انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: الرد على مقال (معنى أن تكون شيعيا) بجريدة الأهرام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الردود
    12
    الجنس

    الرد على مقال (معنى أن تكون شيعيا) بجريدة الأهرام

    بسم الله والحمد لله
    الأخ الدكتور عبد المنعم سعيد
    السلام عليك ورحمة الله
    ردا على مقالتكم المنشورة فى الأهرام بتاريخ 29 يناير 2007 تحت عنوان (معنى أن تكون شيعيا!)
    فقد راعنى ما جاء فيها أستاذنا الكريم من التهاون بأمر المعتقد الشيعى وحجم ما بيننا وبينه من خلاف، وتصويره للناس على أن القضية ليست الا دعاية سياسية، وأن جهود العلماء فى التحذير من خطره لا تزيد عن أن تكون مجرد أجندات وشعارات سياسية لا عمق لها على المستوى الدينى فى حياة المسلمين!
    يا أستاذنا الفاضل أنت قد اعترفت بنفسك وأقررت فى المقال بأنك لا علم لك بمعنى التشيع وحقيقته، فضلا عن أن غاية علمك بالمذاهب السنية هو ما سمعته من المأذون يوم عقدك على زوجتك من كونه عى مذهب الامام أبى حنيفة! وأنا أحييك على ذلك الاعتراف لأن الاعتراف بالجهل هو من الأمور التى تحتاج الى تجرد من الهوى ومن حرص النفس على الثناء وعلى تعظيم الآخرين لها، وهو من شيم الصادقين المحسنين ولا ريب.. وقد ورد أن الامام مالك – وهو من هو رحمه الله - لما سئل فى أربعين مسألة، قال لا أدرى فى ثلاثين منها (أو نحو ذلك)! والقول بغير علم اثم ويصل الى درجة الكبائر اذا ما كان قولا على الله تعالى!
    فأنت باعترافك لا علم لك بمعنى التشيع وتعترف بأنك لا تفهم معنى مذهب أبى حنيفة، فلا تدرى الحد العلمى والاصطلاحى لكلمة مذهب، وبالتالى فلا تدرى حقيقة انطباق جملة ما يخالف فيه الشيعة أهل السنة على ذلك المعنى من عدمها! فلماذا سهل عليك وهان فى نظرك أمر الكتابة فى قضية لا علم لك فيها وباعترافك؟؟ هل تستسيغ أن تكتب مقالا عن تصورك للفرق بين مرضين من الأمراض مثلا من حيث الأعراض أو الاصطلاح الطبى وأنت لا علم لك فى الطب؟ أو الفرق بين نظريتين رياضيتين وأنت آخر عهدك بالرياضيات هو ما درسته منذ أمد بعيد فى المدرسة الثانوية؟ فلماذا يقع ذلك منك بهذه السهولة فى قضية من قضايا الدين؟ قضية ربما تعد من أخطر القضايا العقدية التى غفل عنها المسلمون كثيرا وعادت مجريات الأحداث على الساحة لكشف الغطاء عنها من جديد؟ لماذا نكره أن نرى عالما يتكلم فى الدين ان هو تكلم بما لا يعجبنا، ونقول حينئذ لجهلنا بشخص المتكلم أن الدين قد صار بواحا لكل من هب ودب، ثم نحن نعطى لأنفسنا الحق، رغم اعترافنا بالجهل، فى الخوض برأينا فى قضايا الدين كيفما نشاء؟؟!
    هل تتصور يا أستاذنا الفاضل أن الدين ليس له علماء يتخصصون فيه يضبطون القول بموجب الكتاب والسنة وأقوال الأئمة الأعلام، فينتفع الناس بكلامهم ويعرفون حكم الله فى أمور حياتهم؟ فمن اذا أهل الذكر الذين أمرنا الله بسؤالهم ان كنا لا نعلم، أمرا ماضيا الى يوم القيامة، فى قوله تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" [النحل : 43]؟؟
    أنا أحسبك أيها الأستاذ الكريم ممن يحترمون الاختصاص ويوقرون العلماء وينزلونهم منازلهم. ولكن هل من احترام أهل الاختصاص، أن تنشر مقالا طويلا فى مسألة شرعية، مبناه كله أنك تعجب من كلام علماء من أمثال الشيخ القرضاوى وغيره اذ يحذرون الناس من خطر الشيعة؟ هل أنت يا أستاذنا الكريم أكثر علما بالشيعة – الذين اعترفت بلسانك بجهلك بحقيقة ما هم عليه – من الشيخ القرضاوى وغيره من العلماء؟ ان كنت تعجب لأنك لا تعلم، فكذا كل أمر مجهول اذا ما صار معلوما، يجلب العلم به فى حال معرفته شعورا بالعجب وربما الاستغراب فى بادئ الأمر، وهكذا يتلقى الانسان معرفته المستجدة بكل أمر كان يجهله من قبل. ولكن هل أنت تريد العلم بحقيقة "مذهب" الشيعة حقا، علما ثابتا راسخا لا يدع مجالا للشك أو الالتباس؟ أم أنك تريد اثارة الجدل بين العوام بلا بصيرة ولا علم؟ ان كنت يا أستاذنا تريد أن تعلم حقيقة الشيعة الروافض وحقيقة ملتهم، فهلا سألت واحدا من العالمين بهم المختصين فى علوم العقيدة والأصول؟
    أنت يا سيدى الفاضل وضعت مقالا سميته (معنى أن تكون شيعيا)! فعنوان كهذا، اما أن يكون الغرض منه خبريا أو استفهاميا. فاما أن تكون متسائلا عن معنى أن يكون الرجل شيعيا، فتكتب سؤالا توجهه لأهل الذكر ترجو منهم الاجابة، أو أن تكون مخبرا معلما تعرف الناس وتنشر بينهم ما عندك من علم صحيح، أنت على استعداد لأن تجيب الله عنه يوم القيامة، فى معنى أن يكون المرء شيعيا! فتحت أى القصدين كتبت مقالتك؟ أنت تعترف بالجهل بمعنى التشيع ثم تأخذ فى كتابة مقال طويل، تنحدر به الى السياسة والى ظاهر ما يبدو لك من حقيقة الموقف فى ضوء ما تقول أنك تجيده من التحليل السياسى! فما دخل ذلك فى كلام العلماء عن حقيقة التشيع من منظور الشرع، وما دخل ذلك بعنوان المقال، (معنى أن تكون شيعيا)؟!!
    سيدى أنت حاصل على الدكتوارة فى مجال من المجالات، فهل يعجبك أن تقرأ لرجل يدلى برأيه فى قضية تتعلق بمجال دراستك فى الدكتوراة، فيحط من شأن قضايا جسيمة قد درست أنت عنها الكثير وأفنيت سنوات من عمرك فى دراستها، وهو يعترف مع ذلك كله بأنه لا علم له عن القضية الا ما سمع من هنا أو هناك؟
    ثم أنت تقول أنك قد زرت العراق وزرت كذا وكذا، ولما دخلت لتصلى تحية المسجد لم ينكر أى منهم عليك! فبالله عليك هل تتصور أن ذلك يصح دليلا على أنه لا يوجد خلاف جوهرى بيننا وبينهم؟
    ثم يا دكتور لقد نهى النبى صلى الله عليه وأله وسلم عن الصلاة فى المقامات والأضرحة ونهى عن اتخاذ القبور مساجد، والعلماء متفقون على منع الصلاة فى تلك المساجد التى أقيمت لمقام أو ضريح، فان كنت لا تعلم بذلك الحكم فاسأل فيه عالما أولا قبل أن تنشره بين الناس فتزداد قناعة العامة الذين يجهلونه بأنه لا وجود له وبأن القائلين به متطرفون!!
    ان كنت تسأل يا دكتور عن معنى أن تكون شيعيا، فاعلم أن التشيع ليس مذهبا من مذاهب الاسلام، وانما هو عقيدة قائمة على خلاف فى مصادر التلقى للدين!! فالمذهب المالكى والشافعى والحنبلى والحنفى، كلها مذاهب علمية شرعية، مبناها الاختلاف الاجتهادى فى أصول الفقه وطرق الجمع بين الأدلة مع اتفاق كافة المذاهب على أن الخبر الصحيح حجة عليهم جميعا، ومع اتفاقهم على مصادر التلقى: القرءان والسنة الصحيحة والاجماع. فما قولك يا أستاذنا ان أخبرتك بأن الشيعة الاثناعشرية (التى تحكم ايران وتعيث اليوم فى العراق وفى لبنان فسادا) يخالفوننا فى مصادر التلقى ذاتها؟
