الحمد لله رب العالمين .......
حمدا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى.....
الصلاة والسلام على نبين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه أجمعين....


في... الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، قال: يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة كتبت له، وإن كان انتقص منها شيئا قال: انطروا، هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له نطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم" (رواه أبو داود وغيره).

أختي الحبيبة غفر الله لي ولك......
يا نور المستقبل ......وزهوره.....
هل تتمنين أن تخشعي في صلاتك.......؟؟؟؟
أعجبني كتاب للأخت رقيه المحارب .....ورغبت في نقله لكم......

وفي كل يوم سأنقل لكم صفحات من الكتاب لعدم استطاعتي كتابته كامل......

بسم الله الرحمن الرحيم........




فضل الخشوع
إن الله تعالى امتدح الخاشعين في مواضع كثيرة من كتابه فقال........................

(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ )
وقال :
(وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
وقال:
(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )

وامتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم الخشوع وبين فضل البكاء من خشية الله فقال........................
(لايلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ،ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم)...
وغيرها من الأحاديث كثير..وأصل الخشوع كما قال بن رجب (لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وانكساره وحرقته فاذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء لأنها تابعة له)).....والخشوع يحصل بمعرفة الله سبحانه وأسمائه وصفاته ،فاذا ما أدرك العبد عظمة الله وكبريائه وقوته سبحانه واستقرت هذه المعرفة في قلبه فان ذلك يظهر عليه في سلوكه وأقواله.
ولما كان العبد يتقلب في ملك الله ويرى آياته لا تنقطع أصابه التبلد والفتور فاحتاج من يوقظه كل حين، والصلاة خير موقظ فهي توقظه خمس مرات في اليوم والليله. والخشوع يتأتى للقلب غالبا اذا بذل العبد أسبابه كما أن القلب يقسو ويغفل اذا تركت أسباب الخشوع.
ومن أقوى أسباب الخشوع الوقوف بين يدي رب العباد ،ولكن ليس كل وقوف يزيد في الخشوع انما الوقوف الذي يزيد في الخشوع ما وافق ما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ..
والخشوع يزيد وينقص حسب الأخذ بالأسباب الجالبة له..
وإليك هذه الأسباب بالتفصيل........

فعلا هذه الايام ما عاد في خشوع فى الصلاة إلا من رحم ربي
بارك الله فيك

قبل الصلاة


إننا.. أختي في الله قد اعتدنا على الصلاة، لذا أصبحنا إذا سمعنا الآذان بادرنا وتوضأنا ووقفنا ثم صلينا ونحن لا تنفك أذهاننا تفكر في حياتنا ومشكلاتنا ويفوتنا بذلك الخير الكثير.
فاذا ما أردت أن يتحقق لك الخشوع فافعلي الآتي:



أولا..إذا سمعت المؤذن فقولي كما يقول غير أنك إذا قال حي على الصلاة حي على الفلاح فقولي(لا حول ولاقوة الا بالله)).
لقوله صلى الله عليه وسلم ((اذا سمعتم المؤذن فقولو مثل ما يقول ، ثم صلو علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا ثم سلو الله لي الوسيلة وانها درجة في الجنة لا تنبغي ألا لعبد من عباد الله فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)).....وسؤال الوسيلة يكون بهذه الكلمات التي وردت في الحديث الآتي......

عن رسول الله ..صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال اذا سمع النداء(اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، الا حلت له الشفاعة يوم القيامة..))
ثم اسئلي الله من فضله واجتهدي في الدعاء فان الدعاء يجاب عند الأذان .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((اثنتان لا تردان أو قل ما تردان ،الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلتحم بعضهم بعضا ))
وإني ألحظ كثيرا من الناس يجتهدون في الدعاء عند الكعبة وهم يغفلون هذا الوقت الذي قل ما ترد فيه الدعوة ، بل يمضونه في الحديث الذي لا ينفع ويضيعون بذلك الكثير.
واذا عرفت ذلك اختي فاجتهدي في الدعاء عند الأذان أو بين الأذان والاقامة .بما فيه خير دنياك وآخرتك.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((الدعاء بين الأذان والاقامة لا يرد)..)) ......
ثم سارعي إلى الوضوء عملا بقوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ )
واستحضري فضل الوضوء فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال:((من توضأ فأحسن الوضوء وصلى غفر له مابينه وبين الصلاة الأخرى))
واحسانه يكون بالوضوء كما كان يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم واليك ما يوضح وضوءه صلى الله عليه وسلم ثبت أن عثمان بن عفان دعا يوما بوضوء فتوضأ ، فغشل كفيه ثلاث مرات واستنثر ، ثم غسل وجهه ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليمنى الى المرفق ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك ثم مسح برأسه، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ، ثم غسل رجله اليسرى مثل ذلك ثم قال:رأيت رسول صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم(((من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله ماتقدم من ذنبه ))
فاذا علمت ذلك فاجتهدي في اتقان الوضوء كما مر واستجمعي فكرك كله عليه مجاهدة نفسك أن تحدثك بأمر من أمور الدنيا.

