الإمام قالون
هو أبو موسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن صمد بن عمر بن عبد الله الزرقي مولى بني زهرة
ولد بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 120 هجري
روى القراءة عرضا وسمعا عن الإمام نافع قارئ المدينة الثاني وإمامها,وسئل كم مرة قرأت على نافع قال مالاأحصيه إلا أني جالسته بعد حفظي للقرآن عشرين سنة وذلك لقرابته منه حيث كان زوج أمه.
ولم يتصد للإقراء , تأدبا مع شيخه إلى أن قال له شيخه: إلى كم تقرأ علي اجلس حتى أرسل إليك من يقرأ عليك .
و كان من إكرام الله له أنه يدرك قراءة القارئين عليه ويرد خطأهم ويرشدهم إلى الصواب في القراءة رغم أنه أصم شديد الصمم , وقيل أنه كان لا يسمع إلا القرآن
واستمر في الإقراء حتى وافته المنية سنة 220 هجري رحمة الله عليه .
رواية الإمام قالون من الرويات المشهورة التي عنى بها القراء وذكروها في مؤلفاتهم بل هي أول رواية تصدر بها كتب القراءات منذ بدء عهد التأليف حتي يومنا هذا. وتنتشر هذه الرواية انتشارا واسعا في ليبيا وتونس وموروتانيا وأماكن أخرى في أفريقيا
والجدير بالذكر انها انتقلت إلي بلدي ( ليبيا ) بأعلي درجات الرواية وهي المشافهة , حيث يأخذ القاري عن المقرئ وتنتهي السلسلة إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام إلى رب العزه والجلال , فليست ليبيا من الأمصار التي وصلتها المصاحف التي بعث بها سيدنا عثمان رضي الله عنه ولكنها كانت تعتمد كل الاعتماد على النقله وحفظة الصدورواستمر هذا الحال حتى دخول اول مصحف كامل إلى ليبيا بعد 200 سنة من الفتح الأسلامي للساحل الليبي ومع ذلك بقيت الرواية صحيحة كما أخذت عن رسول الله ولم يلحقها أي تغيير فالله الحمد والمنة
ومازال هذا النهج مستمرا يعتمد على قوة الحفظ في صدور شيوخ وطلاب العلم في ليبيا .
اللهم أحفظ علينا ديننا وثبتنا انت ولي ذلك والقادر عليه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
الروابط المفضلة