    ان القوم لهم أقوال فى القرءان، وهم لا يعترفون بكتب الصحيح عندنا بل ويعتقدون كفر الامام البخارى ومسلم رحمهما الله! ولهم كتب مسانيد أخرى يتلقون منها الحديث، ككتاب الكافى للكلينى وبحار الأنوار وغيرهما. وكتبهم تلك، التى يتلقون منها الحديث، أكثر ما فيها موضوع مكذوب على لسان علماء آل البيت رحمهم الله، وذلك بموازين أئمة الحديث المعتبر قولهم، والذين عليهم المعول فى وصول نصوص الشريعة الينا، حتى اسناد القرءان نفسه!! فقد أجمع علماؤنا على كذب بل وزندقة الكلينى هذا والكشى وغيره من أصحاب الحديث والرجال، الذين يأخذ الرافضة منهم دينهم، وهو ما يشيرون اليه اذا ما تكلموا عن (السنة)! فرجال الكذب والوضع عند هؤلاء ثقات عدول يؤخذ حديثهم ولا حول ولا قوة الا بالله!
    ان كان كلامى هذا لا يعجبك يا دكتور وتستغرب من كونك أول مرة تسمع بمثله، فاتصل بالدكتور القرضاوى أو غيره من أئمة العلم واسأله عن كتاب الكافى وعما فيه!
    يا دكنور قد لا تصدقنى اذا ما أخبرتك بأن القوم يعتقدون كفر أبى بكر وعمر رضى الله عنهما! نعم ورب الكعبة!
    بل يقولون فيما يروون كذبا وتدليسا عن السجاد رحمه الله أنه قال عن أبى وبكر وعمر أنهما كافران كافر من أحبهما! (انظر فى تقريب المعارف لابي الصلاح الحلبي تلك الرواية: عن أبي علي الخراساني عن مولى لعلي بن الحسن عليه السلام قال : كنت معه عليه السلام في بعض خلواته فقلت : إن لي عليك حقا ألا تخبرني عن هذين الرجلين : عن أبي بكر وعمر ؟ فقال : كافران كافر من أحبهما .)
    علق المجلسي على هذه الرواية قائلا : « الأخبار الدالة على كفر أبي بكر وعمر وأضرابهما وثواب لعنهم والبراءة منهم أكثر من أن يذكر في هذا المجلد أو في مجلدات شتى وفيما أوردناه كفاية لمن أراد الله هدايته إلى الصراط المستقيم» (انظر كتابهم الأم: بحار الأنوار مجلد 30/ صفحة 399)
    يعنى جميع من أحب الشيخين رضى الله عنهما ليس له نصيب من الاسلام عند هؤلاء!! هذه الرواية دينهم وبها يقولون، ليس الأمر من عمل شرذمة قليلة حاقدة منهم كما يزعمون، وانما هذا الكلام كلام أئمة علمائهم ومراجعهم وبه يتقربون الى الله! وان كنت سيدى لا تصدق، فسأورد اليك فى أخر رسالتى روابط تقودك الى موقع عليه تسجيلات صوتية وبصرية من دروس ولقائات بصوت بعض علمائهم فيها تصريح منهم بلسانهم بهذه الروايات وما يقوم عليها من عقائد!
    يا سيدى لقد بلغ الأمر بشيخهم نعمة الله الجزائري هذا أن يعلن عن اختلاف إله الشيعة عن إله السنة فيقول:
    لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا» (الأنوار النعمانية: 2/279)
    قال المجلسي: «ومن لم يقبل الأئمة فليس بموحد بل هو مشرك وإن أظهر التوحيد» (بحار الأنوار99/143)
    وقال المجلسي: «اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار ((بحار الأنوار23/390)
    نحن اذا لسنا مسلمين ولا موحدين وان أظهرنا التوحيد، ما لم نقبل عقيدتهم فى ألأئمة!!!
    هذه الكتب هل نحن من يفتريها عليهم؟ أمهات كتبهم التى قبعت فى مكتباتهم وفى قلب حوزاتهم قرون وقرون يأخذون عنها الدين كما نأخذ نحن عن البخارى ومسلم، هذه الكتب هل نحن نفتريها عليهم؟ هل يوهمنا العدو الصهيونى بهذا الكلام - كما يزعمون - ليوقع بيننا الفتنة؟؟ كلا والله! لقد أتيتك سيدى بأرقام الصفحات التى نقلت منها كل كلمة من كبتهم، فان شئت التثبت فأت بها بنفسك وانظر فيها! ليس هذا كلام مغرضين ولا متآمرين، وانما هو ما عند القوم يربون عليه أولادهم ويأخذون منه الدين!
    وفى رواية فى بحار الأنوار (69/138) عن علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام من طرق مختلفة أنهم قالوا: ثلاثة لاينظر الله اليهم يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم : من زعم أنه إمام وليس بإمام ، ومن جحد إمامة إمام من الله ، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا (يعنى أبا بكر وعمر)
    وجميع أهل السنة عندهم نواصب (يعنى الذين يناصبون آل البيت العداء)،
    قال الشيخ حسن آل عصفور: «أخبارهم (يعني الأئمة) عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنياً... ولا كلام في أن المراد بالناصبة فيه هم أهل التسنن ((المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية حسين آل عصفور الدرازي البحراني ص147 منشورات دار المشرق العربي الكبير ص147)
    .وجميع النواصب كفار، لأنهم يقدمون أبا بكر وعمر على على رضى الله عنه.. ففى كتاب المسائل من مسائل محمد بن علي بن عيسى، هذه الوراية: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن زياد وموسى بن محمد بن علي قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما ؟ فرجع الجواب : من كان على هذا فهو ناصب.
    وقال محمد الرضي الرضوي: «ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل» (أنظر كتاب كذبوا على الشيعة ص 279)
    والجبت والظاغوت عندهم هم أبو بكر وعمر رضى الله عنهما، والنواصب هم كل أهل السنة ولو لم يبغضوا آل البيت.. انظر اذ يقول عالمهم نعمة الله الجزائري: «الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أن أبا حنيفة لم يكن ممن نصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام بل كان له انقطاع إليهم وكان يظهر لهم التودد» (الأنوار النعمانية 2/307 طبع تبريز إيران)
    ولمزيد بيان لمعنى الناصبى الحقيقى عندهم، فقد قال حسين بن الشيخ محمد آل عصفور البحراني في {المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية ص157 ط بيروت}: ( على أنك قد عرفت سابقاً أنه ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على عليٍّ عليه السلام).
    وروى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق عن داود بن فرقد قال: «قلت لأبي عبد الله ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم ولكني أتقي عليك. فافعل. قلت فما ترى في ماله؟ قال: توّه ما قدرت عليه» (علل الشرائع ص601 طبع النجف)

