أختى الحبيبه
نقف وقفات بعد وداع رمضان ..نسأل الله أن ينفعنا بها.
الوقفه الأولى : ماذا استفدنا من ومضان ؟!
ها نحن ودعنا رمضان المبارك .بأيامه الجميله ولياليه العطرة .. هانحن ودعنا شهر القرآن والتقوى والصبر والرحمة ............................
فماذا جنينا من ثماره اليانعه وظلاله الوافة ؟!
هل تحققنا بالتقوى ...... وتخرجنا من مدرسة رمضان بشهادة المتقين..؟!
هل تعلمنا فيه الصبر والمصابره على الطاعه وعن المعصيه؟!
هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه ؟! وهل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها؟أم غلبتنا العادات والتقاليد السيئة........هل -هل -هل ؟!
أسئلة كثيره ..وخواطر عديده ..و على قلب كل مسلم صادق ..يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحه .. .. .. ماذا استفدات من رمضان ؟!
إنه مدرسه إيمانيه .. إنه محطه روحيه للتزود منه لبقية العام .. .. فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان ؟! .. إنه بحق مدرسه للتغيير ..
قال تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
الوقفه الثانيه : ( ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها )
أختى المسلمه
إن كنت ممن استفاد من رمضان .. فاحمد الله واشكره واساله الثبات على ذلك حتى الممات .
وإياك ثم إياك من نقض الغزال بعد غزله ,أرأيت لو أن امرأةغزلت غزلا فصنعت بذلك الغزل قميصاً .. فلما نظرت إليه وأعجبها .. جعلت تقطع الخيوط وتنقضها بدون سبب .. .. .. فماذايقول الناس عنها؟!
ذلك هو حال من يرجع الى المعاصى ويترك الطاعات ......فبعد أن تنعم بنعيم الطاعة ولذة المناجاةيرجع الى الجحيم والمعاصى ...!!! .. .. فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان !!!
وعلى سبيل المثال مانراه من الأغانى والأفلام .... والتبرج والسفور ......
هكذا تشكرالنعم...!!... وما هكذا نختم الشهر ونشكر الله على بلوغ الصيام والقيام ..... وما هذه علامة القبول !! بل هذا جحود للنعمة وهذا من علامات عدم قبول العمل والعياذ بالله
كان السلف يبكون سته اشهر بعد رمضان يسألون الله القبول ؛ ومن علامات قبول العمل أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق .. وأن ترى فيه اقبالا على الطاعه ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم)
الوقفه الثالثه : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
يحب على العبد يستمر على طاعة الله ........ويعلم أن رب رمضان هو رب بقية الشهور والايام وأنه رب الأمنه والأماكن كلها .. فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض.
قال تعالى ( فاستقم كما أمرت ومن تاب معكم)
* فلئن انتهى صيام رمضان فهناك صيام النواف كالست من شوال والاثنين والخميسوالأيام البيضوعاشوراء.. عرفة وغيرها
* ولئن انتهى قيام رمضان فقيام اليل مشروع في كل ليلة ( كانوا قليلا من اليل مايهجعون)
* وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصه برمضان هي في كل وقت .
وخــتــامــــاً
ينبغ أن نحرص على اعمال البر والخير . وان نكون يوم العيد بين الخوف والرجاء .. نخاف عدم القبول . ونرجو من الله القبول ونتذكريوم عيدنا يوم الوقوف بين يدى الله عزوجل فمنا السعيد ومنا غير ذلك .
مروهيب بن الورد على اقوام يلهون ويلعبون في يوم العيد فقال لهم ( عجبا لكم .. ان كان الله قد تقبل صيامكم فما هذا فعل الشاكرين وان الله لم يتقبله فما هذا فعل الخائفين ) فكيف لو راى ما يفله اهل زماننا من اللهو والاعراض بل مبارزةالله بالمعاصى يوم العيد ؟!
نسأل الله ان يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الأعمال .. وان يجعل عيدنا سعيداً .. وان يعيد علينا رمضان اعواما عديده .. ونحن في حال احسن من حالناوقد صلحت احوالنا وعزت امتنا وعادت الى ربها عودة صاقة .. اللهم آمين
الرجاء الرد من الاخوات
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة ام قتيبه
الروابط المفضلة