انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 14

الموضوع: تعلم من نبيك الإدارة الفعالة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)

    تعلم من نبيك الإدارة الفعالة

    تعلم من نبيك الإدارة الفعالة
    - الإدارة الفعالة في حقيقتها هي فن إدارة الآخرين لتحقيق هدف معين ، ولذلك مناط نجاح أي مدير هو قدرته على التعامل الأمثل مع البشر ، ومن ثم يصبح من المسلًّمات لكل من يتولى مهمة الإدارة أو يتصدى لقيادة الآخرين أن يجيد هذا الفن حيث أنه سيواجه أصنافاً من البشر تختلف عن بعضها في الأمزجة والميول والمشارب والاتجاهات .
    - وإذا تأملنا هذه الصفة في سيد الأنبياء - صلى الله عليه وسلم - وجدنا أن مسألة العلاقات مسألة جلية واضحة ..
    يقول الإمام البخاري - رضي الله عنه - : " فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على خديجة – رضى الله عنها – فقال : زملوني .. زملوني " ، فزمًّلوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : " لقد خشيت على نفسي ..
    من أجل التعامل مع الآخرين بشكل جيد لابد أن نفصح عما بصدورنا لابد أن نكون بالنسبة لهم كتاباً مفتوحاً وهذا ما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم – عبر عن نفسه بوضوح مع زوجته خديجة .
    - ولكن انظر كيف استقبلت خديجة هذا الحديث .. فقالت خديجة : كلا والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق " ( فتح الباري جـ1 صـ21 ) .
    - هكذا ينبغي أن يوجد تفاعل بين من يتحدث ومن يستمع وما نعتت به خديجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صفات أخلاقية جعلت منه شخصية مجمعة يطمئن إليه الناس ، ويرتوون من عذب حديثه ، فهو يصل رحمه فليست الوشائج بينه وبين ذويه مقطوعة إنما هو قلب رحيم عطوف يتأمل قول ربه - عز وجل – " وأنذر عشيرتك الأقربين " ( الشعراء 214) .
    وهو يحمل الكل ويكسب المعدوم ، وفى هاتين الصفتين إشارة إلى ما ينبغي أن يتمتع به من يدير الآخرين تجاههم من عاطفة جياشة تجعله يسعى إلى خدمتهم والسهر على راحتهم والمسارعة في بذل الخير لهم ، ولا يدخر مثقال حبة من خردل من جهده وسعته مخففاً عنهم متاعبهم ومعيناً لهم على حل مشاكلهم .
    - وهو يقرى الضيف - لذا لابد للمشرف أن يكون دائماً كريماً وجواداً يحسن استقبال ضيفه - متمثلاً قول إبراهيم - عليه السلام - كما حكى القرآن الكريم عنه : " هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذا دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين " ( الداريات 24-26 ) .
    - عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه , ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه " ( البخاري ومسلم ) .
    - وهو يعين على نوائب الحق ومن كانت هذه صفته فهو ملجأ الناس وكهف الآمنين وملاذهم ، وموضع أبصارهم .
    هذه الأوصاف التي وصفتها السيدة خديجة - رضي الله عنها - للنبي- صلى الله عليه وسلم- تمثل منهجاً أخلاقياً علينا اقتفاؤه فنصل أرحامنا ونحمل الكلّ ، ونكسب المعدوم ، ونقري الضيف ، ونعين على نوائب الدهر عندها وعندها فقط يصبح لنا في قلوب الناس مكاناً ، وهو زاد وتربية اجتماعية تعين على الاحتكاك بالآخرين وملاصقتهم ومخالطتهم
    - كما أن حسن الاستقبال من الأشياء الأساسية في إثراء العلاقة بينك وبين الآخرين ، ولقد نقلت إلينا السيرة النبوية فرح النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدوم جعفر من الحبشة فرحاً عظيماً ، حتى إنه روى عنه أنه عند قدوم جعفر قام - صلى الله عليه وسلم - والتزم جعفر وقبًّل بين عينيه ثم قال " ما أدرى بأيهما أُسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر " ( من معارك الإسلام الفاصلة جـ6 ) ، وحضّ على ذلك بقوله : " تبسُّمك في وجه أخيك صدقة " .
    - وقد أثمرت هذه العلاقات الطيبة حباً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم – وما روى في مقتل زيد بن الدثنة – رضى الله عنه – يؤكد ذلك عندما قال له أبو سفيان – حين قدم ليُقتل : أنشدك الله – يا زيد أتحب أن محمداً الآن مكانك نضرب عنقه ، وإنك في أهلك ؟ قال : والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي !! فقال أبو سفيان : " ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً .. " ( حياة الصحابة جـ1 ) .
    - وقد أخرج يعقوب بن سفيان عن الحسن بن على – رضى الله عنهما – قال : سألت خالي هند بن أبى هالة - وكان وصافاً - وأنا أشتهى أن يصف لي من صفاته - صلى الله عليه وسلم - شيئاً أتعلق به فقال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمنع لسانه إلا بما يعنيه ، ويؤلّفهم ولا ينفرهم ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ، ويحذر من الناس ويحترس منهم من غير أن يطوى على أحد منهم بشاشة وجهه ولا خلقه ، يتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس ، ويحسِّن الحسن ويقويه ويقِّبح القبيح ويوهيه ، معتدل الأمر غير مختلف ، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا ، لكل حال عنده عتاد " عدة وشيء حاضر معه عنده يصلحه ويناسبه " ولا يقصر عن الحق ولا يجوزه ، الذين يلونه من الناس خيارهم ، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة ، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة ( معاونة ) " .
    - وقد وصفه عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - : " أنه ليس بفظ ولاغليظ ، ولا صخَّاب في الأسواق ، ولا يجزى السيئة بالسيئة " .
    - والمدير المحروم من الرحمة غليظ القلب .. سيئ الأسلوب .. لا يجيد حسن التحدث ، ولا يستعمل الموعظة الحسنة والحكمة البليغة ، ولا ينجح في عمله ، ولا يدنو المرؤوسون منه ، بل يبتعدون عنه ولا يقربونه وإن كان ما يقوله حقاً وصدقاً ..
    ولكي ندرك هذه المهارة ونتعامل بها فإن هناك بعض المنطلقات التي ينبغي الإيمان بها حتى تكون حركتنا في هذا المجال راشدة ومهدفة :