    وذكر هذه الرواية الحر العاملي في (وسائل الشيعة 18/463 ونعمة الجزائري في الأنوار النعمانية (2/307) إذ صرّح بجواز قتلهم واستباحة أموالهم.
    وقال الخوئي في كتابه {منهاج الصالحين1/116 ط نجف}: (في عدد الاعيان النجسة وهي عشرة ـ إلى أنْ قال ـ العاشر الكافر وهو من لم ينتحل ديناً غير الاسلام أو انتحل الاسلام وجحد ما يُعلم أنه من الدين الإسلامي بحيث رجع جحده إلى إنكار الرسالة، نعم إنكار المعاد يُوجب الكفر مطلقاً ولا فرق بين المرتد والكافر الأصلي الحربي والذمي والخارجي والغالي والناصب).
    ويقول في ص 118 ط بيروت: (وأما النواصب والخوارج لعنهما الله تعالى فهما نجسان من غير توقف).
    وقال محمد بن علي القمي الكذوب في {عقاب الأعمال ص352 ط بيروت} عن الامام الصادق أنّه قال: (إنَّ المؤمن ليشفع في حميمه إلاّ أنْ يكون ناصبياً ولو أنَّ ناصباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا).
    ـ ويروي في الصفحةِ ذاتها عن أبي بصير عن الصادق (إنَّ نوحاً عليه السلام حمل في السفينة الكلب والخنزير ولم يحمل ولد الزنا والناصب شر من ولد الزنا).
    وان أنت ناظرتهم وكلمتهم بذلك وجدتهم ينكرون ويقولون أنهم براء من ذلك كله، فها قولك بأن الكذب هو تسعة أعشار دين هؤلاء كما نصت النصوص عندهم؟ فقد غالوا في قيمة التقية (التى هى عندنا فى الضرورة فقط) حتى قالوا - في حديث لهم عن أبي عبدالله - أن تسعة أعشار الدين في التقية ( الكافي - 2 / 217 ).!! فليت شعرى لو كان هذا هو حال تسعة أعشار الدين، فكيف حال العشر المتبقى؟
    بل انهم قالوا نسبة بالزور والكذب الى محمد الباقر رحمه الله: « التقية دينى ودين آبائى ولا دين لمن لا تقية له» (الكافي 2/172)!! يعنى من لا يحترف التقية عندهم لا حظ له من الايمان أصلا!

