انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: الاذان واحكامه دراسه فقهيه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الموقع
    القاهره
    الردود
    674
    الجنس
    ذكر

    heart2 الاذان واحكامه دراسه فقهيه

    الآذان


    شرعاً: الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ مخصوصة.

    متى شُرع:

    شرع الأذان في السنة الأولى من الهجرة على القول الراجح عند

    المحققين ، قال الحافظ :

    ((و اختلف في السنة التي فُرض فيها ، فالراجح أن ذلك كان في السنة الأولى ، وقيل: بل كان في السنة الثانية)) (الفتح 2/78).

    تنبيه:

    وردت أحاديث تدل على أن الأذان شرع بمكة قبل الهجرة ، ولكنها

    معلولة لا يصح منها شيء (انظر الفتح 2/78).


    قال الحافظ:

    (( والحق أنه لا يصح شيء من هذه الأحاديث ، وقد جزم ابن المنذر

    بأنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بغير آذان منذ فُرضت الصلاة

    بمكة إلى أن هاجر إلى المدينة وإلى أن وقع التشاور في ذلك على

    ما في حديث عبد الله بن عمر ثم حديث عبد الله بن زيد. اهـ)).


    حكمه:

    اختلف أهل العلم في حكم الأذان على أقوال

    ، الراجح منها في فقه الدليل هو الوجوب.

    ففي حديث: (المسيء صلاته) :

    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:

    "إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم قم فاستقبل القبلة

    ثم تشهد وأقم ، ثم كبر ، فإن كان معك قرآن فاقرأه ، ثم كبِّر

    ، فإن كان معك قرآن فاقرأه ، وإن لم يكن معك قرآن فاحمد الله وهلله

    وكبره ، فإذا ركعت فاركع حتى تطمئن..."

    (الحديث/انظر الفتح-2/278- وصحيح الجامع/1/264).



    ووجه الدلالة من الحديث أمره صلى الله عليه وسلم بالأذان في قوله:

    "ثم تشهد"

    والأمر يقتضي الوجوب ، كما هو مقرر في علم ا
    لأصول.


    ويؤكد ذلك أمران:

    1- المواظبة على هذه الشعيرة الإسلامية –الأذان- منذ شرعها الله إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم.



    (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر ، فإن سمع آذانا كف عنهم ، وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم) (البخاري).

    هذا الشعار لا يختص بصلاة الجماعة ، بل لكل مصل عليه أن يؤذن ويقيم.

    لكن من كان في جماعة كفاه أذان المؤذن لها وإقامته.

    2- الأمر الثاني: أن هذه الشعيرة كانت سببا لحقن الدماء على عهده صلى الله عليه وسلم (انظر المحلى/3125) ، فقد قال أنس :

    ثم الظاهر أن النساء كالرجال لأنهن شقائق الرجال ، والأمر لهم أمر لهن ، ولم يرد ما ينهض للحجة في عدم الوجوب عليهن ، فإن الوارد في ذلك لأي أسانيده متروكون لا يحل الاحتجاج بهم ، فإن ورد دليل يصلح لإخراجهن فذاك ، وإلا فهن كالرجال. (السيل الجرار/1/196).

    صفته

    اعلم أن الكيفيات التي ورد بها الأذان متنوعة ، أيها فعل المؤذن أجزأه ذلك إن شاء الله ، لدخولها تحت اختلاف التنوع كما قال غير واحد من أهل العلم وعلى رأسهم العلامة ابن عبد البر وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى.

    فقد قال الأول:

    (ذهب أحمد وإسحاق وداود وابن جرير إلى أن ذلك من الاختلاف المباح ، فإن ربع التكبير الأول في الأذان أو ثناه ، أو رجّع في التشهد أو لم يرجّع أو ثنى الإقامة أو أفردها كلها أو إلا "قد قامت الصلاة" فالجميع جائز) اهـ (الفتح/2/84).


    وقال شيخ الإسلام : (المجموع/22/66):

    (وإذا كان كذلك فالصواب مذهب أهل الحديث ومن وافقهم ، وهو تسويغ كل ما ثبت في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكرهون شيئا من ذلك ، إذ تنوع صفة الأذان والإقامة ، كتنوع صفة القراءات والتشهدات ونحو ذلك ، وليس لأحد أن يكره ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته) اهـ.


