السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
القدوة أمرها عظيم وأثرها سريع، وقد قال الله عز وجل عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) فالقدوة هي محط أنظار الناس فإن كانت خيرة طيبة تقربت إليها النفوس وتطلعت إلى معرفتها والجلوس معها وإلا كانت من أسباب التنفير، وقد تكون من أسباب الصد عن دين الله عز وجل! وكم من الأمم السابقة دخلت في دين الله عز وجل بسبب المعاملة الطيبة التي يرونها ويلمسونها من معاملة المسلمين.
اللسان أمره خطير، وقد حذر الله عز وجل من مزالقه وأفاضت السنة المطهرة في التحذير من فلتاته. قال الله عز وجل: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية: من العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام، والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة اللسان، وكم نرى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات ولا يبالي.
فاحرص على أن يكون اللسان دائما ذاكرا لله ومبتعد عن الرذائل وسفاسف الأمور وحذروا الغيبة والنميمة وتصيد أخطاء الناس ومحاولة إفحام الناس.
ولكم رأينا من رجل أمياً لا يقرأ ولا يكتب ولكنه ينير المجلس ويعطره بقول: "لا إله إلا الله" "استغفر الله" ويرددها بين الحين والأخر. قال صلى الله عليه وسلم "الكلمة الطيبة صدقة".
------------------
التاج
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
الروابط المفضلة