انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 21

الموضوع: بس سؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2001
    الردود
    4,635
    الجنس

    Arrow

    هل يجوز للمراه زيارة القبور؟؟؟ انا اريد ان ازور قبرابي ...من كل قلبي
    ...ولكن اللي سمعته ان ملعونات زائرات القبور.....
    فهل يجوز ان ازور قبر والد ي........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2001
    الموقع
    الدمام
    الردود
    1,761
    الجنس
    رجل

    Post


    حكم زيارة النساء للقبور
    س : هل تشرع زيارة القبور للنساء؟

    جـ : ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لعن زائرات القبور من حديث ابن عباس ومن حديث أبي هريرة ومن حديث حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنهم جميعا . وأخذ العلماء من ذلك أن الزيارة للنساء محرمة . لأن اللعن لا يكون إلا على محرم ، بل يدل على أنه من الكبائر . لأن العلماء ذكروا أن المعصية التي يكون فيها اللعن أو فيها وعيد تعتبر من الكبائر . فالصواب أن الزيارة من النساء للقبور محرمة لا مكروهة فقط . والسبب في ذلك والله أعلم أنهن في الغالب قليلات الصبر ، فقد يحصل منهن من النياحة ونحوها ما ينافي الصبر الواجب وهن فتنة ، فزيارتهن للقبور واتباعهن للجنائز قد يفتتن بهن الرجال وقد يفتتن بالرجال ، والشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بسد الذرائع المفضية إلى الفساد والفتن ، وذلك من رحمة الله بعباده ، وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال : ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء متفق على صحته . فوجب بذلك سد الذرائع المفضية إلى الفتنة المذكورة . . ومن ذلك ما جاءت به الشريعة المطهرة من تحريم تبرج النساء وخضوعهن بالقول للرجال وخلوة المرأة بالرجل غير المحرم وسفرها بلا محرم وكل ذلك من باب سد الذرائع المفضية إلى الفتنة بهن ، وقول بعض الفقهاء : إنه استثني من ذلك قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنهما - قول بلا دليل ، والصواب أن المنع يعم الجميع ، يعم جميع القبور حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وحتى قبر صاحبيه رضي الله عنهما . وهذا هو المعتمد من حيث الدليل . وأما الرجال فيستحب لهم زيارة القبور وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام وقبر صاحبيه ، لكن بدون شد الرحل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة رواه مسلم في صحيحه . وأما شد الرحال لزيارة القبور فلا يجوز ، وإنما يشرع لزيارة المساجد الثلاثة خاصة ، لقوله لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى متفق على صحته ، وإذا زار المسلم مسجد النبي صلى الله عليه وسلم دخل في ذلك على سبيل التبعية زيارة قبره صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه وقبور الشهداء وأهل البقيع وزيارة مسجد قباء من دون شد الرحل ، فلا يسافر لأجل الزيارة ولكن إذا كان في المدينة شرع له زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه ، وزيارة البقيع والشهداء ومسجد قباء ، أما شد الرحال من بعيد لأجل الزيارة فقط فهذا لا يجوز على الصحيح من قولي العلماء ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى أما إذا شد الرحل إلى المسجد النبوي فإن الزيارة للقبر الشريف والقبور الأخرى تكون تبعا لذلك ، فإذا وصل المسجد صلى فيه ما تيسر ثم زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم وزار قبر صاحبيه وصلى وسلم عليه . عليه الصلاة والسلام ودعا له ثم سلم على الصديق رضي الله عنه ودعا له ثم على الفاروق ودعا له ، هكذا السنة ، وهكذا القبور الأخرى لو زار مثلا دمشق أو القاهرة أو الرياض أو أي بلد يستحب له زيارة القبور لما فيها من العظة والذكرى والإحسان إلى الموتى بالدعاء لهم والترحم عليهم إذا كانوا مسلمين ، فالنبي عليه السلام قال : زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين هذه هي السنة من دون شد الرحل ، ولكن لا يزورهم لدعائهم من دون الله؛ لأن هذا شرك بالله عز وجل وعبادة لغيره وقد حرم الله ذلك على عباده في قوله سبحانه : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا وقال سبحانه : ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ فبين سبحانه أن دعاء العباد للموتى ونحوهم شرك به سبحانه وعبادة لغيره وهكذا قوله سبحانه : وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ فسمى الدعاء لغير الله كفرا ، فوجب على المسلم أن يحذر هذا ، ووجب على العلماء أن يبينوا للناس هذه الأمور حتى يحذروا الشرك بالله ، فكثير من العامة إذا مر بقبور من يعظمهم استغاث بهم وقال : المدد المدد يا فلان أغثني انصرني اشف مريضي ، وهذا هو الشرك الأكبر والعياذ بالله ، وهذه الأمور تطلب من الله عز وجل لا من الموتى ولا من غيرهم من المخلوقين . أما الحي فيطلب منه ما يقدر عليه؛ إذا كان حاضرا يسمع كلامك أو من طريق الكتابة أو من طريق الهاتف وما أشبه ذلك من الأمور الحسية تطلب منه ما يقدر عليه؛ تبرق له أو تكتب له أو تكلمه في الهاتف تقول ساعدني على عمارة بيتي أو على إصلاح مزرعتي ، لأن بينك وبينه شيئا من المعرفة أو التعاون ، وهذا لا بأس به ، كما قال الله عز وجل في قصة موسى : فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ الآية .