    ما ينبغي أن يكون عليه المؤذن

    للمؤذن أن يتصف بالصفات الآتية:


    1- أن يبتغي بآذانه وجه الله تعالى ، فلا يأخذ عليه أجراً

    لحديث عثمان ابن أبي العاص قال:

    قلت: يا رسول الله اجعلني إمام قومي؟ قال:

    "أنت إمامهم ، واقتد بأضعفهم(1) واتخذ مؤذنا لا يأخذ على آذانه أجراً

    (2)"

    وقد ثبت: أن رجلا جاء إلى ابن عمر فقال:

    إني أحبك في الله ، قال: فالشهد عليّ أني أبغضك في الله! قال:

    ولِمَ؟ قال: لأنك تُلَحِّن في أذانك ، وتأخذ عليه أجراً!) (الصحيحة 1/67/42).


    2- والأفضل أن يكون طاهراً من الحدث ، لأن الأذان من الذكر وقد قال عليه الصلاة والسلام:

    "إني كرهتُ أن أذكر الله إلا على طهر – أو قال: على طهارة (3)"

    (فائدة):وأما حديث (لا يؤذن إلا متوضئ) فلا يصح ، راجع "الفتح" و"السيل"للشوكاني.

    فإن أذن على غير طهر جاز ، قال الفقيه الكوفي إبراهيم النخعي رحمه الله: (لا بأس لأن يؤذن على غير وضوء)(4)

    3- أن يقوم على مكان عال –كالمنارة أو السطح- ويستقبل القبلة:
    فعن عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار قالت:"كان بيتي من أطول بيت حول المسجد ، وكان بلال يؤذن عليه الفجر ، فيأتي بسَحَر، فيجلس على البيت ينظر إلى الفجر ، فإذا رآه تمطى ثم قال: اللهم إني أحمد واستعينك على قريش أن يقيموا دينك ، قالت: ثم يؤذن ، قالت: والله ما علمته كان تركها ليلة واحدة – تعني هذه الكلمة"(5)

    وعن مجمع بن يحيى قال: "كنت مع أبي أمامة بن سهل وهو مستقبل المؤذن ، فكبر المؤذن مستقبل القبلة" الحديث(6)

    قال ابن المنذر: (أجمع كل من يحفظ عنه العلم أن السنة أن يؤذن المؤذن قائماً)(7)


    4- أن يكون حسن الصوت فإذا أذن رفع صوته بالنداء ، ولو كان منفرداً في صحراء: لحديث عبد الله بن زيد ، ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فقُم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به ، فإنه أندى صوتا منك"(8)
    5- أن يدخل إصبعيه في أذنيه ، وأن يلتفت يمينا ويساراً عند الحيعلتين:
    لقول أبي جُحَيفة رضي الله عنه : (رأيت بلالا يؤذن فجعلتُ أتتبع فاه هاهنا وهاهنا يقول يمينا وشمالا حي على الصلاة حي على الفلاح).
    وفي رواية بلفظ: (رأيت بلالا يؤذن ويدور ، وأتتبع فاه هاهنا وهاهنا وإصبعه في أذنيه) (9)


    تنبيهات نافعة وفوائد ماتعة

    1- مشروعية الأذان للصلاة الفائتة:

    فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر ، فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم وملتُ معه ، فقال: انظر! فقلت: هذا ركب هذان ركبان هؤلاء ثلاثة حتى صرنا سبعة ، فقال: "احفظوا علينا صلاتنا" يعني صلاة الفجر ، فضرب على آذانهم(10) ، فما أيقظهم إلا حر الشمس فقاموا فساروا هنيهة ، ثم نزلوا فتوضؤوا ، وأذن بلال ، فصلوا ركعتي الفجر ، ثم صلوا الفجر وركبوا ، فقال بعضهم لبعض: قد فرطنا في صلاتنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه لا تفريط في النوم ، إنما التفريط في اليقظة ، فإذا سها أحدكم عن صلاته فليصلها حين يذكرها ومن الغد للوقت(11)" (12)


    2-آذان المنفرد وترغيب الشارع فيه:
    يشرع الأذان للمنفرد للأحاديث الصحيحة المرغبة فيه ، ففي حديث عقبة بن عامر مرفوعاً: "قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    {يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني فقد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة}(13)
    قال شيخنا العلامة الألباني رحمه الله في (الصحيحة) (41): "وفي الحديث من الفقه استحباب الأذان لمن يصلي وحده ، وبذلك ترجم له النسائي ، وقد جاء الأمر به وبالإقامة أيضاً في بعض طرق حديث (المسيء صلاته) فلا ينبغي التساهل بهما" اهـ.