    بل ما قولك أستاذنا الفاضل فى أنهم يقولون بأن القرءان الذي بين أيدينا محرف منقوص؟!
    يقول هاشم البحراني في مقدمة البرهان: «وعندي في وضوح صحة هذا القول (يعني بتحريف القرآن) بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وأنه من أكبر مقاصد غصب الخلافة» (مقدمة البرهان- الفصل الرابع ص49)
    يقصد أن الصحابة حرفوا القرءان ليغصبوا الخلافة!! ولا حول ولا قوة الا بالله!
    وقد جاء شارح الكافي (المازندراني) برواية في كتاب سليم بن قيس ليؤكد بها نقص القرآن وفيها: (أن أمير المؤمنين بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لزم بيته وأقبل على القرآن يجمعه ويؤلفه فلم يخرج من بيته حتى جمعه كله وكتب على تنزيله الناسخ والمنسوخ منه والمحكم والمتشابه والوعد والوعيد وكان ثمانية عشر ألف آية). ثم قال: «إن الزائد على ذلك مما في الحديث سقط بالتحريف وإسقاط بعض القرآن وتحريفه ثبت من طرقنا بالتواتر معنى كما يظهر لمن تأمل في كتب الأحاديث من أولها إلى آخرها) (شرح أصول الكافي11/87)


    وانظر كيف سقم فهم عالمهم المجلسى الزنديق حتى أباح لنفسه أن يتهم الصحابة رضى الله عنهم باسقاط أيات من القرءان فى مواضع معينة لمصلحتهم الدنيوية اذ يقول "فلعل آية التطهير أيضا وضعوها في موضع زعموا أنها تناسبه، أو أدخلوها في سياق مخاطبة الزوجات لبعض مصالحهم الدنيوية، وقد ظهر من الأخبار عدم ارتباطها بقصتهن... ولو سلم عدم التغيير في الترتيب فنقول: سيأتي أخبار مستفيضة بأنه سقط من القرآن آيات كثيرة... فلعله سقط مما قبل الآية وما بعدها آيات لو ثبتت لم يفت الربط الظاهري بينها، وقد وقع في سورة الأحزاب بعينها ما يشبه هذا» (بحار الأنوار35/24)
    ثم قال: «إن الزائد على ذلك مما في الحديث سقط بالتحريف وإسقاط بعض القرآن وتحريفه ثبت من طرقنا بالتواتر معنى كما يظهر لمن تأمل في كتب الأحاديث من أولها إلى آخرها» (شرح أصول الكافي11/87)
    فيروي المحدث الشيعي الكبير الكليني الذي هو بمنزلة الإمام البخاري عند المسلمين في " الكافي في الأصول " : عن هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرئيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية".