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    1- لا تميز نفسك


    - في تعاملك مع الآخرين لا تميز نفسك عنهم فعند ذلك سوف يتقرب إليك من هم حولك وتأمل ذلك جيداً في تعاقب النبي صلى الله مع اثنين من أصحابه على بعير واحد عند خروجه في غزوة بدر .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    2- اطلب من مرؤوسيك أن يتعاملوا معك كبشر
    - اطلب من مرؤوسيك أن يتعاملوا معك كبشر كثيراً ما ينسى المرؤوسين أن يتعاملوا مع رئيسهم على أنه بشر يحس ويتألم ، ويتمنى ويطمح ، فإذا شغل المرؤوسين بمشكلاتهم نسوا أن مديرهم أو رئيسهم لديه مشكلات مثلهم ، ومن ثم يتعودن على الأخذ منه دون العطاء ، لذا ينبغي على المدير أو الرئيس أو الأب أن ينبه من حوله إلى هذا الأمر بلفتات حقيقية ، وتأمل معي ما فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكلنا يعلم حبه لحمزة بن عبد المطلب عم النبي - صلى الله عليه وسلم : يقول ابن إسحاق ومر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدار من دور الأنصار من بنى عبد الأشهل وظفر ، فسمع البكاء والنواح على قتلاهم ، فذفرت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبكى ثم قال " ولكن حمزة لا بواكي له " ، فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بنى عبد الأشهل أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فلما سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكاءهن على حمزة خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه ، فقال " ارجعن يرحمكن الله فقد واسيتن ( عزيتن وعاونتن) بأنفسكن " .
    قال ابن هشام : وحدثني أبو عبيده ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما سمع بكاءهن قال : ( رحم الله الأنصار فإن المواساة منهم ما علمت لقديمة ، مروهن فلينصرفن ) .
    - هكذا كان موقف النبي – صلى الله عليه وسلم – مع أصحابه كبشر يحزن عند فراق محبوب غالٍ وقد راعى أصحابه ذلك فقاموا بمواساته – صلى الله عليه وسلم – .