    3- أذان المسافر:

    فعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: (قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وابن عم لي فقال لنا: "إذا سافرتما فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما")(14)

    4- هل للمرأة أن تؤذن؟

    قال أبو داود في (مسائله): سمعت أحمد سُئل عن المرأة تؤذن وتقيم؟ قال: سُئل ابن عمر عن المرأة تؤذن وتقيم؟ قال: أنا أنهى عن ذكر الله عز وجل؟! أنا أنهى عن ذكر الله عز وجل؟! (استفهام).(أخرجه ابن أبي شيبة في (مصنفه) (1/223) بسند جيد عنه ، (الضعيفة)(2/271)).

    5- لا أذان في العيدين:

    فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يؤذن له في العيدين) (قال الشيخ الألباني: (حسن صحيح): صحيح الترمذي: أبواب العيدين عن رسول الله/باب ما جاء أن صلاة العيدين بغير أذان ولا .. (2/412) (حديث:532)

    6- النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان إلا لعذر:

    فعن أبي الشعثاء قال: كنا قعودا في المسجد مع أبي هريرة فأذَّن المؤذن ، فقام رجل من المسجد يمشي ، فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد ، فقال أبو هريرة : "أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم".(1/ 453) (حديث:655) - سنن ابن ماجه:كتاب الأذان والسنة فيها/باب إذا أذن وأنت في المسجد فلا تخرج (1/242) (حديث:733) - سنن أبي داود: كتاب الصلاة/باب الخروج من المسجد بعد الأذان (1/147) (حديث:536) - سنن الترمذي: كتاب أبواب الصلاة عن رسول الله/باب ما جاء في كراهية الخروج من المسجد بعد .. (1/397) (حديث:204).

    · قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح وعلى هذا العمل عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم أن لا يخرج أحد من المسجد بعد الأذان إلا من عذر أن يكون على غير وضوء أو أمر لا بد منه.

    · من بدع الأذان:

    · الأذان عبادة ، ومدار العبادات إنما هو على المأثور من الكتاب والسنة الصحيحة ، لذا كان واجبا على كل مسلم إنكار كل عبادة لم ترد في الكتاب والسنة في ذاتها أو صورتها!.
    وقد درج بعض المؤذنين على أشياء ليست من السنة في شيء! ظنوا أنها من السنة لسكوت أهل العلم عنها وعدم إنكارها لمثلها! حتى جر الأمر إلى اعتياد البدع فاتخذها الناس سنة ، إذا ترك منها شيء قيل: تركت السنة!!


    ومن ذلك ما يلي:

    1-الجهر بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الأذان:

    قال ابن حجر في (الفتاوى الكبرى): "وقد استُفتي مشايخنا وغيرهم في الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم بعد الأذان على الكيفية التي يفعلها المؤذنون ، فأفتوا بأن الأصل سنة والكيفية بدعة"(الإبداع في مضار الابتداع /ص174-175).

    وقال الإمام الشعراني نقلاً عن شيخه: (لم يكن التسليم الذي يفعله المؤذنون في أيامه صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدين بل كان في أيام الروافض بمصر).

    وقال الشيخ علي محفوظ في كتابه القيم النافع (الإبداع في مضار الابتداع): (وحاصل هذا أن الأذان من شعائر الإسلام المنقولة بالتواتر من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكلماته معدودة في السنة وكتب الفقه ، مجمع عليها بين أئمة المسلمين من أهل السنة والجماعة ، وأما زيادة الصلوات والتسليمات في آخره فهي من بدع المؤذنين المتأخرين).


    2- زيادة لفظ (سيدنا) في ألفاظ الأذان والإقامة:
    قال الشيخ القاسمي في (إصلاح المساجد): (أن ألفاظ الأذانين مأثورة متعبد بها ، رويت بالتواتر خلفاً عن سلف ، في كتب الحديث الصحاح والحسان والمسانيد والمعاجم ولم يرو أحد قط استحباب هذه الزيادة عن صحابي ولا تابعي ولا فقيه من فقهاء الأئمة ولا أتباعهم...وليس تعظيمه صلوات الله عليه بزيادة ألفاظ في عبادات مشروعة لم يسنها هو ولم يستحبها خلفاؤه الراشدون مما يرضاه الله عليه لأن لكل مقام مقال).