    وتنص على هذا رواية الكافي أيضا " عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت : جعلت فداك إني أسألك عن مسألة ، أههنا أحد يسمع كلامي ؟ قال : فرفع أبو عبدالله سترا بينه وبين بيت آخر ، فاطلع فيه ثم قال : سل عما بدا لك ، قال : قلت إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وآله علّم عليا بابا يفتح منه ألف باب ؟ قال فقال : علّم رسول الله صلى الله عليه وآله عليا ألف باب يفتح من كل باب ألف بالب، قال قلت : هذا والله العلم ، قال : فنكث ساعة في الأرض ثم قا ل: إنه لعلم وما هو بذاك ، قال : يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة ، وما يدريهم ما الجامعة ؟ قال قلت : جعلت فداك وما الجامعة ؟ قال : صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإملائه من فلق فيه ، وخط عليّ بيمينه ، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج إليه الناس حتى الأرش في الخدش ، وضرب بيده إلى فقال لي : تأذن يا أبا محمد ؟ قال قلت : جعلت فداك إنما أنا لك فأصنع ما شئت ، قال : فغمرني بيده وقال : حتى أرش هذا ، كأنه مغضب ، قال قلت : هذا والله العلم ، قال : إنه لعلم وليس بذاك ، ثم سكت ساعة ثم قال : وإن عندنا الجفر ، وما يدريهم ما الجفر ؟ قال قلت : وما الجفر؟ قا لوعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل ، قال قلت : إن هذا هو العلم ، قال إنه لعلم وليس بذاك ، ثم سكت ساعة ثم قال : وإن عندنا لمصحف فاطمة عليهما السلام وما يدريهما ما مصحف فاطمة ؟ قال قلت : وما مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد " إلخ .
    وعندهم عن أبي جعفر فيقول صاحب " بصائر الدرجات " حدثنا على بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داؤد عن يحي بن أديم عن شريك عن جابر قا ل: قال أبو جعفر : دعا رسول الله أصحابه بمنى فقال : يا أيها الناس إني تارك فيكم حرمات الله ، كتاب الله وعترتي والكعبة ، البيت الحرام ، ثم قال أبو جعفر : أما كتاب الله فحرفوا ، وأما الكعبة فهدموا ، وأما العترة فقتلوا ، وكل ودايع الله فقد تبروا".
    ورواية أبي بصير كما رواها الكليني " عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال قلت له : قول الله عز وجل " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق " قال فقال : إن الكتاب لم ينطق ولن ينطق ولكن رسول الله هو الناطق بالكتاب قال الله جل ذكره " هذا كتابنا ينطق ( بصيغة المجهول ) عليكم بالحق ، قال : قلت جعلت فداك ، إنا لا نقرأها هكذا ، فقال : هكذا والله نزل به جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله ولكنه فيما حرف من كتاب الله ".
    ويروي صدوق الشيعة ابن بابويه القمى في كتابه " حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي قال حدثنا عبدالله بن بشر قال حدثنا الأجلح عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون ، المصحف ، والمسجد ، والعترة ، يقول المصحف : يا رب حرقوني ومزقوني" إلخ .
    وأصرح من ذلك كله ما رواه الطبرسي في كتاب " الاحتجاج " المعتمد عليه عند جميع الشيعة ما يدل على إعتقاد الشيعة حول القرآن وما يكنونه من الحقد على عظماء الصحابة من المهاجرين والأنصار الذين رضي الله عنهم وأرضاهم عنه فيقول المحدث الشيعي : وفي رواية أبي ذر الغفاري أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله ، جمع عليّ القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار ، وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال ك يا علي! ردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه علي عليه السلام وانصرف ، ثم أحضر زيد بن ثابت وكان قارئا للقرآن ، فقال له عمر : إن عليا جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه من فضيحة وهتك المهاجرين والأنصار ، فأجابه زيد إلى ذلك ، ثم قال : فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد بطل كل ما عملتم ؟ ـ قال عمر : فما الحيلة ؟ قال زيد : أنتم أعلم بالحيلة ، فقال عمر : ما حيلة دون أن نقتله ونستريح منه ، فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر على ذلك ـ فلما استخلف عمر ، سألوا عليا عليه السلام أن يرفع إليهم القرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه ، فقال : هيهات ليس إلى ذلك سبيل ، إنما جئت به على أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولاتقولوا يوم القيامة " إنا كنا عن هذا غافلين " أو تقولوا ما جئتنا به ، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي ، فقال عمر : فهل وقت لاظهاره معلوم ؟ فقال عليه السلام : نعم إذا قام القائم من ولدي يظهره ويحمل فأين المنصفون ؟ وأين العادلون ؟ وأين القائلون بالحق والصدق ؟

    ومثل تلك الرواية المكذوبة على الأئمة التي رواها الطبرسي في " الاحتجاج " توجد رواية أخرى في بخاريهم " الكافي " عن أحمد بن محمد بن أبي نضر قال : رفع إلى أبو الحسن عليه السلام مصحفا وقال: لا تنظر فيه ، ففتحته وقرأت فيه " لم يكن الذين كفروا" فوجدت فيها سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم ، قال : فبعث إلى ابعث إليّ بالمصحف ".

    وورد أيضا في الكافي ما رواه الكليني بسنده " عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السلام قال قلت له : جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم ، فهل نأثم ؟ فقال : لا ، إقرءوها كما تعلمتم فيجيئكم من يعلمكم ".
    فيقول المحدث الشيعي الجزائري في هذا الكتاب " قد ورد في الأخبار أنهم ( أي الأئمة ) أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان ، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين ، فيقرأ ويعمل بأحكامه".
    يذكر العلامة الشيعي حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي في كتابه المشهور " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب " ناقلا عن السيد نعمةالله الجزائري "أن الأخبار الدالة على ذلك ( أي التحريف في الكتاب الحكيم ) تزيد على ألفي حديث ، وإدعى إستفاضتها جماعة كالمفيد ، والمحقق الدماد ، والعلامة المجلسي وغيرهم "

