بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يهدي من يشاء إلي صراط مستقيم والصلاة والسلام على خير معلم وعلى الآل والصحب الكرام خير من تفقه في الدين : أما بعد
قال تعالى :( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)
و قال صلى الله علية وسلم : ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )
فلله سبحانه وتعالى خلق يصطفيهم ليكونوا دعاة للخير ينشرون العلم على منهاج الكتاب والسنة , يسطر التاريخ ذكراهم بعد موتهم .........
وها نحن في هذه السطور نذكر بعضاً من فضائل علماء هذا العصر ........
و أئمة الهدي في هذا العصر :
العلامة : ابن باز
والعلامة : ابن عثيمين
والعلامة : الألباني .....
عليهم رحمة الله ....
وسوف أدع الحديث لقلمي ليسطر بعضاً من علمهم ومناقبهم ..............
ابن باز :
لقد كان علامة عصرة فذاً بارعاً رغم أنه فاقد البصر لكنه لم يفقد البصيرة التي لا توجد إلا في القلب ........
وقد كان متمسكاً بسنة النبي صلى الله علية وسلم حيث يذكر الشيخ عمر العيد في شريطه عيش السعداء يقول : لو حلفت ما حنث لم ترد سنة صحيحة عن النبي صلى الله علية وسلم إلا وفعلها الشيخ ابن باز , ويقول : كنت أحدث الشيخ وهو في الطائف و أنا في الرياض ثم أذن الموذن عند الشيخ فقال لي : دعنا نجيب منادي الله ثم نجيبك على سؤالك .......
وقد خلدت المكتبات علم الشيخ حيث تمتلئ المكتبات بعلمه ......
كان يذكر الله على كل حال حتى يقول عنه أحدهم : لم تفوت على الشيخ خمس دقائق من عمرة إلا بذكر أو تسبيح أو سؤال عن حال المسلمين , كان لا يماري السفهاء ويصبر على الجهال .......
يعرفه القاصي والداني حتى في دول الغرب يعرفونه حتى أن بعض الشيوخ ركبوا سفينة فإذا بعجوز تسمعهم يتحدثون فعرفت أنهم من هذه البلاد فسألتهم كيف حال الشيخ بن باز .........
كان ينفق بسخاء لأنه يعلم أن ما عند الله خير له , تجرد من ملذات الدنيا وشهواتها
ثم لما توفي الشيخ ـ وأنطفأ السراج ـ حضر جنازته في المسجد الحرام الألاف المؤلفة
رحمة الله رحمة واسعة وجمعنا بة في مستقر رحمته
وهذا شريط
للشيخ ابراهيم الدويش
يحكي جانباً من تاريخ هذه الشخصية العظيمة
ابن عثيمين :
لقد كان عالماً ربانياً تتلمذ على يد الشيخ عبد الرحمن السعدي والشيخ ابن باز رحمهم الله ......
كان عادلاً لا يرضي أن تكون له سلطة أو نفوذ بسبب مكانته حتى أنه كان يمشي مع طالب له حافي القدمين فآثر الشيخ نزع حذائه لكي لا يكون أفضل من طلابه ........
" وكان رحمه الله لا يحب " حقوق الطبع محفوظة " وكانت كتبه تباع بأسعار رخيصة ويذكر صاحب إحدى المكتبات أن مبيعات كتب الشيخ أكثر بركة رغم أسعارها المخفضة "..
وكان أحد طلابه ينشد قصيدة في مدح الشيخ سمعت مقطعاً منها وكانت رائعة فأخذ الشيخ رحمه الله يسكته ورفض أن يتم قصيدته .......
ولعل أبرز ما أثر في مقولة للشيخ سمعتها في شريط مائة فائدة للعلامة بن عثيمين
للشيخ المنجد يقول :الموت لا يعني فراق الأحبة بل الموت يعني فراق العمل الصالح ......
الله يرحم حالنا ......
ونحن في دار تحفيظنا ننهل من علم الشيخ حيث ندرس شرح الشيخ لرياض الصالحين كلما استمعت لأشرطته قلت : يا سعد من مات وماتت معه ذنوبه وبقيت حسناته .........
كان زاهداً في الدنيا يقطن في بيت متواضع يلبس رداءاً عادياً ...............
وسمعت الشيخ محمد بقنة في شريط أهل الخشية يقول : ألقى الشيخ محاضرة كاملة وهو في غيبوبة مرضه عن الغيبة سبحان الله وهو في غير وعيه يتحدث بقال الله وقال الرسول ........
وقد سمعت من إحدى الأخوات : أن الشيخ كان يردد في مرضه( {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ }) حتى أشفق عليه الأطباء ...........
كان صابراً وهو طالب ومتعلم حتى أنه أحياناً لا يجد طالبا واحداً فصبر حتى بلغ عدد من يحضر له الدروس أكثر من خمسمائة طالب في حلقاته........
كان مرحاً عكس ما يظن الكثير حتى اني قلت لأحدهن ذلك فقالت : الشيخ بن عثيمين يضحك : نعم يضحك ولما لا يضحك وقلبه مطمئن بالإيمان
ومن الموافق المضحكة
كان يشرح في باب النكاح فسالة طالب : هل إذا وجد الزوج زوجته من دون أسنان هل هذا عيب يبيح الخلع ؟ فقال الشيخ : هذه امرأة جيدة حتى لا تعضك كما ذكر ذلك الشيخ المنجد في شريطه السابق الاشارة اليه ........
ذكر عنة طلابة المقربون أنة ما كان ينام إلا 3 أو 4 ساعات في اليوم
ثم لما توفي بكتة القلوب
نعم كيف لا تبكي موت عالم بموتة يندفن العلم وتخسر الأمة الكثير .........
رحمة الله رحمة واسعة
وهذا شريط
للشيخ المنجد
الألباني
لم يكن أقل من سابقيه لكن للآسف لم أقف على سيرته لكن اعترافاً بفضله لم أهمل كتابه اسمه
ولعل أبرز كتبه هو " الجامع الصحيح " للأحاديث النبوية
ومن كان لديها شئ عنه فلتسطره هنا حفظاً لقدر الشيخ
للشيخ المنجد
والله من وراء القصد
كذلك نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً
جمعنا الله بهم في مستقر رحمته
والصلاة والسلام على رسول الله
أختكن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة * لوتس *
الروابط المفضلة