بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ناصر المؤمنين الأبرار ، وهازم المستكبرين الكفار ،

والصلاة والسلام على الرسول خير الأنام وعلى آله وأصحابه الأعلام ، الذين أخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام



إنها رسالة ممزوجة بالدماء والأشلاء ، مخلوطة بالآهات والجراحات ، مغلفة بدموع الأحرار ، وصرخات الأبرار ، تحملها إليكم رياح الانتقام ، والثأر ، والغضب ، كيف لا ؟ وأنتم من مزّق الدين ، والأرواح ، أجبرتم الناس للتحاكم إلى القوانين الأرضية ، وصارعتم الأرواح العليّة ، لأنكم تريدونها أرواح أرضية دنيوية .

أيها الطواغيت :

كم من حبيب لنا قتلتموه ؟
وكم من عزيز على قلوبنا أسرتموه ؟
وكم من أم ثكّلت بوليدها بسببكم ؟
وكم من أطفال يتّموا بسببكم ؟

لطالما أهدرتم دم الشباب المسلم الحر الأبي ، ولطالما أهدرتم حريّاتهم …
أما تخافون الله وتتقونه ..؟ أما ترعوون عن أفعالكم الأثيمة …؟
أما تحرككم دمعات الأطفال الذين ينتظرون آباءهم وهم في السجون ؟
أما تحرككم صرخات المغتصبات ؟
أما تحرككم رسالة فاطمة من سجن أبي غريب عن حالها وحال أخواتها هناك ؟
أما يحرككم أن فاطمة اغتصبت في يوم واحد تسع مرات …؟
أما يحرككم أنها تقول اتركوا الدبابات والطائرات واقتلونا ومن معنا في السجن … ؟
أما تحرككم آهات الشيوخ والعجّز …؟

أسود الإسلام ، وسادات الأمة ، ورجال الهيجاء ، في جوانتانامو مأسورون ، وأنتم لا تحركون ساكنا …!!!

ضيقتم على أبطال الأمة المجاهدين حياتهم : فمنهم الأسير ، ومنهم القتيل ، ومنهم المطارد الذي لا يعرف له أرض ولا سماء… كل ذلك منكم وبسببكم ، لأنهم أرادوا الرفعة والعزة لأمتهم حصل لهم هذا التضييق .

فلسطين بجانبكم تئن أكثر من خمسين سنة ، فقد أنهكتها الجراح ، ودنّس رونقها كثرة الاغتصابات ، وأنتم من تعاون مع العدو على ذلك ، فتبا لكم ولأمثالكم ، استمرأتم الظلم والعدوان ، والاعتداء على حرمات المسلمين ، فتذكروا ما قال ربكم " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء "

أيها الطواغيت :

إن لنا ثأرا عندكم ، لا يرده إلا أن نراكم صرعى مقتولين ، أهرقتم دماءنا ، وثكّلتم نساءنا ، وأسرتم شبابنا ، ولم يسلم منكم شيوخنا ، سجونكم لا أقول غصّت بالشباب فقط ، بل حتى النساء أسرتموهن ، وحالات الاغتصاب ، والتعذيب الوحشي في سجونكم لا تنسى .

إذا ما الظلوم استوطأ الظلم مركبا ولـجّ عـتوا فـي قـبـــيـح اكتسابه
فـكـلْـهُ إلــى رب الــعــبـاد وعـدلِـهِ سيبدو له ما لم يكن في حـسـابِهِ

أيها الطواغيت :

ألا تتّعظون ممن قبلكم " أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمّر الله عليهم وللكافرين أمثالها "

ألا ترون ما حصل لمن كان قبلكم ...؟ بل ألا ترون ما يحصل الآن لأمريكا من إعصارات متتالية ..؟ ألا تتعظون أو تخافون من عقاب الله ..؟ أما رأيتم ما حصل لشرق آسيا " تسونامي " بثواني معدودة أغرقهم الله وأحرقهم ... رحماك ربي ، غرق وحرق في وقت واحد ... إنه غضب الجبار العظيم " إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام " ، ما المانع أن يحصل هذا لكم وقد كفرتم وفجرتم ونشرتم الفواحش ، والله يقول " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
حاربتم أولياء الله وآذيتموهم وقبل ذلك حاربتم دين الله وسعيتم في الأرض فسادا ، والله يقول " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم "
أيها الطواغيت :

نحن أمة لا تنسى ثأرها ولو بعد حين ، ونحن العرب أمة بأسها شديد ، نخبركم أنه أتاكم جيل يشرب الدماء وعلم أن لا دم أطيب من دمكم ، فأتى ليشرب منه ، أتاكم هذا الجيل وهو متشبع بالثأر لإخوانه وأخواته ، أتاكم جيل لا يريد أن يعيش في هذه الحياة أكثر مما عاش فيها ، فقد باعوا نفوسهم لله ، وهم في شوق للقياه ، وها قد دقت نواقيس الموت بينكم ، فلا تظنوا أننا نسينا ثأرنا ، لا ... لا أبد الآبدين ، ودهر الداهرين لا ننسى .