وقد تقولين : كيف أستطيع أن أتوضأ دون أن أحدث نفسي :
أقول:إذا أردت الوضوء فانشغلي في ذكر ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الوضوء وهو قول (( بسم الله)) فاذا شرعت في الوضوء ...فتفكري في كل عضو تغسلينه ما اكتسب من الذنوب ،فاذا فعلت ذلك استحضري أن الوضوء يكفر الذنوب وأن الخطايا تخرج مع الوضوء.
****فاذا غسلت وجهك فتذكري أن كل خطيئه نظرت اليها عيناك خرجت مع الماء
****واذا غسلت يديك فاستحضري أن كل خطيئه بطشتها يداك خرجت مع الماء
****واذا غسلت رجليك فاستحضري أن كل خطيئة مشتها رجلاك خرجت مع الماء.
وبهذا تخرجين من الوضوء مغفورة الذنوب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
((اذا توضأ العبد المسلم(أو المؤمن )فسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر اليها بعينيه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء) فاذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء ( أو مع آخر قطر من الماء )فاذا غسل رجليه خرجت كل خطيئه مشتها رجلاه مع الماء (أو مع آخر قطر الماء) حتى يخرج نقيا من الذنوب))
ثم اذا هممت بالخروج من المغتسل فاستحضري ما حزتيه من الأجر العظيم من حط ذنوب ورفع درجات ،واستحضري قوله صلى الله عليه وسلم:
(ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالو: بلى يا رسول الله.اسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط ))
واستحضري كذلك أن مواضع الوضوء ستكون علامة لك يوم القيامة تعرفين بها فتنظرين الى أعضائك التي غسلتها بشيء من السرور والغبطة أن هداك الله لهذا.وقد جاء في الحديث أنك تعرفين يوم القيامة بوضوئك كما جاء أن حليتك تبلغ منك مبلغ الوضوء.
واذا خرجت وقد توضأت فاذكري هذا الدعاء لتنالي جزاءه ،وهو الوارد في هذا الحديث.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((((مامنكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو يسبغ الوضوء ثم يقول:
أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .الا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ))وان زدت اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ))

واذا فعلت ذلك في وضوئك فأنى للشيطان أن يقربك وانى أن يدخل عليك بوسواسه ، فأنت في كل لحظة معبقة قلبك بالله سبحانه وبما ورد عن نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم .

لي عودة......

الله يجزاك الجنة اختي...
ننتظر المزيد.

أحببت ان اضيف فائده عن الصلاة وهي..
للصلاة أثر طيب على الأوعية الدموية..وعلى وظائف الدماغ من تفكير وابداع..
إذ ان انخفاض الرأس إلى أسفل اثناء السجود..يؤدي إلى تجمع الدم في الأوعية..
وعند ارتفاع الرأس فجأة إلى أعلى يحدث انخفاض في الضغط داخل الأوعية..
وفي كل حركة تكون الأوعيه الدماغيه بين انقباض وارتخاء فتزداد مرونتها ،وتقوى
جدرانها وعضلاتها..إضافة لتنشيط القلب والدورة الدموية نتيجة تحريك جميع العضلات وجميع المفاصل القوية، وذلك أثناء الصلاة..سبحان الله..

الاستعداد للصلاة قبل الصلاة


اذا أردت الصلاة بعد وضوئك وأردت الخشوع فيها فان عليك أن تراعي أمورا تزيدك خشوعا:


أولا :الاستعداد بالسواك:


ان من السنن المؤكدة تطييب رائحة الفم وتنظيف الأسنان بالسواك عند الوضوء وقبل الصلاة وذلك لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلمأنه قال(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء)) وفي رواية عند كل صلاة)
وذلك يكسب نشاطا ويعلمك التهيؤ للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى:كما أن السواك أفضل طارد للنوم اذا كانت الصلاة بعد نوم مما يساعدك على التنبه لما تقرئين.


