،،،،،،، (( بسم الله الرحمن الرحيم))،،،،،،،،،
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أمابعد
ذكر العلامة / ابن القيم في كتابه ( إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ) ، كلاما يكتب بماء الذهب في أفضل نعيم لأهل الجنة نسأل الله أن نكون وآياكم من أهلها وأن يختم لنا بخاتمة خير وأن يجعل آخر كلامنا من هذه الدنيا لا إله إلا الله ، فلنستمع إلى كلام الإمام ابن القيم رحمه الله :-
الوجه الرابع :- أن أفضل نعيم الآخرة وأجله وأعلاه على الإطلاق هو النظر إلى وجه الرب عزوجل وسماع خطابه ، كما في صحيح مسلم عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :0- ( إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد : يا أهل الجنة إن لكم عندالله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون : ما هو ؟ ألم يبيض وجوهنا ، ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ، ويجرنا من النار ، قال : فيكشف الحجاب عن فينظرون إليه ، فما أعطاهم شيئا أحب اليهم من النظر إليه ) أخرجه مسلم والترمذي
فبين عليه الصلاة والسلام أنهم مع كمال تنعيمهم بما أعطاهم ربهم في الجنة ، لم يعطهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه ، وإنما كان ذلك أحب إليهم لأن ما يحصل لهم به من اللذة والفرح والسرور وقرة العين ، فوق ما يحصل لهم من التمتح بالأكل والشرب والحور العين ، ولانسبة بين اللذتين والنعيمن البته ، ولهذا قال سبحانه وتعالى في حق الكفار ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ، ثم إنهم لصلوا الجحيم ) فجمع عليهم نوعي العذاب عذاب النار وعذاب الحجاب عنه سبحانه ، كما جمع لأوليائه نوعي النعيم نعيم التمتح بما في الجنة ، ونعيم التمتح برؤيته وذكر سبحانه هذا الأنواع الأربعة في هذه السورة ( إن الأبرار لفي نعيم ، على الأرئك ينظرون ) انتهى كلام العلامة / ابن قيم الجوزية رحمه الله .
الروابط المفضلة