انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 11

الموضوع: وقرن في بيوتكن..كتاب رائع لاتفوتي على نفسك فرصة قرائته!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    في بيت أبي
    الردود
    638
    الجنس
    امرأة

    وقرن في بيوتكن..كتاب رائع لاتفوتي على نفسك فرصة قرائته!!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    (وقرن في بيوتكن)

    أمرنا المولى جل وعلا ، في القرار بالبيوت ...الأ انه وفي هذه الأزمنه
    قد خالفت النساء هذا الأمر الإلهي ، وأصبحن خرجات ولاجات الا من رحم ربي...!!

    هو أمر و موضوع جدير بالعنايه...وجدير بنا نحن النساء ، أن نلم به ، ونبحث به ونعلم الأدله من الكتاب والسنه
    وأقوال أهل العلم...وقد كفانا مؤونة البحث (((الشيخ: محمد بن عبدالله بن صالح الهبدان)))..في كتابه الرائع
    بل أكثر من رائع ((وقرن في بيوتكن))
    أختي الحبيبه ...لاتحرمي نفسك من قرأة هذا الكتاب فهو جدير بعنايتك،قرأته وألفيته من أجمل الكتب التي قرأتها
    فأحببت أن تقرأه كل فتاة مسلمه...وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

    و سأقوم بإذن الله بتنزيل الكتاب جزءا جزءا و نرجو من المشرفات بارك الله فيهن أن يثبتنه للأهمية إن أمكن
    و للأمانة فإن الموضوع منقول

    الأدلة على بقاء المرأة في بيتها
    إن بقاء المرأة المسلمة في بيتها عبادة تؤجر عليه ، لأنه استجابة لنداء رباني ، وخضوع لتوجيه نبوي ، وفي هذا المبحث سنذكر بإذن الله تعالى الأدلة الشرعية على مشروعية بقاء المرأة في بيتها نسأل الله تعالى التوفيق والسداد.

    القسم الأول : الأدلة من الكتاب
    الدليل الأول : قوله تعالى : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)) (الأحزاب :33).

    وجه الدلالة : تدل هذه الآية على النساء مأمورات بلزوم بيوتهن والانكفاف عن الخروج إلا لضرورة ، فإن لفظ قَرْن) يحتمل وجهين :

    أحدهما: أن يكون من القرار ، تقول : قررت بالمكان أقرُّ ، فيكون المعنى: الزمْنَ بيوتكن .

    والثاني: أن يكون من الوقار ، تقول : وقَرَ يَقِر وقاراً أي :سكن ، ويكون المعنى : عشن في بيوتكن في سكينة وحلم ورزانة .

    فالآية على كلا الوجهين تعني أن البيت هو الدائرة الأصلية التي تمارس فيه المرأة أشرف الوظائف؛ وظيفة حضانة الأجيال الجديدة وشق الطريق أمامها حتى تنبت نباتاً حسنا، عليها ألا تخرج منه إلا لضرورة أو حاجة [1].

    وهذه بعض أقوال العلماء تؤكد هذا المعنى من هذه الآية :

    * قال الإمام أبو بكر الجصاص رحمه الله : ( فيه الدلالة على أن النساء مأمورات بلزوم البيوت منهيات عن الخروج )[2].

    * وقال القرطبي : ( في هذه الآية الأمر بلزوم البيت ، وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل فيه غيرهن بالمعنى، هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء، فكيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة)[3].

    * وقال القاضي أبو بكر ابن العربي رحمه الله : (قوله تعالى : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )) يعني اسكنّ فيها، ولا تتحركن، ولا تبرجن منها) .

    ويقول سيد قطب : (فيها إيماءة لطيفة إلى أن يكون البيت هو الأصل في حياتهن ، وهو المقر ، وما عداه استثناءً طارئاً لا يثقلن فيه ولا يستقررن إنما هي الحاجة تقضى وبقدرها) [4]

    ويقول الشيخ عبد الله آل محمود رحمه الله : ( فهذا والله الخطاب اللطيف، والتهذيب الظريف ، يأمر الله نساء نبيه ، ونساء المؤمنين ..بالتبع بأن يقرن في بيوتهن، لأن أشرف حالة المرأة أن تكون قاعدة في قعر بيتها ،ملازمة لمهنتها، من خياطتها، أو كتابتها وقراءتها، أو خدمة بيتها وعيالها، لا يكثر خروجها واطلاعها .

    لأن ثقل القدم من المرأة في بيتها فضيلة، وكثرة الدخول والخروج رذيلة ) [5]

    الدليل الثاني : أن الله تعالى أضاف البيوت إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن، وإنما حصلت هذه الإضافة والله أعلم مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به، لا إضافة تمليك .

    قال الله تعالى : (( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )) (الأحزاب: 33).

    وقال سبحانه: (( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ)) (الأحزاب: 34).

    وقال عز شأنه: (( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ )) (الطلاق: 1) .

    الدليل الثالث : إن بقاءك في بيتك لم يكن في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فحسب؛ بل حتى الشرائع السابقة كانت تأمر المرأة بالبقاء في بيتها وإليك الدليل : قال تعالى : (( وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ )) (القصص :23) .

    فموسى عليه السلام استنكر وجودهما فسألهما : ما خطبكما ؟ ما الذي أخرجكما ؟ فبينتا السبب من خروجهما وهي الحاجة في قوله تعالى : ((وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ)) فلم تخرج المرأتان من بيتهما إلا من حاجة ..ولما خرجتا لزمتا الخلق والأدب ، فلم تختلطا بالرجال .

    الدليل الرابع : قوله تعالى : (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)) (النساء :34) .

    والمراد بالقيام الرياسة التي يتصرف فيها المرءوس بإرادة الرئيس واختياره ، إذ لا معنى للقيام إلا الإرشاد والمراقبة في تنفيذ ما يرشد إليه ، وملاحظة أعماله ، ومن ذلك حفظ المنـزل وعدم مفارقته إلا بإذنه ولو لزيارة القربى [6].

    قال الألوسي رحمه الله : (استدل بالآية على أن للزوج تأديب زوجته ومنعها من الخروج وأن عليها طاعته إلا في معصية الله تعالى ..) [7]

    الدليل الخامس : قوله تعالى : (( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ)) (الرحمن:72) .

    فالله تعالى أثنى على نساء أهل الجنة بأنهن محبوسات في خيام اللؤلؤ ، قد تهيأن وأعددن أنفسهن لأزواجهن ، وهذا يدل على أن بقاء المرأة في بيتها صفة مدح وثناء لا صفة ذم كما يقوله الأدعياء .

    قال الشيخ عبدالله آل محمود رحمه الله: (وقد وصف الله نساء أهل الجنة بما تتصف به الحرائر العفائف في الدنيا، فوصفهن بالبيض المكنون، ووصفهن بالمقصورات في الخيام) [8].

    فيا حفيدة عائشة وسمية ألا تحبين أن تكوني شبيهة أهل الجنة ؟!!

    الدليل السادس : قوله تعالى : (( وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْض)) (النساء: 32) .

    جاء في سبب نزول هذه الآية حديث أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: ((يا رسول الله! تغزو الرجال ولا نغزو، ولنا نصف الميراث ؟ )) فأنزل الله : (( وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْض)) [9].

    قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى تعليقاً على هذا الحديث في [عمدة التفسير: 3/ 157] : ((وهذا الحديث يرد على الكذابين المفترين –في عصرنا- الذين يحرصون على أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين، فيخرجون المرأة عن خدرها، وعن صونها وسترها الذي أمر الله به، فيدخلونها في نظام الجند، عارية الأذرع والأفخاذ، بارزة المقدمة والمؤخرة، متهتكة فاجرة، يرمون بذلك في الحقيقة إلى الترفيه الملعون عن الجنود الشبان المحرومين من النساء في الجندية، تشبهاً بفجور اليهود والإفرنج، عليهن لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة)) انتهى .

    الدليل السابع : قوله تعالى : (( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا)) (الطلاق :7) .

    قال القرطبي رحمه الله : ( قوله تعالى : (( لِيُنْفِقْ)) أي لينفق الزوج على زوجته وعلى ولده الصغير على قدر وسعه حتى يوسّع عليهما إذا كان مُوسَّعا عليه ..) [10].

    فأوجب الله تعالى على الولي النفقة وكفيت المرأة هذا الجانب حتى تنصرف لمهمتها الرئيسية ، ولا تنشغل بالتكسب عنها .

    الدليل الثامن : قوله تعالى : (( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى *وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى)) (الليل :1-4) .

    وجه الدلالة : يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي في تعليقه على هذه الآية : (لقد أراد الله تبارك وتعالى في هذه الآيات أن يلفتنا إلى أن قضية التكامل بين الرجل والأنثى كقضية التكامل بين الليل والنهار، فكما أن الليل والنهار مختلفان في الطبيعة ..فالنهار يملؤه الضوء وهو وقت السعي وراء الرزق والحركة، والليل تملؤه الظلمة وهو وقت السكون فكلاهما (أي الليل والنهار) يختلفان في طبيعة مهمتهما في الكون، ولكنهما مع ذلك متكاملان في هذه المهمة .

    وكذلك تختلف مهمة الرجل والمرأة ، فالرجل لـه وظيفته في السعي على الرزق ورعاية زوجته وأولاده وتوفير أسباب الحياة لهم ، والمرأة لها مهمتها في رعاية البيت وإنجاب الأولاد ) [11].

    الدليل التاسع : قال تعالى : (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) (الروم:21) .

    وجه الدلالة : أوضحت الآية أن مهمة المرأة تكمن في أن تكون سكناً للرجل ، ثم تأتي بعد ذلك وظيفتها من بيتها في الحفاظ على المودة والرحمة في الأسرة ورعاية الأطفال ، وخروج المرأة من بيتها يمنعها من أن تؤدي مهمتها ووظيفتها التي كلفها الله سبحانه وتعالى بها[12]

    الدليل العاشر : قوله تعالى : (( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى)) (طـه:117) .

    وجه الدلالة : أن الله تعالى جعل مهمة الرجل تكمن في الكفاح وجهاد الحياة ومقابلة الصعاب ، حيث جعل الله الشقاء - أي التعب في طلب القوت - على الرجل دون المرأة فقال : (( فَتَشْقَى))[13].


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] تفسير سورة الأحزاب ، أبو الأعلى المودودي : ص 62 ، بتصرف .
    [2] أحكام القرآن (5/229-230)
    [3] تفسير القرطبي 14/179
    [4] في ظلال القرآن 5/2859
    [5] أخلاق المرأة المسلمة ص 9 ..
    [6] انظر تفسير المراغي (4/27) .
    [7] روح المعاني (3/24) .
    [8] أخلاق المرأة المسلمة ص 9 ..
    [9]رواه أحمد (6/322) والحاكم (2/305-306) والترمذي (3022) وقال : هذا حديث مرسل . أي منقطع . وقال الحاكم : هذا حديث صحيح إسناد على شرط الشيخين إن كان سمع مجاهد من أم سلمة .
    [10] الجامع لأحكام القرآن (18/112) .
    [11] المرأة في القرآن ص 14، 16 .
    [12] انظر : المرأة بين البيت والمجتمع ، البهي الخولي ص 127 .
    [13] انظر : التفسير الكبير (22/6) .

    الأدلة من السنة

    هناك نصوص كثيرة في الأمر والحث على بقاء المرأة في بيتها ويمكن أن تقسم هذه الأحاديث إلى عدة مجموعات :

    المجموعة الأولى : أحاديث تفيد استشراف الشيطان للمرأة إذا خرجت :

    * عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان)) [1].

    * أَخْرَجَ الْبَزَّارُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ بِرَوْحَةِ رَبِّهَا وَهِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا))[2].

    قال المنذري : ( قوله ( فيستشرفها الشيطان) أي : ينتصب ويرفع بصره إليها ويهم بها لأنها قد تعاطت سببا من أسباب تسلطه عليها وهو خروجها من بيتها )[3].

