يختلف عاقلان في أن الوقت هو أغلى ما يملكه الإنسان في هذه الحياة, غير أن كثيرا من الناس لم يستشعروا قيمته ولم يحسنوا استغلاله بما يعود عليهم بالنفع النيوي والأخروي وهو كما يقول الشاعر العماني :
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسها ما عليك يضيع
وقد مر الإمام الحسن البصري - رحمه الله - بقوم يلهون ويلعبون في رمضان فوعظهم بقوله:
( إن هذا الشهر جعله الله مضمارا يتنافس فيه المتنافسون فسبق أقوام ففازوا وتخلف أقوام فخابوا وخسروا, فعجبا من اللأعب اللأهي في هذا الشهر الفضيل والله لو كشف الغطاء لاشتغل المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته)
وتذكر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم دائما: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقا خيرا أو ليصمت))
- وقبيل المغرب يستحسن الأستعداد للإفطار بالوضوء وكثرة الإستغفار والدعاء فإن هذا الوقت مظنة إجابة الدعوة حيث تكون النفس أكثر تعلقا بالله من أي وقت آخر وهنا يتذكر الصائم قوله عليه الصلاة والسلام : ((للصائم فرحتان يفرحهما فرحة فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه )) وتذكر - أخي الصائم- أن من السنة تعجيل الفطور وتأخير السحور.
- ثم أستعد لأداء صلاة العشاء والتراويح وحذار من التهاون في ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: ((إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)) وبعد التراويح احرص على اغتنام وقتك فيما يلي :
- صلة الأرحام
- زيارة الأهل
-حضور محاضرة نافعة
- ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة المفيدة للجسم
وتذكر أن تعقد نية قيام الليل في الثلث الأخيرفالرسول صلى الله عليه وسلم يقول( ركعتان في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها)) فكيف والحال أنك في رمضان فبجرد النية الصادقة يكتب الله لك الأجر والثواب .
وبعدقيام الليل الأستعداد للسحور يقول المصطفى (( تسحروا فإن في السحور بركة)) وأكثر من الإستغفار في وقت السحر حتى تدخل ضمن من أثنى الله عليهم في قوله : (وبالأسحار هم يستغفرون)
أما إذا دخلت العشر الأواخر فضاعف هذه الأعمال وشمر عن ساعد الجد لبلوغ الدرجة العالية والمنزلة عند الله عز وجل .
إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن العاصفات لها سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها فما تدري السكون متى يكون
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر لإنسان عمر ثاني
تذكر
-أن النافلة في رمضان تعدل فريضة فيما سواه والفريضة فيه تعدل سبعين فريض فيما سواه
- من قرأ حرفا من القرآن كانت له عشر حسنات والحسنة بعشر أمثالها فألف حرف ولام حرف وميم حرف (ألم) فكيف إذا كنت في شهر القرآن الذي تضاعف فيه الأجور
- عمرة في رمضان تعدل حجة من غير الفريضة
- الإنفاق ولو بشي يسير كل يوم إن قدرت على ذلك فالتصدق بعد بالتمرة التي يحتقرها كثير من الناس تكون كجبل أحد يوم القيامة وفي رمضان أضعاف ذلك
الروابط المفضلة