شهادة سير وليم ميور
في أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
للعلامة: أبي الحسن الندوي
ونختم هذه الشهادات والتصريحات بمقتطف للمؤرخ الغربي ، ((سير وليم ميور))(Sir William Muir) الذي عرف بالتحامل على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى اضطر السيد أحمد خان رائد التعليم الغربي العصري في الهند ، إلى الرد على كتابه ((حياة محمد صلى الله عليه وسلم)) يقول في كتابه ((وقائع الخلافة الأولى)):
((لقد كان عمر رضي الله عنه أعظم رجل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيالمملكة الإسلامية ، فكان من ثمار ذكائه واستقامته أن خضعت في خلال هذه السنوات العشر ، كل من مناطق الشام ومصر وفارس للنفوذ الإسلامي ، ولا تزال منذ ذلك الوقت ضمن الأقظار الإسلامية .
ولكنه بالرغم مما كان حاكماً عظيماً لمملكة عظيمة لم تعوزه أبداً الفراسة والمتانة ولا الرؤية العادلة في الأمور والقضايا ، إنه لم يرض بأن يلقب نفسه بألقاب عظيمة ، سوى ذلك اللقب العادي والساذج الذي يدعى ، به وهو ((رئيس العرب)) .
كان الناس يتوافدون إليه من ولايات بعيدة ، ويسألون عن عمر الحاكم والخليفة في فناء المسجد النبوي وأنحائه ، ثم يتساءلون عما إذا كان أمير المؤمنين موجوداً في المسجد ، وهو جالس أمامهم في ملابسه العادية .
ويقول عن الخليفة أبي بكر رضي الله عنه :
((لقد كانت سذاجة مجلس أبي بكر مثلها في حياة محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن عنده خدم ولا حرس ولا مؤشرات تشير إلى أبهة الحكم والخلافة ، كان متعوداً على بذل مجهودات واسعة في شؤون الخلافة ، وهناك أحداث كثيرة تدل على تعمقه في جزئيات الأمور ودقائقها ، كان يتجول الليالي للعثور على المظلومين والفقراء ن وكان أرفع من أي محاباة أو دافع انتقام في تعيين العمال وكبار الحكام في الخلافة ، وكان يتجلى التدبر العميق في تصرفاتهوأحكامه))...
الروابط المفضلة