجنس
    أنثى
    نور الله قلبك اختي هند

    ملف قيم ومتعوب عليه

    جزاك الله خيرا

مواضيع مشابهه

  1. المشروع الأول بعد رمضان
    بواسطة قرآنى طهر ذاتى في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 3
    اخر موضوع: 13-09-2011, 06:46 PM
  2. ســــؤال عــن الـكـريـمـة ؟؟
    بواسطة منارة الحياة في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 4
    اخر موضوع: 02-09-2009, 11:15 PM
  3. الردود: 59
    اخر موضوع: 29-09-2008, 04:35 AM
  4. (( ملــف كامل عــن الصدقـــــة ))
    بواسطة سحائب الخير في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 28-09-2007, 08:58 PM
  5. ظــو اهــر دخيلة ..
    بواسطة دانيه في الملتقى الحواري
    الردود: 8
    اخر موضوع: 03-02-2003, 04:35 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