    وقال المباركفوري رحمه الله : (يقَوْلُهُ : (( الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ)) قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ جَعَلَ الْمَرْأَةَ نَفْسَهَا عَوْرَةً لِأَنَّهَا إِذَا ظَهَرَتْ يُسْتَحَى مِنْهُمَا كَمَا يُسْتَحَى مِنْ الْعَوْرَةِ إِذَا ظَهَرَتْ , وَالْعَوْرَةُ السَّوْأَةُ وَكُلُّ مَا يُسْتَحَى مِنْهُ إِذَا ظَهَرَ . وَقِيلَ إِنَّهَا ذَاتُ عَوْرَةٍ فَإِذَا خَرَجَتْ اِسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ أَيْ زَيَّنَهَا فِي نَظَرِ الرِّجَالِ وَقِيلَ أَيْ نَظَرَ إِلَيْهَا لِيُغْوِيَهَا وَيُغْوِيَ بِهَا . وَالْأَصْلُ فِي الِاسْتِشْرَافِ رَفْعُ الْبَصَرِ لِلنَّظَرِ إِلَى الشَّيْءِ وَبَسْطُ الْكَفِّ فَوْقَ الْحَاجِبِ وَالْمَعْنَى أَنَّ الْمَرْأَةَ يُسْتَقْبَحُ بُرُوزُهَا وَظُهُورُهَا فَإِذَا خَرَجَتْ أَمْعَنَ النَّظَرَ إِلَيْهَا لِيُغْوِيَهَا بِغَيْرِهَا, وَيُغْوِيَ غَيْرَهَا بِهَا لِيُوقِعَهُمَا أَوْ أَحَدَهُمَا فِي الْفِتْنَةِ . أَوْ يُرِيدَ بِالشَّيْطَانِ شَيْطَانُ الْإِنْسِ مِنْ أَهْلِ الْفِسْقِ سَمَّاهُ بِهِ عَلَى التَّشْبِيهِ)) [4].

    المجموعة الثانية : أحاديث تفيد السماح للمرأة بالخروج للحاجة مما يدل على أن الأصل بقاؤها في بيتها :

    * وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال صلى الله عليه وسلم : (( قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن ))[5] .

    * عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن))[6].

    فدل على أن الأصل البقاء في البيت والخروج إنما يكون لحاجة .

    المجموعة الثالثة : أحاديث تفيد أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها حتى في المسجد النبوي :

    * وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم (( فقالت يا رسول الله إني أحب الصلاة معك ، قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي قال فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل))[7].

    فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر المرأة أن تؤدي أعظم فرائض الدين بعد الشهادتين في بيتها وهي الصلاة ولا تخرج !!

    بل جعل صلى الله عليه وسلم صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في مسجده صلى الله عليه وسلم مع ما ثبت له من الفضل المخصوص به.

    * عن ابن عمر قال : ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن )) [8].

    * وروى ابن خزيمة في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان من بيتها ظلمة))[9].

    المجموعة الرابعة : أحاديث تفيد سقوط فرضية الجهاد في سبيل الله عن النساء :

    * عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد ؟ قال : (( لا لكن أفضل الجهاد حج مبرور)) [10].

    * وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جئن النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن يا رسول الله : ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله أفما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مهنة إحداكن في البيت تدرك به عمل المجاهدين في سبيل الله ))[11] .

    فأعفيت المرأة عن الجهاد في سبيل الله تعالى من أجل أن تقر في بيتها.

    المجموعة الخامسة : أحاديث تفيد قلة خروج المرأة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .

    * وعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : (( أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ عَنْ مُصَلَّاهُنَّ ، قَالَتِ امْرَأَةٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ ؟ قَالَ : (( لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا)) [12].

    * وأخرجه الترمذي بلفظ : ((كَانَ صلى الله عليه وسلم يُخْرِجُ الْأَبْكَارَ وَالْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ وَالْحُيَّضَ فِي الْعِيدَيْنِ ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الْمُصَلَّى وَيَشْهَدْنَ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ قَالَتْ إِحْدَاهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ قَالَ : فَلْتُعِرْهَا أُخْتُهَا مِنْ جَلَابِيبِهَا)) [13].

    ووجه الدلالة من الحديث من وجهين :

    1- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تخرج ذوات الخدور والأبكار والعواتق من البيوت لصلاة العيد مما يدل على أن الغالب على هذا السن - أي الصغيرات - أنها لا تخرج من بيتها .

    2- قول المرأة : يا رسول الله : إحدانا ليس لها جلباب . يدل على قلة خروج المرأة من بيتها في ذلك العصر وإلا لو كان خروجهن كثيراً فهل يعقل ألا تجد المرأة جلبابا تستر به ؟!

    * عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ : (( قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبِرْنِي عَنِ الطَّوَافِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ رَاكِبًا أَسُنَّةٌ هُوَ فَإِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ سُنَّةٌ ؟ قَالَ : صَدَقُوا وَكَذَبُوا ، قَالَ : قُلْتُ وَمَا قَوْلُكَ صَدَقُوا وَكَذَبُوا ؟ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَثُرَ عَلَيْهِ النَّاسُ يَقُولُونَ هَذَا مُحَمَّدٌ ، هَذَا مُحَمَّدٌ حَتَّى خَرَجَ الْعَوَاتِقُ مِنَ الْبُيُوتِ ، قَالَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يُضْرَبُ النَّاسُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا كَثُرَ عَلَيْهِ رَكِبَ وَالْمَشْيُ وَالسَّعْيُ أَفْضَلُ)) [14].

    والشاهد من الحديث : قوله (حتى خرج العواتق من البيوت) مما يدل دلالة واضحة على قلة خروج الأبكار من البيوت فالراوي صور حرص الناس على رؤية النبي صلى الله عليه وسلم حتى أن النساء خرجن من بيوتهن لرؤيته صلى الله عليه وسلم .

    * وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لنسائه عام حجة الوداع : (( هذه ثم ظهور الحصر قال : فكن كلهن يحججن إلا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان : والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم)) [15].

    قال ابن كثير في التفسير : يعني : ( ثم الْزَمن ظهور الحصر ولا تخرجن من البيوت ) [16].

    المجموعة السادسة : أحاديث تفيد ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على النساء اللاتي تبقى في بيوتهن :

    * عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الْإِبِلَ صَالِحُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرِهِ وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ ))[17].

    فالنبي صلى الله عليه وسلم أثنى على نساء قريش بما يقمن به من الشفقة على الولد والرعاية للزوج وهذه كلها أعمال منـزلية لابد من بقاء المرأة في المنزل حتى تؤدي عملها كاملا على الوجه المشروع.

    * وعَنْ عَبْد ِاللَّهِ بن عمر رَضِي اللَّه عَنْهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ..وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ..أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ))[18].

    فالنبي صلى الله عليه وسلم اعتبر قرار المرأة في بيتها هو الأصل الأصيل في دائرة عملهن ؛ وما عداه استثناء .

    * عن ضمرة بن حبيب قال : قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته فاطمة بخدمة البيت وقضى على علي رضي الله تعالى عنه بما كان خارجا من البيت من الخدمة [19].

    * عن علي أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أي شيء خير للمرأة ؟ فسكتوا فلما رجعت قلت لفاطمة أي شيء خير للنساء ؟ قالت : لا يراهن الرجال فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ((إنما فاطمة بضعة مني)) [20].

    * وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((أن رجلا خرج وأمر امرأته أن لا تخرج من بيتها وكان أبوها في أسفل الدار، وكانت في أعلاها، فمرض أبوها ، فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال : (( أطيعي زوجك فمات أبوها فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أطيعي زوجك فأرسل إليها النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله قد غفر لأبيها بطاعتها لزوجها)) [21].

    المجموعة السابعة : أحاديث تفيد نهي المرأة عن زيارة القبور :

    * عن ابن عباس رضي الله عنه قال : (( لعن رسول الله زوارات القبور)) . رواه ابن ماجه[22] .

    ووجه الدلالة من الحديث على ما نقرره : لا شك أن في زيارة المرأة للمقابر فيه من تذكر الآخرة ، والزهد في الدنيا ، وتعجيل التوبة ، ولكن منعت منه النساء صيانة لهن عن الجزع والبكاء بحضرة الرجال ، إضافة إلى ذلك رغبة الشارع في تقليل الدواعي من خروج المرأة من بيتها لما يترتب على خروجها من مفاسد سنذكر طرفاً منها بإذن الله تعالى .

    المجموعة الثامنة : أحاديث تفيد منع المرأة من تولي الإمامة العامة ونحوها ؛ لأن الأصل بقاء المرأة في بيتها ورعاية أسرتها ، فإذا تولت هذه الأعمال انشغلت عن المهمة الأساسية المناطة بها.

    * عن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ))[23].

    قال الإمام البغوي رحمه الله في شرح السنة : ( اتفقوا على أن المرأة لا تصلح أن تكون إماماً ولا قاضيا ، لأن الإمام يحتاج إلى البروز لإقامة الجهاد والقيام بأمر المسلمين، والقاضي يحتاج إلى البروز لفصل الخصومات ، والمرأة عورة لا تصلح للبروز ، وتعجز لضعفها عند القيام بأكثر الأمور..) .

    المجموعة التاسعة : أحاديث تبين آثار خروج المرأة من بيتها

    * عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل . قال فقلت لعمرة أنساء بني إسرائيل منعن المسجد ؟ قالت : نعم )) [24].

    * وعن ميمونة بنت سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ما من امرأة تخرج في شهرة من الطيب ، فينظر الرجال إليها إلا لم تزل في سخط الله ترجع إلى بيتها)) [25].

    المجموعة العاشرة : أحاديث تفيد أن الرجل هو الذي ينفق على المرأة مما لا يستلزم خروجها من بيتها :

    *عن عائشة رضي الله عنها أن هند بنت عتبة قالت يا رسول الله : (( إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم ..فقال : (( خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)) [26].

    * عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت))[27].

    * عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه)) [28].

    المجموعة الحادي عشر : أحاديث تفيد عدم الإكثار من ثياب الزينة للنساء لئلا تُكثر من الخروج

    * عن مسلمة بن مخلد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أعروا النساء يلزمن الحجال)) [29].

    قال المناوي في فيض القدير (1/559) : (أعروا) بفتح الهمزة وسكون الراء (النساء) أي جردوهن من ثياب الزينة والخيلاء والتفاخر والتباهي ومن الحلي كذلك، واقتصروا على ما يقيهن الحر والبرد ، فإنكم إن فعلتم ذلك (يلزمن الحجال) أي قعر بيوتهن وهو بمهملة وجيم ككتاب جمع حجلة بيت كالقبة يستر بالثياب له أزرار كبار ، يعني : إن فعلتم ذلك بهن لا تعجبهن أنفسهن فيطلبن البروز بل يخترن عليه المكث في داخل البيوت، وأما إن وجدن الثياب الفاخرة والحلي الحسن فيعجبهن أنفسهن ويطلبن الخروج متبرجات بزينة ليراهن الرجال في الطرقات والنساء فيصفوهن لأزواجهن ويترتب على ذلك من المفاسد ما هو محسوس بل كثيراً ما يجر إلى الزنا، وفيه : حث على منع النساء من الخروج إلا لعذر .

    وعلى عدم إكثار ثياب الزينة لهن والمبالغة في سترهن ، وفي رواية بدل (الحجال) (الحجاب) بالباء، والمعنى متقارب .


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] رواه الترمذي ورقمه (1173) وقال : حسن غريب .
    [2] قال في المجمع (2/35) رواه الطبراني في الكبير (10/108) ورجاله موثقون.
    [3] الترغيب والترهيب 1/142 .
    [4] تحفة الأحوذي .
    [5] رواه البخاري (5237) .
    [6] رواه البخاري ورقمه (865( .
    [7] رواه أحمد (6/371) وابن خزيمة (1689) وقال الحافظ في الفتح (2/350) إسناده حسن
    [8] رواه أبو داود ورقمه (567) ، وكذا رواه البخاري (865) ومسلم (442) .
    [9] رواه ابن خزيمة (1691،1692) عن ابن مسعود وأبي هريرة رضي لله عنهما.
    [10] رواه البخاري ورقمه (1520) .
    [11] أخرجه المروزي في ( السنة) ورقمه ( 123 ) . قال في المجمع (4/304) : (رواه أبو يعلي (3415، 3416) والبزار (1475) وفيه روح بن المسيب وثقه ابن معين والبزار وضعفه ابن حبان وابن عدي ) قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (1041) : هذا حديث لا يصح .
    [12] أخرجه : البخاري (351) .
    [13] أخرجه : الترمذي (539) وقال : حسن صحيح . والعواتق جمع عاتق وهي الشابة أول ما تدرك ، وقيل هي الجارية التي قد أدركت وبلغت فخدرت في بيت أهلها ولم تتزوج ، سميت بذلك لأنها عتقت عن خدمة أبويها ولم يملكها زوج بعد . قاله أحمد شاكر في تحقيقه على الترمذي (2/419) .
    [14] رواه مسلم (1264) .
    [15] أخرجه : أحمد (6/324) وغيره . وإسناده حسن كما قال الشيخ شعيب الأرناؤوط .
    [16] تفسير ابن كثير (1/386) .
    [17] رواه البخاري ورقمه (5082) .
    [18] أخرجه البخاري (2554) .
    [19] رواه هناد في الزهد (762) وأبو نعيم في الحلية (6/104) وابن أبي شيبة (13/284) عن ضمرة بن حبيب مرسلا وفي إسناده ابن أبي مريم وهو ضعيف كما في التقريب .
    [20] قال في المجمع (4/255) : (رواه البزار (488) وفيه من لم أعرفه وعلي بن يزيد أيضاً) .
    [21] قال في المجمع (4/313) : (رواه الطبراني في الأوسط (7861) وفيه عصمة بن المتوكل وهو ضعيف).
    [22] رواه ابن ماجة ورقمه (1575) قال الألباني : حسن .
    [23] رواه البخاري ورقمه (4425) .
    [24] رواه مسلم ورقمه (445) .
    [25] قال في المجمع (2/35) : ( رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيده وهو ضعيف ).
    [26] رواه البخاري ( 5364) .
    [27] رواه أبو داود (1692) وكذا رواه مسلم (996) بنحوه .
    [28] رواه مسلم (2631) .
    [29] رواه الطبراني في الأوسط (3191) والكبير (15912) قال المناوي في فيض القدير (1/559) : (أورده ابن الجوزي في الموضوعات ...ولعله لم يقف على تعقب الحافظ ابن حجر له بأن ابن عساكر خرجه من وجه آخر في أماليه وحسنه وقال بكر بن سهل وإن ضعفه جمع لكنه لم ينفرد به كما ادعاه ابن الجوزي فالحديث إلى الحسن أقرب وأيا ما كان فلا اتجاه لحكم ابن الجوزي عليه بالوضع) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الموقع
    جـــــــــــــــده غير
    الردود
    3,436
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله كل خير

