بإيمانك أخاطبك
أختاه، يا فتاة بلادي، اسمحي لي أن أخاطبك بإيمانك لعلك تتذكرين، اسمحي لي أن أخاطبك بكلمات والألم يعتصر قلبي، أخاطبك وأستحلفك بالله الذي أوجدك من العدم إلى إنسان يحسن ويشعر كيف كنت؟ وكيف أصبحت؟!
ألم تقرئي قوله تعالى:{يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما} [الأحزاب: 59]، إياك ثم إياك التخلي عن حجابك.
إن يوم تكشفين عن وجهك، ويذهب ماؤه، وحياؤه، ستكشفين لهم عن رأسك وصدرك، ثم عن ساقيك وإلى نصف فخذيك.
إن أعداء الإسلام لا يشكون ولا يرتابون في هذا منك أبداً، لأن التجارب قد سبقت مع مثلك من الفتيات في وقت كان الإيمان أعمق جذوراً في النفوس، والحياء أكثر سيطرة على الروح والوجدان. اعلمي هداك الله أنك اليوم بحجابك متوسل إليك مخطوبة، وغداً يوم ترمين الحجاب كما يريد لك المغررون بك تصبحين أنت المتوسلة للأزواج، الخاطبة لهم.
إنك اليوم بحجابك وطهرك تخدمين في قصرك، وتوفر لك جميع حاجاتك، وغداً يوم تتخلصين من الحجاب كما يحب عملاء الماسونية الأذناب، تخدمين غير زوجك وأبي أولادك، وتوفرين له ما يحتاج إليه.
إنك اليوم مرموقة يتطلع إليك، وغداً يوم تتركين الحجاب تصبحين رامقة متطلعة، تعرضين نفسك لعل هناك من يقبل عليك ولا أحسبك واجدة غير نذل وعربيد يعبث بك أياماً ثم يرمي بك كالخرقة البالية لا ترفعين.
إنك اليوم بحجابك تتمتعين باحترام والديك وكل قريب إليك وغداً يوم تنسلخين من الحجاب تصبحين محتقرة مدفوعة بالأبواب.
إنك اليوم بحجابك تشعرين بإيمانك وكرامتك، وغداً يوم تتنكرين للحجاب ستفقدين حتماً ما تشعرين به اليوم من رفعة الكرامه وعزة الإيمان.
إنك اليوم بحجابك واجدة إسلامك وإيمانك وحياءك، وغداً يوم تكفرين بالحجاب لا تجدين حياة بوجهك ولا إيماناً في قلبك؛ سنة الله فيمن مضين قبلك.
(ردي الخمار)
(ردي الخـمار) فـليس يحسن أن تري تتبرجين
الليل أجـمل مـقـمراً من ذلك الفجر السحين
كل الـذين تـربيـنهم عنهم غداً ستحاسبيـن
لا تحـملـي أوزارهـم يكفيك وزرك تحـملين
عودي قـليلاً واذكـري ما قال رب الذاكـرين
مـن قال إنـك سلـعة بيعـت لزنديق لـعيـن
الـكفر يـملـؤ قـلبه والفسق في فـمه يليـن
أ إذا رأيـت صـواحباً يجهلن قلت ستـجهليـن
من كتاب وقفات مع الطالبات
حمع واعداد/ ابو انس علي بن حسين ابو لوز
الياقوت
------------------
لا اله الله وحده لا شريك له
الروابط المفضلة