    أما أن تطلب من الميت أو الغائب أو الجماد كالأصنام شفاء مريض أو النصر على الأعداء أو نحو ذلك فهذا من الشرك الأكبر وهكذا طلبك من الحي الحاضر ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى يعتبر شركا به سبحانه وتعالى؛ لأن دعاء الغائب بدون الآلات الحسية معناه اعتقاد أنه يعلم الغيب أو أنه يسمع دعاءك وإن بعد ، وهذا اعتقاد باطل يوجب كفر من اعتقده ، يقول الله جل وعلا : قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ أو تعتقد أنه له سرا يتصرف به في الكون فيعطي من يشاء ويمنع من يشاء كما يعتقده بعض الجهلة في بعض من يسمونهم بالأولياء ، وهذا شرك في الربوبية أعظم من شرك عباد الأوثان ، فالزيارة الشرعية للموتى زيارة إحسان وترحم عليهم وذكر للآخرة والاستعداد لها ، فتذكر أنك ميت مثل ما ماتوا فتستعد للآخرة وتدعو لإخوانك المسلمين الميتين وتترحم عليهم وتستغفر لهم ، وهذه هي الحكمة في شرعية الزيارة للقبور والله ولي التوفيق .

    موقع سماحة الشيخ /عبدالعزيز بن باز رحمه الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    يجوز للمرأة زيارة القبور واللعن جاء للمكثرات من الزيارة للقبور وذكر ذلك الشيخ الألباني رحمه الله تعالى .

    والدليل :

    عن عبدالله بن مليكة ( أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت قالت من قبر عبدالرحمن بن أبي بكر فقلت لها أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور قالت نعم ثم أمر بزيارتها ) .


    وأقر الرسول عليه السلام المرأة التي رآها عند القبر في حديث أنس رضي الله عنه ( مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمرأة عند قبر وهي تبكي فقال لها اتقي الله واصبري ) رواه البخاري .


    هذا دليل على جواز زيارة القبور للنساء ولكن الاكثار من زياة القبور للنساء محرم لحديث : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور ) . فاللعن يشمل المكثرات لزيارة القبور .


    فقول النبي عليه الصلاة والسلام زوارات يعني المكثرات من الزيارة ولم يقل عليه أفضل الصلاة والتسليم زائرات .

    والله تعالى أعلم

    ==========

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2001
    الردود
    4,635
    الجنس

    Post

    بصراحه .................................................. .................................................. ......احترت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2001
    الردود
    672
    الجنس

    Post

    : ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لعن زائرات القبور من حديث ابن عباس ومن حديث أبي هريرة ومن حديث حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنهم جميعا . وأخذ العلماء من ذلك أن الزيارة للنساء محرمة . لأن اللعن لا يكون إلا على محرم ، بل يدل على أنه من الكبائر .

    فهل هناك فائده ترجى لك من زياره قبر والدك
    عليك بالدعاء له وطلب المغفره وانه يجعله فى الفردوس الاعلى

    فهذا افضل له من زيارة قبره

    وولدا صالح يدعوا له
    والله تعالى اعلم



    ------------------
    اللهم انصر المجاهدين واخذل اعداء الدين..واجعل كلمة الذين امنوا العليا وكلمة الذين كفروا السفلى
    اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين اللهم اميييييييييييييين...