    اختي الفاضله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الموقع
    السعودية
    الردود
    1,555
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الموقع
    [ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ]
    الردود
    2,459
    الجنس
    امرأة
    اثابــــك الله اختي ونفع بما كتبتِ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    في بيت أبي
    الردود
    638
    الجنس
    امرأة

    [B]السلام عليكم
    مشكورين أخواتي على مروركن
    و أكمل الموضوع إن شاءالله

    مفاسد خروج المرأة من بيتها

    [SIZE="4"]وهذه المفاسد التي سنذكرها تشمل خروجها للعمل أو لغيره وهي كثيرة جدا منها :

    1- مخالفة أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم :

    فإن النصوص المتقدمة دلت على أن الأصل بقاء المرأة في بيتها ولا تخرج إلا عند الحاجة وغالب خروج النساء في هذا الزمن لا حاجة له إلا في النادر القليل كتعليم بنات جنسها أو تطبيبهن أو زيارة والدين ونحو ذلك .فهل من الحاجة مثلا خروجها لشراء الخضار والفواكه وهي تحت زوج أو ولي قادر على الشراء ؟ وهل من الحاجة أن تخرج إلى الأسواق بشكل متكرر؟ وهل من الحاجة للعمل وهي ـ بحمد الله ـ في حالة جيدة قد تيسر لها أمرها ؟! وهل من الحاجة أن تخرج لزيارة صديقاتها وزميلاتها مع وجود الهاتف ؟ !! وهل من الحاجة أن تخرج إلى المطاعم المختلطة ؟? ????

    2- إهمال الأولاد :


    إن خروج المرأة من البيت يعني إهمال النشء ، وهذا يهدد الأجيال القادمة بفساد التربية ، وحرمان الأمة من الرجل الصالح ، الرجل الذي يصلح للعمل ، الرجل الذي يحسن التفكير والاختراع ، الرجل الذي يعيش لدينه وأمته . تقول الخبيرة الاجتماعية الأمريكية ـ الدكتورة إيدا إلين : (إن التجارب أثبتت ضرورة لزوم الأم لبيتها ، وإشرافها على تربية أولادها ، فإن الفارق الكبير بين المستوى الخلقي لهذا الجيل والمستوى الخلقي للجيل الماضي إنما مرجعه إلى أن الأم هجرت بيتها ، وأهملت طفلها وتركته إلى من لا يحسن تربيته ..) [1].

    وقال (جوربت شوف) الرئيس السابق للإتحاد السوفيتي في كتابه(البروستريكا)لقد اكتشفت أن كثيراً من مشاكلنا في سلوك الأطفال وتربية الشباب وفي معنوياتنا وثقافتنا وإنتاجنا تعود جميعاً إلى تدهور العلاقات الأسرية وهذه نتيجة طبيعية لرغبتنا الملحة والمسوغة سياسياً بضرورة مساواة المرأة بالرجل)[2].

    ويقول (سيام سافا) المدير التنفيذي للرابطة الوطنية لمديري المدارس المتوسطة في الولايات المتحدة : (إن الطفل يرجع من يومه في المدرسة ، وهو متحمس جداً للقاء أحد أبويه ، كي يحكي له ما حدث في المدرسة ..وعندما لا يجد هذا الطفل من يحدثه عن مغامراته الطفولية في المدرسة ..يشعر بالحزن الشديد ..ويتأثر نفسيا دون أن يظهر عليه ذلك )

    ولقد جاء في تقرير أصدرته الحكومة الأميركية أن 7% من الأطفال- 7 ملايين طفل(5 إلى 13 عاماً) يرجعون من مدارسهم إلى منازلهم الخالية ينتظرون وحدهم عودة الآباء والأمهات من العمل . خمسة ملايين من هؤلاء الأطفال يجدون المربية أو الجارة ، ومليونان لا يجدون أحدا ويقومون برعاية أنفسهم [3].

    وهنا نتساءل عند من يكون هذا الطفل ؟ قد يجاب عن هذا في منطقة الخليج؛ بأنه سيكون عند الخادمة أو المربية في المنـزل . ولقد دلت دراسات حديثة أجريت على منطقة الخليج : منها دراسة في البحرين عام 1985م شملت 31 أسرة، وكان من نتائجها ضعف قدرة الأبناء على تحمل مسئولية خدمة أنفسهم؛ نتيجة الاعتماد على الخدم ، كما أن أثر المربيات غير المسلمات على الأبناء من الناحية الدينية كان واضحا . وفي دراسة أجرتها وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بعمان عام 1984م شملت 160 أسرة، وكانت نسبة العاملات من ربات البيوت 52% واتضح من البحث؛ أن ثلث عدد الأطفال في العينة يتأثر بلغة المربية ، ويستعمل اللغة الإنجليزية في التفاهم ،وأن دلالات النمو النفسي أعلى في المعدل لدى أطفال الأسر التي لا تستخدم مربيات خاصة ، في مواقف الاعتماد على النفس، كما أنهم أكثر ميلا للتفاعل مع الآخرين ، وممارسة أدوار الزعامة والقيادة ، وإدراك معنى الصواب والخطأ، من أطفال الأسر التي تستخدم مربيات [4].

    إضافة إلى أن ذلك يسبب كثيراً في عقوق الآباء والأمهات ..لأن الأطفال لم يجدوا الرعاية الشرعية التي تربي فيهم أهمية البر بالوالدين وحسن التعامل معهما .

    3- ضعف الحياء أو انعدامه :


    وذلك بكثرة المخالطات لمن هب ودرج من الرجال ، الأمر الذي يفقد المرأة فضيلة جوهرية في عنصر جمالها ألا وهي الحياء ، والمرأة حين تفقد حيائها تتدرج من سيئ إلى أسوأ ، وتهبط من رذيلة إلى أرذل ، ولا تزال تهوي حتى تنحدر إلى الدركات السفلى ، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) [5] .

    يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( من قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه) [6].

    وقال سليمان بن لعله عبد الملك قال : ( إذا أراد الله بعبد هلاكا نزع منه الحياء ، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا ميقتا ممقتاً) [7]وقال صالح بن جناح :

    إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه [8]

    4- إهمال البيت :

    فالمرأة التي تكثر من الخروج ويكون هو شغلها الشاغل لا تكاد تجد وقتا كافيا لنظافة منزلها وترتيبه والاعتناء به ، فلا تقوم بصناعة المأكل والمشرب إلا على عجلة من أمرها ، ولا تكاد تجد وقتا لغسل الثياب أو تنظيف المنزل وترتيبه ، بل ربما لا تعمل شيئا من ذلك اعتمادا على الخادمة !! قال(جوربت شوف) الرئيس السابق للاتحاد السوفيتي في كتابه(البروستريكا) (إن المرأة بعد أن اشتغلت في مجالات الإنتاج والخدمات والبناء وشاركت في النشاط الإبداعي لم يعد لديها وقت للقيام بالواجبات اليومية من أعمال المنزل وتربية الأطفال) [9].

    5- إهمال الزوج وعدم إعطائه حقوقه :

    فالزوج سيفقد عنصر السكينة النفسية ، يرجع إلى بيته يريد الابتسامة المتهللة ، والأذن الصاغية تستمع إليه وإذ به يجد بدلا من ذلك المطالبة منه بالذهاب إلى هنا أو هناك فما أن تسمع بمناسبة لأقاربها أو صديقاتها إلا وتبادر إلى المشاركة فيها ؛ فهذا زواج لقريب أو قريبة ، وهذه زيارة لصديقة أو أقارب، وهذه عيادة لمريضة ، وهذه فرصة لاجتماع الجيران والصديقات .. وهكذا وهو يبقى حبيس البيت فمن يأنس وحشته ؟ ومن يقضي حاجته ؟ ويزداد الأمر سوءاً إذا كان خروجها للعمل فقد تبين من خلال دراسة أجريت أن 84% منهن يقولن : أضايق زوجي بغيابي عن البيت عندما يكون موجوداً فيه، وقال 42 % منهن : أثير أعصاب زوجي بكلامي حول مشكلات عملي مع رؤسائي وزملائي ، وقال 7 % منهن : أثير أعصاب زوجي عندما أناقشه حول اعتقاده بعدم كفاءتي في العمل ، وأجاب 23 % بقولهن : أؤلم زوجي بتركي له وحيدا في حالات مرضه الشديد ، وقال 22 % أقلق زوجي بتأجيل فكرة إنجاب طفل آخر ، وقال 12 % منهن أثير أعصاب زوجي عندما أرغب أن يكون لي رأي أساسي في الموضوعات الهامة في الأسرة ، وقال 9 % أثير أعصاب زوجي عندما أسأله مساعدتي في إدارة شئون المنـزل كالطبخ وغسل الأواني والملابس [10].

    في مجلة ماري كير بفرنسا أجري استفتاء عام 1990م على مليونين ونصف من الفتيات أبدى 90% منهن الرغبة في العودة إلى البيت لتجنب التوتر الدائم في العمل ولعدم استطاعتهن رؤية أزواجهن وأطفالهن إلا عند تناول العشاء .

    6- إهمالها لحق الله تعالى :

    فالإنسان خلق في هذه الحياة لغاية عظيمة ، وحكمة جليلة ألا وهي عبادة الله تعالى ؛ فالمرأة التي أصبحت خراجة ولاجة وتعلق قلبها بالخروج من منزلها ..كيف يتسنى لها الوقت للقيام بعبادة الله تعالى حق عبادته ؟ وكيف لها أن تتعلم ما ينفعها في دينها ؟ وكم سيكون نصيب القرآن منها قراءة وحفظا ؟ ودراسة وفهما ؟! خاصة أن وقت العمل يستغرق ما يقارب ثما�
    آخر مرة عدل بواسطة *راقــيــة* : 24-07-2006 في 01:00 AM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    في بيت أبي
    الردود
    638
    الجنس
    امرأة

    beatheart

    السلام عليكم و رحمة الله
    مشكورين أخواتي على المرور و أكمل إن شاء الله

    مفاسد خروج المرأة من بيتها
    وهذه المفاسد التي سنذكرها تشمل خروجها للعمل أو لغيره وهي كثيرة جدا منها :

    1- مخالفة أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم :

    فإن النصوص المتقدمة دلت على أن الأصل بقاء المرأة في بيتها ولا تخرج إلا عند الحاجة وغالب خروج النساء في هذا الزمن لا حاجة له إلا في النادر القليل كتعليم بنات جنسها أو تطبيبهن أو زيارة والدين ونحو ذلك .فهل من الحاجة مثلا خروجها لشراء الخضار والفواكه وهي تحت زوج أو ولي قادر على الشراء ؟ وهل من الحاجة أن تخرج إلى الأسواق بشكل متكرر؟ وهل من الحاجة للعمل وهي ـ بحمد الله ـ في حالة جيدة قد تيسر لها أمرها ؟! وهل من الحاجة أن تخرج لزيارة صديقاتها وزميلاتها مع وجود الهاتف ؟ !! وهل من الحاجة أن تخرج إلى المطاعم المختلطة ؟‍ ‍‍‍‍

    2- إهمال الأولاد :

    إن خروج المرأة من البيت يعني إهمال النشء ، وهذا يهدد الأجيال القادمة بفساد التربية ، وحرمان الأمة من الرجل الصالح ، الرجل الذي يصلح للعمل ، الرجل الذي يحسن التفكير والاختراع ، الرجل الذي يعيش لدينه وأمته . تقول الخبيرة الاجتماعية الأمريكية ـ الدكتورة إيدا إلين : (إن التجارب أثبتت ضرورة لزوم الأم لبيتها ، وإشرافها على تربية أولادها ، فإن الفارق الكبير بين المستوى الخلقي لهذا الجيل والمستوى الخلقي للجيل الماضي إنما مرجعه إلى أن الأم هجرت بيتها ، وأهملت طفلها وتركته إلى من لا يحسن تربيته ..) [1].

