السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
واحد يونيو بما يذكركم؟
إنه اليوم العالمي لحقوق الطفل
هل نرى أطفالنا يتمتعون بأية حقوق؟
رغم أن الإسلام لم ينس حتى الطفل في هذا الجانب
إلا أننا و في أيامنا هذه لا نرى أي مظاهر من تكريم الطفل
بداية من بطن أمه إلى كبره... فقد انتشرت ظاهرة الاجهاض
بحجة عدم توفر المؤهلات المادية ألم يسمعوا قول الله عز و جل
(و لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم و إياكم)
و هذا جاري في جميع الحالات إلا حالة واحدة
الخوف على حياة الأم بسبب وضع الجنين...أختي التي أجرت أو
ستجري عملية إجهاض ألا تعلمين أنك قتلت نفسا و بذلك
خالفت قول الله عز وجل:
(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)
و الأسووء من هذا كله في بعض الأحيان و ببعض المستشفيات
نلاحظ الإهمال الشديد للأطفال حديثي الولادة و للأمهات الموشكات
على الولادة من قبل بعض الممرضات غفر الله لهن...
إن كل طفل مسؤول من والديه و بالأخص امه فقد قال تعالى:
(والوالدات يرضعن اولا دهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)
و قد قال بعض الفقهاء
(الرضاعة واجبة على الأم)
دوما نسمع المسؤولين في الغرب يطالبون الأم بإرضاع أولادها
و فوق هذا يعطون منح للمرضعات أولادهن بينما هذا واجب عليها
و نحن في أمتنا الإسلامية تتخلى الأم عن إرضاع ابنها و هو
واجب عليها بأمر من الله و بحكم أمومتها و ذلك بحجج لا أساس
لها كفقدان الرشاقة و ضياع وقتها بينما نجد بعض الدراسات
تؤكد فائدة الرضاعة التي تعود على الأم و الوليد...
الإسلام جاء ليحافظ على الأطفال...اذ ينبغي على الوالد
تحمل نفقة ابنه و لو كان منفصلا عنه. بينما نجد بعض الآباء
ينجبون من أصلابهم و يحملون الغير المسؤولية
كتحميل الزوجة هذه المسؤولية التي هي من واجبه
ألم يروا قوله تعالى:
(و على المولود له رزقهن و كسوتهن)
لم يحافظ الإسلام على حياة الطفل و مأكله و مشربه
فقط بل حافظ على شخصيته المتكاملة من خلال اسمه فالإسم
عنوان الشخصية فأمرنا الرسول باحسان تسمية الأولاد
فقال صلى الله عليه وسلم:
(إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن)...
كما يجب على الآباء عدم تقديم مصلحتهم على مصلحة أبنائهم
كمنعهم من الدراسة لتشغيلهم في الفلاحة أو ما شابهها
كما يحصل بالبوادي أو تجارة كما يحصل بالمدن...
للاسف نسبة الأطفال غير الشرعيين أعداء المجتمع المستقبليون
ارتفعت أليس هذا ظلم لهم؟ أليس رميهم بالشوارع كقتلهم بالحياء؟
هي و هو يتمتعان و الطفل يدفع الثمن إنه ضحية، ضحية لحظة طيش
من أب و أم يخدمان مصلحتهما فقط...
قد ظهرت ظاهرة لم تكن في الحسبان الا و هي ظاهرة
اختطاف الأطفال لأجل جني المال يبيعون أعضائهم كاجزاء السيارات
لأجل ماذا؟ لأجل المال
و بعد كل هذا تقولون اليوم العالمي لحقوق الطفل
(يقولون ما لا يفعلون)
أتعلمون إذا طبقنا ما أمرنا بعه الإسلام ستلغى الأيام العالمية
و سيتبعنا الغرب آن ذاك في ذلك اليوم الذي نرجع فيه إلى
الطريق المستقيم طريق الإسلام...
و السلام
بقلم: (أنا و الليل)
الروابط المفضلة