بسم الله الرحمن الرحيم
ان لتاخر اجابة الدعاء عدد من الحكم ( ذكرها ابن القيم ) منها :
1- ان تأخر الاجابة هو ابتلاء يحتاج الى صبر كما ان سرعة الاجابة من البلاء ايضا قال تعالى : ( و نبلوكم بالشر و الخير فتنة و إلينا ترجعون ) صدق الله العظيم
* فالإبتلاء بالخير يحتاج الى شكر و الإبتلاء بالشر يحتاج الى صبر .
قال الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - : ( اصبحت و مالي سرور الا في انتظار مواقع القدر ، ان تكن السراء فعندي الشكر ، و ان تكن الضراء فعندي الصبر ) .
2- ان الله مالك الملك و له الحكمة البالغة :
* فلا يعطي الا لحكمة و لا يمنع الا لحكمة و لا اعتراض على عطائه و منعه ان اعطى فبفضله و ان منع فبعد له قال تعالى : ( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون )
3- ان اختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه :
* إن الله احكم الحاكمين و ارحم الراحمين فهو اعلم بمصالح عباده منهم و ارحم بهم من انفسهم .
قال تعالى : ( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم ) صدق الله العظيم
* فإذا سلم العبد لله و ايقن بأن الملك ملكه و الامر امره و انه ارحم به من نفسه . طاب قلبه . قضيت حاجته اولم تقض .
قال الامام ابن الجوزي - رحمه الله -:
( ان دعاء المؤمن لا يرد غير انه قد يكون الاولى له تأخير الاجابة او يعوض بما هو اولى له عاجلا او اجلا ، فينبغي للمؤمن ان لا يترك الطلب من ربه فانه متعبد بالدعاء كما هو متعبد بالتسليم و التفويض .
* اخي الكريم : لا تيأسن من طرق باب ربك فان مدمن الطرق لابد يوما ان يلج الباب .
الروابط المفضلة