فقد الصحابي الجليل، عبدالله بن عباس عينه، وعرف أنه سيقضي بقية عمره مكفوف البصر، محبوساً وراء الظلمات عن رؤية الحياة والأحياء.
وكان مثل هذا الحادث كفيلاً بأن يدفع كثيرين، لو حدث لهم ذلك إلى وديان سحيقة من اليأس والانطواء.
إلا أن ابن عباس، اعتبر فقدان بصره قسمة، لابد له من قبولها، وأن يستعيض عن ذلك، بباقي حواسه، وأن لا يستسلم لليأس.
ثم اخذ يضيف إليها ما يهون المصاب، ويبعث على الرضا، فقال:
أن يأخذ الله من عيني نورهما ففي لساني وسمعي منهما نور
قلبي ذكي، وعقلي غير ذي دخل وفي فمي صارم كالسيف مأثور
وإلى نهاية حياته، بقي صائب الرأي قوي القلب، يستغل قدراته وطاقاته التي كانت بحوزته ليعوض عما فقده...
وبقي معتمدا على قلبه الذكي وعقله النير يستخدم لسانه في الدفاع عن الحق في أحلك الظروف..
أنتظروني .. لحكي لكم الكثير من قصص التفاؤل في هذه الحياة...
الروابط المفضلة