إسلامنا... حياتنا....
إسلامنا... تسليمنا.. تسليمنا لماذا.. لكل شيء.. تسليمنا لمن...
لخالقنا... مالك كل شيء.. مجري الرياح.. مسير الفلك.. مقلب الليل والنهار..
منشئنا ومنشئ حياتنا من نطفة.. بيده الأمر كله.. تعالى عما يصفون...
اخوتي في الله.. وانتم.. الآخرون.. اخوتي في الانسانية...
طبعا اخوتي.. حتى لو لم تدينوا بديني اوتؤمنوا بمذهبي...
فنحن اخوة في الانسانية.. خلقنا الله جميعا بشرا.. وكرمنا جميعا بعقولنا ...
عقولنا التي تميز الحق من الباطل.. الحق الذي اراد الله ان ينير قلوبنا به..
والباطل الذي رهن الشيطان له نفسه.. ليحاول دؤوبا ايقاع بني آدم في غياهبه...
معادلة بسيطة فالله يريد لنا كل الخير.. والشيطان يريد لنا كل الشر.. بل هو الشر نفسه....
منذ ولادتنا.. اي منذ ان لا يكون شيء اطهر ولا انقى من وليد غض بريء... خلقنا الله علىالفطرة..
فطرتنا الاسلام... ثم نكبر في دنيا .. تلوث بعضنا.. وتغرق بعضنا.. وتزيد البعض الآخر طهرا وصفاء بالاسلام والايمان....
ورغم انتشار وسائل الاعلام والاتصال السريع.. والاحاديث الكثيرة عن الاسلام والمسلمين.. وربطه الباطل بالارهاب ..
الا ان الكثير يجهلون الاسلام وحقيقته... ما هو الاسلام...
الاسلام يبدأ بشهادة ان لا اله الا الله.. وان محمدا عبده ورسوله ...
يقيننا بأن الله هو خالقنا ..الاله الاوحد.. مبدئ ومنهي كل شيء.. المتحكم بحياتنا واقدارنا..
وتسليمنا بأن محمدا رسول الله.. خاتم المرسلين.. رحمة للأمة اجمعين...
وللإسلام اركان اخرى بعد الشهادتين.. جميعها فيها خير الانسان...
الصلاة.. تنهى عن الفحشاء والمنكر.. تزكية للنفس.. وصلة بالرحمن...
الصيام ..حفظ للنفس والفرج.. وتطهير للروح والقلب ...
الزكاة.. تزكية للمال.. وتفريج عن المحتاج...
الحج ..تطهير لنا من ذنوبنا .. شفافية لأرواحنا.. صفاء لحياتنا من جديد...
وطبعا ليصح الاسلام.. لابد ان يتبعه الايمان... الايمان ماوقر في القلب وصدقه العمل...
فلا صدق ولا اخلاص بدون عمل.. ولا اسلام بالحديث فقط..
الايمان يكون بالله وملائكته وكتبه ورسله والقضاء والقدر خيره وشره..
الاسلام الكلمة الطيبة.. الاسلام المعاملة الحسنة ..الاسلام تبسمك في وجه اخيك...
الاسلام الطمأنينة.. الراحة.. السكون.. الاسلام هدوء النفس.. نقاء الروح.. وطيب القلب..
قد تدور في ذهن احدكم فكرة.. تهمس له وتقول.. مادام الاسلام دين الحق ومادام كاملا وجميلا..
وخاتم الديانات كلها.. فلماذا نرى المسلمين في اسوأ حال.. وعظيم مصاب.. في رجوع الى الوراء.. وفي ذل وهوان الرد البسيط والحقيقي لهذا التساؤل الذي قد يسوله الشيطان لأي منا.. هو ان امة الاسلام اصيبت بهذا البلاء نتيجة تركها للإسلام.. ونأيها عنه..
لنبذها القرب من الله.. لهثا وراء دنيا فانية ..يعرضون عن باب الرحمن.. ويركعون على باب الانسان..
الذي لايملك من الأمر شيئا..
ذلنا وهواننا من انفسنا وليس من ديننا.. فقد وعد الله بالنصر العظيم والفتح المبين.. متى ماعاد ابناء الاسلام الى اسلامهم وقرآنهم..
قرآننا دستورنا أنزل الله فيه جميع امور ديننا... ودنيانا... المعجزة الوحيدة الباقية..
لتشهد بالحق في زمن اضحى كل مافيه زائفا كاذبا ...لم يحرف.. ولن يحرف بإذن الله...
فهو في حماية الجبار..وما اعظم من ذلك...
اغمضوا اعينكم ..وافتحوا قلوبكم.. واسألو انفسكم ..ماذا وجدتم في الاديان المحرفة.. والكتب الموضوعة..
هل وجدتم الراحة.. هل وجدتم السكينة.. هل وجدتم يوما جوابا شافيا لأي من اسئلتكم المتعلقة بعقائدكم...
لا.. لا.. لا.. لم تجدوا.. ولن تجدوا لأن الجواب واحد..في كتاب واحد.. لم تبحثوا فيه.. ولم تحلقوا بأرواحكم في معانيه...
لذا تمضي حياة الانسان في كبد.. يركض بل يحبو خلف حطام الدنيا.. ولا يتوقف دقائق ليعطي النفس حقها والقلب سكينة.. يشبع بها جوع روحه من بستان الاسلام والايمان..
فيأخذه الموت بغتة دون ان يأخذ معه سوى ايمانه وعمله الصالح... وياحسرة على من أخذ وحيدا بدون شيء..
او بالاحرى لم يكن له شيء يؤخذ معه...
أيقظوا ضمائركم الطاهرة.. و ارواحكم النقية.. فلم يخلق العاصي منا وهو عاص.. ولا الكافروهو كافر..