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    الأخت أم أروى حفظها الله ورعاها

    قلت (( ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لعن زائرات القبور من حديث ابن عباس ومن حديث أبي هريرة ومن حديث حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنهم جميعا ))

    لو ثبت اللفظ ((( زائرات ))) لانتهى الاشكال وحرمة زيارة النساء للقبور .

    ولكن الذي ثبت هو ((( زوارات ))) أي مكثرات الزيارة

    وقول وفعل عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث واضح وصريح أرجو أن تعيدي قراءته :

    عن عبدالله بن مليكة ( أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت قالت من قبر عبدالرحمن بن أبي بكر فقلت لها أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور قالت نعم ثم أمر بزيارتها ) .


    ذهبت عائشة رضي الله عنها لزيارة قبر أخيها عبد الرحمن وعندما أنكر عبدالله عليها زيارة القبر أوضحت أن النهي كان في السابق وأن النبي رخص في زيارة القبور كما في نهاية الحديث (( ثم أمر بزيارتها )) .

    وقد أقر عليه الصلاة والسلام المرأة عندما كانت عند القبر ولم ينكر عليها زيارتها للقبر ( والنبي لا يتهاون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ولو كان وجود المرأة في المقبرة محرما لما سمح لها الرسول عليه الصلاة والسلام بل لأنكر عليها وجودها .

    وهذا اقرار الرسول عليه السلام للمرأة التي رآها عند القبر في حديث أنس رضي الله عنه ( مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمرأة عند قبر وهي تبكي فقال لها اتقي الله واصبري ) رواه البخاري .

    والله تعالى أعلم

    =========

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2001
    الردود
    672
    الجنس

    Post

    جزاك الله خيرا وبارك فيك

    وعذرا ان اخطئت فى الفهم

    وشكرا على التوضيح



    ------------------
    اللهم انصر المجاهدين واخذل اعداء الدين..واجعل كلمة الذين امنوا العليا وكلمة الذين كفروا السفلى
    اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين اللهم اميييييييييييييين...


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2001
    الموقع
    الدمام
    الردود
    1,761
    الجنس
    رجل

    Post

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخ الفاضل الكريم الفودري
    أحببت أن اوضح الاتي :-
    1- الحديث رقم (1)
    عن عبدالله بن مليكة ( أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت قالت من قبر عبدالرحمن بن أبي بكر فقلت لها أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور قالت نعم ثم أمر بزيارتها ) .
    ----------------
    ثم قالت : والله لوحضرتك ، مادفنت ، إلا حيث مت ، ولوشهدتك مازرتك
    ----------------
    فالمحفوظ فيه حديث الترمذي مع مافيه وعائشة إنما قدمت مكة للحج ، فمرت على قبر أخيها في طريقها فوقفت عليه ، وهذا لابأس به ، أنما الكلام في قصدهن الخروج لزيارة القبور.
    ولو قدر أنها عدلت إليه وقصدت زيارته ، فهي قد قالت لوشهدتك لما زرتك وهذا يدل على أنه من المستقر المعلوم عندها : أن النساء لا يشرع لهن زيارة القبور ، وإلا لم يكن في قولها ذلك معنى
    ----------------
    2- الحديث الثاني
    في حديث أنس رضي الله عنه ( مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمرأة عند قبر وهي تبكي فقال لها اتقي الله واصبري ) رواه البخاري .
    تقول أخي الفاضل اقر لها ..
    في أقوال بعض العلماء حسب ماجاء في شرح سنن أبي داود لعون المعبود:-
    أما حديث أنس فهو حجة لنا ، فأنه لم يقرها بل أمرها بتقوى الله التي هي فعل ما أمر به وترك مانهى عنه ، ومن جملتها : النهي عن الزيارة وقال لها : أصبري ومعلوم أن مجيئها إلى القبر وبكاءها مناف للصبر فلما أبت أن تقبل منه ، ولم تعرفه انصرف عنها فلما علمت أنه صلى الله عليه وسلم هو الآمر لها جاءته تعتذر إليه من مخالفة أمره . فأي دليل على هذا على جواز زيارة النساء ؟
    -------------------------

    حديث بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها )
    قال بعض العلماء المقصود هنا الرجال
    كما قال علماء أخرين المقصود فيها الرجال والنساء .