    واليك سيدى بعض أقوال أئمة العلماء فى الرافضة، فهذا كلام أهل الذكر الذين وجب علينا سؤالهم ان كنا لا نعلم:
    روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سمعت أبا عبدالله يقول ، قال مالك : الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال : نصيب في الإسلام.
    السنة للخلال ( 2 / 557 (
    وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار .. )
    قال : ( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ) . تفسير ابن كثير ( 4 / 219 ) . قال القرطبي : ( لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين ) .تفسير القرطبي ( 16 / 297) .
    روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟
    قال : ما أراه على الإسلام . وقال الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله قال: من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين
    (السنة للخلال ( 2 / 557 - 558 )
    (وأبا عبد الله هى كنية الامام أحمد ابن حنبل رحمه الله)
    وقال أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما أراه على الإسلام.
    وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الرافضة:
    )هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة : علي وعمار والمقداد وسلمان وليست الرافضة من الإسلام في شيء ) . السنة للإمام أحمد ص 82 .
    قال ابن عبد القوي : ( وكان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم ( أي الصحابة ) ومن سب عائشة أم المؤمنين ورماها مما برأها الله منه وكان يقرأ ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنت مؤمنين ) . كتاب ما يذهب إليه الإمام أحمد ص 21
    وقال البخارى رحمه الله : ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي ، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم.
    (خلق أفعال العباد ص 125(
    وهذا ابن حزم الظاهرى يقول فيهم:
    قال : ( وأما قولهم ( يعني النصارى ) في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين ، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة .. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر ) الفصل في الملل والنحل ( 2 / 213) .
    قال رحمه الله : ( من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت ، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ، فلا خلاف في كفرهم. ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم ، فهذا لا ريب أيضاً في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم . بل من يشك في كفر مثل هذا ؟ فإن كفره متعين ، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الآية التي هي : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وخيرها هو القرن الأول ، كان عامتهم كفاراً ، أو فساقاً ، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم ، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام (الصارم المسلول ص 586 – 587) . وقال أيضاً عن الرافضة : ( أنهم شر من عامة أهل الأهواء ، وأحق بالقتال من الخوارج )
    وبالمناسبة فالرافضة لا يفسرون القرءان الا تفسيرا باطنيا، ليجعلوا فيه ما يريدون من معانى بشأن ولاية على رضى الله عنه وامامة الاثنا عشر! فهل تتصور سيدى قولا أقبح أو أشد كفرا من تأويل قوله تعالى: (ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) على أنها نزلت فى حق عائشة رضى الله عنها؟! ان كتب تفسيرهم تموج بمثل هذا المرض!.. ووالله لولا خشية الاطالة لنقلت لك من كتبهم المعتبرة عندهم فى ذلك ما يصيب كل مؤمن موحد بالغثيان!
    وقد نقل البخارى عن عبد الرحمن بن مهدى رحمه الله قوله:
    (هما ملتان الجهمية والرافضية(
    (خلق أفعال العباد ص 125 (.
    فهل كان شيوخ البخارى رحمه الله أذنابا لليهود وعملاء للأعداء اذ وصفوا الرافضية بأنها ملة مستقلة وليست مذهبا من مذاهب الاسلام؟!!
    وهل كان الامام مالك والامام أحمد والبخارى رحمهم الله جميعا، "وهابيين" "تكفيريين" كما يحلو لأئمة الرفض أن يصفوا علماءنا؟! اذا فكلنا وهابيون تكفيريون!!! وكلنا يدخل فى تلك الفئة التى يتشدق حسن نصر ومقتدى الصدر وغيرهما من رؤوس الرافضة باعلان الحرب عليهم!!