ولكل منا مضغة في القلب يحييها الله بأمره بالايمان.. وقت يشاء وحيث يشاء..
فلم لا يكون قد آن الأوان لمضغتك ان تحيى.. ولفطرتك ان تعود.. ليعمك السكون والراحة التي ان ذقت حلاوتهما.. فلن تبدلهما بالدنيا وما فيها اجمع ..ومع ذلك فإن لن تخسر هذه الدنيا ..فالاسلام لا يعني خسارة الدنيا ومتعها ..
بل يعني العكس ربح الدنيا والآخرة.. واي ربح.... ستعيش حياتك بطريقة مختلفة.. بطريقة رائعة.. فيها الله ملجؤك .. ومعينك في كل امورك..
تخيل روعة الشعور بأن اعظم قوة في عونك.. والى صفك ..لن تخذلك ابدا طالما اعتصمت بحبلها..
ومالم يرنو قلبك الى غيرها.. انها قوة الله اليه اللجوء في العسر.. والشكر في اليسر..
فأي شعور الذ واي راحة اعمق من تلـك التي تشعر بها وانت في كنف الرحمن...
لا يثنينكم الشيطان بقول فات الزمن ولن يعود.. فأنت تملك الباقي.. وعفا الله عما سلف فالله غفور رحيم.. وسعت رحمته كل شيء ...
ولا بقول المكان غير مناسب.. والوسط لا يساعد... فالله يأخذ بيد العبد في اي زمان ومكان..
وان خطا اليه العبد شبرا.. خطا الله اليه ذراعا ..وليس احب الى الله من توبة عبد قبل الموت.. وسكراته ..
فباب التوبة مفتوح.. يستقبل العائدين والتائبين.. والدامعين ندما على مافات...
قرأت قبل فترة في المنتدى قصة فتاة اردنية كانت مسيحية تعيش في الاردن كان والدها راهبا في الكنيسة..
عكفوا جل حياتهم يعملون لأجل الدين المسيحي والتبشير به.. كرسوا حياتهم لخدمته وقد كانت تلك الفتاة شديدة الاخلاص للدين النصراني.. و طبعا شديدة الكره للإسلام والمسلمين...
اضطرتها الظروف للسفر الى امريكا للدراسة.. وعاهدت نفسها على الاستمرار في مسيرتها.. وخدمتها لدينها.. ومحاولة تنصير ما تقدر من المسلمين ..وفعلا كانت تقف بين مجموعات المسلمين هناك..
ورغم كرهها الشديد وحقدها عليهم فقد كانت تناقشهم بحدة وجدية.. وتحاول اقناعهم بدينها وتظهر عصبيتها البحتة لمسيحيتها ...
استمر الحال هكذا حتى سخر الله لها شابا مغربيا.. سألها في يوم سؤالا كان السبب في تغيير مجرى.. حياتها سألها قائلا :هات لي دليلا واحدا من الانجيل يذكر فيه سيدنا المسيح انه هو الله... فرحت جدا بسؤاله وظنت انها بداية الانتصار...
وعادت الى المنزل وبكل حماس.. بدأت بالبحث في انجيلهم وصفحاته .. وهنا بدأ الدرب في التغيير.. والنفس بالتعجب.. والعين بالذهول..
حين شاهدت التناقضات اللامنطقية للكتاب التي قضت حياتها تخدمه.. وتخدم معتقداته...
فمرة يذكر ان المسيح ابن الله.. ومرة هو الله.. ومرة كلمة الله..
رويدا.. رويدا.. اكتشفت الكذبة الكبيرة والحياة الزائفة التي كانت غارقة فيها لسنوات...
وكان ان شاء لها الله الهداية.. بين يوم وليلة.. وتركت كل شيء ودموع التوبة تسبقها لتعلن اسلامها امام اصدقائها اياهم .. وكان ان تزوجت ذلك المغربي.. ورغم معارضة اهلها الشديدة.. ومحاولة ايذائها المتكررة..
فإنها لم تكن على استعداد لترك سعادتها الابدية.. من اجل احد.. ابدا ......
سبحان الله الذي اختار لها الهداية في لحظة.. لتغير كل شيء..في حياتها ..
لم يختر لها الاسلام في بلاد مسلمة يمكنها ممارسة حياتها ودينها فيه بلا اي متاعب...
بل اسلمت في بلد غير مسلم... لم تقض فيه الوقت الطويل.. اسلمت في امريكا.. التي تكثر فيها العقبات.. لتواجه كل ماهو مسلم.. بل ربما اضحت سياستها العدو الاول للاسلام وابنائه ..
ولكن اسلام تلك الفتاة كان اقوى من اسلام كثير من المسلمين ينعمون بالأمن على دينهم في بلاد مسلمة...
ورغم كل تلك المصاعب.. فقد كان ذلك دافعا لها لتسير قدما في سبيل الدعوة للاسلام.. والدفاع عنه ..
الله يختار الزمان والمكان.. وليس العباد لذا لا تتوانو.. ولا تقنطوا من رحمة الله الواسعة...
القصة كاملة لمن يحب الاطلاع عليها على هذا الرابط....
http://www.lakii.com/vb/showthread.p...C7%D3%E1%C7%E3
اختم حديثي بدعوة صادقة.. نابعة من القلب...
ان يهدي الله عباده الى سواء السبيل...
وان يعز الاسلام.. ويرفع رايته بهم..
اللهم يا مقلب القلوب.. ثبت قلبي على دينك..
وصلى الله على سيدنا محمد خاتم المرسلين....
والحمد لله على نعمة الاسلام... حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.. حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده ...
الروابط المفضلة