    عن ابي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتبع جنازة مسلم ، إيمانا واحتسابا ، وكان معه حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها ، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ، كل قيراط مثل أُحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط ) رواه البخاري
    ----------------
    لم يعهد عن نساء الصحابة أنهم يتبعون الجنائز أو يزورون المقابر وهم أفضل النساء فهل لوكان جائزاً لهم ذلك فرطوا في الاجر الكبير

    أخي الفاضل قد أختلف العلماء في زيارة النساء للمقابر على ثلاثة أقوال .
    1- التحريم .
    2- يكره من غير تحريم
    3- مباح غير مكروه

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دع مايريبك إلى مالا يريبك )
    ----------
    أخذ الحلال وترك الشبهات :-

    حديث النعمان بن بشير ، قال( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لايعلمهما كثير من الناس ، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات كراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا إن حمى الله في أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب ). رواه البخاري

    وما جواب سماحة فضيلة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله بأن زيارة القبور للنساء محرمة جاء من فراغ وأنما عن دراسة مستفيضه وطويلة ولسد الشبهات والذرائع .وهو الذي أمضى عمره في العبادة والدراسة والبحث في أمور الدين
    كما أن بعض الاحاديث يقوم العلماء أجتهادأ بتفسيرها فيختلفوا في معناها ، فالأولى بنا أن نبعد عمافيه شبه كما بينا لنا صلى الله عليه وسلم في الحديث أعلاه ومنهازيارة النساء للقبور .


    والله أعلم




    <FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة فتى نجد بتاريخ 16-03-2001 الساعة 01:56 AM</font>

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2001
    الردود
    672
    الجنس

    Post

    شكرا لك اخى على ما كتبت
    واوضحت فزيارة القبور للنساء محرمه
    لما فيها من الفتنه
    واختلاط الرجال بالنساء
    ولقد شغلنى هذا الموضوع كثيرا
    والحمد لله بعد قراة فتوى الشيخ عبد العزيز رحمه الله علمت ان زيارة القبور للنساء غير جائزه
    والله تعالى اعلم

    ------------------
    اللهم انصر المجاهدين واخذل اعداء الدين..واجعل كلمة الذين امنوا العليا وكلمة الذين كفروا السفلى
    اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين اللهم اميييييييييييييين...

    &lt;FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana"&gt;تم تحرير الموضوع بواسطة ام اروى بتاريخ 16-03-2001 الساعة 03:21 AM&lt;/font&gt;

    <FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة ام اروى بتاريخ 16-03-2001 الساعة 03:32 AM</font>

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    الأخ الحبيب فتى نجد إليك التوضيح والبيان عن زيارة القبور للنساء :

    أول الأمر قد خلطت اخي الحبيب بين حديثين في قولك هذا :

    - الحديث رقم (1)
    عن عبدالله بن مليكة ( أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت قالت من قبر عبدالرحمن بن أبي بكر فقلت لها أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور قالت نعم ثم أمر بزيارتها ) .
    ----------------
    ثم قالت : والله لوحضرتك ، مادفنت ، إلا حيث مت ، ولوشهدتك مازرتك
    ----------------

    فالحديث الأول يختلف عن حديث ( لوحضرتك ) من طرق الرواية في السند فالأول صحيح والآخر معلول فأرجو التنبه .

    وأما القول هذا (( فهي قد قالت لوشهدتك لما زرتك وهذا يدل على أنه من المستقر المعلوم عندها : أن النساء لا يشرع لهن زيارة القبور ، وإلا لم يكن في قولها ذلك معنى ))


    فأسأل سؤال جواب على المقولة هذه هل يجوز للمرأة أن تزور القبر إذا لم تشهد وفاة أحد من أقاربها كما فعلت عائشة في هذا الحديث ؟؟!!

    كيف أجازت عائشة رضي الله عنها زيارة القبر إذا كانت تعلم حرمة الزيارة وإذا كانت العلة أنها لم تشهد وفاته فهل نسمح للنساء أن يزوروا القبور إذا لم يشهدوا وفاة أقاربهم ؟

    علما بان هذا الحديث معلول وسيأتي بيانه بعد قليل .