    3- التطريب في الأذان:

    قال الشيخ علي محفوظ في (الإبداع/ ص176): (من البدع المكروهة تحريما التلحين في الأذان وهو التطريب أي التغني به ، بحيث يؤدي إلى تغيير كلمات الأذان وكيفياتها بالحركات والسكنات ونقص بعض حروفها أو زيادة فيها ، محافظة على توقيع الألحان ، فهذا لا يحل إجماعا في الأذان كما لا يحل في قراءة القرآن).

    وقال ابن الجوزي في (تلبيس إبليس/ص137): (كره مالك بن أنس وغيره من العلماء التلحين في الأذان كراهية شديدة لأنه يخرجه عن موضع التعظيم إلى مشابهة الغناء).

    4- الأذان داخل المسجد:

    نقل الإمام ابن الحاج في (المدخل-نقلا عن المسجد في الإسلام لخير الدين وائلي/ص199): كراهة الأذان في جوف المسجد من وجوه:

    ·أحدها: أنه لم يكن من فعل من مضى ممن يقتدى بهم.

    · ثانيا: أن الأذان إنما هو لنداء الناس ليأتوا للمسجد ، ومن كان فيه لا يصح نداؤه ، لأنه تحصيل حاصل ، ومن كان في بيته لا يسمعه!.

    · ثالثا: قد يكون في الأذان تشويش على متنفل أو ذاكر:

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في (الأجوبة النافعة ص18-19): (إن الأذان في المسجد أمام المكبر لا يشرع لأمور:

    -منها التشويش على من فيه من التالين والمصلين والذاكرين.

    -ومنها عدم ظهور المؤذن بجسمه فإن ذلك من تمام هذا الشعار الإسلامي العظيم (الأذان) ، لذلك نرى أنه لابد للمؤذن من البروز على المسجد والتأذين أمام المكبر فيجمع بين المصلحتين ، وهذا التحقيق يقتضي اتخاذ مكان خاص فوق المسجد يصعد إليه المؤذن ويوصل إليه مكبر الصوت فيؤذن أمامه وهو ظاهر للناس ، ومن فائدة ذلك أنه قد تنقطع القوة الكهربائية ويستمر المؤذن على آذانه وتبليغه إياه إلى الناس من فوق المسجد ، بينما هذا لا يحصل والحالة هذه إذا كان يؤذن في المسجد كما هو ظاهر.
    ولابد من التذكير هنا بأنه لا بد للمؤذنين من المحافظة على سنة الالتفات يمنة ويسرة عند الحيعلتين ، فإنهم كادوا يطبقون على ترك هذه السنة ، تقيداً منهم باستقبال لا قط الصوت ، ولذلك نقترح وضع لاقطين على اليمين واليسار قليلا بحيث يجمع بين تحقيق السنة).

    5- إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر في رمضان!

    قال الحافظ في (الفتح (4/199): "تنبيه": (من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان ، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة(15) ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس ، وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا ، فأخروا الفطر وعجلوا السحور ، وخالفوا السنة ، فذلك قلَّ منهم الخير وكثر فيهم الشر ، والله المستعان)اهـ.


    6- الأذان بواسطة آلات التسجيل:

    فقد انتشرت هذه البدعة حديثا حباً منهم في الطرب وسماع أصوات المؤذنين المشهورين بالتنغيم والتطريب ، وقد يضعون شريط أذان الفجر سهوا فتنادي الآلة نهاراً (الصلاة خير من النوم) أو يستمر الشريط بعد الأذان ويكون فيه موسيقى أو غناء ! فلا حول ولا قوة إلا بالله.

    7- قول: صدقت وبررت عقب قول المؤذن: (الصلاة خير من النوم)

    قال القاري: (صدق رسول الله) ليس له أصل ، وكذا قولهم عند قول المؤذن: (الصلاة خير من النوم): (صدقت وبررت وبالحق نطقت) استحبه الشافعية.
    قال الدميري: وادعى ابن الرفعة أن خبرا ورد فيه لا يعرف قائله.اهـ
    وقال ابن الملقن في تخريج أحاديث الرافعي: لم أقف عليه في كتب الحديث.
    وقال الحافظ ابن حجر: لا أصل له) اهـ (16)
    وقال الصنعاني في (سبل السلام) (1/127): (وقيل يقول في جواب التثويب: صدقت وبررت! وهذا استحسان من قائله ، وإلا فليس فيه سنة تُعتمد)اهـ.