إن كنتم تورّثون الأموال لمن بعدكم ، فنحن أمة نورث الثأر لمن بعدنا ، و والله لن تنسى أمتنا أخا أو أختا سواء قتلتموهم أو أسرتموهم أو عذبتموهم أو لاحقتموهم أو أدميتم قلوبهم بفقد عزيز ، أبدا لن ننسى ، وسننتقم بإذن الله تعالى .

أيها الطواغيت :

هناك شخوص سيكون الانتقام لهم مختلف ، سيكون الانتقام أشد وأقسى ، لأنهم ذلّلوا سبل المعالي ، ورفعوا الرؤوس عاليا ، وسنذكر أسماء هؤلاء حتى يعلم كل من شارك بقتلهم أو أسرهم ولو بالقليل ، أنه آتيه عذاب من الله أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون ، هؤلاء هم :
سيد قطب ، مروان حديد ، عمر عبدالرحمن ، خالد الشيخ ، رمزي بن الشيبة ، سليمان أبو غيث ، أبو هاجر العراقي ، أبو محمد المقدسي ، أبو قتادة الفلسطيني ، وأبطال أرض الكنانة الذين ذاقوا الأمرين أيام جمال عبد الخاسر وأَسْوَدْ السادات إلى أيام المرتد حسني ، " ولن ننسى دم البتار كلا ولو نسي الزمان ما نسينا " يوسف العييري ، عبدالعزيز المقرن ، صالح العوفي ، سلطان بن بجاد ، عبدالله الرشود ، حمود الفراج ، حمد الحميدي ، فارس الزهراني ، تركي الدندني وأصحاب المسجد ، عيسى العوشن ، فهد الدخيل ، أحمد الدخيل ، كريم المجاطي ، وابنه الشبل آدم ، وأسرته المأسورة ، خالد الحاج ، أبطال مزرعة القصيم ، أبطال السويدي ، أبطال الدمام ،



كل أولئك دماؤهم معلقة في رقابكم وسنثأر لهم بإذن الله تعالى

فـلا عـجـب للأسد إن ظفرت بـهـا كلاب الأعادي من فصيح وأعـجم
فحربة وحشي سقت حمزة الردى ومـوت عـلي مـن حـسام بن ملجم

أيها الطواغيت :

" لقد تبدل الجيل ، واندثرت معالم القلب الذليل ، وأصبح الخوف من الكفار تاريخا أسوداً رمى به المجاهدون في غياهب جُبّ التبعية الذي ردموه بالصخور الإيمانية ، فها هي الحجارة الفلسطينية ، والعبوات العراقية ، والقذائف الأفغانية ، والهجمات الشيشانية ، والغزوات الكشميرية تقول للعالم : إن سنوات التيه قد ولّت : فلا دنيّة ، آن للعدا أن يذوقوا كأس المنية ، لقد استيقضت الأمة الإسلامية ، تطلب وعد رب البرية ، لن تقف رايات الجهاد حتى تركَز في رومية .."

أيها الطواغيت :

" إن ما يفعله المجاهدون اليوم من حز الرؤوس ، وسحل التيوس ، وتصوير هذا ونشره بين الخلائق ما هو إلا لزرع تلك البذرة الخالدية ، والهمة الزبيرية ، والجرأة القعقاعية ، والعزة الحارثية في نفوس الأمة الإسلامية .."

وفي الختام نذكركم بما قاله ابن القيم :

" أتراهم نسوا طي الليالي لمن تقدمهم وما بلغوا معشار ما آتيناهم فما هذا الاغترار وقد خلت من قبلهم المثلات فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم من لهم إذا طلبوا العودة فحيل بينهم وبين ما يشتهون
سبحان الله كم بكت في تنعم الظالم عين أرملة واحترقت كبد يتيم وجرت دمعة مسكين كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون ولتعلمن نبأه بعد حين ما ابيض لون رغيفهم حتى اسود لون ضعيفهم وما سمنت أجسامهم حتى انتحلت أجسام ما استأثروا عليه
لا تحتقر دعاء المظلوم فشرر قلبه محمول بعجيج صوته إلى سقف بيتك
ويحك نبال أدعيته مصيبة وإن تأخر الوقت
قوسه قلبه المقروح ووتره سواد الليل وأستاذه صاحب لأنصرنك ولو بعد حين وقد رأيت ولكن لست تعتبر
احذر عداوة من ينام وطرفه باك يقلب وجهه في السماء يرمي سهاما ما لها غرض سوى الأحشاء منك "
هذا في الظلمة فكيف بكم يا طواغيت ... ؟

أمـا والله إن الـظـــلـم شــؤم وما زال المسيء هـو الـظـلـوم
إلى ديان يوم الحشر نمضي وعـنـد الله تـجـتـمـع الـخصـوم




والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ،،،
والحمد لله رب العالمين ،،،


رسالة أثرت فى

فنقلتها لكم

الكاتب -=saif=