    آخر مرة عدل بواسطة ريونتي : 09-08-2006 في 10:30 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    3- تقبل الاعتذار
    - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل عذر المعتذر فتحلى بهذه السمة .. جرب أن تصفح عن أخطاء فريق عملك أو موظفيك .. أو حتى أبنائك وذويك ، وقد روى أبو هريرة " عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ومن أتاه أخوه مصلحاً أي معتذراً فليقبل ذلك محقاً كان أو مبطلاً فإن لم يفعل لم يرد على الحوض " ، فالشخص المعتذر سليم الصدر عازم على أن يصلح من خطئه كيف لا ؟ وقد اعترف به وتقدم إليك يرجو اعتذارك ، فالمطلوب منك أن تطلق العنان لساحة الخير بداخله أن تملأ ربوع نفسه .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    4 - تعامل برفق
    - ما دخل اللين في شئ إلا زانه .. وما نزع اللين من شئ إلا عابه وشانه ، فكن ليناً إزاء مرؤوسيك تعامل معهم برفق ، امتلك زمام قلوبهم حتى يهدونك إياها ، " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر " ( آل عمران 159 )
    تنقل كتب السيرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدل صفوف أصحابه يوم بدر وفى يده قدح ( يعود ) يعدل به القوم , فمر بسواد ابن غزية وهو متقدم من الصف فطعن في بطنه بالقدح ( بعود ) وقال ، استو يا سواد فقال يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدنى ( اقتص لي من نفسك ) . قال فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بطنه وقال ( استقد ) أي اقتص قال : فأعتنقه فقبل بطنه فقال ما حملك على هذا يا سواد ؟ قال يا رسول الله حضر ما ترى ، فأردت أن يكون أخر عهدي بك أن يمس جلدي جلدك فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخير وقال له خيراً