    وقال (جوربت شوف) الرئيس السابق للإتحاد السوفيتي في كتابه(البروستريكا)لقد اكتشفت أن كثيراً من مشاكلنا في سلوك الأطفال وتربية الشباب وفي معنوياتنا وثقافتنا وإنتاجنا تعود جميعاً إلى تدهور العلاقات الأسرية وهذه نتيجة طبيعية لرغبتنا الملحة والمسوغة سياسياً بضرورة مساواة المرأة بالرجل)[2].

    ويقول (سيام سافا) المدير التنفيذي للرابطة الوطنية لمديري المدارس المتوسطة في الولايات المتحدة : (إن الطفل يرجع من يومه في المدرسة ، وهو متحمس جداً للقاء أحد أبويه ، كي يحكي له ما حدث في المدرسة ..وعندما لا يجد هذا الطفل من يحدثه عن مغامراته الطفولية في المدرسة ..يشعر بالحزن الشديد ..ويتأثر نفسيا دون أن يظهر عليه ذلك )

    ولقد جاء في تقرير أصدرته الحكومة الأميركية أن 7% من الأطفال- 7 ملايين طفل(5 إلى 13 عاماً) يرجعون من مدارسهم إلى منازلهم الخالية ينتظرون وحدهم عودة الآباء والأمهات من العمل . خمسة ملايين من هؤلاء الأطفال يجدون المربية أو الجارة ، ومليونان لا يجدون أحدا ويقومون برعاية أنفسهم [3].

    وهنا نتساءل عند من يكون هذا الطفل ؟ قد يجاب عن هذا في منطقة الخليج؛ بأنه سيكون عند الخادمة أو المربية في المنـزل . ولقد دلت دراسات حديثة أجريت على منطقة الخليج : منها دراسة في البحرين عام 1985م شملت 31 أسرة، وكان من نتائجها ضعف قدرة الأبناء على تحمل مسئولية خدمة أنفسهم؛ نتيجة الاعتماد على الخدم ، كما أن أثر المربيات غير المسلمات على الأبناء من الناحية الدينية كان واضحا . وفي دراسة أجرتها وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بعمان عام 1984م شملت 160 أسرة، وكانت نسبة العاملات من ربات البيوت 52% واتضح من البحث؛ أن ثلث عدد الأطفال في العينة يتأثر بلغة المربية ، ويستعمل اللغة الإنجليزية في التفاهم ،وأن دلالات النمو النفسي أعلى في المعدل لدى أطفال الأسر التي لا تستخدم مربيات خاصة ، في مواقف الاعتماد على النفس، كما أنهم أكثر ميلا للتفاعل مع الآخرين ، وممارسة أدوار الزعامة والقيادة ، وإدراك معنى الصواب والخطأ، من أطفال الأسر التي تستخدم مربيات [4].

    إضافة إلى أن ذلك يسبب كثيراً في عقوق الآباء والأمهات ..لأن الأطفال لم يجدوا الرعاية الشرعية التي تربي فيهم أهمية البر بالوالدين وحسن التعامل معهما .


    3- ضعف الحياء أو انعدامه :

    وذلك بكثرة المخالطات لمن هب ودرج من الرجال ، الأمر الذي يفقد المرأة فضيلة جوهرية في عنصر جمالها ألا وهي الحياء ، والمرأة حين تفقد حيائها تتدرج من سيئ إلى أسوأ ، وتهبط من رذيلة إلى أرذل ، ولا تزال تهوي حتى تنحدر إلى الدركات السفلى ، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) [5] .

    يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( من قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه) [6].

    وقال سليمان بن لعله عبد الملك قال : ( إذا أراد الله بعبد هلاكا نزع منه الحياء ، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا ميقتا ممقتاً) [7]وقال صالح بن جناح :

    إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير في وجه إذا قل ماؤه [8


    4- إهمال البيت :

    فالمرأة التي تكثر من الخروج ويكون هو شغلها الشاغل لا تكاد تجد وقتا كافيا لنظافة منزلها وترتيبه والاعتناء به ، فلا تقوم بصناعة المأكل والمشرب إلا على عجلة من أمرها ، ولا تكاد تجد وقتا لغسل الثياب أو تنظيف المنزل وترتيبه ، بل ربما لا تعمل شيئا من ذلك اعتمادا على الخادمة !! قال(جوربت شوف) الرئيس السابق للاتحاد السوفيتي في كتابه(البروستريكا) (إن المرأة بعد أن اشتغلت في مجالات الإنتاج والخدمات والبناء وشاركت في النشاط الإبداعي لم يعد لديها وقت للقيام بالواجبات اليومية من أعمال المنزل وتربية الأطفال) [9].

    5- إهمال الزوج وعدم إعطائه حقوقه :

    فالزوج سيفقد عنصر السكينة النفسية ، يرجع إلى بيته يريد الابتسامة المتهللة ، والأذن الصاغية تستمع إليه وإذ به يجد بدلا من ذلك المطالبة منه بالذهاب إلى هنا أو هناك فما أن تسمع بمناسبة لأقاربها أو صديقاتها إلا وتبادر إلى المشاركة فيها ؛ فهذا زواج لقريب أو قريبة ، وهذه زيارة لصديقة أو أقارب، وهذه عيادة لمريضة ، وهذه فرصة لاجتماع الجيران والصديقات .. وهكذا وهو يبقى حبيس البيت فمن يأنس وحشته ؟ ومن يقضي حاجته ؟ ويزداد الأمر سوءاً إذا كان خروجها للعمل فقد تبين من خلال دراسة أجريت أن 84% منهن يقولن : أضايق زوجي بغيابي عن البيت عندما يكون موجوداً فيه، وقال 42 % منهن : أثير أعصاب زوجي بكلامي حول مشكلات عملي مع رؤسائي وزملائي ، وقال 7 % منهن : أثير أعصاب زوجي عندما أناقشه حول اعتقاده بعدم كفاءتي في العمل ، وأجاب 23 % بقولهن : أؤلم زوجي بتركي له وحيدا في حالات مرضه الشديد ، وقال 22 % أقلق زوجي بتأجيل فكرة إنجاب طفل آخر ، وقال 12 % منهن أثير أعصاب زوجي عندما أرغب أن يكون لي رأي أساسي في الموضوعات الهامة في الأسرة ، وقال 9 % أثير أعصاب زوجي عندما أسأله مساعدتي في إدارة شئون المنـزل كالطبخ وغسل الأواني والملابس [10].

    في مجلة ماري كير بفرنسا أجري استفتاء عام 1990م على مليونين ونصف من الفتيات أبدى 90% منهن الرغبة في العودة إلى البيت لتجنب التوتر الدائم في العمل ولعدم استطاعتهن رؤية أزواجهن وأطفالهن إلا عند تناول العشاء .


    6- إهمالها لحق الله تعالى :

    فالإنسان خلق في هذه الحياة لغاية عظيمة ، وحكمة جليلة ألا وهي عبادة الله تعالى ؛ فالمرأة التي أصبحت خراجة ولاجة وتعلق قلبها بالخروج من منزلها ..كيف يتسنى لها الوقت للقيام بعبادة الله تعالى حق عبادته ؟ وكيف لها أن تتعلم ما ينفعها في دينها ؟ وكم سيكون نصيب القرآن منها قراءة وحفظا ؟ ودراسة وفهما ؟! خاصة أن وقت العمل يستغرق ما يقارب ثمان ساعات يوميا ، إضافة إلى الأعمال المنزلية و العناية بالزوج والأولاد ، فمع كثرة هذه الأعمال قد تنسى المرأة نفسها من العبادة التي تنمي إيمانها وتزيد في وعيها .
    7- إثقال الأسرة اقتصادياً :

    لأن المرأة التي تخرج وتكثر من الخروج تحتاج إلى ملابس جديدة في كل زيارة أو حفلة أو مناسبة أضف إلى ذلك حاجتها إلى خادمة وسائق للقيام بشؤون المنزل والأولاد وهؤلاء يحتاجون إلى مبالغ مالية لإعاشتهم والقيام بحقوقهم .تقول ( بيناو لاديف ) السويسرية ( فلو حسبت أجر المربية والمعلمين الخصوصيين ونفقاتي الخاصة ؛ لو أنني واصلت العمل ولم أتفرغ للأسرة لوجدتها أكثر مما أتقاضاه في الوظيفة )[11].

    8- طلاق المرأة :

    فالمرأة التي تكثر من الخروج ويصبح هو ديدنها مما يسبب ملل الزوج فتبدأ الخصومات والمشاكل الزوجية من جراء ذلك ثم تنتهي القضية إلى الفراق والطلاق نسأل الله السلامة والعافية .تقول المجلة الألمانية : ( وقد تسببت هذه النزعة في خلق المشاكل العائلية ، فازدادت نسبة الطلاق ازديادا مريعا ، وتناقص عدد الأطفال تبعا لرغبة المرأة في تجنب الإرهاق بالتربية والاهتمام بشؤون المنـزل ..)[12].

    وأجرت جريدة ( البلاد) السعودية استبياناً شاركت فيها 200 ممرضة ، كانت النتيجة كالآتي: 62% من الممرضات السعوديات عوانس ، 25% مطلقات ..[13].


    9- الحد من عدد الأولاد :

    فالمرأة التي تخرج ستجد نفسها مضطرة لاتخاذ التدابير الممكنة لمنع الحمل كي تستطيع أن تأخذ راحتها أكثر .وهذه مخالفة صريحة لما أراده النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم ))[14].

    ولقد ظهر من خلال الدراسات الميدانية أنه يقل عدد الأولاد عند النساء العاملات ، ففي دراسة أجريت على 260 أسرة عاملة وجد أن 31ر67 % أطفالهن من الواحد إلى الثلاثة ، وأما من أطفالهن من الأربعة إلى الستة فلا تتجاوز نسبتهن 46ر8 % ، وأما من أطفالهن سبعة فما فوق فهن قلة إذ لا يشكلن أكثر من 92ر1 % [15] .

    وها نحن نجد دولا كبرى كفرنسا مثلا تحس بالخطر يحدق بها بسبب نقص المواليد ، حتى إنها لتمنح مرتبا خاصا للعائلة مقابل كل طفل تنجبه ، ولو لم يكن الأبوان من الموظفين .

    بل إن الدول الشيوعية أحست بذلك فأخذت بعضها تمنح التشجيعات المالية للمرأة التي تقوم على الأطفال ، ففي المجر تقرر أن تتلقى الأمهات اللاتي يبقين في المنازل مع أولادهن مبلغ 800 فورينت ( عملة المجر ) بالنسبة للطفل الأول ، و 900 للطفل الثاني ، و 1000 للطفل الثالث ، ولأي طفل بعد الثالث أيضاً ، وذلك بدلا من 650 فورينت الحالي .

    وسوف تصبح إعانة عملية الولادة 2500 فورينت ، وسوف يتم تغيير السياسية الإسكانية وسياسة المعونات الخاصة بالعطلات كي تشجع على تكوين الأسر الكبيرة [16].

    والحقيقة أن خروج المرأة من البيت أخطر بدعة تهدد حضارة الإنسان ومستقبل الأجيال ، كما شهد بذلك علماء الاختصاص الكبار الذين أوردنا شهاداتهم ، وكما خلص إليه علامة علم الإنسان الدكتور الكسيس كاريل في كتابه العالمي (الإنسان ذلك المجهول) فقال :

    ( لقد ارتكب المجتمع العصري غلطة جسيمة حينما استبدل المدرسة بتدريب الأسرة استبدلاً تاماً ، ولهذا تترك الأمهات أطفالهن لدور الحضانة حتى يستطعن الانصراف إلى أعمالهن ، أو مطامعهن الاجتماعية ،أو مباذلهن، أو هوايتهن الأدبية أو الفنية أو للعب البريدج أو ارتياد دور السينما ، وهكذا يضيعن أوقاتهن في الكسل) .