    وللعلم حديثنا عن زيارة المرأة للقبور وليس اتباع الجنائز فالقضية مختلفة بارك الله فيك .

    وإليك هذا النقل من كتاب اتباع الجنائز للشيخ الألباني رحمة الله عليه فقد بين جواز زيارة المرأة للقبر بالدلة الصحيحة وغذا كان هناك أي اشكال فأخيك المحب لك سيوضح ما تريد من الاشكالات في هذا الموضوع .

    زيارة القبور


    تشرع زيارة القبور للاتعاظ بها وتذكرة الآخرة شريطة أن لا يقول عندها ما يغضب الرب سبحانه وتعالى كدعاء المقبور والاستعانة به من دون الله تعالى أو تزكيته والقطع له بالجنة ونحو ذلك وفيه أحاديث :

    الأول : عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم

    (( إني كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور , فزوروها [ فإنها تذكركم الآخرة ] , [ ولتزدكم زيارتها خيرا ] , [ فمن أراد أن يزور فليزر ولا تقولوا هُجرا ] ))

    أخرجه مسلم وأبوداود ومن طريقه البيهقي والنسائي وأحمد والزيادة الأولى والثانية له , ولأبي داود الأولى بنحوها وللنسائي الثانية والثالثة .

    قال النووي رحمه الله في المجموع ( 5 / 310 ) :

    والهُجرُ : الكلام الباطل , وكان النهي أولاً لقرب عهدهم بالجاهلية فربما كانوا يتكلمون بكلام الجاهلية الباطل , فلما استقرت قواعد الإسلام وتمهدت أحكامه واشتهرت معالمه أبيح لهم الزيارة , واحتاط الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله ولا تقولوا هُجراً .

    قلت ( أي الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ) : ولا يخفى أن ما يفعله العامة وغيرهم عند الزيارة من دعاء الميت والاستغاثة به وسؤال الميت بحقه , لهو من أكبر الهجر والقول الباطل , فعلى العلماء أن يبينوا لهم حكم الله في ذلك , ويفهموهم الزيارة المشروعة والغاية منها .

    وقد قال الصنعاني في سبل السلام ( 2 / 162 ) عَقِبَ أحاديث الزيارة والحكمة منها :

    ( الكل دال على مشروعية زيارة القبور وبيان الحكمة فيها وأنها للاعتبار 00 فإذا خلت من هذه لم تكن مرادةً شرعاً ) .


    الثاني : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    (( إني نهيتكم عن زيارة القبور فزورها فإن فيها عبرة , [ ولا تقولوا ما يسخط الرب ] ))

    أخرجه أحمد , والحاكم , وعنه البيهقي ثم قال صحيح على شرط مسلم , ووافقه الذهبي وهو كما قالا , ورواه البزار أيضا , وقال الهيثمي في المجمع وإسناد رجاله رجال الصحيح

    قلت ( أي الشيخ الألباني رحمه الله ) : وهي عند أحمد بنحوها من طريق أخرى , وإسنادها لا بأس به في المتابعات ولها شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ البزار , أخرجه الطبراني في المعجم الصغير ( ص 183 ) ورجاله موثقون .

    الثالث : عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزورها فإنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة ولا تقولوا هُجراً )) .

    أخرجه الحاكم بسند حسن , وأحمد من طريق أخرى عنه بنحوه وفيه ضعف لكنه منجبر بما قبله .


    والنساء كالرجال في استحباب زيارة القبور لوجـــــــوه :

    الأول : عموم قوله صلى الله عليه وسلم (( 000 فزوروا القبور )) فيدخل فيه النساء , وبيانه : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن زيارة القبور في أوّل الأمر , فلا شك أن النهي كان شاملاً للرجال والنساء معاً , فلما قال (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور )) كان مفهوماً أنه كان يعني الجنسين ضرورة أنه يُخبرهم كما كان في أول الأمر من نهي الجنسين , فإذا كان الأمر كذلك , كان لزاماً أن الخطاب في الجملة الثانية من الحديث وهو قوله (( فزوروها )) إنما أراد به الجنسين أيضاً , ويؤيده أن الخطاب في بقية الأفعال المذكورة في زيادة مسلم في حديث بريدة المتقدم آنفا (( ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا لكم , ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاءٍ فاشربوا في الأسقية كلها ولا تشربوا مُسكراً )) أقول فالخطاب في جميع هذه الأفعال موجه إلى الجنسين قطعا , كما هو الشأن في الخطاب الأول (( كنت نهيتكم )) فإذا قيل بأن الخطاب في قوله فزورها خاص بالرجال , اختل نظام الكلام وذهبت طراوته , الأمر الذي لا يليق بمن أوتي جوامع الكلم , ومن هو أفصح من نطق بالضاد صلى الله عليه وسلم ويزيده تأييداً الوجوه الآتية :

