بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لطالما دفعني فضولي إلى التفكير بالموت ذلك المخلوق الذي لطالما نتجنب التفكير فيه بغض النظر عن خاتمتنا والتي أرجو من الله عزوجل ان يحسنها ويجعل آخر كلامنا كلمة الإخلاص.....وقد يطلع البعض على المحتضر فلا يرى عليه حركة ،ولا قلقا ، ويرى سهولة خروج روحه ، فيغلب على ظنه سهولة أمر الموت ، ولا يعرف حقيقة الموقف الذي فيه الميت

ولكن بماذا نحس عند الموت ؟؟؟ الكثير سأل سؤالي هذا و أجريت عدة بحوث بهذا الصدد وقد تم استنتاج انة نشعر بالآتي

1- أى ألم تمر به سيأتي فى البداية، وبطريقة غريزية ستقاوم لتظل على قيد الحياة.قال النبي صلى الله عليه و سلم ) ( معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة ))

2- يرتجف جسدك يتوقف قلبك. لا هواء يدخل ويخرج عبر رئتيك
حيث قال تعالى : ﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴾ وقال :﴿ كلا إذا بلغت التراقى ﴾تعرض على ابن آدم عند استقرار النفس في التراقى فتن كبيرة لا ينجى منها إلا المؤمن الحق قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إن العبد إذا كان عند الموت قعد عنده شيطانان : الواحد عن يمينه ، والآخر عن شماله ؛ فالذي عن يمينه أبيه ، يقول له : يا بني إني كنت عليك شفيقا محبا ، ولكن مت على دين النصرانية فهو خير الأديان ، والذي على شماله على صفة أمه تقول له : يا بني إنه كان بطني لك وعاء ، وثدي لك سقاء ، وفخذي لك وطاء ، ولكن مت على دين اليهودية وهو خير الأديان ))


3- تفقد بصرك، إحساسك، حركتك- حاسة السمع تتلاشي كآخر شئ.. تتوقف هويتك.. الـ"أنت" التى كنتها مرة تصبح مجرد ذكري
ولكنك ما زلت موجودا. .
أنت لست جسدك. إنه شيئا ترتديه فقط لفترة، لأن الحياة على مستوي-الأرض هى أكثر معني وأكثر تداخلا إذا ما تماشيت مع قوانينها ومقاييسها .. الشئ الوحيد الذى يفعله الموت هو أنه يساعدك فى أن تدرك، تنسلخ، وتلقي "المعطف" الذى كنت ترتديه (الذى نطلق عليه تسمية جسد)..الدهشة الكبري لدي الكثيرين عند الموت هو إدراكهم بعد ذلك أن الموت ليس نهاية الحياة.((في حالة الملحدين و الكفرة و العياذ بالله))

عن الحسن قال: ما من يوم إلا وملك الموت يتصفح في كل بيت مرات. فمن وجده منهم قد أستوفي رزقه و انقضى اجله قبض روحه، فإذا قبض روحه أقبل أهله برنة و بكاء، فيأخذ ملك الموت بعضادتي الباب فيقول: ما لي إليكم من ذنب وإني و الله لمأمور ما أكلت له رزقا و لا أفنيت له عمرا و لا انتقضت له أجلا، وإن لي فيكم عودة ثم عودة حتى لا أبقى منكم أحدا. قال الحسن، فوالله لو يروا مقامه و يسمعوا كلامه لذهلوا عن ميتهم و لبكوا على أنفسهم.


هذا ما قرأتة في أحد الأبحاث و الله أعلم

اللهم هون علينا سكرات الموت وأمتنا وأنت راض عنا


www.cinemind.com/atwater.
/www.nagat.com