بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أيا أم الخطاب يا غالية ..!!
قد علمتي أنك أرضعتيه عزة المؤمن في ثبات إبن الوليد..
ثم نظرتيه يحبوا رافعا رأسه ينظر للبعيد ..
وكأنها ساعات لحظة العمر معه حتى جاءك وقد فهمت ما في صدره دون نطق إنه يريد أن يتعجل خطاه نجو الخلود ..
فوا لهفي عليك أخية .. ولكن ..!! أنى له الرجوع.
قد سري في أيامه وهو ذاهب عن نفسه لربه ، رخصت الدنيا عنده حتى تساوت بما يطأه ويركله بقدمه..فكان التميز لحبيبك عند مصفاة الرجال ،وكان بين أترابه تبر ثمين .
لقد فهم موضع الواجبات فأوقف نفسه على ذروة الأمر كله لا يلوي على شيء دونه .قبل الموقع وقبله العمل فأسترخص الروح له وأن لا يترجل .
قد وثق بما غرزته في أعماقه وهو في حجرك تتقنين فيه حياكة يقين الصدّيق وبسالة المؤمن .بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه .فحن لرؤية الرحمن راضيا عنه يريه من نفسه ما يصنع بأعداءه . فحمل لواء مصطفاه إلى تلك الشواهق العالية يبارز الإلحاد والكفر ..وكل ظنه أنك من خلفه بالدعوة المستجابة.
وها قد جاءك المكظوم بالخبر الذي أشتاقت حتى ضاقت نفس مهجة قلبك إليه ... فأسمعى من يتغمده بالقبول والمرحمة ..يقول لك ( وبشر الصابرين ).
أخية لقد جعل الرحمن الرحيم الصبر لنا حصناً من الهم والحزن لا يهدم ولا يردم ولا يثلم .. ثم وقد وجعلك الله من أمة النبى حامل لواء الحمد . و إنها التجارة مع الله التي لا تبور .. عند فقد الأمهات للغالي الحبيب.
فيا غاليتنا .. !!.قد تقدم البضعة منك متعجلاً لحورائه فزفته السبعون من قاصرات الطرف عين..
وإنه عرس حبيبك يا أم الخطاب فلا تبكيه ..
أختك المحبة / بنت الرسالة.
الروابط المفضلة