    ( إنهن مسئولات عن اختفاء وحدة الأسرة واجتماعاتها التي يتصل فيها الطفل بالكبار فيتعلم منهم أمورا كثيرة ..وحينما يكون الطفل وحده فقط في المدرسة يظل غير مكتمل ، ولكي يبلغ الفرد قوته الكاملة فإنه يحتاج إلى عزلة نسبية، واهتمام جماعة اجتماعية محدودة تتكون من الأسرة) [17].


    10- كثرة الجرائم : وذلك من عدة جوانب :

    أ- سوء تربية الأبناء :

    وعدم وجود من ينتشلهم من أصدقاء السوء فيتعلم التمرد والسرقات من أطفال الشوارع أو يقع في شباك المخدرات وتعاطي المسكرات .


    ب- خروج المرأة نفسها فيه من المخاطر ما فيه فقد تتعرض للخطف والاغتصاب أو القتل ونحو ذلك ، تقول الدكتورة (إيبرين) : ( إن سبب الأزمات العائلية في أمريكا ، وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة ، فزاد الدخل ، وانخفض مستوى الأخلاق ) ثم تواصل قائلة : ( إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى الحريم هي الطريقة لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه . ) [18] .

    وحسب التقرير الإحصائي المجرى في ألمانيا تبين أن كل امرأة من ثلاثة نساء عانت من ملاحقة الرجال ، في حين تعرض 7% لمحاولة اغتصاب ، وذهب ثلاثة في المائة ضحية اعتداءات مهينة [19].


    ج- كثرة خروجها من بيتها يتطلب منها إحضار خادمة : وقد ذكرت جريدة الوطن أنه يوجد (750) ألف خادمة في السعودية ، و75% من العائلات السعودية تستخدم من 1ـ 12 خادمة في العائلة الواحدة[20].

    وقد قامت علاقات كثيرة بين صاحب المنزل أو أبنائه مع الخادمة ، ( تقول إحدى النساء وهي تعمل في الكويت واضطرتها ظروف العمل وخروجها هي وزوجها صباحاً كل إلى عمله أن تحضر خادمة لرعاية أطفالها والاهتمام بشؤون البيت.

    تقول هذه السيدة : إنها لاحظت اهتماماً غير عادي من زوجها تجاه الخادمة ..كما أن الخادمة أيضاً تسرع في تلبية طلبات زوجها مع ابتسامة ذات مغزى ..إضافة إلى أنها- الخادمة- بدأت تزيد من اهتمامها بمظهرها وشكلها حين يكون زوجها في البيت.

    وتخشى أن يتطور هذا إلى علاقة بين زوجها والخادمة ! أو أن هذه العلاقة قائمة فعلا بينهما دون أن تدري هي ؟ )[21].


    د- قيام الخادمات بتعذيب الأطفال أو قتلهم :

    يقول الأستاذ عبدالله النوري : ( وإنني بحكم عملي في المحاكم أسمع كل يوم أخباراً وشكايات يندى لها الجبين من الخدم وأعمالهم مع أولاد أسيادهم ، لأن الأمهات تركن الأطفال أو اعتمدن على الخدم الذين لا أخلاق لهم في محاسن الأخلاق والذين لا يرحمون ولا يطيقون[22].

    فمن ذلك ما نشرته مجلة الدعوة عن أحد الأخوات أرسلت رسالتها فقالت : ( رزق الزوجان بمولود لم يلبث ـ بعد أيام معدودة ـ أن مرض مرضا شديداً لم يتعرف الطبيب على أسبابه حيث لا توجد أسباب ظاهرة وتوفي الطفل وسلم الزوجان بأنه القضاء المكتوب دون التفكير لحظة بأن في الأمر جريمة ..ثم رزق الزوجان بمولود ثان تكررت معه نفس التجربة الأليمة ، وشاء الله أن يكشف السر لهذه الأسرة المنكوبة عندما اعترفت خادمتهم لزميلتها خادمة الأسرة المجاورة لهم في السكن بأنها لم تكن تتحمل الضوضاء وبكاء الطفلين فكانت تغرس إبرة في رأس الطفل إذا بكى في المنطقة الضعيفة من الجمجمة فتنفذ إلى المخ وتؤدي في النهاية إلى الوفاة [23]هذه حالة من حالات كثيرة فهل من عودة صادقة قبل أن تقع الكارثة .

    11- ضرب الأولاد ضربا مبرحاً :

    حين يكون على المرأة عبء خارج المنزل ..وعبء العمل داخله ..فإنها تتحمل ضغوطا مضاعفة : فعليها أن ترضي مسؤوليها في عملها ، وزوجها وأطفالها في بيتها ، وهذه الضغوط لابد أن تترك آثارها على أعصابها .

    ولما يصعب عليها أن تخفف من هذه الضغوط بالثورة على مسؤوليها في العمل ، كما يصعب عليها أحيانا كثيرة أن تثور على زوجها ، فإن أطفالها المساكين سيكونون هم الضحية ..وستكون ثورتها الدائمة عليهم .

    هذا حال كثير من النساء اللواتي يعملن خارج البيت وداخله[24].

    حتى انتشرت في الغرب ظاهرة ما يسمى بمرض الطفل المضروب


    12- الافتتان بها :

    فالمرأة تميل إليها قلوب الرجال ، وتشتاق إليها ، فخروجها من بيتها واحتكاكها بهم ، تعريض لهم للفتنة بها، وافتتانها هي ، فالرجل قد يصمد في كثير من المعارك والحروب، ولكن هذا الرجل العملاق يفاجأ أنه كثيراً ما ينهار أمام المرأة بمغرياتها وفتنتها وصدق القائل :

    يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله إنسانا
    يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) [25].

    بل لقد كانت المرأة هي أول فتنة لبعض الأمم السابقة والشعوب الماضية يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )) [26].

    والمرأة إذا خرجت من بيتها خرجت بصورة شيطان في إقبالها وإدبارها كما جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها [27]فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال : إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه))[28].

    قال النووي رحمه الله : ( قال العلماء : معناه : الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء ، والالتذاذ بنظرهن ، وما يتعلق بهن ، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له .

    ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة ، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها ، والإعراض عنها مطلقاً) [29].

    وإذا كانت المرأة فتنة للناظر وهي في ذاك الزمان فكيف يكون الحال في هذا الزمان الذي تفننت فيه بعض النساء في إبداء الجمال وإظهاره ؟ وهل يمكن المقارنة بين قلوب الرجال في ذلك الجيل الفريد وبين رجال هذا القرن ؟!! فاتق الله يا أمة الله والزمي بيتك فإنه خير لك في الدنيا والآخرة.


    13- التعرف على صديقات السوء :

    تخرج المرأة إلى السوق أو مقاهي الإنترنت أو الوظيفة أو غيرها فتتعرف على زميلاتها في العمل أو في غيره فتدعوها إلى منزلها أو استراحة قريبة وهكذا تبدأ العلاقة مع هذه الصديقة ..وكم جلبت هذه من نقمة ، وأبعدت من نعمة ، وكم سببت من فراق ، وأوقعت في طلاق ، وانتهكت من جرائها أعراض ..وكم تجرعت المرأة مرارة في قلبها وحسرة في نفسها بسبب هذه النوعيات من النساء .

    يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (إن في العزلة لراحة من خلاط السوء)[30].


    14- إساءة الظن بها :

    قد يتسبب كثرة خروج المرأة من بيتها إساءة الظن بها فإذا جاء الزوج أو الأب ولم يجد زوجته في المنزل ولم يعلم أين ذهبت ؟ ومتى ترجع ؟ فماذا يكون حاله ؟! وكيف سيكون شعوره ؟! وهل الشيطان سيدع الفرصة تفوت من بين يديه ولا ينتهزها في التحريش والتفريق ، وإثارة الشكوك والظنون ؟!

    روى الإمام مسلم في صحيحه عن محمد بن قيس قال سمعت عائشة تحدث فقالت ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني ؟ قلنا : بلى، قالت : لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى r فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدا فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال : (( ما لك يا عائش حشيا رابية)) ؟ قالت : قلت : لا شيء ، قال: (( لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير)) ، قالت : قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته قال (( فأنت السواد الذي رأيت أمامي)) ؟ قلت : نعم ؛ فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ..) الحديث[31].

    فالنبي صلى الله عليه وسلم لهد عائشة في صدرها- اللهد : الضرب في الثديين وأصول الكتفين [32]حتى أوجعتها بسبب خروجها من بيتها من غير علمه وإذنه صلى الله عليه وسلم فاتق الله والزمي بيتك
    .

    15- الركوب مع السائق لوحدها :

    من مفاسد خروج المرأة من بيتها أن يكون الزوج أو الولي مشغولا بعمله وتجارته وهي تريد أن تخرج فتركب مع السائق لوحدها، وفي استبانة أجريت على تسعين أسرة سعودية تبين أن 50 % من النساء يركبن مع السائق لوحدهن[33].

    وقد أفتى العلماء الأجلاء بحرمة ذلك يقول العلامة ابن باز رحمه الله: (لا يجوز ركوب المرأة مع سائق ليس محرما لها وليس معهما غيرهما ؛ لأن هذا في حكم الخلوة ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما))[34].


    16- البطالة في صفوف الرجال :

    ومن الآثار أن زيادة عمل المرأة ،بدون قيود، يساهم مساهمة فعالة في زيادة عدد البطالة في صفوف الرجال ، وقد أكدت الإحصائيات أنه يوجد ما بين 16 -20 مليون شاب عربي عاطل عن العمل معظمهم من المتعلمين[35].

    وقال المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية في السعودية إن معدل البطالة قد يصل إلى 20% في المملكة [36].

    كما أن هذا يعني أن يلجأ هؤلاء الشباب للسرقة و النصب والاحتيال من أجل البحث عن لقمة العيش وهذا فيه من المفسدة ما فيه على الرجل والمرأة على حد سواء فهل تتنبه نساءنا لهذه القضية الجلل ؟!!

    يقول جيوم فيربرو : ( إن اشتغال المرأة يؤثر على الحياة الاقتصادية ، تأثيرا سيئا باعتبار أن اشتغالها فيه مزاحمة للرجل في ميدان نشاطه الطبيعي ؛ مما يؤدي إلى نشر البطالة في صفوف الرجال ، كما وقع في بلادنا فمنذ أخذت المرأة طريقها إلى وظائف الدولة أصبح عدد كبير من حملة الشهادات الثانوية والعليا ، عاطلين عن العمل يملؤون المقاهي ، ويقرعون أبواب الحكومة طلبا للوظائف ، بينما تحتل أماكنهم فتيات لا يحملن غالبا مثل مؤهلاتهم )[37].


    17- زيادة العنوسة :

    ساهم عمل المرأة مساهمة فعالة في قضية العنوسة فقد أجرى مكتب التوظيف النسوي للمنطقة الغربية إحصائية للعاملات في منطقة جدة فبلغ عددهن 520، ولم يتزوج منهن إلا 250 فقط !!

    وأجرت جريدة ( البلاد) السعودية استبياناً شاركت فيها 200 ممرضة ، كانت النتيجة كالآتي: 62% من الممرضات السعوديات عوانس ، 25% مطلقات ، 18 % فقط متزوجات ، 32% يرفضن الزواج[38].


    18- انهيار الأمم وسقوط الحضارات :

    خروج المرأة من بيتها عده العقلاء من المفكرين وغيرهم أنه من أكبر الأسباب المؤدية إلى انهيار الأمم وسقوط الحضارات ، ومن الأمثلة على ذلك الحضارة الرومانية .

    جاء في دائرة معارف القرن التاسع عشر : ( كان النساء عند الرومانيين محبات للعمل مثل محبة الرجال له ، وكن يشتغلن في بيوتهن ، أما الأزواج والآباء فكانوا يقتحمون غمرات الحروب ، وكان أهم أعمال النساء بعد تدبير المنزل ، الغَزْل وشغل الصوف ) ثم دعاهم بعد ذلك داعي اللهو والترف إلى إخراج النساء من خدورهن ليحضرن معهم مجالس الأنس والطرب ، فخرجن كخروج الفؤاد من بين الأضالع ، فتمكن الرجل لمحض حظ نفسه من إفساد أخلاقهن وتدنيس طهارتهن وهتك حيائهن حتى صرن يحضرن المراقص ، ويغنين في المنتديات ، وساد سلطانهن حتى صارلهن الصوت الأول في تعيين رجال السياسة وخلعهم ، فلم تلبث دولة الرومان على هذه الحال حتى جاءها الخراب من حيث تدري ولا تدري)[39]

    وهكذا سائر الحضارات التي انهارت وسقطت ، وهاهي ذي الحضارة الغربية اليوم كما صرح بذلك عقلاؤها تعيش في النزع وتعاني من سكرات الموت .. وما ذلك إلا للسبب نفسه .. فهل نعتبر بذلك ؟[40]


    19- أن في خروجها تحقيقاً لمآرب الأعداء

    فالأعداء يسعون بقضهم وقضيضهم لإخراج المرأة المسلمة من قعر بيتها لتخالط الرجال في كل مكان تقول الصليبية (آنا مليجان) : (ليس هناك لهدم الإسلام أقصر مسافة من خروج المرأة المسلمة سافرة متبرجة) [41].

