قابلها بالعفو
قابلها بالعفو
لتفترض أنك قد ضللت طريقك وفقدت وأنك ظللت تمشى على قدميك فى صحراء قاحلة خالية وغابرة وقد بدأت قواك تضعف ولم تعد قدماك تستطيعان على حمل جسمك الضعيف لأنك عطش كل ما تريده شربه ماء وبينما تبحث لاحت لك من بعيد شجيرات أشواك حولها قليل من الماء جريت مسرعا وكببت عليه
ترتشفه وقد نسيت بأرادتك أن الماء عكر مر ومع هذا شربته وحمدت ربك عليه
هى كذلك أساءة الغير لك كالماء العكر تستطيع بأرادتك أن ترتشفها بالراحة العظيمة التى يشعر بها
من نراه يحمد الله فى كل حال فلا تحرم نفسك التواقة للسلام والراحة وأشغلها بالبحث عن ما فيه الاستزادة من جميل الأقوال التى تساعدك فى
العفو عن سوء الأفعال وجل من لا يخطىء .
يقول الأمام الشافعى :
لما عفوت ولم أحقد على أحد
أرحت نفسى من هم العداوات
وقال أحد الشعراء :
سألزم نفسى الصفح عن كل مذنب
وان كثرت منه الى الجرائم
فما الناس الا واحد من ثلاثة
شريف ومشروف ومثل مقاوم
اللهم ارزقنى شهادة فى سبيلك واجعل موتى فى بلد رسولك اللهم امين .
رد مع الاستدلال
.. نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من ذوي القلوب السليمة الذين لا يحملون في قلوبهم إلا العفو والخير والطيب..
الروابط المفضلة