يذكر عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يحب العنبوالبطيخ‏.
وقد ذكر الله سبحانه العنب في ستة مواضع
من كتابه في جملة نعمه التيأنعم بها على عباده في هذه الدار وفي الجنة،
وهو من أفضل الفواكه وأكثرها منافع،وهو يؤكل رطبًا ويابسًا،
وأخضر ويانعًا، وهو فاكهة مع الفواكه، وقوت مع الأقوات،
وأدم مع الإدام، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة، وطبعه طبع الحبات
الحرارةوالرطوبة، وجيده الكبار المائي، والأبيض أحمد من الأسود
إذا تساويا في الحلاوة،والمتروك بعد قطفه يومين أو ثلاثة
أحمد من المقطوف في يومه، فإنه منفخ مطلق للبطن،والمعلق حتى يضمر
قشره جيد للغذاء، مقو للبدن، وغذاؤه كغذاء التين والزبيب، وإذاألقي عجم العنب
كان أكثر تليينًا للطبيعة، والإكثار منه مصدع للرأس،
ودفع مضرتهبالرمان المز‏.‏ومنفعة العنب يسهل الطبع، ويسمن،
ويغذو جيده غذاء حسنًا، وهو أحد
الفواكه الثلاث التي هي ملوك الفواكه، هو والرطب والتين‏.