بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:{يانساّء النّبيّ لستن كأحد من النسآء
ان اتقيتنّ فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا}سورة لأحزاب آية 32.
الخضوع: بمعنى التطامن والذّل والخنوع
فالمعنى: لاتتطامنّ ولاتذللن ولاتخنعن لأحد من الرجال
رقيقا"وضيعا"هشا"لأن المرأة فتنة فأذا خضعت بالقول دبّ الشيطان بينهاوبين الرجل الذي تخاطبه مهما كان بالأنسان من شرف ونزاهة فأن المرأة أذا خاطبته بقول خاضع فأنها قد تغريه ولهذا قال النبيّ صلى الله عليه وسلم
(مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للّب الرجل الحازم من أحداكنّ)).أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري.
الرجل الحازم:الفطن الكيّس لا أحد يذهب لبّه وعقله مثل المرأة.
وفي قوله:
{فلاتخضعن بالقول}
قلبه
دليل على أنّهايجب على المرأة أن تكون عند
مخاطبة الرّجال أبعد ماتكون من الخضوع بالقول ولين اللفظ وظرافته لأن الخضوع واللين والظرافة تؤدي الى هذا الخطر العظيم وهو قوله:{فيطمع الذي في قلبه >مرض}
يطمع في المرأة اما بفعل الفاحشة أو التمتع والتلّذذ بخطابهافأن الأنسان الذي في قلبه مرض أذا خضعت له المرأة بالقول فأنه يستمر معها في مخاطبتها حتى يغريه الشيطان وربما يجعل بعد ذلك موعدا"للقاء وفاحشة كما يحصل لكثير من السفهاء حيث يفتح أحدهم الهاتف على أي رقم يكون فاذا خاطبته أمرأة بدأ معها بالكلام اللين الخاضع حتى يغريه الشيطان بها ويغريها به ولهذا قال تعالى:{فيطمع الذّي في قلبه>مرض}أي الذي في قلبه مرض الشهوة والتمتع لامرض النفاق لأن بعض المنافقين لايكون في نفوسهم هذا الشئِ وبعض المؤمنين قد يكون في قلوبهم هذا الشئ فالمراد بالمرض هنا مرض التلذذ بصوت المرأة.
{وقلن قولا معروفا}
قلن فعل أمر.فنهاهنّ سبحانه وتعالى عن الخضوع بالقول وأمرهن أن يقلن قولا معروفا لئلا يظن ظان أن المرأة لاتخاطب الرجل مطلقا وليس كذلك بل المرأةمخاطبتها للرجال جائزة لكن بالقول المعروف ومن غير خضوع.
والمراد بالمعروف هو ماليس بمنكر وليس المعروف هو ماتعارف عليه الناس لاختلاف الأعراف فيوجد مثلا من الناس من تخاطب الرجل وتمازحه كما يوجد الآن للأسف في كثير من بلاد المسلمين المرأة مع الرجل الأجنبي تجدها تقعد معه والعياذ بالله وهذا لاشك أنه حرام وأنه دعوة الى الفجور.
فالمراد بالمعروف ماعرفه الشرع وأقرّه من الكلام الذي هو بعيد عن بعد التمتع بالقول والتلذذ.
من مكتبتي.
الروابط المفضلة