الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسول الهدى .
إن الحداثة العقلية تعني حق المرأة في التحرر .. فهي سيدة جسدها . ...
هكذا يصرح القوم ولا يستحيون .. تطاول على الله عز وجل ، مقت للدين عمر قلوبهم ، كذب وتدليس للمنهج ، خداع للمرأة بتبجحهم بدعوى الاجتهاد والنظر .. وفن للتعامل مع الشهوات التي حفت حول نار جهنم .. ثم براعة في استخدام نزوات بنات حواء واستهلاك وقح لمفاتنها لأغراض لا تخدم إلا الرجل الشهواني .. والشهواني فقط ..
نعم..!! تم استغلال الورقة الرابحة في الأنثى ... فكانت عصب الإعلانات المروجة للسلع ... على اختلافها .
تلك التي تتلوى بغنج ودلال لتعرض حذاءاً ..
ومثل هذه ( المغرر بها ) لن تفتن المرأة على الغالب ، لكنها تحقق للرجل السوء هدفين :ـ
ترويج بضاعة ، والنظر إلى فاتنة.. جبلت نفسه على حبها والنظر إليها في كل آن ..
إن استثمار مفاتن جسد المرأة .. في الربح التجاري .. خسة أخلاقية ، ,وهو امتداد لتوظيف جسدها وجعله أحد عناصر الإنتاج . .. وقد أتقن الرجل فيها صناعته .. بعد أن باركتها قلة عقل وضعف تدبير من الأنثى... فأصبحا من الهالكين .
يا بنت حواء .. ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا .. ألا فاعلمي .. إنك مسؤولة عن هذا العقل الذي وهبك إياه الله تبارك وتعالى .. ، وإنك مكلفة لاستعماله بالتفكير به لما ينفعك .
يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
مثل هذه الصور القذرة أخلاقيا .. لا ينبغي أن نقف أمامها صامتين ..
فهلا أقمنا علم مقاطعة من نوع آخر ..
إنها دعوة صريحة (( كالشمس في رابعة النهار ) .
إنها ببساطة ...!! (( مقاطعة كل منتج روج له بإستغلال وقح لجسد امرأة )).
فلا أقل من أن نكون يداً واحدة في هدم بناء التحلل الخلقي بين ظهرانينا .
يا قادة المتقدمين ، سلوكا وأخلاقا ومنهج حياة ..
أين مثل مبادئنا في الوجود ..
أين مثل حريتنا التي رفعتنا أسيادا على كل العبيد ..
إنه الإسلام أحبة ديني .. وإن الدين عند الله الإسلام ولا بديل..
إنه النبراس والشعاع الذي أضاء الله به ظلمات القلوب فيشعلها لهباً مقدساً لا يخبوا ..حتى يأتي الله باليقين .
وإنه النهر السيار من فضائل الأخلاق أكرم به من دين.
وسقى الله الخلص من أتباعه، لا يعبؤن بالأحجار التي خلفه أو ألقيت في بطنه .
أيا ريحانة الدنيا وأريجها ..
هلمي إلى عزة المؤمن وسموه .. إلى إصلاح النفس والمعتقد والسلوك ، هلمي لإعادة تريب بناء التوحيد من جديد ..
هلمي حبيبتي لتوحدٍ نعمل به بمعاولنا فيمن يريد وأد العفاف ..في الحرة منا أم الوليد.
أيا درة التوحيد أناديك لتنضمي مع كتائب الرحمن الذين يغذون السير ليقرعوا أبواب جنات الخلود .
المنتصرات على الأمارة بالسوء فبلغوا برحمة الله رضاه بالعمل الزهيد .
يا نسل المحجة البيضاء .. يا أصحاب الغرر المحمدية ..
هلا مضينا مع الركب الزاحف العامل لحراسة الفضيلة لا يلوي على شيى .
ولما التردد ولما استبطاء النهوض ... وقد أعدت للمتقين .. جنات عرضها السموات والأرض فإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ..
ولما التلكؤ ولا نكون فيها أول الداخلين ..
فوا لهفي متى نجيب حي على الجهاد ونكون له من الملبين ..؟؟
إيا دعوة الحق إنا لا نزال على درب العقيدة لم نحجم ولم نغبِ.
نغدوا على ساحة الإسلام عن ثقة ولو صلبنا على الألواح والقصبِ.
غداً ستسمع أصوات الدعاة لها في مسمع الدهر صوتا عالي الصخبِ .
يرنوا الزمان لهم بل يستعيد بهم مجداً يتيه بهم في ثوبه القشبِ
شريعة الله لن تبقى مهددة مهما أختفت من دجى الأنوار والسحبِ.
فالله أيدها في نصره وكفى به نصيراً لها في كل مضطربِ.
أيا حرّاس الفضيلة في أمتي الحبيبة.. !!
هل أسمعت مالذي به حدثت... لست أدري.
والله من وراء القصد ،،
أختكم / بنت الرسالة .
الروابط المفضلة