ثانيا: الاستعداد باللباس الحسن النظيف والتطيب والبعد عن الريح الكريهة:



انك أخيتي لو فكرت في قدومك الى الصلاة لوجدت نفسك لا تستعدين لها للقاء أي صاحبة أو ضيفة تزورك ،فلو كنت قبل الصلاة استحضرت انك ستقدمين على ملك الملوك رب العباد الذي امرك بأخذ الزينة عند كل مسجد حيث قال(يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ )) والمسجد لفظ عام لكل مكان يسجد فيه المصلي من ذكر أو أنثى .
لو كنت استحضرت هذا لبذلت الجهد في الاستعداد للصلاة بالحسن من الطيب والثياب. واعلمي ان احتسابك بهذا يأتي بالخشوع فالحسنة تجر الحسنتة ، كما ان اللباس النظيف والريح الطيب يجعل صاحبه في راحة نفسية بخلاف اللباس الوسخ الملئي بالعرق والرائحة الكرية فانه يجعل صاحبه في نفسية متضايقة ، ولا يستوي من يصلي مرتاح النفس ومن يصلي وهو متضايق...
وكما ان اللباس يحسن أن يكون نظيفا فانه يحسن ان يكون مريحا لأن اللباس اذا لم يكن مريحا كأن يكون ضيقا فلن تستطيعي أخذ راحتك عند الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين عند الجلوس للتشهد ،فاذا جلست وانت غير مرتاحه فستعجلين في الصلاة ولن تجلسي للتشهد لتقوليه بتمامه كما ينبغي ،وان قلتيه تاما لفظا فلن تستشعري معانيه ولن تتمكني من الدعاء بعده بقلب خاشع خاضع والضيق لا يتأتى معه الخشوع لذلك نهي عن الصلاة والمصلي يدافع الخبث او الجوع او غيره.واني الاحظ بعض الأخوات انها اذا كانت تهم بالذهاب لزواج او حفلة ما استعدت بلبس اجمل الملابس محتملة ما يكلفها هذا الملبس من الضيق وهي لا تحتمل أن تلبس عليه حجاب صلاتها ولكنها مضطرة للصلاة في وقتها فتجدينها تتعجل بالصلاة محتملة هذه الدقائق التي تصلي فيها وكانما قيدت بقيود تستعجل الخلاص منها بالسلام.
وكذا اذا وضعت مساحيق على وجهها فهي تسارع الى الصلاة خشية ان ينتقض وضوئها فتعجل بالصلاة كأنها حمل ثقيل لترتاح منه.أما اذا كانت ممن تضع في شعرها ما يسمى بالفافات فحدث ولا حرج عن ضيقها حين تضع حجاب صلاتها على رأسها او حين تسجد او حين تركع هذا اذا استطاعت ان تمكن جبينها من الأرض.
فلنتقي يا اخوتي من نقف بين يديه ان يأخذنا بغتة فلا نستطيع بعد الصلاة صلاة.
واذا أدركت الصلاة وانت على هذه الحال السالفة فلا تتكاسلي عن خلع ما يضايقك واستبداله بما يريحك واحتسبي الأجر من الله ولا يزين لك الشيطان وانت على هذه الحالة فتقولين اتحمل خمس دقائق وأصلي ،ثم تصلين صلاة كصلاة الخائف.
واعلمي انك لو ارغمت نفسك على نبذ ما لا يريحك عند الصلاة مهما كلفك ولو مرة واحدة لسهل عليك الأمر وعرفت كيف ان الصلاة تحتاج الى استعداد.



ثالثا:الاستعداد ياحكام ستر العورة:

ان من شروط صحة صلاتك أختي ستر عورتك في الصلاة وهي جميع جسدك عدا الوجه .
وقد تقولين ما علاقة ذلك بالخشوع؟
الجواب هو: ان ستر العورة سترا تاما باحكام يهيئ لك وضع كل عضو في مكانه اثناء الصلاة لأنك لم تحكمي ستر العورة فانه قد يسقط خمارك او يوشك فتنشغلين باصلاحه الحين والحين،وقد يفوت عليك ذلك بعض السنن في الصلاة كرفع اليدين عند التكبير او الرفع من الركوع او وضع اليدين على الفخذين عند التشهد او غير ذلك ، وانت مع هذا قد تذهبين بعض الطمأنينة التي لاتصح الصلاة الا بها وهي مطلوبة في جميع الأركان.
او قد تتعجلين انهاء الصلاة خشية ان تنكشف عورتك بظهور بعض شعرك فتسلمين قبل أن تدعي ، واي خشوع سيكون واي حضور قلب وانت لاهية في شيء آخر.



