أمور تعين على ضبط العلم وحفظه
سئل فضيلة الشيخ: إذا كان آفة العلم النسيان، فما الأمور أو الطرق التي تعين على ضبط وحفظ العلم؟ فأجاب فضيلته بقوله: من أعظم الطرق التي تعين على ضبط العلم أن يهتدي الإنسان بعلمه قال تعالي: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُم}[محمد، الآية: 17]
فإذا عمل العالم بعلمه، ازداد علماً وأوتي تقوى، أي: عبادة وخشية.
ومنها: أن يفرِّغ قلبه للعلم بحيث لا يتشاغل بغيره عنه؛ بل يكون هو همَّه وهاجسه.
ومنها: أن يتعاهده بالحفظ والمذاكرة.
ومنها: أن يستحضر الحكم ودليله عند كل عمل يقوم به.
ومنها: أن يكبَّ على طلب العلم، فلا يجعل طلب العلم عند التفرغ فقط؛ ولهذا يقولون: أعط العلم كلك يعطيك بعضه، وأعط العلم بعضك لا يعطيك شيئًا، فلا بد من الإكباب على طلب العلم ليلًا ونهارًا، والمناقشة وتطبيق ما علمت على ما عملت حتى يبقى العلم.
المرجع: كتاب العلم
للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
الروابط المفضلة