    (فائدة): فعلى من سمع المؤذن يقول: (الصلاة خير من النوم) أن يقول مثلها لحديث أبي سعيد: (....فقولوا مثل ما يقول...).

    انتهى ولله الحمد والمنة ، اللهم أعمالنا كلها خالصة لوجهك.

    *******************
    الهوامش

    1 - أي تابع ضعف المقتدين في تخفيف الصلاة ، من غير ترك شيء من الأركان والسنن.

    2 - قال الشيخ الألباني : (صحيح): صحيح أبي داود: كتاب الصلاة/باب أخذ الأجر على التأذين (1/146) (حديث:531) - صحيح النسائي: كتاب الأذان/باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على آذانه أجرا (2/23) (حديث:672) من حديث عثمان بن أبي العاص.
    3 - الصحيحة (834) صحيح الجامع (2468) وصححه النووي في "المجموع" (3/105).
    4 - -أخرجه البخاري تعليقا ، ووصله سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن جرير عن منصور عنه (الفتح/2/114).
    5 - قال الشيخ الألباني : (حسن): صحيح أبي داود: كتاب الصلاة/باب الأذان فوق المنارة
    (1/143) (حديث:519) – الإرواء (229)


    6 - رواه السراج في-مسنده- بإسناد صحيح –الإرواء (1/251).
    7 - تلخيص الحبير.

    8 - قال الشيخ الألباني : (حسن): صحيح ابن ماجه: كتاب الأذان والسنة فيها/باب بدء الأذان (1/232) (حديث:706) - وقال الشيخ الألباني : (حسن صحيح): في صحيح أبي داود: كتاب الصلاة/باب كيف الأذان (1/135) (حديث:499).

    9 - متفق عليه ، والروية الأخرى لأحمد والترمذي وقال: -حديث صحيح- وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني.
    10 - أي أنه حجب الصوت والحس أن يدخلا آذانهما فينتبهوا.
    11 - أي ليصل صلاة الغد في وقتها.

    12 - أخرجه مسلم وغيره ، وفي الحديث دليل واضح على أن سنة الفجر تصلى قبل فريضة الفجر (الصبح) ولو بعد طلوع الشمس ، خلافا لبعض المذاهب المقلدة.

    13 - قال الشيخ الألباني : (صحيح): صحيح أبي داود: كتاب الصلاة/باب الأذان في السفر (2/4) (حديث:1203)- صحيح النسائي: كتاب الأذان/باب الأذان لمن يصلي وحده (2/20) (حديث: 666).
    14 - قال الشيخ الألباني : (صحيح): صحيح الترمذي: كتاب أبواب الصلاة عن رسول الله/باب ما جاء في الأذان في السفر (1/399) (حديث:205) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أكثر أهل العلم اختاروا الأذان في السفر - صحيح النسائي: كتاب الأذان/باب أذان المنفردين في السفر (2/8) (حديث:634) – وفي كتاب الإمامة/باب تقديم ذوي السن (2/77) (حديث: 781).

    15 - ومثل ذلك الإمساك عن الأكل و الشرب قبل الفجر بربع ساعة تقريبا ، فلا أصل له في السنة بل هو بدعة!.
    16 - (كشف الخفاء)(2/28) للعجلوني.

    منقول
    .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الموقع
    القاهره
    الردود
    674
    الجنس
    ذكر
    اين ردود وتعقيبات الاخوه واين القراء

    اين اصحاب الهمم العاليه

    بارككم الرحمن

مواضيع مشابهه

  1. الغاز فقهيه واجاباتها
    بواسطة ام عمار1 في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 08-05-2007, 05:48 PM
  2. ( يوم الجمعة فضائله وادابه واحكامه )
    بواسطة انحناء السنبلة في روضة السعداء
    الردود: 14
    اخر موضوع: 30-09-2006, 03:34 AM
  3. ألغاز فقهيه
    بواسطة om omar في الملتقى الحواري
    الردود: 6
    اخر موضوع: 06-11-2002, 04:05 PM
  4. منظومات فقهيه للعطلة الصيفية (5)
    بواسطة اوراق الزيتون في فيض القلم
    الردود: 1
    اخر موضوع: 20-06-2002, 08:35 PM
  5. منظومات فقهيه للعطلة الصيفية (4)
    بواسطة اوراق الزيتون في فيض القلم
    الردود: 0
    اخر موضوع: 12-06-2002, 10:58 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