رابعا:الاستعداد بابعاد كل ما شغلك سواء كان امامك او تلبسينه او تسجدين عليه:

وذلك بان تختاري مكانا هادئا قليل الأثاث والزخارف فلا تصلي أمام جدار مزخرف بالديكور والألوان.
كذا البقعة التي تصلين عليها ينبغي لك اذا أردت الخشوع ان تصلي على بقعة خلية من الزخارف والألوان ، فما احدثه الناس اليوم من الصلاة على سجاجيد ملونة يرسم عليها الكعبة او غيرها من الصور امر مخالف للسنة فالسنة الصلاة على أي بقعة من الأرض دون التزام سجادة والسنة عدم الصلاة على مافيه الوان وأعلام ونقوش كما ورد في الحديث.
(ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر في أعلامها نظرة فلما انصرف قال: اذهبو بخميصتي هذه الى ابي جهم وأئتوني بانجابية فانها أهلهتني انفا عن صلاتي))
أما اذا كنت تعلمين بنجاسة الأرض التي تصلين عليها فعليك أن تضعي عليها شيئا تصلين عليه سواء كان سجادة او غيرها فانه ثبت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على خمرة.وأحاديث اباحة الصلاة في أي بقعة من الأرض عامة يخص منها أي من عمومها احاديث النهي عن الصلاة في المقابر والحمام ومعاطن الإبل وخلف المقبرة.
وعليك أخيتي أن تنتبهي لهذا الأمر وتتبعي سنة محمد صلى الله عليه وسلم.و
واذا كنت بمجلس من المجالس وفرشت لك السجادة لتصلي عليها وفيها نقوش فلا يمنعك الحياء من رفعها والصلاة على الأرض مادامت طاهرة وبذلك تكونين قد أحييت سنة وأمت بدعت.

جزاكم الله كل خيرعلى معلوماتك المفيده والرائعه

أختكم :~*~روان~*~

سلمت يمينك أخيه وبورك فيكِ .

خامسا:الاستعداد باختيار مكان معتدل الحرارة وتجنب الصلاة في المكان الحار.

انك أختي اذا أردت النوم أو الأكل أو استقبال الضيوف فانك تبحثين عن المكان المعتدل الحرارة _ وتبذلين الجهد لتبريده في الحر ،ولتدفئته في البرد وذلك لتؤمني لنفسك الاستمتاع بالنوم والأكل وغيره.
الا انك اذا أردت أداء الصلاة فانك أحيننا لا تبالين بأن تصلي في أي مكان ولسان حالك يقول:
خمس دقائق أتحمل فيها الحر ولا تستحق اعمال المكيف او البحث عن مكان بارد أصلي فيه.
وانت بذلك قد تحتملين ولكن على حساب خشوعك !فاي استيعاب للركوع او السجود بل اي استيعاب للقراءة سيكون !وكأن الصلاة حركات فرض عليك عملها،تؤدينها لتخليص ضميرك فأنت تؤدين الصلاة لترتاحي منها،لا لترتاحي بها.
واعلمي أخيتي أننا في هذا الزمان زمان البيوت التي تحتفظ بالحرارة وزمان المكيفات وزمان قلة التحمل وعدم الاعتياد على الحر يذهب خشوعنا اكثر ممن سبقنا من الذين لم يعتادو على المكيفات والذين يتحملون الصيام في الصيف مع شدة الحرارة .ومع ذلك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاهم عن الصلاة في شدة الحرارة لعلمه صلى الله عليه وسلم بذهاب الخشوع وقلة استحضار القلب في هذه الحال.وذلك بقوله (((أبردو في الظهر )))
وحكمة هذه الرخصة كما قال الامام ابن القيم

ان الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من الخشوع والحضور ويفعل العبادة بتكره وتضجر فمن حمة الشارع صلى الله عليه وسلم ان امرهم بتأخيرها حتى ينكسر الحر، فيصلي العبد بقلب حاضر ، ويحصل له مقصود الصلاة من الخشوع والاقبال على الله تعالى)


سادسا: الاستعداد للصلاة في المكان البعيد عن الازعاج والضوضاء:

أن المصلي اذا كان بحضرة أناس يتكلمون قد لا يحضر قلبه ولا يعقل صلاته فيكون مشغول القلب العقل، وقد يسمع كلاما يخصه فيصغي له، وهنا لايعقل كم صلى ولا ماقرأ ولا بماذا دعا واذا عقل ذلك فانه بالتاكيد محال أن يكون خشع في صلاته تلك.
فاختاري اختاه لنفسك مكانا هادئا بعيدا عن الازعاج ما استطعت الى ذلك سبيلا .


لأجل الخشوع في الصلاة نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التشويش على المصلي فقال((ان المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهر بعضكم على بعض بالقران

فاذا أردت أختاه الصلاة بحضور قلب وخشوع فالتمسي اقصى مكان في بيتك وابعده عن الضجه وحضور الناس ورؤياهم وذلك أفضل فان ام حميد رضي الله عنها روت انها جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم
(( فقالت :يارسول الله؟اني احب الصلاة معك؟قال:قد علمت انك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاة في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير منصلاتك في دارك،وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي،فامرت ام حميد فبنى لها مسجد في اقصى شيء من بيتها وأظلمه ((وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل))