وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم..
لا شك أن القرآن الكريم كلام الله الذي {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} فصلت 42 وأنه معجزة الله الدائمة لكل زمان ومكان، والقرآن الكريم نزل لإنقاذ البشرية من الظلمات إلى النور مع ما يحتويه من معجزات على مرِّ الزمن، ولكن للأسف هناك من ينتهج منهجاً خاطئاً في التعامل مع هذه المعجزات..
يقول الدكتور خليل الصمادي (عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين):
والحقيقة أنَّ الإعجاز العددي في القرآن الكريم مصطلح مطاط، يستعمل في معان صحيحة، وفي معانٍ باطلة، فأما المعاني الصحيحة، فمنها: استخراج بعض اللطائف القرآنية المتعلقة بالأعداد فلا مانع أن يعد هذا التوافق العجيب وجها من وجوه الإعجاز القرآني يضاف إلى وجوه الإعجاز العديدة للقرآن الكريم ، ويستفاد من هذا الوجه في محاورة الذين يؤمنون بالماديات أكثر من إيمانهم بالغيب ، فيقال لهم إن القرآن أنزل على نبي أمي لا يكتب ولا يحسب ، ولا كان في زمنه حواسيب لإحصاء الكلمات ، ومع ذلك وجد في القرآن هذا التوافق العجيب الذي يؤكد أنه ليس بقول بشر .
وأما المعاني الباطلة فمنها الإعراض عن المعاني السامية لكلام الله عز وجل والانصراف إلى العد والإحصاء والحساب والبرمجة وقلب الكلمات ولي أعناقها حتى يسجل أحدهم فتحا جديدا في اكتشاف ما عجز عنه المفسرون كما أن لبعض الفرق والطوائف اعتقادات في بعض الأرقام يحاولون أن يكتشفوها في القرآن الكريم كما هم الصابئة الذين يقدسون العدد19 ,ومنها استعمال الأعداد في التنبؤ بأحداث غيبية ، أو ادعاء دلالة القرآن على زمن وقوعها مثل ادعاء دلالة القرآن على تاريخ أحداث 11 سبتمبر ، وكثيرا ما يرتكب مروجو هذه الخزعبلات بعض المغالطات ، كاستعمال التاريخ الميلادي لكون التاريخ الهجري لم يسعفهم في تحقيق مرادهم ، وهذا المسلك باطل من جهة أنه كهانة وادعاء لعلم الغيب الذي استأثر الله تعالى به ، وباطلٌ أيضا من جهة أنه مسلك اليهود من قبل ،كما ذكر الإمام ابن كثير في تفسيره" الم" في أول البقرة
ولكن علينا التمحيص والتأكد قبل نشر هذه المعلومات حتى لا نقع في اضطراب وحيص وبيص وعلينا كذلك ألا نأخذ المعلومات التي تنشر على الشبكات العنكبوتية دون تمحيص أو تدقيق فربما أخطأ أحدهم عن حسن نية أو سوء نية ونشر ه على أحد المواقع ثم توالت المواقع بنشره للطافته أو أهميته فتجد عشرات المواقع ارتكبت الخطأ نفسه وكأن الباحث عن المعلومة يظن أن الأمر فيه تواتر !!
http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=7196
وقد تأكدت بنفسي من وجود بعض الأخطاء في الموضوع أعلاه باستخدام موقع البحث في القرآن الكريم ..
http://quran.muslim-web.com/search.htm?SearchText=%E3%E1%C7%C6%DF%C9
فوجدت أن كلمة الملائكة ذكرت 68 والشياطين ذكرت 17 مرة أما الشيطان فذكرت 68. وليس 88 مرة كما ورد في الموضوع.
وأيضاً ورد في الموضوع أن كلمة شريعة ذكرت أربع مرات وفي الواقع أنها ذكرت
مرة واحدة أما مع اللواحق "شرع" فذكرت خمس مرات .
نسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل..
الروابط المفضلة