    يكفينى ما أوردت والا طالت الرسالة وما أمكننى ختمها!!
    فالحاصل والخلاصة أستاذنا العزيز أن اصطلاح الشيعة على كلمة مذهب ليس كاصطلاحنا.. ومذهبهم الجعفرى الذى أخطأ الشيخ شلتوت رحمه الله وغفر له خطأا كبيرا لما سمح بتدريسه فى الأزهر، ليس مذهبا فقهيا وانما هو فقه يقوم على سنة أخرى غير سنتنا (سنة المعصومين كما يسمونها لأن أكثرها موقوف على الأئمة الذين يزعمون عصمتهم وأن كلامهم عن علم بالوحى فمن رد كلامهم فكأنما رد كلام الله كما فى رواياتهم). لقد أنكر جمع كبير من علماء الأمة الذين كانوا يعلمون خفايا ملة الرافضة على الشيخ رحمه الله تلك الفتيا بجواز تدريس المذهب الجعفرى عندنا، والعلماء يظنون بالشيخ رحمه الله أنه لو كان قد وقف على نصف ما وقف عليه غيره من العلماء من مصادر دين القوم ومراجعهم وما فيها، لما ساغ له أبدا أن يفتى بتلك الفتوى، والا كان خائنا للأمة يبيع الدين بعرض من الدنيا قليل!
    فالقوم لا قرءانهم هو قرءاننا ولا سنتهم هى سنتنا ولا دبنهم هو ديننا، باعتراف علمائهم وأئمة حوزاتهم!
    وقد يخطر فى بالك الآن يا أستاذنا هذا التساؤل: لو كانت الحقيقة هكذا فعلا فلم لم تظهر تلك الحقائق الا الآن؟ فأقول لك، ومن الذى قال أنها لم تظهر الا الآن؟ يا سيدى عدم العلم لا يعنى العدم! الأمر كان معلوما فى كتب أهل العلم مقررا عندهم منذ زمن طويل، (وان كان قد زاد علمنا بخفايا كتبهم عما كان يعلمه المتقدمون من العلماء لما خرجت تلك الكتب الى دور النشر ووزعت فى المكتبات). فالواقع أن فساد ملتهم معلوم عند علمائنا منذ القدم، وكلما ناظرهم المناظرون فيه وجدهم يلعبون لعبتهم التى هى تسعة أعشار دينهم، لعبة التقية والنفاق، فتارة يقولون أن الأحاديث ضعيفة وليس عليها المعول عندهم، وتارة يقولون أن قول الواحد من العلماء ليس حجة على قول بقية العلماء (قلت وهل يبقى للرجل صفة العلم فضلا عن الدين اذا ما صرح بكلام مؤداه الطعن فى كتاب الله مثلا أو التكذيب بآياته؟) وتارة يزعمون أن علماءهم الثقات عندهم والذين ننقل اليهم كلامهم لنحاجهم به، ينتمون الى فرق من فرقهم الضالة (كزعمهم مثلا عند المناظرة أن الجزائرى من الفرقة الأخبارية وليس من الأصولية!)، وتارة يأتون بكلام كتبه بعض علمائهم تقية بغرض التضليل ليوهموا مناظريهم بأنهم برآء من تلك الزندقة المنسوبة اليهم! الى آخر تلك الحيل التى تعود عليها مناظروهم ومجادلوهم من العلماء وطلبة العلم!
    ولهذا السبب أيها الأخ الكريم، فانه كلما عقد مؤتمر للتقريب، خرج المتناظرون منه وقد تعهد الجانب الشيعى بنبذ سب الصحابة وبنبذ المرويات الموضوعة، فاذا بهم وكأن شيئا لم يكن، ويثبت لنا مرارا وتكرارا أن التقريب ليس الا وهما وسرابا! طوال ألف سنة ويزيد يا أستاذنا كان هذا دأب علمائهم مع علمائنا حتى قطع كثير من علمائنا الأمل فى تحقيق أى وفاق معهم! فهم لا يريدون الرجوع عن أباطيل وزندقات كتبهم ومراجعهم. ولو كانوا يعتقدون كفر القائل بتحريف القرءان (مثلا) كما يتظاهرون ويرددون، لما ترددوا ولو للحظة واحدة فى احراق كل الكتب التى تحوى نصوصا بهذا المعنى بين أيديهم، ولامتنعوا عن تدريسها وعن توقير أصحابها وتعديلهم ووصفهم بأنهم من العدول الثقات، ولردوا – على الأقل - سائر مرويات الكلينى والمجلسى والصدوق وغيرهما ممن رووا تلك الزندقات وقبلوها وقبلوا نسبتها الى علماء آل البيت وفضلائهم! ولكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا! بل انهم يعكفون على دراسة تلك الكتب ويعلمونها للناس، فهل هذا نهج من اعترف بالحق مرارا فى مؤتمرات التقريب، وخرج يقبل علماء السنة ويصافحهم ويتبسم فى وجوههم ويعدهم بمنع وايقاف سب ولعن الصحابة رضى الله عنهم؟
    المسألة اذا ليست مسألة سب لأبى بكر وعمر رضى الله عنهما ولا لغيرهما من الصحابة يا سيدى، فهذا السب فى ذاته، ومع كونه اثما عظيما من أكبر الكبائر، وكفر فى حق من يطعن فى عائشة بالذات وقد برأها القرءان، (وهو السبب الذى حكم الامام مالك رحمه الله بكفرهم من أجله) ، ليس هو أصل الخلاف ولا مصدر الصدع بيننا وبينهم، فالقوم لا يبغضون هؤلاء الأطهار ولا يسبونهم من قليل، وانما ذلك نتاج يسير من عقائد شيطانية كثيرة قد رسخت فى وجدانهم تجاه الصحابة وتابعيهم وسائر المسلمين من أهل السنة الموحدين! فلو لم تجتث تلك العقائد السامة من أصولها ويقذف بها الى مكان سحيق، فلا سبيل للتقريب ولا للوفاق ولا جدوى لزعمهم أنهم لن يعاودوا سب الصحابة ولعنهم ولو أخذوا على ذلك المواثيق المغلظة والأيمان المنعقدة! ولا حاجة لنا فى نفاقهم وفى مزاعمهم ما داموا لا يريدون التخلى عن تلك الكتب.
    الشاهد يا سيدى أن القضية ليست وليدة السنوات القليلة الماضية كما قد تتصور، وعلماء السنة أكثرهم يعلمون ما فى بطون تلك الكتب فى حوزات مراجع الرافضة ويدرسون ذلك فى اطر البحث العلمى الأكاديمى منذ أمد بعيد، ويتعلمونه للمناظرة والمحاجة ولدعوة الرافضة الى الاسلام ما وفقهم الله الى ذلك. وكل ما جد فى الأمر هو أن الأحداث اليوم قد تسارعت فى سبيل مزيد من الظهور والطغيان والتمكين لمجرمى الرافضة وعصاباتهم فى العراق ولبنان، ومزيد من التآمر على أهل السنة والسعى الى نشر الفكر الشيعى فى بلادهم لغايات فارسية رافضية توسعية يريدون بها نشر الهرج واظهار التمكين لهم فى بلاد المسلمين بذبح السنة والتنكيل بهم حتى يرضى عنهم المهدى المنتظر ويخرج اليهم بعد طول غياب كما يعتقدون! فمع تسارع الأحداث بتلك الصورة، وزوال حاجز قوى كان يمنعهم ويصدهم عن بلادنا من قبل، وبزيادة افتتان المسلمين الجاهلين بحسن نصر ومقتدى الصدر وأحمدى نجاد وغيرهم من مجرمى الرافضة، وزيادة حرص أئمة الرفض على التلبيس على المسلمين لابتلاعهم والتسلق فوق جثثهم وأشلائهم، ومع بشاعة مذابح الرافضة لاخواننا من السنة فى العراق، صارت القضية من الضروريات، أن يتعلم الناس حقيقة الشيعة ويحذروهم ويحذروا ملتهم الفاسدة حتى لا يبيت الرجل مؤمنا ويمسى كافرا والعياذ بالله!
    فان كنت تسأل عن معنى أن يكون المرء شيعيا، فهذا هو معنى أن يكون المء شيعيا! نسأل الله الهداية والصلاح لسائر المسلمين
    ليس هناك عداء لآل البيت رضى الله عنهم ولا فرق عندنا بين من منهم فى رتبة الصحابة وبين سائر الصحابة، ولا بين من منهم فى رتبة التابعين وسائر التابعين، ولا نقبل الروايات الموضوعة لا على هؤلاء ولا على هؤلاء، ونحن نحب الجميع ونواليهم ولا نغلو فيهم. فلا نحن ظالمون ولا هم مظلومون، ولم يغصب الصحابة وأهل السنة من آل البيت خلافة ولا ولاية ولا شيء! والأمر كله كذب فى كذب!
    وأما ان أردت تناول السياسة وما يجرى على ساحة السياسة، فلن تفهم واقع الأمر وحقيقته الا بتناول العمق العقدى الذى وراءه، وحقيقة دوافع القوم وحركاتهم. فهم ليسوا حمقى يتركون المستعمر الأمريكى يعيث بينهم ثم ينشغلون بخلافات "تاريخية قديمة" كما يروج الجاهلون، يتقاتلون عليها يذبح بعضهم بعضا ويحرقون البلد والعدو بين ظهرانيهم! هذا لا يعقل أبدا! هذا الذى تراه يا سيدى الفاضل انما هو خروج للمارد من القمقم كما يقولون! كانت ايران من قبل فى حرب ضروس مع صدام لمطامع القوم الفارسية فى اجتياح الخليج العربى وصولا الى أرض الحجاز كما يطمحون. وكان يسوءهم بشدة ان تكون أقدس البلاد عندهم (كربلاء والنجف وغيرهما) والتى هى أشد قدسية عندهم من مكة المكرمة عندنا، يسوءهم أن تكون تلك البلاد والمشاهد المقدسة تحت سلطان السنة العرب! وها أنت ترى كيف صار حال البلاد وكيف صارت الحكومة شيعية، والشرطة شيعية، والجيش الذى دربه الأمريكيون (المستعمرون!!) من الشيعة أيضا، على الرغم من أن الشيعة كانوا ولا يزالون هم الأقلية فى العراق فى مقابل السنة العرب والأكراد (رغم ابادتهم وترحيلهم للسنة من العراق بشكل منظم). فمن لم يسمع بعقيدة القوم وما يخططونه وما يطمعون فى تحقيقه، فوالله ثم والله ثم والله، لن يفهم حقيقة ما يقع فى تلك البلاد من أحداث ولو مكث مئة عام يسمع من نشرات الأخبار ويقرأ الصحف والمجلات ويحلل كما يحلو له!
    أنا يا أستاذنا لا يعنينى التحليل السياسى، ولا الأجندات العقائدية التى صارت تتحرك بها كل أمم الأرض اليوم الا أمتنا ولا حول ولا قوة الا بالله! وانما يعنينى خطورة التلبيس على عامة المسلمين فى دينهم بالقول بغير علم، وبحمل رايات كاذبة باهتة، قد خضبتها دماء المسلمين فى العراق حتى غرقت فيها غرقا!
    وانظر يا دكتور اذ أنت تقول بمثل ما افتروه كذبا على عمرو ابن العاص رضى الله عنه، وغيره من الصحابة من "خديعة" و"مكر" وغير ذلك من الافك المبين، الذى لا يعجز أصغر طالب علم فى علوم الحديث والأثر عن أن يثبت بطلان سنده وكذب راويه! هذا افساد فى الدين والله، وأول طريق يضربه الرافضة الى قلوب المسلمين الجاهلين انما هو الاسقاط التدريجى لعدالة الصحابة الكرام رضى الله عنهم فى قلوبهم، عن طريق اغراقهم بقصص وروايات مكذوبة موضوعة من جنس تلك السبأيات الشيطانية التى أشعلت نار الفتنة القديمة من قبل منذ بضعة عشر قرنا! فهلا تعلمنا الحق بسنده ودليله وعلمناه للناس، ونبذنا الباطل وصددنا المغرضين المبطلين عن الدين؟

