السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أنا وزوجي نتناقش عن الدين وكيف نحبب أبنائنا فيه .باعتباره عباده ربانيه .وليس عاده دنيويه.
وفجأه اقشعر بدني عندما أخبرني أن أناسا كثيرين معه في العمل لايصلون.
قلت ألا يخافون الله
انهم يجاهرون بالمعصيه جهارا نهارا.قال لي كانوا :يصلون في رمضان .والان الأمر لديهم سيان.
حاول معهم نصحهم لكن كأنه يكلم جدارا لاانسانا
قال صلى الله عليه وسلم:<العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر>
والمنشورات لايقرأونها ولايأبهون بما فيها.
زوجي قاطعهم لكن أولويات العمل تحتم عليه أن يلتقيهم ويحادثهم.
كيف السبيل لنصحهم.وهذا رمضان بشائره أطلت.


اللهم بلغنا رمضان ,صيامه وقيامه ,واعتقنا فيه من النار ,ياسميع الدعاء

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

يقول الله تعالى مخاطبا رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم : (و ما أرسلناك الا رحمة للعالمين) و يقول في موضع آخر: ( و جادلهم بالتي هي أحسن) .صدق الله العظيم.

أختي الحبيبة لنا في أنبياء الله و رسله أسوة في الدعوة الى الله و الإستماتة من أجل تبليغ دينه و هداية الناس لما فيه صلاحم و خلاصهم، و لا يخفى عمن اقتفى أثرهم ما لاقوه من التكذيب و الإيذاء، ومع ذلك ما وهنوا وما استكانوا بل كانت توحدهم مقولة واحدة : و ما أسألكم عليه من أجر ان أجري الا على الله.

و لنا في رسول الله (صلى الله عليه و سلم) أعظم أسوة، فقد لاقى من أنواع التكذيب و الإهانة و الإيذاء ما يقسم الظهر لكنه كان صابرا محتسبا بل كان يبادلهم الرحمة و اللين و كان يقول : اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون.

أختي كوني خير سند لزوجك و شجعيه على مواصلة الدعوة الى الله، و كلما فترت همته اشحذيها بالإيمان و تبيان الأجر العظيم للمجاهد في الله بالكلمة الطيبة.

فلا تجعليه يحس بالإستكانة أبدا لأن زملاءه في العمل لا يستجيبون لدعوته، فمن يعلم قد يهديهم الله و لو بعد حين.

و لنستحضر دائما قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) .صدق الله العظيم.

فمازلنا خير أمة أخرجت للناس ما دمنا آمرين بالمعروف و ناهين عن المنكر.

أسعدكما الله أختي و أفرحكما بأبنائكما و جعلكم عزا و تمكينا للإسلام و المسلمين و جمعنا جميعا في الفردوس الأعلى. آمين.

جزاك الله خيرا
وان شاء الله اكون له خير سند
فلنا في رسول الله قدوه في تحمله في سبيل الدعوة

جزاك الله خيرا

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..

زوجي قاطعهم لكن أولويات العمل تحتم عليه أن يلتقيهم ويحادثهم

لمَ المقاطعة أختي؟ معظم المتهاونين عن الصلاة هم على حالهم بسبب اللهو و الغفلة، لا الجحود ( يعني عقيدتهم سليمة).
هم بحاجة للصحبة الصالحة التي تؤثر فيهم بطريق مباشر (النصح) و الغير مباشر ( التمثيل الحسن).
الواجب على المسلم أن يدعو من حوله بلا كلل و لا ملل، و الباقي ليس مسؤوليته.. يعني هو يؤدي واجبه أمام الله و مأجور بإذنه تعالى، سواء إهتدوا أم لم يستجيبوا له..

الأنفس تصفو في رمضان و تكون أقرب إلى الله، فهي فرصة إذا لدعوتهم من جديد.. ربما لحضور درس في المسجد مثلا.. صدقيني لقد عشت في أجواء بعيدة عن الدين، كنت أفاجأ أن نفس الفتاة التي ترتاد المسابح المختلطة و لا تصلي فرضا، تكون متشوقة لصلاة التراويح في رمضان! بل و يقمن العشر الأخير.. بعض الناس يعتقدون أن رمضان كفارة عن باقي السنة، فلنستغل إعتقادهم هذا بدعوتهم لحضور دروس الدين ( برأيي هي أكثر طريقة فعالة، أكثر من المطوية و الشريط و غير ذلك) المختارة بعناية من حيث الموضوع و المكان و المحاضر... لعلها تلامس شيئا في قلوبهم.. الكلام من شيخ أو داعية له تأثير أكبر من الزميل في العمل أو الدراسة. سبحان الله أشعر دائما أن الإنسان يتعامل مع نصيحة الغريب بجدية أكثر من نصح القريب، ربما لأن الكلام يكون مجردا من أية إعتبارات شخصية..

بارك الله فيكما و وفقكما لكل خير..