انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 9 من 9

الموضوع: (قصة أبكتنى) كفالة أبوذر أم عدالة عُمر رضى الله عنهما !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,986
    الجنس
    ذكر

    Post (قصة أبكتنى) كفالة أبوذر أم عدالة عُمر رضى الله عنهما !

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أتى شابّان إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس
    وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
    قال عمر: ما هذا
    قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
    قال : أقتلت أباهم ؟
    قال: نعم قتلته !
    قال : كيف قتلتَه ؟ ؟
    قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات ...
    قال عمر : القصاص
    الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
    ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر ? رضي الله عنه ? لأنه لا يحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه
    قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
    قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ ؟ فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ، ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير ، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ...
    ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
    قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..
    قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
    فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال : يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
    قال عمر : هو قَتْل
    قال : ولو كان قتلا
    قال : أتعرفه ؟
    قال : ما أعرفه
    قال : كيف تكفله ؟
    قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله ..
    قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !
    قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين ..
    فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه ، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ، ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ...
    وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر نادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر ،
    وجلس أمام عمر
    قال عمر: أين الرجل ؟
    قال : ما أدري يا أمير المؤمنين
    وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله ..
    صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ، ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ، وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان ...
    وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون معه ،
    فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك
    قال : يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ، وجئتُ لأُقتل ..
    فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟
    قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه
    قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته
    جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك
    وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك

    والله إنهم رجال ونحن رجال
    وحقت لهم الصحبة وهذا الشرف وصدق من قال أنهم خير من وطأ الأرض بعد الأنبياء
    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: الله الله فى أصحابى
    لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ صاع أحدهم
    وقد قالها لخالد بن الوليد رضى الله عنه وليس لإناس عاديين
    فما بالنا ,ألأ يجب علينا أن نوقرهم ونحبهم ونرفعهم لمكانه تليق بهم
    هم فخر لنا , هم أجدادنا
    اللهم إلحقنا بهم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,986
    الجنس
    ذكر
    الحمدلله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    ‏ ( احبك يا الرســــــــ )
    الردود
    1,158
    الجنس
    امرأة
    جزاكي
    الله
    خير

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    سورية وأعيش في فرنسا
    الردود
    8,687
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا
    قصة رائعة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,986
    الجنس
    ذكر
    الله يكرمكم

    شكرا لكم على مشاركاتكم

    يعطيكم العافيه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2000
    الردود
    9,839
    الجنس
    أنثى
    ماأجملها من قصة..

    جزاكم الله خيرا ولاحرمكم الأجر..






    اللهم اجعل لي من كل همٍ فرجاً
    ومن كل ضيق مخرجاً
    وارزقني من حيث لاأحتسب


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    في صومعتي العاجيه ويشق عليّ فراقها
    الردود
    3,057
    الجنس
    أنثى
    قصة رائعة موثرة ...
    وتشعر الشخص بالفخر بهولاء الصحابة .....وبنفس الوقت...بالاسى!!!! على حال المسلمين اليوم!!!

    جزاك الله خيرا اختي فعلا قصة ابكتني....

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الموقع
    مملكة زوجي
    الردود
    321
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,986
    الجنس
    ذكر
    شكرا لكم جميعا على المشاركة

مواضيع مشابهه

  1. مدرسة حفصة بنت عمر - رضي الله عنهما-
    بواسطة arooo في ركن المصليات ودور التحفيظ
    الردود: 4
    اخر موضوع: 11-09-2011, 01:55 PM
  2. إعلان من دار حفصة بنت عمر رضي الله عنهما
    بواسطة دار حفصة في حافز الوظائف والدورات التدريبية والمشاريع التجارية
    الردود: 6
    اخر موضوع: 21-01-2011, 12:21 AM
  3. حياكم الله في دار حفصة بنت عمر رضي الله عنهما
    بواسطة دار حفصة في ركن المصليات ودور التحفيظ
    الردود: 9
    اخر موضوع: 21-07-2010, 05:08 PM
  4. الردود: 5
    اخر موضوع: 16-11-2006, 08:29 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