    وختاما أستاذنا فاليك هذا الرابط، الذى يحتوى على كثير من المواد السمعية والبصرية التى تثبت تورط القوم فى تلك العقائد جميعا.
    http://www.alburhan.com/

    الله المستعان والحمد لله رب العالمين

    كتبه واحد من المسلمين
    يرجو الهداية والعفو له ولسائر المسلمين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    مواقف العزة والمجد لا يفقها الا من تليق بهم هذه المواقف .
    الردود
    3,803
    الجنس
    رجل
    التدوينات
    1
    ربنا يبارك فيك اخى


    حتى يعلم من لا علم له بان الشيعة دين اخر


    فماذا بقى من الاسلام بعد القول بتحريف القران


    هؤلاء مثلهم مثل البهائيين الذى ادعى قائد مذهبهم بالنبوة بعد النبى



    حسبى الله على هؤلاء المضلون

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 1
    اخر موضوع: 18-02-2011, 11:28 AM
  2. معني ان تكون مختلفا
    بواسطة فراشه العمر في ركن الألعاب والترفيه
    الردود: 2
    اخر موضوع: 24-08-2010, 01:37 PM
  3. عفوا هل تعرف معنى الرجاء الرد من الاخوات فقط !!
    بواسطة نقَآء~ في الملتقى الحواري
    الردود: 12
    اخر موضوع: 10-03-2007, 08:50 PM
  4. أيا من كنت شيعيا رافضا
    بواسطة أبو الفداء1 في روضة السعداء
    الردود: 10
    اخر موضوع: 25-08-2006, 12:24 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