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    5 - امنح الألقاب
    - امنح الألقاب المتميزة تشجيعاً لمرؤسيك – وتحفيزاً لهم لإنجاز مهامهم ..
    وقد تميز بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - من خلال إتقانه فن التشجيع والتحفيز من خلال إضفاء الأوصاف المتميزة على صحابته - رضوان الله عليهم ..
    - فأبو بكر - رضي الله عنه- الصديق .
    - وعمر - رضي الله عنه - الفاروق الذي فرق الله به بين الحق والباطل .
    - وحمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه - ( أسد الله ) .
    - وأبو عبيدة - رضي الله عنه - أمين هذه الأمة .
    - وخالد بن الوليد - رضي الله عنه - ( سيف الله المسلول ) .
    - وزيد بن حارثه - رضي الله عنه - ( حب رسول الله ) .
    - ويقول لجعفر - رضي الله عنه - أشبهت خلقي وخلقي .
    - ولعثمان - رضي الله عنه - بعد أن جهز ثلثي الجيش في غزوة تبوك : ما يضر عثمان ما فعل بعد اليوم .
    - ولأبي ذر - رضي الله عنه – " ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق ، ولا أوفى من أبى ذر " .
    - ويقول مادحاً أصحابه صبيحة أحد المعارك : " خير فرساننا أبو قتادة .. وخير رجالنا مسلمة " .
    - ويقول عن أبى بكر - رضي الله عنه – " ما من أحدٍ كانت له علينا منة ً إلا وكافأناه عليها إلا الصديق فإن كانت له علينا منةً يكافئه الله عز وجل بها يوم القيامة " .
    - ويقول " وُزِنْتُ بهذه الأمة وفيها الصديق فرجحتها ووَزَنْتُ أبا بكر بالأمة - لست فيها -فرجح عليها " .
    - ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم – " من أحب أن ينظر إلى شهيدٍ يمشى على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله " .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    - وبصفة عامة ممكن أن نتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم بعض المنطلقات في بناء العلاقات :
    (1)
    لابد من معاملة كل فرد على أنه مهم .. وهو بالفعل كذلك .. فلا يوجد إنسان بلا أهمية وأنت لا تعرف من ستحتاج إليه غداً .. كما أن العالم صغير حقيقة لا مجازاً ، وستدهش عندما تكتشف أن كثيرين ممن تعرفهم سيتقلدون مناصب هامة لم تكن تتوقعها .
    (2) إننا بحاجة إلى الآخرين ليكتمل نجاحنا .. فالنجم لا يسطع وحده .
    (3) أن تؤمن أنك بخير وأن الآخرين بخير .. وهذا المفهوم يتبناه أصحاب العقول الراشدة الواثقة من قدراتها وقدرات الآخرين .. ورسوخ هذا التصور لديك يجعلك تحسن الاستفادة من الآخرين .. وإبداعهم .
    (4) إذا تشابه فردان في كل شيء فلا حاجة لوجود واحد منهما .. لذلك علينا أن نشجع الاختلاف في وجهات النظر في المسائل المختلفة .
    (5) سواء كنت تمارس نشاطاً خدمياً أو إنتاجياً فإن عميلك هو الذي يدير شركتك فابحث عن رغباته .. وطور عملك متوقعاً حاجته ومنفعته .. عدِّل من أداءك وأداء مرؤوسيك ليتناسب مع خدمته .
    (6) في مجال التعامل مع الآخرين ينبغي أن ننتبه إلى أنهم ليسوا نمطاً واحداً .. وفى نفس الوقت مطلوب منا أن نتعامل معهم جميعاً .. ومن ثم كان علينا أن نعرف الجهد في تنمية مهارات التعامل معهم بأنماطهم المختلفة وليس الحكم عليهم وتقييمهم لأننا لن نعدم أن نجد بعض نقاط التميز حتى في الشخصيات التي نختلف معها .
    تعلم من سيرة نبيك أن تكون إنساناً متميزاً لأن نبيك كان إنساناً متميزاً .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    مواقف من السيرة

    1- أنصت بوعي للآخرين
    عن محمد بن كعب القرظي .. قال : حدثت أن عتبة بن ربيعة ، وكان سيدا ، قال يوما وهو جالس في نادي قريش ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في المسجد وحده : يا معشر قريش ، ألا أقوم إلى محمد فأكلمه و أعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ويكف عنا ، وكان ذلك حين أسلم حمزة ، وقد رأت قريش أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيدون ويكثرون ، فقالوا : بلى يا أبا الوليد ، قم إليه فكلمه ، فقام إليه عتبة حتى جلس إلى - رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال : يا ابن أخي ، إنك منا حيث قد علمت : من السِّطَة ( أي المنزلة الرفيعة ) في العشيرة والمكان في النسب ، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم ، وعبت به آلهتهم ودينهم ، وكفَّرت به مَنْ مضى من آبائهم ، فاسمع منى أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها قال : فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قل يا أبا الوليد أَسْمَع " قال : يا ابن أخي ، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت إنما تريد شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ، وإن كان هذا الذي يأتيك رِئيًا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه ، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه ، كما قال له ، حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستمع منه قال : ( أقد فرغت يا أبا الوليد ) ؟ قال : نعم ، قال : ( فاستمع منى ) قال : أفعل ، فقال " بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ حم تَنزِيلٌ مِنْ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ " ( فصلت 1-5 ) , ثم مضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها يقرؤها عليه ، فلما سمعها منه عتبة أنصت لها ، وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليها يسمع منه ، ثم انتهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السجدة منها فسجد ، ثم قال : ( قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت ، فأنت وذاك ) فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض : نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به ، فلما جلس إليهم قالوا : ما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال : ورائي أنى سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا بالسحر ، ولا بالكهانة ، يا معشر قريش أطيعوني ، واجعلوها بي وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه ، فاعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم : فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به ، قالوا : سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه ، قال : هذا رأيي فيه ، فاصنعوا ما بدالكم .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    3- امتدح ولا تنتقد
    أورد ابن إسحاق أن عكاشة بن محصن هو الذي قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( يدخل الجنة سبعون ألفا من أمتي على صورة القمر ليلة البدر قال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : " إنك منهم " أو " اللهم اجعله منهم " فقام رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله , ادع الله أن يجعلني منهم , قال : (سبقك بها عكاشة ) وبردت الدعوة - أي ثبتت - .
    - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني عن أهله : ( منا خير فارس في العرب ) قالوا : من هو يا رسول الله ؟ قال : ( عكاشة بن محصن ) فقال ضرار بن الأزور الأسدى : ذاك رجل منا يا رسول الله ، قال : ( ليس منكم ولكنه منا ) .
    4- اتق الله فيمن تختلف معه أو يعاديك إذا قدرت عليه- قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن عمرو بن عطاء أخو بنى عامر بن لؤي ، أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – يا رسول الله دعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو يدلع لسانه - أي يخرج - فلا يقوم عليك خطيباً في موطن أبداً قال : فقال رسول .الله – صلى الله عليه وسلم – " لا أمثل به فيمثل الله بي وإن كنت نبياً " .
    - قال ابن إسحاق : وقد بلغني أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لعمر في هذا الحديث " إنه عسى أن يقوم مقاما لا تذمه " .
    - وما أجمل عفو النبي – صلى الله عليه وسلم – عن أهل مكة يوم الفتح وما ألطف عفوه – صلى الله عليه وسلم – بعد مقدرته ذلك اليوم حين قال " اذهبوا فأنتم الطلقاء .. " .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    6-احفظ ماء الوجه

    عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : قال : خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي ضعيف ، فلما قفل – أي رجع - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : جعلت الرفاق تمضى وجعلت أتخلف ، حتى أدركني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ( مالك يا جابر ) قال : قلت : يا رسول الله ، أبطأ بي جملي هذا ، قال : ( أنخه ) قال : فأنخته وأناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال : ( أعطني هذه العصا من يدك ) قال : ففعلت ، قال : فأخذها رسول الله فنخسه بها نخسات ثم قال ( اركب ) فركبت ، فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة – أي يسابقها في المشي - .
    قال جابر : وتحدثت مع رسول الله فقال لي ( أتبيعني جملك هذا يا جابر ) قال : قلت : يا رسول الله ، بل أهبه لك ، قال : ( لا ولكن بعنيه ) قال قلت : فسُمْنِيهِ يا رسول الله قال : ( قد أخذته بدرهم ) قال : قلت : لا يا رسول الله ، قال : ( فبدرهمين ) قال : قلت لا ، قال : فلم يزل يرفع لي رسول الله في ثمنه حتى بلغ الأوقية قال : فقلت : أفقد رضيت يا رسول الله ؟ قال : ( نعم ) قلت : فهو لك ، قال ( قد أخذته ) : ثم قال : ( يا جابر ، هل تزوجت بعد ) ؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال ( أثيبا أم بكراً ) قال : قلت : بل ثيباً ، قال ( أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ) قال : قلت : يا رسول الله إن أبى أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعاً فنكحت امرأة جامعة تجمع رءوسهن وتقوم عليهن ، قال : ( أصبت إن شاء الله ، أما إنا لو قد جئنا صرارا ( اسم بئر أو جبل ) أمرنا بجزور فنحرت وأقمنا عليها يومنا ذاك وسمعت بنا فنفضت نمارقها ( جمع نمرقة وهي الوسادة الصغيرة ) قال : قلت : والله يا رسول الله مالنا من نمارق قال : ( إنها ستكون ، فإذا أنت قدمت فاعمل عملاً كيساً ) قال : فلما جئنا صراراً أمر رسول الله بجزور فنحرت وأقمنا عليها ذلك اليوم ، فلما أمسى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل ودخلنا قال جابر : فحدثت المرأة الحديث وما قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت : فدونك ، سمع وطاعة ، قال : فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب ( مسجد ) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم جلست في المسجد قريبا منه : وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى الجمل ، فقال : ( ما هذا ) ؟ قالوا : يا رسول الله هذا جمل جاء به جابر ، قال : ( فأين جابر ) ؟ قال : فدعيت له ، فقال : ( يا ابن أخي خذ برأس جملك فهو لك ) ودعا بلالاً فقال له : اذهب بجابر فأعطه أوقية قال : فذهبت معه فأعطاني أوقية وزادني شيئا يسيرا ، قال : فوالله مازال ينمي عندي ويرى مكانه من بيتنا ، حتى أصيب أمس فيما أصيب لنا ، يعنى يوم الحرة .
    عن جابر بن الله الأنصاري ، قال : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة ذات الرقاع من نخل ، فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين ، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قافلا أتى زوجها – وكان غائبا – فلما أخبر الخبر حلف لا ينتهي حتى يهريق في أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - دما ، فخرج يتبع أثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلا فقال : ( من رجل يكلؤنا ليلتنا " هذه " ) قال فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار ، فقالا : نحن يا رسول ، قال : ( فكونا بفم الشعب ) قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه قد نزلوا إلى شعب من الوادي ، وهما عمار بن ياسر ، وعباد بن بشر ، فيما قال ابن هشام .
    فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب قال الأنصاري للمهاجري أي الليل تحب أن أكفيكه : أوله أم أخره ؟ قال بل اكفني أوله ، قال : فاضطجع المهاجري ، فنام ، وقام الأنصاري يصلى ، قال : وأتى الرجل فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم قال : فرمى بسهم فوضعه فيه , قال : فنزعه فوضعه ، فثبت قائما ، قال : ثم رماه بسهم آخر فوضعه فيه , قال : فنزعه فوضعه ، وثبت قائما ، ثم عاد " له " بالثالث فوضعه فيه قال : فنزعه فوضعه ، ثم ركع وسجد ، ثم أهب صاحبه – أي أيقظه - ، فقال : اجلس ، فقد أثبت - أي جرحت جرحا شديدا - قال : فوثب فلما رآهما الرجل عرف أنه قد نُذِرَا به - أي علما بوجوده وبمكانه - ، فهرب , قال : ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال : سبحان الله !! أفلا أهببتني أول ما رماك ؟ قال : كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها ، فلما تابع عليَّ الرمي ركعت فآذنتك ، وأيم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها ، أو أنفذها .

مواضيع مشابهه

  1. الطريقة الفعالة لجعل وندوز Xp اصلي Genuine
    بواسطة اللوتس77 في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 3
    اخر موضوع: 31-05-2009, 04:36 AM
  2. اليكم الوصفة الفعالة لحساء الملفوف مع الحمية المصاحبة له
    بواسطة Dalila في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 3
    اخر موضوع: 12-06-2008, 05:15 PM
  3. فقط لمشاكل النساء... نحتاج للمشاركة الفعالة من جميع العضوات
    بواسطة دلوعة وغنوجة في نافذة إجتماعية
    الردود: 12
    اخر موضوع: 13-11-2006, 01:07 PM
  4. الردود: 2
    اخر موضوع: 24-08-2005, 12:05 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