    الثاني : مشاركتهن الرجال في العلة التي من أجلها شرعت زيارة القبور (( فإنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة )) .

    الثالث : أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رخص لهن في زيارة القبور في حديثين حفظتهما لنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :

    1 _ عن عبدالله بن أبي مليكة :

    (( أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت ؟ قالت : من قبر عبد الرحمن بن أبي بكر , فقلت لها : أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور ؟ قالت : نعم : ثم أمر بزيارتها )) . وفي رواية عنها (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في زيارة القبور )) .
    أخرجه الحاكم , وعنه البيهقي , وابن عبد البر في التمهيد من طريق بِسطام بن مسلم عن أبي التياح يزيد بن حُميد عن عبد الله بن أبي مليكة والرواية الأخرى لابن ماجه .

    قلت ( أي الشيخ الألباني رحمه الله ) : سكت عنه الحاكم وقال الذهبي صحيح وقال البوصيري في الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات . وهو كما قالا .

    وقال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء : رواه ابن أبي الدنيا في القبور والحاكم بإسناد جيد .
    قلت ( أي الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ) : وقد أعله ابن القيم بشيء عجيب والأحرى بلا شيء ! فقال في تهذيب السنن ( 4 / 350 ) :
    ( وأما رواية البيهقي فهي من رواية بسطام بن مسلم ولو صح فعائشة تأولت ما تأول غيرها من دخول النساء ) !
    قلت ( أي الشيخ الألباني ) : وبسطام ثقة بدون خلاف أعلمه فلا وجه لغمز ابن القيم له , والإسناد صحيح لاشبهة فيه وقد احتج به أحمد فيما رواه ابن عبد البر في التمهيد ( 3 / 234 ) عن أبي بكر الأثرم قال : سمعت أحمد بن حنبل يُسأل عن المرأة تزور القبر ؟ فقال : أرجو إن شاء الله أن لا يكون به بأس , عائشة زارت قبر أخيها .

    وقد تابعه عبد الجبار بن الورد , قال : سمعت ابن أبي مليكة يقول : ركبت عائشة فخرج إلينا غلامها فقلت : أين ذهبت أم المؤمنين ؟ قال : ذهبت إلى قبر أخيها عبد الرحمن تسلم عليه . أخرجه ابن عبد البر وسنده حسن .

    ولا يعله ما أخرجه الترمذي ( 2 / 157 ) من طريق ابن جريج عن عبدالله ابن أبي مليكة قال : توفي عبد الرحمن بن أبي بكر ب ( الحبشي ) – ( مكان بينه وبين مكة اثنا عشر ميلا ) فحُمل إلى مكة فدفن فيها فلما قدمت عائشة أتت قبر عبد الرحمن بن أبي بكر فقالت :

    وكنا كَنَدْمانَيْ جُذيمة حُقبةً 0000 من الدهر حتى قيل : لن يتصدعا
    فلما تفرقنا كأني ومالِكاً 0000 لِطول اجتماعٍ لم نَبِتْ ليلةً معا

    ثم قالت : والله لو حضرتك ما دفنت إلا حيث مت ولو شهدتك ما زرتك ) .

    وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ( 4 / 140 ) واستدركه الهيثمي فأورده في المجمع وقال ( 3 / 60 ) رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح .
    فوَهِم في الاستدراك لإخراج الترمذي له , ورجاله رجال الشيخين لكن ابن جريج مُدلس وقد عنعنه فهو علة الحديث , ومع ذلك ادعى ابن القيم أنه المحفظ مع ما فيه , كذا قال , بل هو منكر لما ذكرنا ولأنه مخالف لرواية يزيد بن حُميد وهو ثقة ثبت عن ابن أبي مليكة , ووجه المخالفة ظاهرة من قوله (( ولو شهدتك ما زرتك )) فإنه صريح في أن سبب الزيارة إنما هو عدم شهودها وفاته , فلو شهدت ما زارت , بينما حديث ابن حُميد صريح في أنها زارت لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بزيارة القبور , فحديثه هو المحفوظ خلاف ما ذهب إليه ابن القيم رحمه الله تعالى , وأما ما ذكره من تأول عائشة فهو محتمل ولكن الاحتمال الآخر وهو أنها زارت بتوقيف منه صلى الله عليه وسلم أقوى بشهادة حديثها الثاني وهو الآتي .

