ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ملخصا لما مر باول هذه الامة من الفتن والاحداث ومقتل الحسين رضي الله عنه وماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك فقال : فصارت طائفة جاهلة ظالمة : اما ملحدة منافقة واما ضالة غاوية تظهر موالاته وموالاة اهل البيت تتخذ يوم عاشوراء يوم ماتم وحزن ونياحة تظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود وشق الجيوب والتعزي بعزاء الجاهلية .... وانشاد قصائد الحزن ورواية الاخبار التي فيها كذب كثير والصدق فيها ليس فيه الا تجديد الحزن والتعصب واثارة الشحناء والحرب والقاء الفتن بين اهل الاسلام والتوسل بذلك الى سب السابقين الاولين ...... وشر هؤلاء وضرهم على اهل الاسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام .
فعارض هؤلاء قوم اما من النواصب المتعصبين على الحسين واهل بيته واما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد والكذب بالكذب والشر بالشر , والبدعة بالبدعة , فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختصاب وتوسع النفقات على العيال وطبخ الاطعمة الخارجة عن العادة ونحو ذلك مما يفعل في الاعياد والمواسم فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسما كمواسم الاعياد والافراح واولئك يتخذونه ماتما يقيمون فيه الاحزان والافراح وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة .......
وذكر ابن الحاج رحمه الله من بدع عاشوراء تعمد اخراج الزكاة فيه تاخيرا او تقديما وتخصيصه بذبح الدجاج واستعمال الحناء للنساء .....
نسال الله ان يجعلنا من اهل سنة نبيه الكريم وان يحينا ويميتنا على الايمان وان يوفقنا لما يحب ويرضى ..... ونساله ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وام يتقبل منا ويجعلنا من المتقين , وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
الروابط المفضلة