رسول الله لى الله عليه وسلم ( يستقبل امته على الحوض )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يستقبل امته على الحوض ويعرفهم بسيماهم من بين الأمم
روى الامام مسلم وغيره عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ترد علي أمتي الحوض وأنا أذود عنه الناس كما يذود تارجل ابل الرجل عن ابله ))
قالوا : يا نبي الله أتعرفنا ؟
قال : (( نعم لكم سيما ـ أي : علامة ـ ليست لأ حد غيركم تردون علي غرا" محجلين من آثار الوضوء ولتصدن عني طائفة منكم فلا يصلون الي ـ أي : لا يصلون الي بل يمنعون ـ فأقول : يا رب هؤلاء من أصحابي .
فيجيبني ملك فيقول : وهل تدري ما أحدثوا بعدك))؟.
فهذه الامة المحمدية لها سيما ـ أي : علامة ـ يوم القيامة يعرفون بها وهي الغرة والتحجيل من آثار الوضوء الذي كانوا يفعلونه في الدنيا .
قال الأمام النووي رحمه الله تعالى وقد استدل جماعة من أهل العلم من هذا الحديث على ان الوضوء من خصائص هذه الامة ـ زادها الله تعالى شرفا" ـ .
قال العلامة الزبيدي : قلت : ووصله الطبراني كذلك وأشار الترمذي الى وصله وصحح ارساله والمرسل أخرجه ابن ابي الدنيا بسند صحيح عن الحسن رفعه : (( ان لكل نبي حوضا" وهو قائم على حوضه بيده عصا" يدعو من عرف من أمته ألا وانهم يتباهون أيهم أكثر تبعا" واني لأرجو أن أكون أكثرهم تبعا" )) .
فمن كان في الدنيا قد اشرب في قلبه الايمان المحمدي والشرع المحمدي صلى الله عليه وسلم أذن له في الشرب يوم القيامة من حوض النبي صلى الله عليه وسلم مشربا" رويا" سائغا" هنيئا" لا يظمأ لعده ابدا" .
ومن لم يشرب قلبه الايمان والشرع المحمدي فلا نصيب له من حوضه صلى الله عليه وسلم .
ـ كالمنافقين - والمرتدين - ويمنعون من الحوض الشريف
اللهم اجعلنا من الامة المحمدية التي تورد على الحوض الشريف
الروابط المفضلة