    ويقول قاسم أمين وهو أحد دعاة فساد المرأة في مصر وقد أشاد بالمرأة الغربية (وأخذت في تثقيف عقلها، ونالت حقوقها واحدا بعد الآخر ، واشتركت مع الرجل في شؤون الحياة البشرية ، وساحت في البلاد ..هذا التحويل هو كل ما نقصد ، وغاية ما نسعى إليه ..) [42].


    20- كثرة الأمراض والتأزم النفسي لدى النساء العاملات :

    أظهر إحصاء أمريكي حديث أن النساء العاملات هناك أكثر تعرضا من ربات البيوت للإصابة بضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين و الانهيار النفسي ولا يرجع السبب في ذلك إلى جمع المرأة بين عملها والبيت بقدر ما يرجع إلى ارتفاع مستوى طموحها[43].

    وقد انتهى الباحثون الأمريكيون أنفسهم إلى أن المرأة العاملة قد يعترض زواجها العمل ، وأنها إذا جمعت بينهما - أي الزواج والعمل- تتأزم نفسيتها نتيجة لصراع الأدوار .

    لقد دلت دراسات حديثة أجريت في الولايات المتحدة على أن النساء العاملات أقل اتزانا من الرجال، ولأنهن يتعرضن لمؤثرات خاصة شديدة الوطأة على شخصياتهن، وهذا المؤثرات لا وجود لها عند الرجال البتة [44].

    وعقد مؤتمر في ألمانيا أكد فيه رئيس أطباء المستشفى أن الإحصاءات تبين أنه من كل ثمان نساءٍ عاملات واحدة تعاني مرضاً في القلب والجهاز الدموي بسبب الإرهاق غير الطبيعي الذي تعاني منه المرأة العاملة.

    بينما نرى هؤلاء الكتاب ومن وراءهم يدفعون المرأة للعمل دون أي مناقشة وطرح للآثار السلبية المترتبة عليه، ولو كانوا منصفين لما أهملوا ذكر هذه القضية.


    21- التحرش بها والتعرض لها جنسياً :

    تشير الدكتورة سامية الساعاتي أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس إلى نتائج بحث المرأة الجديدة التي تم تقديمها لمؤتمر بكين حيث تبين أن 66 % من نساء العينة في البحث تعرضن للإهانة في أماكن عملهن ، وقد اتخذت الإهانة في 70 % من هذه الحالات الطابع الجنسي و30 % من الحالات التحرش بالكلام ، و20 % الغزل المباشر [45].

    ويقول أحد علماء الطبيعة الشيوعيين مصورا جانيا من مآسي الشيوعية : (الحق أن جميع العمال بدت فيهم أعراض الفوضى الجنسية ، وهذه حالة خطيرة جدا تهدد النظام الاشتراكي بالدمار ، فيجب أن تحارب بكل ما أمكن من الطرق)[46].



    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] ماذا عن المرأة ص 125-126 .
    [2] ماذا يريدون من المرأة ص
    [3] رسالة إلى حواء (3/58) .
    [4] قالوا في المرأة ولم أقل ص 234-235 نقلا من تأملات في عمل المرأة ص 39-40 .
    [5] رواه البخاري ورقمه (6120) .
    [6] رواه الطبراني في الأوسط ( 2259) وقال في المجمع (10/302) : ( فيه دريد بن مجاشع ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ) ورواه القضاعي (374) وفي إسناده صالح المري وهو ضعيف كما في التقريب .
    [7] مكارم الإخلاق لابن أبي الدنيا ص 89 .
    [8] ماذا يريدون من المرأة ص
    [9] ماذا يريدون من المرأة ص
    [10]مجلة العلوم الاجتماعية ص 222 نقلا من تأملات في عمل المرأة ص 41-42 .
    [11] المرأة العربية المعاصرة إلى أين ؟ د . صلاح الدين جوهر ؛ ص 94-95 . وانظر : مجلة الأسرة عدد (47) 1418هـ
    [12] المرأة بين الفقه والقانون ص 265 .
    [13] العالم في عام ، حسن قطامش :ص 28 .
    [14] رواه أبو داود (2050) وقال الألباني : حسن صحيح .
    [15] أثر عمل المرأة السعودية المتعلمة على التوافق في الحياة الزوجية ص 755 . وقد أثبتت جميع الدراسات أن الأم العاملة تحاول أن تحدد حجم العائلة نتيجة خطة موضوعة . انظر : عمل المرأة في المنزل وخارجه ، إبراهيم الجوير ص 43 .
    [16] ماذا عن المرأة ص 134 .
    [17] ماذا عن المرأة ص 134 .
    [18] المرأة الأولى دروس وعبر ص 34 .
    [19] رسالة إلى حواء (2/36) .
    [20] جريدة الوطن 18/3/1422هـ .
    [21] رسالة إلى حواء (3/23)
    [22] انظر: المرأة المسلمة أمام التحديات للشيخ أحمد الحصين ص 97-98 .
    [23] مجلة الدعوة تاريخ 26/6/1414هـ وآمل من القارئ الكريم أن يقرأ كتاب الخدم ضرورة أم ترف ليقف على الكثير من القصص عن مثل هذه الجرائم ص 33 إلى ص 39 .
    [24] انظر : رسالة إلى حواء (2/68) وما بعده . 89- 456 .
    [25] أخرجه : البخاري (4808) ومسلم (2740) عن أسامة بن زيد رضي الله عنه
    [26] أخرجه : مسلم (2742) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .
    [27] قوله : ( تمعس منيئة لها ) أصل المعس الدلك والدباغ . والمنيئة : الجلد أول ما يدبغ .
    [28] أخرجه : مسلم (1403) .
    [29] شرح صحيح مسلم (9/178) .
    [30] كنز العمال (2/159) .
    [31] أخرجه : مسلم (974) .
    [32] انظر لسان العرب (3/393) مادة : لهد .
    [33] انظر : الخدم ..ضرورة أم ترف ؟ ص 25 .
    [34] الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة (3/933)
    [35] العالم في عام ، حسن قطامش : ص 27 .
    [36] العالم في عام ، حسن قطامش : ص 34 .
    [37] انظر : تأملات في عمل المرأة ص 53 .
    [38] العالم في عام ، حسن قطامش :ص 28 .
    [39] المرأة بين الفقه والقانون لمصطفى السباعي ص 187 .
    [40] اعترافات متأخرة لمحمد المسند ص 45 .
    [41] رسالة إلى فتاة الإسلام ص 29 .
    [42] انظر : حجاب المرأة المسلمة د محمد البرازي ص 425 .
    [43] أصول علم النفس د.أحمد عزت راجح ص 15 . نقلاً من عمل المرأة وموقف الإسلام منه ص 50 .
    [44] في علم النفس الاجتماعي ص 216 . نقلا من عمل المرأة وموقف الإسلام منه ص 67ـ 68 .
    [45] انظر : جريدة الرياض – العدد 12772- الجمعة 13/4/1424هـ .
    [46] مكانة المرأة في الشؤون الإدراية ص 229

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    في بيت أبي
    الردود
    638
    الجنس
    امرأة

    السلام عليكم و رحمة الله
    أكمل إن شاء الله الكتاب و أتمنى أن يزيد عدد المتصفحين لانه فعلا موضوع مهم و حساس و مشكلة كبيرة نعاني منها في زماننا و هي تتفاقم نسأل الله العافية

    [SIZE=""]ثمرات بقاء المرأة في بيتها
    إن مما لا يخفى على كل ذي لب أن المرأة هي العمود الفقري للأسرة ، وكما قيل : وراء كل عظيم امرأة تربى في حجرها .

    إن عمل المرأة في بيتها إن ظنه البعض صغيرا فهو كبير تلتقي فيه كثير من التخصصات ويحتاج لما تحتاج له دول ، يحتاج للعلم والفكر ، يحتاج الدقة ، يحتاج الإدارة ، يحتاج الاقتصاد ، يحتاج الرقة والإحساس ، يحتاج لسمو المبادئ .

    إن المرأة التي تنظر لعمل البيت نظرة استصغار لدليل على أنها لم تفهمه حق الفهم ، ومن ثم لن تقوم به ، كذلك الذين يرون أنها معطلة في بيتها إما أنهم لا يفهمون هذا العمل ، أو أنهم يفهمونه ولكن في قلوبهم مرض .

    هل يصح أن نقول : إن المرأة إذا تفرغت للعناية بالأسرة تبقى معطلة ويخسر المجتمع نصف طاقاته ؟

    إن العمل في اللغة : هو المهنة والفعل ، يقال : عمل عملا أي فعل فعلا عن قصد . وفي الاقتصاد هو مجهود يبذله الإنسان لتحصيل منفعة ([1])

    وبتأمل عمل المرأة المنـزلي نجده يدخل ضمن مفهوم العمل بمعناه اللغوي والاقتصادي ، بل إن الاقتصاديين يعدون صراحة العمل المنـزلي عملا منتجا ، حيث يقول د / عبدالرحمن يسري أحمد : ( إن إهمال تقدير خدمات وأعمال ربات المنازل عند حساب الناتج القومي يؤدي إلى كثير من المغالطات )([2]) ويؤكد التقرير الصادر من الأمم المتحدة عن القيمة الاقتصادية لعمل المرأة في البيت فيقول : ( لو أن نساء العالم تلقين أجورا نطير القيام بالأعمال المنزلية ، لبلغ ذلك نصف الدخل القومي لكل بلد ، ولو قامت الزوجات بالإضراب عن القيام بأعمال المنزل لعمت الفوضى العالم :سيسير الأطفال في الشوارع ، ويرقد الرضع في أسرتهم جياعا تحت وطأة البرد القارس ، وستتراكم جبال من الملابس القذرة دون غسيل ، ولن يكون هناك طعام للأكل ولا ماء للشرب . ولو حدث هذا الإضراب ..فسيقدر العالم أجمع ..القيمة الهائلة لعمل المرأة في البيت )

    ويمضي التقرير فيقول : ( عمل المرأة المنزلي غير منظور لدى الكثيرين ..وإن المرأة لا تتلقى أجرا نظير القيام بهذا العمل ..إن هذا العمل حيوي وعلى جانب عظيم من الأهمية ..غير أن هذه الساعات الطويلة من عناء المرأة لا يدركه الكثيرون ..لأنه بدون أجر )

    ثم يقول التقرير : ( إن المرأة لو تقاضت أجراً لقاء القيام بأعمالها المنزلية لكان أجرها أكثر من 14500دولار في السنة ..وإن النساء الآن في المجتمعات الصناعية يساهمن بأكثر من 25% إلى 40% من منتجات الدخل القومي. بأعمالهن المنزلية )([3])

    ولكي نجعل الأمر أكثر وضوحاً نتساءل عن رأي أصحاب هذا المصطلح في المربيات والخادمات ممن يعملن بأجر في المنازل هل يشملهن مفهومهم للعمل أم لا ؟

    وأحسبهم لا يجيبون إلا بنعم . لذا فإننا نقول : إن المرأة في بيتها تقوم بكل هذا وزيادة ، فلماذا لا يشملها مفهوم العمل عندهم ؟ ([4])

    وبقاء المرأة في بيتها له ثمراته العظيمة ، فمن تلك الثمرات :

    1 ــــ طاعة الله تعالى ورسوله r :

    إن أعظم ثمرات بقاء المرأة في بيتها أنها أطاعت بذلك ربها ، ونفذت أمر رسولها r ، فالتوجيهات الشرعية أوصت أن تبقى المرأة في بيتها ، وتتولى رعاية مملكتها ، وتدبير شؤونها ، وقد وعد الله تعالى بالأجر العظيم لمن أطاع .

    ويكفي أن نعلم قول الله تعالى : ] وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً[ (النساء:69) فأي منزلة أسمى من هذه المنزلة ، وأي رفعة أعلا من هذا المكانة ؟ أن يكون الإنسان مع صفوت خلق الله تعالى ، وخيرته من خلقه.

    2 ـ القيام بحقوق المنزل :

    قرار المرأة في عرين وظيفتها الحياتية -البيت- يكسبها الوقت والشعور بأداء وظيفتها المتعددة الجوانب في البيت: زوجة، وأمـَّا، وراعية لبيت زوجها، ووفاء بحقوقه من سكن إليها، وتهيئة مطعم ومشرب وملبس، ومربية جيل.