    2 - عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب ‏
    ‏أنه قال يوما ألا أحدثكم عني وعن أمي ؟ قال فظننا أنه يريد أمه التي ولدته قال : قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏ألا أحدثكم عني وعن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلنا بلى قال قالت لما كانت ليلتي التي كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيها عندي ‏ ‏انقلب ‏ ‏فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ‏ ‏ريثما ‏ ‏ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب [ رويدا ] فخرج ثم ‏ ‏أجافه ‏ ‏رويدا فجعلت درعي في رأسي ‏ ‏واختمرت ‏ ‏وتقنعت ‏ ‏إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء ‏ ‏‏ البقيع ‏ ‏فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت ‏ ‏فأحضر ‏ ‏فأحضرت ‏ ‏فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال ما لك يا ‏ ‏عائش ‏ ‏حشيا ‏ ‏رابية ‏ ؟ ‏قالت : قلت : لا شيء قال لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير قالت : قلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته [ الخبر ] قال فأنت ‏ ‏السواد ‏ ‏الذي رأيت أمامي ؟ قلت نعم ‏ ‏فلهزني ‏ ‏في صدري ‏ ‏لهزة ‏ ‏أوجعتني ثم قال : أظننت أن ‏ ‏يحيف ‏ ‏الله عليك ورسوله ! ؟ قالت مهما ‏ ‏يكتم ‏ ‏الناس يعلمه الله ! [ قال ] : نعم , قال : ‏ ‏فإن ‏ ‏جبريل ‏ ‏أتاني حين رأيتِ فناداني - فأخفاه منك فأجبته , فأخفيته منك , ولم يكن ليدخل عليك وقد وضعت ثيابك وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي - فقال إن ربك يأمرك أن تأتي أهل ‏ البقيع ‏ ‏ ‏فتستغفر لهم , قالت : قلت : (((كيف أقول لهم يا رسول الله ))) ؟ ((( قال قولي ‏))) ‏السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لَلاحقون .

    أخرجه مسلم والسياق له والنسائي وعبدالرزاق وأحمد والزيادات له إلا الأولى والثالثة فإنها للنسائي وفي رواية لعبد الرزاق : (((كنت سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف نقول في التسليم على القبور ؟ فقال : فذكره . )))

    والحديث استدل به الحافظ في التلخيص ( 5 / 248 ) على جواز الزيارة للنساء وهو ظاهر الدلالة عليه , وهو يؤيد أن الرخصة شملتهن مع الرجال , لأن القصة إنما كانت في المدينة , لما هو معلوم أنه صلى الله عليه وسلم بنى بعائشة في المدينة والنهي إنما كان في أول الأمر في مكة , ونحن نجزم بهذا وإن كنا لا نعرف تاريخ يؤيد ذلك , , لأن الاستنتاج الصحيح يشهد له , وذلك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (( كنت نهيتكم )) إذ لا يعقل في مثل هذا النهي أن يشرع في العهد المدني , دون العهد المكي الذي كان أكثر ما شرع فيه من الأحكام إنما هو فيما يتعلق بالتوحيد والعقيدة , والنهي عن الزيارة من هذا القبيل لأنه من باب سد الذرائع , وتشريعه إنما يناسب العهد المكي لأن الناس كانوا فيه حديثي عهد بالإسلام , وعهدهم بالشرك كان قريبا , فنهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن الزيارة لكي لا تكون ذريعة إلى الشرك , حتى إذا استقر التوحيد في قلوبهم , وعرفوا ما ينافيه من أنواع الشرك أَذِنَ لهم بالزيارة , وأما أن يدعهم طيلة العهد المكي على عادتهم في الزيارة ثم ينهاهم عنها في المدينة فهو بعيد جداً عن حكمة التشريع , ولهذا جزمنا بأن النهي نما كان تشريعه في مكة , فإذا كان كذلك فإِذْنُهُ لعائشة في المدينة دليل واضح على ما ذكرنا ( أي بزيارة النساء للقبور ) , فتأمله فإنه شيء انقدح في النفس ولم أر من شرحه على هذا الوجه فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي .

    الرابع : إقرار النبي صلى الله عليه وسلم المرأة التي رآها عند القبر في حديث أنس رضي الله عنه :
    (( مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة عند قبر وهي تبكي فقال لها اتقي الله واصبري , فقالت إليك عني فإنك لم تصب مصيبتي قال ولم تعرفه فقيل لها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأخذها مثل الموت , فأتت باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين , فقالت : يا رسول الله إني لم أعرفك , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن الصبر عند أول الصدمة )) .

    رواه البخاري وغيره قال : الحافظ في الفتح :
    ( وموضع الدلالة منه أنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر على المرأة قعودها عند القبر وتقريره حجة ) .

    وقال العيني في العمدة ( 3 / 76 ) :
    ( وفيه جواز زيارة القبور مطلقا سواء كان الزائر رجلا أو امرأة وسواء كان المزور مسلما أو كافرا لعدم الفصل في ذلك ) .

    وذكر نحوه الحافظ أيضا في آخر كلامه على الحديث فقال عَقِبَ قوله ( لعدم الاستفصال في ذلك )
    قال النووي وبالجواز قطع الجمهور .


    لـــــكــــن لا يجوز لهن الإكثار من زيارة القبور والتردد عليها لأن ذلك قد يفضي بهن إلى مخالفة الشريعة من مثل الصياح والتبرج واتخاذ القبور مجالس للنزهة وتضييع الوقت في الكلام الفارغ كما هو مشاهد اليوم في بعض البلاد الإسلامية وهذا هو المراد – إن شاء الله – بالحديث المشهور :
    (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفي لفظ لعن الله ) زوّارات القبور ))
    وقد روي عن جماعة من الصحابة : أبو هريرة وحسان بن ثابت وعبد الله بن عباس .

    فلفظ زوّارات إنما يدل على لعن النساء اللاتي يُكثرن الزيارة بخلاف غيرهن فلا يشملهن اللعن , فلا يجوز حينئذ أن يعارض هذا الحديث ما سبق من الأحاديث الدالة على استحباب الزيارة للنساء , لأنه خاص وتلك عامة , فيُعمل بكل منهما في محله , فهذا جمع أولى من دعوى النسخ وإلى نحو ما ذكرنا ذهب جماعة من العلماء فقال القرطبي :

    ( اللعن المذكور في الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة‏ , ولعل السبب ما يفضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج والتبرج وما ينشأ من الصياح ونحو ذلك وقد يقال : إذا أُمِنَ جميع ذلك فلا مانع من الإذن لهن لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء ))

    قال الشوكاني في نيل الأوطار ( 4 / 95 ) :

    ( وهذا الكلام هو الذي ينبغي اعتماده في الجمع بين أحاديث الباب المتعارضة في الظاهر ) .

    من كتاب أحكام الجنائز وبدعها للشيخ الألباني رحمه الله تعالى ( بتصرف يسير )

    أخوكم الفودري

    ====

    سبحان الله وبحمده سبحان اله العظيم


مواضيع مشابهه

  1. سؤال بتخصص الكيمياء + سؤال عن الوظائف [تم]
    بواسطة جوهرة العطاء في ركن الجامعات والدراسات العليا
    الردود: 6
    اخر موضوع: 10-09-2011, 06:00 PM
  2. الردود: 34
    اخر موضوع: 11-07-2010, 12:55 PM
  3. سؤال ماهي الليبره؟سؤال يريد اجابه
    بواسطة يارا في ركن الأشغال اليدوية والخياطة
    الردود: 8
    اخر موضوع: 23-03-2003, 07:37 PM
  4. سؤال ماهي الليبره؟سؤال يريد اجابه
    بواسطة يارا في الأطباق الرئيسة
    الردود: 4
    اخر موضوع: 23-03-2003, 02:29 AM
  5. الردود: 3
    اخر موضوع: 03-01-2003, 11:23 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