،،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم )) ،،،،،،
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد
هذه بعض الأخطاء من يوم عاشوراء ، نقلتها من كتاب ( من أخطائنا في عاشوراء ) ، لفضيلة الشيخ / محمد بن راشد الغفيلي حفظه الله
1- من الأخطاء في عاشوراء :-
إيجاب صيام يوم عاشوراء عند بعض العامة ، وهذا خطأ ، فإن صيام هذا اليوم مستحب وليس بفرض ، لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما - قال :- ( صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وأمر بصيامه ، فلما فرض رمضان ترك ، وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه ) رواه البخاري
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه ، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء ) رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم ( هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه ، وأنا صائم فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر ) رواه البخاري ومسلم
2- ومن الأخطاء أيضا :-
ترك صيام يوم عاشوراء ، وهذا خطأ ، فمن المستحب صيامه وحث الناس صغارا وكبارا رجالا ونساء علي صيامه ، لما له من الفضل العظيم ، وكانت اليهود تصومه ونحن أولى منهم به ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما – قال :- ( قدم النبي صلى الله عليه وسلم – المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال :- ما هذا ؟ قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم ، فصامه موسى ، قال :- ( فأنا أحق بموسى منكم ) فصامه وأمر بصيامه ) متفق عليه
3- ومن الأخطاء أيضا :-
إيجاب النية عند البعض قبل الفجر ، وهذا خطـأ ، فإن النية فيه تجزيء قبل الفجر وبعده حتى ولو كانت في وضح النهار ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه دخل على عائشة رضي الله عنها ، ذات يوم فقال لها ( هل عندكم شيء ؟ قالت : لا ، قال : ( فإني صائم ، ثم مربي بعد ذلك اليوم وقد أهدي لنا حيس ) فخبأت له منه وكان يجب الحيس ، قلت يا رسول الله : إنه أهدي لنا حيس فخبأت لك منه ، قال : أدنية أما إني قد أصبحت وأنا صائم فأكل منه ثم قال : إنما مثل صوم التطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة فإني شاء أمضاه وإن شاء حبسها ) صحيح ، رواه النسائي في السنن الكبرى
وقالت أم الدرداء : كان أبو الدرداء يقول : عندكم طعام ؟ فإن قلنا : لا ، قال : فإني صائم يومي هذا .
وفعله أبو طلحة ، وأبو هريرة ، وابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم
4- ومن الأخطاء أيضا :-
اتخاذ يوم عاشوراء عيدا ، وهذا خطأ لما ورد عن أبي موسى رضي الله عنه قال (كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فصوموه أنتم ) متفق عليه
فالرسول صلى الله عليه وسلم – أمرنا بصيامه فقط دون إحياء البدع فيه كما هو الحال في بعض البلدان الإسلامية ، فمنهم من جعل ليلته ويومه عيدا وفرحا وسرورا ، ومن ثم إحياء الأغاني والرقص وما شابه ذلك ، وهذا لا يجوز شرعا
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري و مسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )
ونكمل إن شاء الله مع الوقفة الثانية ( من أخطائنا في عاشوراء )
الروابط المفضلة