    وقد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله e قال: ( وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ) ([5]).

    3 ـــ بناء النفس إيمانياً :

    ومن ثمرات القرار في البيت وجود الوقت الكافي لبناء النفس إيمانيا ، فتجد ما تحفظ به كتاب الله تعالى وتقرأه ، وتصلى لله ما شاءت من النوافل ، وتقرأ ما رغبت من كتب أهل العلم والإيمان ، وتنظر فيما تريد من كتب المعرفة والثقافة .

    4 ــ الأجر والثواب :

    إن من ثمرات بقاء المرأة في بيتها أن الله تعالى يثيبها على بقاءها ، ويضاعف لها الأجر والحسنات إذا احتسبت البقاء وقصدت به طاعة الله تعالى ورسوله r بل إن الله تعالى يكتب لها أجر المجاهدين في سبيل الله ، الذين يخوضون المعارك ..ويقتحمون الصعاب .ويرون الموت أمامهم ..وهي جالسة في بيتها ..بين أولادها ..لا تخاف موتا ...ولا تخشى بطشا ..لها أجر المجاهدين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جئن النساء إلى رسول الله r فقلن يا رسول الله : ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله أفما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله فقال رسول الله r ( مهنة إحداكن في البيت تدرك به عمل المجاهدين في سبيل الله )([6]) .

    5 ـــ الراحة النفسية ، والسعادة القلبية :

    فالمرأة التي تقر في بيتها احتسابا وإيمانا ..تجد راحة نفسية ، وسعادة قلبية لا تشعر بها النساء اللاتي يخرجن للعمل أو لغيره كما قال الله تعالى : : ] مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً [(النحل: 97) وقد انتهى الباحثون الأمريكيون أنفسهم إلى أن المرأة العاملة قد يعترض زواجها العمل ، وأنها إذا جمعت بينهما ـ أي الزواج والعمل ـ تتأزم نفسيتها نتيجة لصراع الأدوار ، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألق السمع وهو شهيد .

    6 ـ عفاف المرأة وطهرها وحياؤها

    فالمرأة إذا بقيت في بيتها بقي حياؤها ، وصانت عفافها،وحفظت فرجها ، فقد ثبت من خلال الدراسات أن النساء العاملات يتعرضن لتحرشات جنسية من عبارات أو لمسات أو نحوها ، يقول العلامة بكر أبو زيد في كتابه حراسة الفضيلة في بيان ثمرات بقاء المرأة في بيتها : (تحقيق ما أحاطها به الشرع المطهر من العمل على حفظ كرامة المرأة وعفتها وصيانتها، وتقدير أدائها لعملها في وظائفها المنـزلية .).([7])

    6 ـ تربية الأجيال وإعداد الرجال :

    كشفت الدراسات الحديثة كعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرهما من العلوم عن أهمية بقاء المرأة في بيتها وأثره الفاعل في صلاح الذرية ، ومن هنا قرر علم النفس الحقائق التالية :

    ـ أجمعت تجارب الناس على ما للتربية في الأسرة من أثر عميق خطير يتضاءل دونه أثر أية منظمة اجتماعية أخرى في تكوين الشخصية وتشكيلها ، خاصة خلال عهد الرضاعة المبكرة أي السنوات الخمس أو الست الأولى من حياة الفرد .

    ـ لا يخضع الطفل في هذه السن لسلطان جماعة أخرى غير أسرته .

    ـ يكون سهل التأثير سهل التشكيل شديد القابلية للاتجاه وللتعلم .

    ـ في حاجة دائمة إلى من يعوله ويرعى حاجاته العضوية والنفسية المختلفة .

    ـ وضعه هذا يجعله دائم الموافقة والانصياع للحصول على التقبل والاعتراف ([8]).

    وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة في أوربا وأمريكا أهمية الأم في نشأة الطفل الصحيح لبدن التام النمو ، السليم العقل ..فقد أجريت دراسة على مجموعة من الأطفال متنوعة ؛ مجموعة ترعاهم مربية ، ومجموعة أطفال ترعاهم أمهاتهم ، ووضع الجميع في ظروف متماثلة ، وقد لحظوا بعد مدة سنتين من المراقبة أن لأطفال المحرومين من عطف الأم وحنانها لم ينجحوا في تعلم الكلام ولا المشي ، ولا تناول الطعام بمفردهم ، بينما نجح الآخرون الذين تحيطهم عواطف أمهاتهم في ذلك ، ثم كان الأشد من ذلك والأمر أنه لم تقع أي حادثة وفاة بين الأطفال الذين ترعاهم أمهاتهم بينما مات من الآخرين 37% سبع وثلاثون بالمائة في مدة السنوات الخمس التي استغرقتها التجربة .

    هذا فضلا عن التخلف النفسي ، الذي يكون أشد من تخلف النمو الجسدي ، فالإجرام والعنف العصبي والتعقيد النفسي والتصرفات الاجتماعية الشاذة وغيرها من اضطرابات السلوك يمكن تفسيرها جميعا بالحرمان الذي يكون قد عاناه الشخص وهو صغير في فترة طفولته ) ([9])

    فدور المرأة في الحياة عظيم يتركز بصفة أساسية في تربية الأجيال ، وإعداد الرجال ، لتحقيق الاستخلاف في الأرض ، وتلك مهمة شاقة لابد من القرار في البيت لأدائها ، وليست المرأة المتبذلة المخالطة للرجال الأجانب عنها في ليلها بنائلة هذه المكانة العليّة التي اختص الله بها المرأة المسلمة ، الوقورة في سمتها وشخصيتها واتزانها.

    7 ـ الحفاظ على أنوثتها :

    بقاء المرأة في بيتها يجعلها تحافظ على أنوثتها الحقيقة ، فالمرأة التي تكثر من الخروج تفقد أنوثتها تدريجيا كالقسوة في التعامل ، والغلظة في الألفاظ وقد قال أحد الذين جربوا العمل جنبا إلى جنب مع المرأة في غير هذه البلاد : وصل الحال ببعض العاملات معنا أن تحلف بالطلاق !!!

    وتتحدث المرأة مع الرجال كأنها رجل مثلهم ولذلك سماها الفقهاء في كتبهم بالمرأة البرزة .

    وكما هو معلوم فإن الرجل يميل إلى المرأة التي يغلب عليها صفات الأنوثة من الرقة والرحمة والحنان ولين الجانب وحسن الكلام وكل هذه الصفات يجدها في المرأة التي تقر في بيتها ولا تعرف الخروج إلا إذا دعت الحاجة .

    8 ـ سلامة المجتمع من الفتن وانتعاش اقتصاده :
    كما هو معلوم أن المرأة فتنة فإذا بقيت في بيتها زالت الفتنة بإذن الله تعالى وخفت ، وكلما كثر احتكاك المرأة بعالم الرجال كلما كثرت الفتن وهذا أمر معلوم أثبتته الدراسات والوقائع ، كما أن بقاءها في بيتها يفتح الكثير من المجالات لعمل الرجال الذين هم بأمس الحاجة إلى العمل للقيام بالواجب المنوط بهم وهو الإنفاق على الأهل والأولاد ، وهذا فيه مصلحة كبرى لها ولأولادها وزوجها بل وللبلد كله ، فإن انتشار البطالة في المجتمع إيذاناً بكثرة الجرائم لكثرة الفراغ لدى الشباب وإذا وجد الفراغ ولم يوجد المال ولا العمل فإنه سيضطر إلى سلوك طرق الانحراف للحصول على المال ليلبي رغباته وملذاته ..كل هذه المنافع وغيرها تحصل إذا بقيت المرأة في بيتها واحتسبت الأجر والثواب من الله تعالى .

    9 ـ القضاء على مخططات الأعداء

    فمن ثمرات بقاء المرأة في بيتها القضاء على مخططات الأعداء،لأنهم يسعون جاهدين لإخراج المرأة لكل مجالات الحياة ، فهم يريدونها أن تؤدي ما يؤديه الرجال من الأعمال ، ومن هنا في نظرهم كان عليها أن تفتش عن عمل أيا كان : في دوائر الحكومة ، في الشركات ، في المكاتب التجارية ، في المخازن ..عليها أن تعمل بائعة أو محاسبة تبيع الجرائد ، تنظف الشوارع ، تمسح الأحذية ، تجمع القمائم ، تقطع تذاكر الركاب في السكك الحديدية ، تنظف المراحيض ، تحرس الأبنية والممتلكات في الليل أو النهار ، تحمل الأثقال ، تشقى في المناجم ومصانع الصلب والحديد . هكذا يريدون ???????? ?????????.

    فلتقارن المرأة المسلمة بين ما هي عليه من كرامة ورفعة وبين ما يريده دعاة تحرير المرأة من المشاركة في جميع ميادين العمل . [/SIZE]


    --------------------------------------------------------------------------------
    [1] ـ المعجم الوسيط ، د .إبراه يم أنيس وآخرون . المد الثاني .
    [2] ـ التحليل الاقتصادي ص 28
    [3] ـ رسالة إلى حواء (3/73 ) .
    [4] ـ انظر : عمل المرأة . سالم السالم ص 53-54 .
    [5] ـ رواه البخاري (893) ومسلم (1829) وهو جزء من حديث طويل أوله : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ...) .
    [6] ـ أخرجه المروزي في ( السنة) ورقمه ( 123 ) . قال في المجمع (4/304) : (رواه أبو يعلي (3415، 3416) والبزار (1475) وفيه روح بن المسيب وثقه ابن معين والبزار وضعفه ابن حبان وابن عدي ) قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (1041) : هذا حديث لا يصح .
    [7] ـ انظر : حراسة الفضيلة ص 89-94
    [8] ــ عمل المرأة وموقف الإسلام منه 142 .
    [9] ــ عمل المرأة واختلاطها ، د نور الدين عتر : ص 45 .


    يتبع بإذن الله...

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    درة الخليج
    الردود
    581
    الجنس
    أنثى
    ألف ألف شكر

    موضوعك كتيييييييييييير حلو

    و مفيد جدا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    في بيت أبي
    الردود
    638
    الجنس
    امرأة
    السلام عليكم
    جزاك الله خيرا حبيبتي على مرورك
    إن شاء الله تستفيدي و جميع الأخوات

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    في بيت أبي
    الردود
    638
    الجنس
    امرأة

    أعذار خروج المرأة من بيتها
    كما تقدم الأصل أن المرأة مأمورة بلزوم البيت منهية عن الخروج إلا عند الحاجة ، وليس كل داعي يصح خروج المرأة له فهناك أعذار لا يصح خروج المرأة لها وأعذار يصح خروجها ، وسنذكرها جميعاً ونعلق على كل واحد منها فنقول وبالله التوفيق :

    أولاً : الخروج للاستفتاء أو السؤال عما أشكل عليها :

    * عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ((بَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: إِنِّي تَصَدَّقْتُ عَلَى أُمِّي بِجَارِيَةٍ وَإِنَّهَا مَاتَتْ قَالَ . فَقَالَ: (( وَجَبَ أَجْرُكِ وَرَدَّهَا عَلَيْكِ الْمِيرَاثُ ..)) [1].

    * وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : (( أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ : إِنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَلَمْ تَحُجَّ حَتَّى مَاتَتْ أَفَأَحُجُّ عَنْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ حُجِّي عَنْهَا أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَةً اقْضُوا اللَّهَ فَاللَّهُ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ))[2].

    ويمكن الاستغناء عنه بالسؤال عبر الهاتف فقد وفر جهدا كبيراً ، وحملا ثقيلاً، أو عبر الفاكس أو من خلال شبكة الإنترنت ونحوها من الوسائل الحديثة .

    ثانياً : الخروج لطلب العلم :

    * عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : ((جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ : ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ فَقَالَ : اجْتَمِعْنَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَاجْتَمَعْنَ فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ ..)) [3].

    ويمكن الاستغناء عن ذلك من خلال طلب العلم عبر الشريط الصوتي ، فتستمع المرأة إلى من شاءت من العلماء وتنهل مما تريد من العلوم النافعة [4] .

    فإن أشكل عليها شيء رفعت سماعة الهاتف وسئلت عما أشكل عليها دون الحاجة إلى الخروج من المنزل حتى المحاضرات التربوية تستطيع المرأة أن تستمع إليها عبر الشريط فما من محاضرة أو درس علمي إلا وقد سجل ونشر فهل يكون هناك داع لخروج المرأة مع توفر هذه البدائل العظيمة ؟‍‍

    ثالثاً : الخروج للصلاة في المسجد :

    عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : ((كَانَتْ امْرَأَةٌ لِعُمَرَ تَشْهَدُ صَلَاةَ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءِ فِي الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسْجِدِ فَقِيلَ لَهَا لِمَ تَخْرُجِينَ وَقَدْ تَعْلَمِينَ أَنَّ عُمَرَ يَكْرَهُ ذَلِكَ وَيَغَارُ ؟ قَالَتْ : وَمَا يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْهَانِي ؟ قَالَ يَمْنَعُهُ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ )) [5].

    * عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (( لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ )) [6] .

    رابعاً : الخروج لصلاة العيد

    عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَت : ((أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم بِأَنْ نُخْرِجَ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ )) أي لصلاة العيد [7].

    خامساً : خروجها للسوق بيعاً وشراءاً :

    عن قيلة أم بني أنمار قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض عمره عند المروة فقلت يا رسول الله : إني امرأة أبيع وأشتري فإذا أردت أن أبتاع الشيء سمت به أقل مما أريد ثم زدت ثم زدت حتى أبلغ الذي أريد ، وإذا أردت أن أبيع الشيء سمت به أكثر من الذي أريد ثم وضعت حتى أبلغ الذي أريد ، فقال رسول الله : (( لا تفعلي يا قيلة إذا أردت أن تبتاعي شيئا فاستامي به الذي تريدين أعطيت أو منعت ، وإذا أردت أن تبيعي شيئا فاستامي به الذي تريدين أعطيت أو منعت)) [8]

    والمتأمل لواقع حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجد أن هذا الأمر غير متعارف عليه أن تخرج المرأة للبيع ، حتى هذا الحديث الذي ذكرناه آنفا لم يثبت ولا يعني هذا حرمة أن تبيع المرأة أو تشتري فالأصل في البيع الجواز للرجال النساء لكن الأولى للمرأة أن تبقى في بيتها فإذا كانت الصلاة وهي الصلاة ؛ الأولى أن تصلي في بيتها فما الظن بالبيع والشراء ؟

    لا شك أن الأولى تركه من قبل النساء و إسناد المهمة لمن ترغب من الرجال كما فعلت خديجة رضي الله عنها، قال ابن إسحاق : كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ، ذات شرف ومال، تستأجر الرجال على مالها مضاربة، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها ، من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه، بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج لها في مالها تاجرا إلى الشام ، وتعطيه أفضل ما تُعطي غيره من التجار ، مع غلام لها يقال له : ميسرة . فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها وخرج في مالها[9].

    سادساً: خروجها للزيارة ، سواء كانت زيارة لفرح أو لرحم أو لوالدين :
    * عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : (( أَبْصَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نِسَاءً وَصِبْيَانًا مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ فَقَامَ مُمْتَنًّا فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ ))[10]

    * عَنْ الْحَكَمِ قال سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيٌّ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلام شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَا فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه سلم سَبْيٌ فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ)) [11].

    * عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَزُورُهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْغَوَابِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً مِنْ الْعِشَاءِ ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ مَعَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْلِبُهَا)) الحديث[12].

    * عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ : وَكَانَتْ تَأْتِينِي صَوَاحِبِي فَكُنَّ يَنْقَمِعْنَ [13]مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَرِّبُهُنَّ )) [14].

    سابعاً : خروجها للسفر سواء للعبادة أو لغيره بدون محرم

    لا يجوز للمرأة أن تسافر للحج ولا غيره بدون محرم ، سواء أكان السفر طويلا أم قصيرا ، وسواء أكان معها نساء أم لا ، وسواء كانت شابة جميلة أم عجوزا شوهاء ، وسواء في طائرة أم غيرها لحديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : (( لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ ، وَلا تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتِ امْرَأَتِي حَاجَّةً ؟ قَالَ : اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ)) [15]

    ثامناً : خروجها للجهاد في سبيل الله تعالى - جهاد الطلب - :

    وردت عدة نصوص تدل على مشاركة المرأة المسلمة في عصر الرسالة في الجهاد في سبيل الله تعالى وكان دورها فيه كما قالت الرُّبَيِّع بِنْت مُعَوِّذ : ((كُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَسْقِي الْقَوْمَ ، وَنَخْدُمُهُمْ ، وَنَرُدُّ الْجَرْحَى وَالْقَتْلَى إِلَى الْمَدِينَةِ)) [16].

    ثم بعد ذلك نسخ خروج المرأة إلى الجهاد بعد الفتح ، لما رواه ابن أبي شيبة والطبراني وغيرهما عن أم كبشة القضاعية قالت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا ، قال : لا ، قلت يا رسول الله : إنه ليس أريد أن أقاتل إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى و أسقي المرضى ، قال : (( لولا أن تكون سنة وأن يقال فلانة خرجت لأذنت لك ولكن اجلسي)) [17].

    قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: (وأخرجه بن سعد عن بن أبي شيبة وفي آخره : ((اجلسي لا يتحدث الناس أن محمدا يغزو بامرأة)) ويمكن الجمع بين هذا وبين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي أن هذا ناسخ لذاك ؛ لأن ذلك كان بخيبر وقد وقع قبله بأحد كما في الصحيح من حديث البراء بن عازب وكان هذا بعد الفتح) [18].

    تاسعاً : خروجها لزيارة المقابر

    زيارة المقابر للمرأة على قسمين :

    الأول : أن تكون الزيارة غير مقصودة :

    فهذه لا خلاف فيما يظهر والله أعلم في جوازها لأن المانعين من زيارة النساء أباحوها قال شيخ الإسلام فيما نقله البعلي في الاختيارات : (والمرأة لا يشرع لها الزيارة الشرعية ولا غيرها، اللهم إلا إذا اجتازت بقبر في طريقها ، فسلمت عليه ودعت له فهذا حسن)[19].

    الثاني : وإما أن تكون الزيارة مقصودة :

    فهذه اختلف العلماء فيها على ثلاثة أقوال :

    أصحها القول بالتحريم مطلقاً سواء كانت الزيارة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره [20].

    وهو قول بعض المالكية والشافعية والحنفية وإليه ذهب أكثر أهل الحديث وهو الرواية الثالثة عن الإمام أحمد رحمه الله وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهم [21]

    واستدلوا على ذلك بأدلة منها :

    1- حديث ابن عباس قال : ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور)) . الحديث[22]

    2- حديث علي صلى الله عليه وسلم قال : ((خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا نسوة جلوس قال : ((ما يجلسكن)) ؟ قلن : ننتظر الجنازة ، قال: ((هل تغسلن)) ؟ قلن : لا ، قال : ((هل تحملن)) ؟ قلن : لا ، قال : ((هل تدلين فيمن يدلي)) ؟ قلن: لا ، قال : (( فارجعن مأزورات غير مأجورات)) [23].

    قال ابن القيم رحمه الله : ( فهذا يدل على أن أتباعهن الجنازة وزر لا أجر لهن فيه إذ لا مصلحة لهن ، ولا للميت في اتباعهن لها ، بل فيه مفسدة للحي والميت) [24]

    3- حديث أم عطية رضي الله عنها قالت نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا) [25]

    4- أن الحكمة من مشروعية زيارة القبور هي التذكر والاعتبار وزيادة الإيمان وهذه المصلحة وإن كانت مطلوبة من النساء ، لكن ما يقارن زيارتهن من المفاسد التي يعلمها الخاص والعام من فتنة الأحياء وإيذاء الأموات ، والفساد الذي لا سبيل إلى دفعه إلا بمنعهن منها، أعظم من مصلحة يسيرة تحصل لهن إذا كانت مفسدته أرجح من مصلحته ، و رجحان هذه المفسدة لا خفاء به ، فمنعهن من الزيارة من محاسن الشريعة [26].

    قال أبو العباس علي بن محمد البعلي: ( ونهي النساء عن زيارة القبور هل هو نهي تنزيه أو تحريم ؟ فيه قولان : وظاهر كلام أبي العباس - أي شيخ الإسلام ابن تيمية - ترجيح التحريم لاحتجاجه بلعن النبي صلى الله عليه وسلم زائرات القبور وتصحيحه إياه ، ورواه الإمام أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه، وأنه لا يصح ادعاء النسخ ، بل هو باق على حكمه،والمرأة لا يشرع لها الزيارة الشرعية ولا غيرها،اللهم إلاّ إذا اجتازت بقبر في طريقها،فسلمت عليه ودعت له فهذا حسن ) [27].




    --------------------------------------------------------------------------------

    [COLOR="darkorchid"][B][SIZE="3"][1] رواه مسلم ورقمه ( 1939) .
    [2] رواه البخاري ورقمه ( 1720) .
    [3] رواه البخاري ورقمه (6766) ومسلم ورقمه (4768) .
    [4] بل يمكن أن تستفيد من الدروس العلمية المقامة في المساجد من خلال شبكة الانترنت بل وتكتب سؤالها ويجيب عليها الشيخ وهي في قعر بيتها ولله الحمد والمنة
    [5] رواه البخاري ورقمه (849) ومسلم ورقمه ( 668) .
    [6] رواه أبو داود ورقمه (480) . سبق تخريجه .
    [7] رواه البخاري ورقمه (921) ومسلم ورقمه (1473) .
    [8] رواه ابن ماجه (2204) والطبراني في الكبير (25/13/4) قال البوصيري : ( ليس لقيلة هذه عند ابن ماجه سوى هذا الحديث ، وليس لها شيء في الخمسة الأصول ، لكن لـه شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث جابر بن عبدالله ، وإسناد حديث قيلة منقطع . قال المزي في الأطراف : ابن خيثم عن قيلة فيه نظر ، وقال الذهبي في الكاشف : قيل أم رومان روى عنها عبدالله بن عثمان بن خيثم مرسلا . وضعفه الألباني كما في السلسلة الضعيفة (2156) وانظر ضعيف سنن ابن ماجه (431) .
    [9] انظر : البداية والنهاية (3/462) تحقيق التركي
    [10] رواه البخاري ورقمه (4782) ومسلم ورقمه (4563) .
    [11] رواه البخاري ورقمه (3429) ومسلم ورقمه (4906) .
    [12] رواه البخاري ورقمه (5751) ومسلم ورقمه (4041) .
    [13] انقمع : تغيب ودخل وراء ستر . المعجم الوسيط مادة : قمع .
    [14] رواه البخاري ورقمه (5665) ومسلم ورقمه (4470) .
    [15] رواه البخاري (3006) ومسلم (1341) .
    [16] رواه البخاري (2883) .
    [17] رواه ابن أبي شيبة (32987) والطبراني في الكبير (20428) قال في المجمع (5/324) : ( رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح ) .
    [18] الإصابة (8/283) .
    [19] الفتاوى الكبرى (5/448) وانظر : كشاف القناع (1/621) والشرح الممتع ( 5/478) .
    [20] فتاوى ابن إبراهيم (3/239) حاشية ابن قاسم على الروض (3/146) الشرح الممتع (5/476) .
    [21] انظر : الفتاوى الكبرى (5/448) ، تهذيب السنن (4/448) وممن رجح هذا القول الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب (4/358 ) وصديق حسن خان في حسن الأسوة ، وبه جزم صاحب المهذب وصحاب البيان كما في المجموع (5/319) وهو اختيار إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب (3/40) مؤلفات الشيخ .وغيرهم من أهل العلم المحققين ..وانظر في هذا المبحث رسالة العلامة بكر أبو زيد ص109 من كتابه الأجزاء الحديثية .
    [22] رواه أحمد (1/229) وأبو داود (3236) والترمذي (320)والنسائي (2043) وغيرهم .
    [23] رواه ابن ماجه (1578) والبيهقي (4/77)وفيه إسماعيل بن سلمان ضعفه أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن معين وغيرهم .
    [24] تهذيب السنن (4/349)
    [25] البخاري (1278) ومسلم ( 938) .
    [26] تهذيأعذار خروج المرأة من بيتها

    يتبع إن شاء اللَّهُ .......

مواضيع مشابهه

  1. حملة (( وقرن في بيوتكن))
    بواسطة أغلى البشر في حافز الوظائف والدورات التدريبية والمشاريع التجارية
    الردود: 1
    اخر موضوع: 16-06-2011, 12:50 PM
  2. الردود: 5
    اخر موضوع: 15-12-2009, 08:05 PM
  3. *******(وقرن فى بيوتكن)********<دراسه>
    بواسطة اللهم ارض عنا في نافذة إجتماعية
    الردود: 7
    اخر موضوع: 05-06-2009, 01:06 AM
  4. الردود: 0
    اخر موضوع: 18-12-2005, 02:40 PM
  5. وقرن في بيوتكن
    بواسطة مليكة الطهر في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 22-10-2000, 03:20 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